الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الانقسام الشارعي بين الأصولية اليهودية ✡ والعلمانية الصهيونية ، بين الفكر المؤسس والفكر الهادم …

مروان صباح

2023 / 5 / 5
مواضيع وابحاث سياسية


/ يبقى مضمون الاشتباك والذي بدوره صنع توتراً اسرائيلياً جديداً / متجدداً ، وهو في الأصل لا يتفلت عن السؤال المركزي ، والذي يأتي على هذا النحو الانشغالي ، هل الكيان الإسرائيلي أستسلم وسلم أمره إلى من ورثوا المفاهيم التوراتية " الثابتة في الماضي والمنقطعة عن العصر الحديث ، ولأن كالعادة لكل صراع داخلي له شروطاً معينة والتى تساهم عادةً في حل الصراعات بدلاً من تأجيجها ، لكن في المقابل ، يبقى الجديد والمسكوت عنه ، هو أن الخلافات ليست صحية أو حتى عارضية ، بل هي فعلاً 😟 جوهرية وقد تنقلب إلى معارك مفتوحة بين ثلاثة تيارات سياسية ودينية واقتصادية ، وهنا 👈 تتقصد هذه السطور تناول الصراع الراهن ليس من باب التنظير الفكري الديني أو السياسي أو حتى المذهبي ، بل هي تتعمد تسليط الضوء على الأصل التكويني للمسألة ، فمنذ 50 عاماً أو أكثر بقليل من الكذب المتواصل للحركة التصحيحية التى أطلقها الأسد الأب ، بالفعل 😦 ، لم يصّدق النظام الأسد في مسيرة حكمه وبكل ما جاء في عشية خطبة الانقلاب العسكري على زملائه العسكريين ، تحديداً جناح صلاح شديد ونور ألدين الاتاسي في حزب البعث سوى مع إسرائيل 🇮🇱 ، على الرغم من أن فحوى الخطاب كان ممتلئ بالوعود الرنانة ، كضرورة النهوض بالدولة والإلتحاق بالعالم المتقدم 😅، لكن مع مرور الوقت لم يتحقق من كل ذلك سوى التزام الأسد حرفياً بإتفاق سعسع عام 1973م من قرن الهزائم العربية ، بالفعل 😦 الاستقرار الحدودي حصل والوحدة المصرية 🇪🇬 السورية باتت أبعد من أي زمن مضى وانقضى ، ودولة الأقلية والعنصرية على شاكلة الدولة العبرية قامت ، حقا 😦 قامت ، وهذا التقدم الإسرائيلي نحو الأراضي السورية لم يكن منفصلاً أبداً 👎 في محتواه عن عملية حيرام والتى بفضلها اولاً استولت القوات الإسرائيلية على منطقة الجليل وثانياً بفضل تنوع الالوية في صفوف الجيش الإسرائيلي 🇮🇱 ، مثل اللواء 7 المدرع واللواء كرملي واللواء جولاني والولاء عوديد واللواء الدروز واللواء الشركس ، فعلاً 😟🤬 ، تمكنت هذه الالوية خلال 60 ساعة إنهاء المشروع الدولة العربية الأول في إقامة دولته على جزء من أرض فلسطين 🇵🇸 التاريخية والذي عُرف أيامها بقرار التقسيم ، بالفعل 😦 ، لقد استولت إسرائيل 🇮🇱 على منطقة الجليل الأعلى من جيش الإنقاذ العربي والكتيبة السورية ، وهي لا سواها ، كانت بادئ ذي بدء ، قد أطلقت الجامعة العربية أسماً عليه بجيش التحرير ، لكن سرعان ما تداركت الجامعة بأن وصف التحرير ليس بالمناسب مع الهزائم المتعاقبة ، فقررت تسميته بالانقاذ ، لعل وعسى أو ربما يستطيع إنقاذ 🆘 من الأراضي ما يمكن 🤔 إنقاذه .

