الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حديثٌ مع المطر

هناء سليم غانم

2023 / 5 / 7
الادب والفن


أسرٌ و انعِتاق
~~~~~~~~~~~~
(حِصار )
يُحاصرني البَوح
كدُبٍّ جائعٍ للحقيقة
لم يجمَع ْ لِسُباتهِ الشَتَويّ شيئا
~
تُحاصرني الوردة الحمراء
في خدِّها
بأمل وُرَيقاتها على البقاء،،
لن يموت عِطرها على شفاهِ الورَق
وهنا يريد الزمنُ أن يشهدَ
على موتي حَنيناً .

~~~~~~~
أتعلمينَ  أيُّ حزنٍ  يبعثُ الَمطر؟
أي شوقٍ أي توق؟
لَكَم ثقَبنا الليلَ بشموس الغَد،،
و تَرَنّحت  الكلمات ُ أمامنا،،
كجاريةٍ
في حديقة الجَوَى،
لم أبك ِ كعاشقةٍ تتلهّفُ لتقبيل انعكاسها على نُهير المطر المتجمع على الأرض ،
إنما نزفَت عيوني حنيناً
نزفَت كلماتي رمادا ً
تلهث ُ خلفَ الوفاء
أيها العشق الغريب !
أيها العِشق المُتسرّب من شقوق الحائط المبلل بمطر حنين الصداقة
أيها العشق لحضنٍ جديدٍ قديم
امنحني شجاعة الاعتراف
امنحني صوتاً كي أخنقَ وفائي
~~~~~~

بينَ زخّات المطر المُتتابعة
بينَ أريج الياسمين المُعتّق،،
وعبير قهوة الحنين،،
وجدران مُبللة تتوق لضوء شمس،،
لا أشتهي شيئاً ،،
إلا رقصة فالس دافئة..
وبضعاً من صوتها .
~~~~~~~~~~~
(تساؤلات)
حديث الفَراشات ،، نَسمة السَحر ..
مصابيح اليَرقات ،، مُسامرات الليل ~
ضجيج ازدحام الفِكر..
لذّة سكون العزلة ،، هدوء النيل~
وكل حروف أسامي العاشقين أنت ِ
أين َ كنتي؟ لمَ جئتي؟
أتدرين بروحي ماذا صِرتي؟
فمَن أنت ِ !!؟؟

~ لستُ أدري ~
~~~~~~~~~~
يخبرني المطر
إن أول الحنين
دمعة
وإن أول الغيث
قطرة
وإن أول انتحار
...اكِ
وإن أول حب ٍ
أنت ِ
فمَن أنتِ !؟؟
أين كنتي؟ لمَ جئتي؟
لستُ أدري .
~~~~~~~~
(حروفٌ أربَع)

كقَصيدة شِعرٍ
تَعثّرت ْ بكَ حروفي
وفي مُنتصفِ الطريق
وعلى قارعة حُروفٍ أربَع
(....)
تَوقفَ الزمن !  .
~~~~~~~~

(أسرٌ وانعتاق)

أسيرةٌ كلماتي أمامَ أضواء عينيها
تُفتّش عن مَخبأ،، عن مَهرَب
تَرنو إلى الفراغ
فتَخطّ نقاطاً أربع ..على تقاسيم الضلوع ..
تحمي الفؤادَ مما يعقِب البَوح من ندَم
تطمئنني نوايانا سَويّاً
يُطمئنني نقاء ندى الأزهار في عِشقي
أنّ لا خوفَ بالحُب،، لا ندم
وأن ألوذَ خلفَ كمانٍ حزين
أعزفُ نُوتة الصمت،
لتتكوّن سميفونية الهَرَبِ ؛ حُباً
كحجةٍ للانعتاق ..
(....)
#هناء
~~~~~~~~~~

(بسمة وثلوج)

و أسرِقُ من الزمنِ
تلك اللحظة
التي تذيبُ فيها ضحكتكِ كلّ ثلوج القلوب المتعبة
وتصبّها ينابيعاً من فرَحٍ
على شاطئ الأمنيات المستحيلة
~~~~

(عَين و عُشب )


عَينٌ كما العُشبِ خالَــطَهُ النَّدى

فأضحى فُؤادي بالغَرامِ مُردِّدا ..




هُنا نبَـتَ العُشبُ في داخلي كالصَّدى

هُنا نامَ الــفُؤادُ ،
غَنّـــى ،،،
فأنشَــدا .




بقلمي
#هناء
بغداد
٢٠٢٢/٢/١٥








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. كلمة -وقفة-.. زلة لسان جديدة لبايدن على المسرح


.. شارك فى فيلم عن الفروسية فى مصر حكايات الفارس أحمد السقا 1




.. ملتقى دولي في الجزاي?ر حول الموسيقى الكلاسيكية بعد تراجع مكا


.. فنانون مهاجرون يشيّدون جسورا للتواصل مع ثقافاتهم الا?صلية




.. ظافر العابدين يحتفل بعرض فيلمه ا?نف وثلاث عيون في مهرجان مال