الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


عندما نراهن على إقناع المقتنع.....13

محمد الحنفي

2023 / 5 / 7
التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية


الإهداء إلى:

ـ حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي، كحزب للعمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين.

ـ رفيقات، ورفاق حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي، الذين تصدوا للتحريف، وللاندماج، فكان جزاء تمسكهم بهوية الحزب، وبالحزب، الطرد من الحزب، قبل انسحاب المندمجين من القيادة السابقة.

ـ عريس الشهداء: الشهيد المهدي بنبركة.

ـ الشهيد عمر بنجلون، في استماتته، من أجل جعل أيديولوجية الطبقة العاملة، أيديولوجية للحركة الاتحادية الأصيلة، وللحزب.

ـ الفقيد أحمد بنجلون، لدوره في بناء حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي، كاستمرار للحركة الاتحادية الأصيلة، ولحركة التحرير الشعبية.

ـ الفقيد محمد بوكرين، والفقيد محمد برادي، والفقيد عبد الغني بوستة السرايري، والفقيد لحسن مبروم، والفقيد عرش بوبكر، لدورهم في ترسيخ حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي، باقتناعه الاشتراكي العلمي، والأيديولوجي، على أرض الواقع المغربي.

ـ من أجل إعادة بناء حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي، كحزب ثوري.

ـ من أجل استمرار حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي، على نهج الشهيد عمر بنجلون، وعلى نهج الفقيد أحمد بنجلون.

ـ من أجل العمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين.

ـ من أجل الشعب المغربي الكادح.

من أجل تحقيق التحرير، والديمقراطية، والاشتراكية.

محمد الحنفي

حزب البورجوازية الصغرى حزب انتخابي بامتياز:

وانطلاقا مما رأينا، أعلاه، فإن المنسحبين، لم يلتحقوا بالحزب الاندماجي، كما كنا نتصوره، بل بالحزب الاندماجي، الذي يحمل اسم: حزب فيدرالية اليسار الديمقراطي، التي صفقنا لها كتحالف، وكفيدرالية اليسار الديمقراطي، إلا أن التصور الذي بني عليه الحزب، لا يعكس، أبدا، وجهة نظر حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي، لا أيديولوجيا، ولا تنظيميا، ولا سياسيا، ولا ممارسة، مهما كان هذا الحزب، وكيفما كان. فهو أفضل، بكثير، مما عليه فيدرالية اليسار الديمقراطي، الذي لا يوجد فيه ما يشد مناضلي حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي، إلا إذا كانوا بورجوازيين صغارا، يحرصون على تحقيق تطلعاتهم الطبقية.

وبناء على ما رأينا، فإن حزب فيدرالية اليسار الديمقراطي، سوف يكون حزبا انتخابيا، بامتياز، وسيعبر عن وفائه للإرادة المخزنية، وسيقبل بنتائج ما أسماه الفقيد: أحمد بنجلون، ب {ديمقراطية الواجهة}، التي تعطي الشرعية للاستبداد، وللاستعباد، وللاستغلال، الأمر الذي كان يفضحه حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي، الذي لا يقبل، أبد، مهما كانت الشروط، التي يعيشها حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي، الذي تعود على أن يمول نفسه، من جيوب مناضليه، الذين يضحون من أجل الحزب، ومن أجل العمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين، ومن أجل الشعب المغربي الكادح.

ولذلك، فالبورجوازيون الصغار، الذين هرولوا إلى الاندماج، بعد أن انسحبوا من حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي، سيجدون أنفسهم، منشغلين في كل المواقع، بالصراع من أجل الترشيح، سواء على مستوى الجماعات الترابية، أو على مستوى البرلمان؛ لأن من اندمجوا معهم، لا يعرفون أي شكل آخر، من أشكال النضال، غير الانتخابات، كما عودتنا السنوات، السابقة، على ذلك.