هذا يعتبر ركناً واحد من الأركان الملحمية التى شغلت العربي على مدار ال 100 عاماً ، ولكنه لا يمكن 🤔 له أن يكون الجوهر التحصيلي ، المركب - المعقد للانساق التكوينية للعلاقة التى سعيا الجانبان إليها عبر تاريخهما ، وقد تنعدم 👈 كافة محاسن الانفتاح العلني بين النظام العربي والنظام الإسرائيلي 🇮🇱 باستثناء أنها افتضحت 😡 الأخير تكوينياً ، بالطبع ، كما هو معروف العربي كانت اخفاقاته في تحقيق 🤨 انتصاراً بالحروب وايضاً تقاعسه وعجزه بعدم قدرته على بناء دول إنتاجية هما كفيلين في افتضاحه ، لكن انفضح الإسرائيلي تحديداً عندما قرر أن ينخرط بإبرام إتفاق السلام🕊مع المؤسسة الرسمية للشعب الفلسطيني 🇵🇸 ، ثم قام كالعادة بالتنصل من تعهداته وأظهر بذلك الوجه الحقيقي لمشروعه الاستيلائي الاستيطاني ، ومن ثم افتضح أكثر عندما ذهب إلى محاولة اغتيال العلمانية / المدنية في داخل الدولة العبرية 🇮🇱 وتحويلها إلى دولة دينية / عقائدية / توراتية ، كل ذلك بدوره كشف عن حجم ممارسة التضيق السياسي والاجتماعي والديموقراطي 🗽 داخل الكيان ، بل كأن عودة نتنياهو لرئاسة الحكومة وهو مدججاً بجهابذة الفاشيون تشبه في حيثياتها ومضمونها وجوهرها عودة تطبيع العرب مع الأسد مجدداً ، بل أيضاً يمكن 🤔 للمراقب أن يذهب إلى أبعد من ذلك ، إذا أقر علناً ، بأن نتنياهو شخصياً هو الذي وفر الحماية لنظام الأسد من السقوط أثناء مدة حكم الرئيس الأمريكي 🇺🇸 اوباما ، وهو لا سواه انفرجت أسارير وجهه مع كل مرة يشاهد زيارة رسمية لنظام عربي في قصر قاسيون ، تماماً 👌كما الأسد يستشرق وجهه مع كل قصف جوي للسلاح الإسرائيلي 🇮🇱 ✈ 🚁 على مواقع الحرس الثوري وميليشياته المسلحة " الطائفية " 🥷 ، وهذا الاستشراق لا يخفي في حقيقته الرغبة الأسدية بالتخلص من عبء سيطرة هذه القوات المسلحة على حياة السوريين والجغرافيا السورية معاً ، بالطبع في جوانب متعددة مثل نشر كل ما هو يخص مذهب الشيعي الايراني 🇮🇷 والممزوج بطقوس عراقية 🇮🇶 / هندية 🇮🇳 متشابكة التكوينات ، وبالطبع ، لقد تعرضت الجغرافيا السورية إلى جملة احتلالات ، لكن يبقى اخطرهم هو إحكام هذه الميليشيات على الحياة الدينية والاجتماعية والسياسية والاقتصادية والثقافية والتى تمهد لها الانتقال من وظيفتها الإقليمية والدولية في احتواء ما يسمى بخط المقاومات العربية والإسلامية من أجل 🙌 ترويضها ومن ثم تفريغها أو تصفيتها كما يحصل مع كل شخص أو مجموعة صغيرة أو كبيرة سواء بسواء تظهر شطحاً خارج حظيرة الأسد إلى أرض مجهولة الهوية ، وتبقى وظيفة نظام الأسد الخالدة ومنذ توليه الحكم بالكامل ، هي إجهاضية ، إجهاض كل مشروع جدي😮 يهدد الكيان الإسرائيلي .

