الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لست بالخب و لا الخب يخدعني، أرفعوا أيديكم عن السودان اللهم قد بلغت فأشهد

عبير سويكت

2023 / 5 / 8
الارهاب, الحرب والسلام


عبير المجمر(سويكت)

رب ضارة نافعة ، الأزمة السودانية التى يمر بها السودان الآن سوف تنجلي مما لا شك فيه، و يعقبها نهضة تاريخية بإذن الله، ستشهدونها و ترونها بأعينكم. و المحروق الينحرق.
كمهنية أعتقد ان الصحفى حتى يكون مهنى فاعل فعليه ان يتميز بعدة صفات و يتقن عدة مهارات، عليه ان يكون متابع جيد، مترصد لكل صغيرة و كبيرة و محلل لها، قارىء جيد للأحداث، الصحفي لابد ان يتمتع بحاسة استخباراتية و أمنية ، لآبد ان يكون فطنًا لماحًا ، لابد ان يفهمها و هى طائرة، الصحفى لآبد ان يكون طبيب نفسى متعمق فى قراءة الشخصيات و المواقف و تحليلها بدقة.

الصحفى المهنى لا يعتمد على مصدر واحد، الصحفي المهنى لا يختصر قراءته على الوضع المحلى بل يجب ان يكون ملم و عارف بما يحدث إقليميا و دوليًا، و يربط هذه الأحداث مع بعضها البعض، الصحفي المهنى يجب ان تنطبق عليه مقولة : " لست بالخب و لا الخب يخدعنى".

الصحفي المهنى يرصد حركة المجمتع و الأفراد و تفاعلهم مع اى موضوع، و يحاول ان يضع كل شئ فى قالبه الصحيح لتكتمل القراءة المهنية .

إعلاميًا، من خلال رصدي بدقة للحركة الإعلامية التى تعمل على تغطية المشهد السودانى من القنوات الفضائية مثل الجزيرة و الحدث العربية و غيرهم، يتضح النهج الذى يعمل ضد مصالح السودان بطريقة مباشرة و غير مباشرة، و محاولات " دس السم فى العسل"، و قد نشطت هذه القنوات بصورة كبيرة عند أنطلاق " المبادرة الأمريكية السعودية" لوقف الاقتتال فى السودان.

و أنا أحرص على متابعة التغطية الخاصة للأحداث فى الجزيرة لاحظت كيف أنها تأتي بمداخلات لشخصيات يقال أنها من الوسط العربي، و فى أغلب الأحيان يقدمونها على انهت من الوسط المغاربي الذين مع كل إحترامنا و تقديرنا لهم، لكنهم بعيدون عن الوسط السودانى، و أغلبهم على حسب تعريف القناة بهم يُشار الى انهم من الجزائر، و تونس، قناة الجزيرة تعمل على فككت السودان، و زرع الفتنة بين مكوناته، تحرض السودانيين ضد جيشهم السودانى ، و تدعوهم للخروج للشارع و تكملة الثورة و الإطاحة بالعسكر على لسان المتداخلين من الوسط العربي او بالاحرى الوسط المغاربي ، و يحضرنى قول أحد الجزائرين الذين يعيشون فى بلد كالجزائر يحترم عسكره بينما يحرض السودانيين ان يخرجوا و يطيحوا بعسكرهم و يقاتلوه ان كانوا رجالًا ، و بالمناسبة جميع مداخلات الجزيرة أنا ارصدها بدقة و أسجلها و احتفظ بها فى USB، و مداخلات بعض التوانسه و قولهم ان السودانيين الآن عليهم ان يستمروا فى الشوارع حتى ياتوا بالديمقراطية و المدنية و يطيحوا بجيشهم السودانى و يطيحوا بالمؤامرة الصهيونية، فانا أقول لهم أبدوا بقيس سعيد أولآ اذا اردتم و السودان ادرى بمصلحته، و المداخلات التى تُعرف بأنها من الجزائر أقول لهم رجالت السودانيين لا تقاس بقدرتهم على إطاحة عسكرهم و الاقتتال فيما بينهم و تدمير بلدهم، و الاستجابة لتلك الاستفزازات المغرضة ، و أبدوا انتم أولًا بإطاحة العسكر الجزائرى اذا اردتم و أتركوا السودان فى حاله، و رمموا جراح ما خلفته الحرب الاهلية الجزائريه و السودان قادر على ترميم جراحه، اتركوا السودان و شأنه ، و يا قناة الجزيرة: السودان ليس ضمن منظمومة صهيونية كما تروجون له، و المذيعين الاشقاء من مصر الحبيبة مصر التى تغنى لها السودانيين مصر أمنا، مص المؤمنة بأهل االله، هل سلوك هؤلاء المذيعين فى تلك القنوات المغرضة يعنى ان السودان يطعن من خنجر شقيق دون ان يدرى ؟ ما كان هذا العشم!!! نذكركم ان مصر عقدت التصالح منذ عهد السادات مع اسرائيل ، و جميع الدول العربية مطبعة علنيًا او خفيًا تحت الطاولة، فلا تنهون عن فعل و تاتون بمثله، و سبق و تابعت و ترصد تغطية قناة الجزيرة عند توقيع السودان على الاتفاقية الإبراهيمية، و قناة الجزيرة تدعى انها مع الثورية و المدنية فى السودان فى الوقت الذى كانت تحارب فيه بشتى الأشكال السودان فى ظل الحكومة المدنية عندما شعرت ان السودان يسعى للاندماج الدولى، و عازم على إغلاق الصفحة السوداء التى ادخلته فى قائمة الإرهاب، و عزلته دوليًا ، و أنهكته بحروب داخلية، هذه القنوات و دول اخرى كنا نعتقدها صديقة لكنها كانت اول من حارب السودان و عمل على تكسيره بطرق شتى، عندما حاول السودان ان ينهض اقتصاديا تمت محاربته، ماذا تريدون منه؟ ان يعيش على الفتات الذى تقدمه له بعض دولكم؟ حتى يكون رهن اشارتكم، و ان يكون السودان استثماريًا حكرًا على دول معينة.

