الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


قراءة في ق.ق.ج -حب في زمن التضخم- للمبدعة القديرة إيمان سالم / عايده بدر

عايده بدر
باحثة أكاديمية وكاتبة شاعرة وقاصة

(Ayda Badr)

2023 / 5 / 4
الادب والفن


-ما العمل، ضاع النصّ و لم يبق سوى العنوان ؟

-لا وقت لدينا، أضف في التقديم " مسرحية صامتة "

في آخر السهرة و مع نهاية العرض،

أحسّ المخرج و أعضاء الفرقة بتشنج عضلي لكثرة الانحناء،

الجمهور لم يتوقف عن التصفيق..


القراءة / عايده بدر
"حب في زمن التضخم"

خلفية النص تدل على أننا أمام مسرحية
يتم عرضها مباشرة على المسرح
الجمهور حاضر والممثلين والمخرج
ماذا يغيب إذاً؟
يغيب النص عن الوجود... ضاع النص
لكن لا ننسى أن العنوان حاضر لم يغب


هذا النص مناور ليس في مضمونه فقط
الذي يفتح أبواب التأويل لمساحات شاسعة يمكن أن نقرأها
فقد نقرأ فيه اسقاطاً مجتمعياً أو سياسياً أو أو
لكن المناورة الحقيقية هنا في تكنيك كتابة النص
حيث بدأت مبدعتنا بالدخول مباشرة في الحدث
من خلال ديالوج قائم بين اثنين لم يكشف عنهما النص
هل هما من طاقم المسرح وأعني ضمن كادر الممثلين
أو من سيقومان بالتقديم والتنويه عن المسرحية

لكننا من خلال السياق الموضوع أمامنا
نفهم أننا نقف أمام المسرح والمسرح هنا ربما يكون الوطن أو العالم أو الدنيا والحياة
طالما وجد المسرح فلابد من وجود مسرحية وهذه أيضاً قد تكون حياتنا التي نحياها
أو الصورة التي نرى بها الحياة والشكل الذي نعيشه

لدينا مسرحية ضائعة ضاع نصها وهذا ما نكتشفه من خلال الديالوج
لكننا نعلم أيضاً أن المتن ضاع لكن العنوان لم يضع وبقى موجوداً
وهذا التصور وإن كان عملياً قد لا يحدث
فلو تصورنا نصاً مسرحياً أو أياً كان نوعه فكيف يضيع ويبقى العنوان؟
لكن لأننا من البداية أشرنا إلى أننا أمام نص يفتح أبواب التأويل
وكما ذكرنا فقد يكون المسرح هو حياتنا
التي تراها الساردة وقد ضاعت معالمها وراح متنها الأصلي وما نعيشه ليس الأساس
لكن العنوان باق وموجود ومن خلاله يمكننا استعادة النص والمتن الأساسي

لكن المناورة هنا من قِبل الساردة كان التماهي بين النص المسرحي الذي نتحدث عنه
وبين قصتنا القصيرة المكتوبة نفسها

والعنوان الذي اتخذته الساردة عنواناً لقصتها القصيرة جداً هو نفسه عنوان النص المسرحي داخل القصة
وعليه فإن "حب في زمن التضخم" ليس فقط عنوان قصتنا القصيرة جداً هنا
بل هو العنوان الذي بقى من النص الضائع داخل القصة
والذي أرادت الساردة من خلاله الإشارة إلى موضوع النص الضائع
وكان يكفي هذا العنوان ليردده الممثلون على خشبة المسرح ليدرك الجمهور متن النص الضائع
لم يكن تصفيق المتفرجون من فراغ ذلك أن هذا التضخم أياً كان نوعه هو ما يعيشه الجمهور

27 اكتوبر 2022








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. عام على رحيل مصطفى درويش.. آخر ما قاله الفنان الراحل


.. أفلام رسوم متحركة للأطفال بمخيمات النزوح في قطاع غزة




.. أبطال السرب يشاهدون الفيلم مع أسرهم بعد طرحه فى السينمات


.. تفاعلكم | أغاني وحوار مع الفنانة كنزة مرسلي




.. مرضي الخَمعلي: سباقات الهجن تدعم السياحة الثقافية سواء بشكل