في وسع المرء هنا 👈 أيضاً الذهاب إلى ركيزة انتقالية ، هي أولية ، وكل هذا يفسر إصرار المجتمع العلماني والذي يمثله المواطن العادي 🇮🇱 ، إذا جاز لنا توصيفه بهذا التصنيف ، وعلى مدار 17 شهراً بالفعل 😦 يصرّ على التظاهر بكل عزيمة وإلحاح وتصميم في الشوارع والميادين العامة والخاصة وفي مقدمتهم " شارع كابلان أو حولون " من أجل 🙌 تفويت الفرصة على اليمين 👉 الفاشي في إختطاف الكيان ، تماماً 👌كما هو الحال مع النظام الأسد ، الشريك في رؤية الحكم ، حكم الأقلية وإقصاء الأكثرية والمعارضة ، بل اليوم بات الاسرائيلي العادي يطرح تساؤلاً جوهرياً دون أن تمنعه تلك التحفظات السابقة ، أين هي المساواة الوطنية ، ولماذا 🤬 اليهود الاورثوذوكسيين يتم إعفائهم من الخدمة العسكرية ، بل في المقابل ، يذهب الائتلاف الحاكم إلى منطقة محظورة ⛔ ، عندما يرغب بتشريع قانون رسمي يوفر الحماية القانونية للحريديم من مساواتهم مع الاسرائيليين الآخرين ، وهنا 👈 بدوره البديهي تساءل أحد المتظاهرين وهو محقاً 😟 ، ماذا 😟🤬 لو على سبيل الافتراض تحول ⚧ أغلب المجتمع الإسرائيلي إلى حريديميون ، هل يمكن 🤔 للطغمة الحاكمة على سبيل المثال إستيراد جيشاً أخر من إثيوبيا 🇪🇹 أو منطقة أخرى كبديل عن الجيش الإسرائيلي 🇮🇱 والذي سيتبخر بفضل حردمت جنوده ، هههه 🤣 ، كل ذلك وأكثر أدى مع استمرار 👍 التظاهرات والذي يخرج لها يومياً المواطن الإسرائيلي حتى تحول الخروج يشبه الذهاب إلى التسوق ، تشير☝بأن الأغلبية الإسرائيلية باتوا يميلون إلى عودة المعارضة للحكومة ، لأنها ببساطة 🙄 ستكون عنصر إستقرار سياسي واقتصادي وتحديداً مع تراجع العملة الإسرائيلية " الشيكل 🇮🇱 أمام الدولار الأمريكي 🇺🇸💵 ، بل لم يكن متوقعاً في أي مرحلة من مراحل النمو للكيان الإسرائيلي بأن تتجرأ أحزاب كما هو اليوم يمينية فاشية بنشر خطاب الكراهية والعداء للمنظومة القضائية وتحديداً المحكمة العليا بهذه الطريقة المشبوهة والكاذبة والتى تتقصد التزيف والتحريض وشيطنتها بشكل متهور لدرجة أن بعض الورزاء في حكومة نتنياهو يمارسون أيضاً البلطجة على أعضائها دون أن تتقدم الحكومة خطوة واحدة ☝ بمعالجة القضايا الملحة مثل الانقسام التاريخي بين الغربيين والشرقيين والغلاء المعيشي والحوكمة ومكافحة الجريمة المستشرية .

ينفع أيضاً الإشارة إلى تاريخ تمادي الخطوط التى شكلت هذا التفكير والرواية في حياة قلة قليلة بين البشرية ، لهذا ، تلمس التاريخ هنا 👈 واجب على كل باحث 👨‍🔬 من أجل 🙌 فهم المكنون الوجداني في داخل المجتمع وعلى أي ترنيم يتواصل التشابك بين الذات والجماهير ، لأن بالأصل سريرة 🤐 الصراع ، هو كان ومازال على الشعور الذي بدأ بالتنامي بين اليهود الغربيين " الأشكنازيون " والذين يؤمنون بأن الدولة التى بنوها تتجه نحو تغير حمضها السياسي " النووي " وهذا بصراحة 😐 سر الصراع الذي يجري اليوم بين الطرفين ، هناك اعتقاد 🤔 بين الغربيين بضرورة المحافظة على أصل التركيبة السياسية والاقتصادية للكيان حتى لو ذلك أدى إلى خسارة الديمقراطية والتى يعني أن اليهود الشرقيين سيتحولون في المنظور القريب إلى كلته تشبه الكتلة العربية داخل الكيان ، بالطبع ، مع تطور التنافس بين المربعين العلماني واليميني الفاشي ، وأيضاً أمام خلو سيناريو ثالثاً والتمسك الطرفين فقط بسيانورهين للتعامل مع الشأن الفلسطيني ، داخل إسرائيل 🇮🇱 أو في المناطق الفلسطينية 🇵🇸 ، تزداد الضغوط على الكيان لدرجة أن فرصه باتت معدومة ، بل لم يعد في صندوق 📦 البيت السياسي الاسرائيلي شخصية تمتلك القدرة على أخذ المبادرة كما كان في الماضي ، بل حتى لو عاد المرء للتاريخ الفلسطيني 🇵🇸 اليهودي ، سيكتشف العائد بأن العلاقة بالمتغيرة والمتشابكة والمتصارعة ، لأن على سبيل المثال ، وتحديداً في الإصحاح الأول لسفر صموئيل الأول ، يسرد الكتاب المقدس هكذا روايته ، بأن النبي داود 🌟 عليه السلام عندما فرّ مرةً أخرى بعد الهروب الأولى ولجأ مع رجاله إلى مملكة غزة ، طالباً الحماية من مليكها الفلسطيني 🇵🇸 تشكلت علاقة خاصة بين الطرفين منذ تلك اللحظة ، بالفعل 😦 ، هذه المدة التى مكثوها هناك استولدت صداقة متينة بين اليهود والفلسطينين والتى تكررت مراراً وكانت أعلاها شأناً في الأندلس والمغرب 🇲🇦 ، بل حتى عندما عاد النبي داود من حيث فرّ ومن ثم أصبح ملكاً على قومه ، في البداية كانت عودته بمفرده ، لكن بعد ما أصبح ملكاً على بني يهود قام بإعادة عائلته الصغيرة من مملكة غزة وقد استمرت العلاقة والصداقة بين ملوك 👑 إسرائيل 🇮🇱 بملوك الفلسطينيين 👑 حتى بعد وفاة النبي سليمان .