وكيفما كان الأمر، فإن حزب البورجوازية الصغرى، يبقى حزبا للبورجوازية الصغرى، وسيناضل في الانتخابات، من أجل المقاعد، لا من أجل أن تكون الانتخابات حرة، ونزيهة، وسيسمح الحزب لمرشحيه، حتى وإن انسحبوا من حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي، فإنهم قد يكونون، من الذين يشترون ضمائر الناخبين، من أجل الحصول على الأصوات ومن أجل الفوز ببعض المقاعد الجماعية، ومن أجل الحصول على مقعد، أو مقعدين، في مجلس النواب، ولا شيء غير ذلك، وإذا كان ادعاء الحزب الاندماجي أن مناضليه اشتراكيون، بدعوى أنهم يناضلون نقابيا، في إطار الك.د.ش، فنحن نعلم ما صار عليه النضال النقابي الكونفدرالي، الذي لم يعد يفعل بالمعنى الصحيح، كما نعلم أن الهيئات القطاعية، والمركزية، للك.د.ش، تعين المسؤولين، عن العمل النقابي، على مستوى الجهة، وعلى مستوى الفروع، والأقاليم، مما أثر سلبا على الديمقراطية الداخلية، التي يصير فيها القرار للقواعد النقابية، التي لم يعد لها الحق، في انتخاب المسؤولين النقابيين، الذين يعينون من قبل الهيئات الوطنية: القطاعية، والمركزية الوطنية، حتى لا يكون هناك تناقض بين الهيئات الوطنية القطاعية، والمركزية، وبين الفروع، والأقاليم، والجهات، خاصة، وأن التناقض، يكون في التصور النقابي، كما يكون في الممارسة النقابية، التي تعكس التصور النقابي.

ولتجنب ذلك، نجد أن النقابة، والعمل النقابي الفرعي، والإقليمي، والجهوي، والوطني، أصبح موجها مركزيا، بحسب ما يجري محليا، وإقليميا، وجهويا، على النقابة القطاعية، أو المركزية، حتى لا تتم أجرأة ما تقرر وطنيا، أو ما تراه النقابة القطاعية، أو المركزية، سعيا إلى جعل النقابة، والعمل النقابي، لا يختلف عما هو وطني. ولا زال آخر ما يمكن تحريفه، في أي فرع، أو إقليم، أو جهة، حتى تختلف القيادة، عن القاعدة، رأيا، وممارسة.

وما عرفناه في الك.د.ش، منذ التأسيس، سنة 1978، وما أنتجته عدة مؤتمرات، من بعد، لم يعد قائما، لا في الفكر، ولا في الممارسة. وهو ما يعني: أننا لم نعد نتعامل مع نقابة، لا تختلف فكرا، وممارسة، عن الاتحاد المغربي للشغل، خاصة، وإن البيروقراطية، التي تم التصدي لها، في الاتحاد المغربي للشغل، هي المفعلة، بشكل، أو بآخر، في الك.د.ش، التي تحاول أن تظهر ممارسة النقابة، على أنها ممارسة ديمقراطية، وكأن الممارسة الديمقراطية، خافية على المنتمين الى الك.د.ش.

والواقع، أن الك.د.ش، أصبحت بيد الجهاز المركزي، الذي يتحكم في مختلف القطاعات، كما يتحكم في الجهات، والأقاليم، والفروع، مع ترك مساحة ضيقة، تتحرك فيها القواعد الكونفيدرالية، حتى لا يقال: إن الك.د.ش، أصبحت بيروقراطية، كما هو الشأن بالنسبة للاتحاد المغربي للشغل.

فلماذا، إذن، قامت الك.د.ش، إذا لم تكن ديمقراطية؟

ولماذا قامت، إذا لم تعط فيها الكلمة للقواعد النقابية، التي تتحمل مسؤوليتها، فيما يجري في النقابة، فرعيا، وإقليميا، وجهويا، ووطنيا؟

والقواعد الآن، لا تتحمل أية مسؤولية، فيما يجري نقابيا؛ لأن الأمر، أصبح بيد المركزية النقابية، بالدرجة الأولى، وبيد التنظيم القطاعي، الوطني بالدرجة الثانية؟

ومعلوم، أن الك.د.ش، لا يمكن أن تستعيد عافيتها، إلا بإعطاء الكلمة للقواعد النقابية، على جميع المستويات، إن أردنا أن تشق الك.د.ش، طريقها، في اتجاه استعادة قوتها.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. جغرافيا مخيم جباليا تساعد الفصائل الفلسطينية على مهاجمة القو


.. Read the Socialist issue 1275 #socialist #socialism #gaza




.. كلب بوليسي يهاجم فرد شرطة بدلاً من المتظاهرين المتضامنين مع


.. اشتباكات بين الشرطة الأميركية ومتظاهرين مؤيدين للفلسطينيين ب




.. رئيسة حزب الخضر الأسترالي تتهم حزب العمال بدعم إسرائيل في ال