و قناة الحدث العربية، إحذروا صولة الحليم، فإننا نرصدكم بدقة و ان أدعيتم الهدى ، و الإعلامي من مصر الشقيقة محمود الورواي نرصد محاولات " دس السم فى العسل"، و نحن لسنا بالاغبياء ، و السودان ليس لبنان .

الاحزاب السياسية السودانية الداخلية يمينية و يسارية على حد سواء التى أعمت السلطة بصرهم، و أصبحوا يكيلون بمكيالين للعسكر بسبب السلطة دون ان يفكروا بالضرر الذى يتسببون فيه على السودان ، للآسف الأحزاب اليسارية و اليمينية السودانية التى تقول انها لا تتفق أيدلوجياً، كشفت عن انها احزاب مؤدلجة ساعية للسلطة، و اصبح ما يجمع بينها اليوم هو التآمر المشترك المغرض على المنظمومة العسكرية بسبب السلطة، و تلاقى اليمين السودانى مع اليسار السودانى فيه تأكيدًا على ان السياسة لا اخلاق لها و لا مبادئ فى الوسط الحزبي السودانى ، الأحزاب أُسست و أنشئت اصلاً لتعمل للوصول للسلطة فهى ليست مجموعات خيرية. و لكن الوصول للسلطة يكون عبر القنوات الرئيسية صناديق الانتخابات، و السياسة لا تمارس عبر القنوات الفضائية المغُرضة او الهتاف فى الشوارع ، و التآمر داخليًا و خارجيًا ، التقاء اليمين السودانى باليسار السودانى فى تحطيم المؤسسة العسكرية يؤكد لنا على ان السياسة لا لون لها.
و يحكى التاريخ لنا كيف انه عندما كانت امريكا تدعم الشاه لبسط حكم مستنير فى إيران و لم تهتم لكونه عسكريًا، آنذاك استضافة فرنسا آية الله الخميني الاسلامي الذى كان يدير نشاطه المعارض من فرنسا ضد حكومة الشاه العسكرى المستنير ، ليأتى الخميني رئيسًا على إيران من فرنسا ، و هنا يظهر لنا انه عندما يكون هناك تضارب فى المصالح الدولية بين الدول العظمى تصبح السياسة من غير ثوابت.
و اليوم نشهد توافق فى الموافق أيضا بين الاسلاميين و اليسار السودانى فى الإحاطة بالعكسر السودانى بشكل غير معلن.
و يشهد السودان الآن تآمراً من دول شقيقة كان يعتقدها السودان صديقة لكنها تريد منه ان يكون رهينه يعيش على الفتات الذى تقدمه له و بهذا يكون رهين إشارتها، و الأهم من ذلك تريد تلك الدول ان تضمن عدم رجوعه للمنظمومة الدولية و ان خرج من القائمة السوداء، و تريد ان تعاقبه بشكل غير مباشر على توقيعه على الاتفاقية الإبراهيمية علمًا بان من يحاربونه هم من المطبعين عليها و ان ادعوا غير ذلك، كما تريد تلك الدول ان ترسم حدود التطبيع السودانى و حصره فى حد معين، تلك الدول التى تنشط استخباراتها فى المغرب أيضا لتضمن عدم توسع تطبيع المغرب مع إسرائيل، و ان أردنا يمكننا الحديث عن المزيد بالتفاصيل لكن لا ضرر و لا ضرار.
علمًا بان السودان كان و مازال يريد ان يحقق سلامًا داخليا و خارجيا، و يضمن حياة كريمة لشعبه دون الاضرار بمصالح اى دولة، و ما زال يحرص على امن الجميع و مصالحهم، و عليه لا ندرى لماذا كل هذا الاستهداف ممن كنا نعتقدهم اصدقاء و اشقاء.