هنا 👈 مركب آخر أستثنائي لكنه يبقى طليقاً ، ومع هذا تبقى خلاصة الخلاصات ، وهي كبيرة فعلاً 😦 كالتالي ، بالأصل كانت فكرة إنشاء 🚧 كيان يهودي إسرائيلي 🇮🇱 ، هي حقاً 😦 فكرة العلمانيين اليهود ، لأن أمثال المؤسس هرتزل وهو مثقفاً وكاتب مسرحي ، وجد الطريق الأسلم والأسهل في حلّ مسألة معاداة السامية في الغرب لليهود هو إنشاء الدولة على أرض فلسطين 🇵🇸 ، وهذا الفكر يخالف جذرياً للفكر الديني وتحديداً جماعة الحريديم والذين بدورهم التقليدي يعرف عنهم بالجهة التى تقبض بنواجذهها على الشريعة اليهودية ✡ " الأرثوذكس / الهالاخاه " ، وهكذا أولاً ، بالفعل 😧 ، تشكلت الحركة الصهيونية العلمانية والمتمردة على التعاليم اليهودية ✡ ورجال الدين من أشخاص علمانيين والذين أخذوا على عاتقهم مغامرة تأسيس دولة يهودية في فلسطين 🇵🇸 ، إذنً ، الخلاف الظاهر اليوم ليس بجديد بقدر أنه يعود إلى قرون عندما ظهرت السلفية الأصولية اليهودية ✡ تحديداً لحظة تدمير الهيكل الثاني على يد الرومان عام 70 م ، وكما هو موثقاً بالكتاب المقدس العبري ، وهذا الصراع المفهومي للعودة والدولة ، أحدث تاريخياً انشقاقات كبيرة وواسعة بين اليهود وهي ممتدة إلى يومهم هذا، وهي كالتالي ، الصهيونية الدينية المتشددة ، والأرثوذكسية المتطرفة من اليهود «الأشكناز» " اليهود من أصل شرق أوروبي " ، والأرثوذكسية المتطرفة من اليهود «السفارديم» " اليهود من أصل شرق أوسطي " ، وكلما أزدادت مطالب الإسرائيليين بالالتحاق بالمدارس الدينية ، أرتفعت نسبة زوال الدولة ، لأن هؤلاء ببساطة 🙄 ، لا يتعلمون العلوم الحديثة ولا يلتحقون بالجيش ، بل هؤلاء فعلاً 😦 القنبلة النووية ☢ التى من المحتمل تنفجر في الداخل الإسرائيلي في أي لحظة ، وهذا هو الذي يدفع مئات الآلاف من الإسرائيليين العلمانيين " المتخوفين على مستقبلهم " بالاستمرار بالتظاهر وإصرارهم بالنزول إلى الشوراع وعلى مدار ال 17 شهراً دون كللّ 😐 ولا مللّ 🤫 . والسلام 🙋 ✍








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الجامعات الأميركية... تظاهرات طلابية دعما لغزة | #غرفة_الأخب


.. الجنوب اللبناني... مخاوف من الانزلاق إلى حرب مفتوحة بين حزب 




.. حرب المسيرات تستعر بين موسكو وكييف | #غرفة_الأخبار


.. جماعة الحوثي تهدد... الولايات المتحدة لن تجد طريقا واحدا آمن




.. نشرة إيجاز بلغة الإشارة - كتائب القسام تنشر فيديو لمحتجزين ي