الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


شهادة بقلم د. عواطف نعيم - دراسات في أعمال السيد حافظ (329)

السيد حافظ
كاتب مسرحي وروائي وصحفي

(Elsayed Hafez)

2023 / 5 / 6
الادب والفن


دراسات في أعمال السيد حافظ (329)
في عيون كتاب وفنانين ونقاد العراق
شهادة بقلم
د. عواطف نعيم
كاتبة ومخرجة وباحثه في المسرح العراقي

شهادة بحق مبدع من أرض المحروسة مصر "السيد حافظ"

ليس غريبا أن يكون المبدع صاحب المخيلة الخصبة والوجع العربي الحزين والكلمات التي تحفر في الوجدان والضمير مصريا وأن تحتفي به مصر في واحدة من مهرجاناتها الحافلة بالسحر والجمال ، فهذه مصر الولاّدة للمبدعين ، على مر تأريخها الثر والمضيء ، هي التي كانت الركيزة الأولى والمناطق الأساس لكل الحالمين بفضاءات الإبداع من العرب شعراء وأدباء ، موسيقيين ومغنين ، ممثلين وكتاب مسرح ، وفنانين تشكيليين ، جاء هذا العنيد السيد حافظ ليضيف لونا وخصوصية إلى أدب الرواية والمسرحية وليكون واحدا من الأصوات العربية المهمة في خارطة الثقافة والفن في مصر العروبة وفي أرجاء الوطن العربي الممتد ما بين هم وهم وما بين جرح وجرح، وكأنه قد إستلهم كل هذه العمليات فأذابها في كلماته ونقلها في متون كتاباته وأطل بها على العالم العربي معلنا عن وجوده الرافض والمتمرد ضد كل تخلفات الحقد والكره والفرقة والغفلة ، ( كل من عليها خان ) ، وما نحن إلا جزء من هذا الكون المتغير من هذه الحياة اللاهية ، قد نخون وقد نرفض قد نثبت وقد ننكسر، لكننا من الهشاشة، من لظى الخوف ، من ناب الفقر ما يجعلنا سريعي العطب، سريعي السكوت، سريعي الانقذاف نحو النار المتقدة التي تلتهم أحلامنا وتأكل ألسنتنا ، أن نحتفي بنبدع يمتلك كل هذا القدر من الجرأة والعزيمة ، يعني أن نمنح الإبداع لفتة وفاء وتحية إعتزاز ، أن نقول للعالم أجمع أن هناك بصمة ولون ورؤية خالصة الفكر خالصة الجمال تضيء من عمق الحضارة المصرية لتعلن أن أرض الكنانة غنية باللقى ، سخية بالعطاء ، وأنها قادرة على الإنجاب المعرفي والفكري الذي يمنح العالم فضاءا واسعا أجمل للحرية والعدالة الإنسانية، شكرا للقائمين على هذه الاحتفالية وهم يكرمون قامة عربية باسقة ، عصية على النسيان ، عنيدة في مواقف الثبات والبوح ، حالمة بغد أبهى وأجمل لمصر وللوطن العربي الذي أردناه بهيا ووظفنا كل أبداعاتنا لحفظه وحفظ حضارته ونبل تراثه ، تحية للسيد المتميز حافظ في يوم تكريمه في وطنه مصر وفي مسرحه العريق ، مبروك من أرض السواد نطلقها ، من فضاء مسارح العراق البهية بإنسانها الفاعل ، أول من بنى وأول من رأى وأول من عرف الأسرار وكشف الخفايا فغنت بذكره البلاد ، بلاد ما بين النهرين ...








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أدونيس: الابداع يوحد البشر والقدماء كانوا أكثر حداثة • فرانس


.. صباح العربية | بينها اللغة العربية.. رواتب خيالية لمتقني هذه




.. أغاني اليوم بموسيقى الزمن الجميل.. -صباح العربية- يلتقي فرقة


.. مت فى 10 أيام.. قصة زواج الفنان أحمد عبد الوهاب من ابنة صبحى




.. الفنانة ميار الببلاوي تنهار خلال بث مباشر بعد اتهامات داعية