الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


(واعتبروا يا صحافيي العالم)

عبدالقادربشيربيرداود

2023 / 5 / 7
مواضيع وابحاث سياسية


تتراوح حرية الصحافة في الدول العربية وبعض الدول الإسلامية ما بين درجة خطيرة للغاية ودرجة صعبة، برغم مرور أكثر من ثلاثة عقود على إعلان (ويندهوك) لتطوير صحافة حرة ومستقلة وتعددية؛ الذي صار فيما بعد يعرف باسم (اليوم العالمي لحرية الصحافة).
في الثالث من أيار ١٩٩١ نظم الصحافيون الأفارقة حلقة دراسية تحت إشراف (منظمة يونسكو) في (ويندهوك) عاصمة (ناميبيا)؛ من أجل تنمية صحافة أفريقية مستقلة وتعددية، وسميت فيما بعد (إعلان ويندهوك) الذي اعتمدته يونسكو ليكون يوماً يحتفل فيه الصحافيون، ويذكّرون حكوماتهم بالكف عن تقييد حرية الصحافة، والتذكير بالصحافيين الذين فقدوا حياتهم بسبب مهنتهم (مهنة المتاعب) بامتياز؛ لتقديم الحقيقة على طبق من ذهب لمجتمعاتهم، دون كلل. إضافة إلى الأعداد الهائلة من الصحافيين الذين يقبعون خلف القضبان دون استجواب أو إذن من الجهات القانونية المختصة، وبشكل تعسفي لا يتواءم مع مدنية الألفية الثالثة من عمر البشرية.
لنغتنم الفرصة زملاء المهنة ولو ليوم واحد في السنة؛ لتذكير الحكومات بضرورة احترام التزامها بحرية الصحافة، ونجعله يوماً للتأمل فيما بيننا حول أبرز قضايا حرية الصحافة واخلاقيات المهنة، وتذكير الجميع سلمياً أن هذا الواقع في حقيقته واقع صعب لا بد من تجاوزه؛ من خلال وقف التهديدات والاعتداءات القمعية. وقف احتجاز الصحافيين وزجهم في السجون بشكل قمعي، وقف استهداف الحقيقة، ورواة الحقيقة.
من هذا المنطلق النبيل زملاء المهنة؛ لنجعل الهدف من هذا اليوم المميز يوماً جاداً لتحقيق الديمقراطية في المجتمع أي عدم تدخل أجهزة الحكومة السياسية في عملنا، والعمل الدؤوب لتحقيق تعددية الصحافة التي تعني أن تكون الصحافة بعيدة عن الاحتكار؛ ما يساعد على انتشار الصحف على نطاق واسع بين شرائح المجتمع. لأن الاحتكار بتعبير آخر هو رقابة تعسفية على الصحافة والصحافيين، وهذا انتهاك صريح لحقوق الإنسان، وتدخل سافر على عمل (لجنة حقوق الإنسان).
لا بد إذن من مواجهة التغيرات السلبية مهما كانت مصدرها، ودعم تطوير إنشاء صحف ومجلات دورية غير حكومية، تمثل وجهات نظر المجتمع المختلفة في كافة نواحي الحياة، مثل (مجلة الصواب) نموذجاً، التي تصدر في مدينة (كركوك) في (العراق).
لنناضل زملاء المهنة بشكل مدني يتوافق مع رسالتنا من أجل تحقيق هذه الأهداف، سنة بعد سنة، لأن حرية المجتمع تعتمد على حرية الصحافة ورص الصفوف والوقوف بشجاعة أمام تصاعد العداء الشعبي المفتعل نتيجة الأخبار الكاذبة، والمعلومات المضلِّلة؛ لا من بعيد بل من أدعياء الصحافة أعداء الحقيقة، جرذان صحراء الحياة. هيا يا صحافيي العالم، اتحدوا .... … وللحديث بقية.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. رئيس كولومبيا يعلن قطع العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل ويعتب


.. -أفريكا إنتليجنس-: صفقة مرتقبة تحصل بموجبها إيران على اليورا




.. ما التكتيكات التي تستخدمها فصائل المقاومة عند استهداف مواقع


.. بمناسبة عيد العمال.. مظاهرات في باريس تندد بما وصفوها حرب ال




.. الدكتور المصري حسام موافي يثير الجدل بقبلة على يد محمد أبو ا