كذلك اليسار الفرنسي ليس راضى عن اى تقارب سودانى محتمل مع امريكا ، و لا يعجبه موديل كمال اتاتورك فى تركيا ، و يريدها علمانية على النهج الفرنسي، فهل واجبًا على السودان إرضاء جميع تلك التقاطعات الداخلية و الخارجية ؟لا كلف الله نفسًا إلا وسعها.

قناة الجزيرة و الحدث العربية تبطش فى السودان بيد من حديد و تدس السم فى العسل، سؤال موجه للجزيرة: هل حقًا الرصاصة التى طالت شيرين بو عقله كانت اسرائيلة ؟ هل انتم متأكدين من ذلك؟ .

المذيعون من مصر الشقيقة فى القنوات المختلفة سوف نحاول ان ننظر لمواقفكم تلك على انها فردية لا تمثل مصر حكومةً و شعبًا ، و نقول لكم نحن نرصد و نراقب بدقة.

الأحزاب اليمينية و اليسارية السودانية التى اتضح انها تكيل بمكيالين للمنظومة العسكرية، ما هكذا تورد الإبل.

لجان المقاومة السودانية، الجيش جيش سودانى و جيشكم، لا تقعوا فى فخ من يتاجرون فى الفتنة من الاحزاب السياسية داخليا وخارجيا ، تلك الدول و القنوات الخارجية التى تصطاد فى الماء العكر، و تلك الاحزاب السياسية التى كشفت عن انها حقيقةً تحتاج لإعادة هيكلة و تشكيل و إلا ستضر بالسودان شعبًا و حكومةً .

الحدث العربية سنحاول ان نعتبر ان الخط السياسي لهذه القناة الرسمية لا يمثل توجهات المملكة العربية السعودية و انكم تغردون خارج السرب لمآرب فى أنفسكم.

قناة الجزيرة لن و لن تديروا السودان بالرمود كنترول ، و تفرضوا عليه ايدولوجية و مذهب، الاسلام عندنا دين و ليس سياسة يتاجر بها، و لن تتمكنوا من ان تجعلوا السودان كفلسطين لتتاجروا به كفلسطين التى تضررت من دس السم فى العسل، لن يكون السودان فلسطينا أخرى تتاجرون به، و تتم عن طريقه تصفية حسابتكم دوليا و داخليا مع خصومكم أيدلوجياً، و سنحاول ان نعتبر ان خطكم الإعلامي هذا يمثلكم و يمثل مأربكم و لا علاقة له بدولة قطر حرصًا منا على العلاقات التاريخية.
اما قرار السودان طي صفحة العداء مع اسرائيل هو قرار شعبى، لن تنجح ضغوطكم فى قلب الموازين.

بقية الدول التى تعرف نفسها و نعرفها جيدًا ، السودان لا يحتاج لوسيط و لا يحتاج لكفيل للعودة للمنظومة الدولية و الخروج من القاع، لن نكون أداة استثمار تتقربون بنا لمراكز القرار، تعقدون عبرنا صفقات، و تلون عنقنا اذا حاولنا ان نخرج رؤوسنا لنرى النور، نحن قادرين على ان نحسم أمرنا بأنفسنا.

الشعب السودانى ما حك ظهرك إلا ضفرك، مع التطور التكنولوجي و الرقمى لستم فى حاجة للإعلام المغرض ، كونوا اعلام السودان، كونوا سفراء السودان ، كونوا محبين لبلدكم، و لا تقعوا فى فخ الاعلام المغرض ، خاصةً "البرامج التفاعلية" المفتوحة فهى تحمل فى طياتها الفخ الاستخباراتي لكل دولة، لا يمكن لاى مخلوق أيًا كان ان يعرف كيف يركعك و يديرك بالرمود كنترول إن لم يعرف من انت، من انت ليس اسمك الذى تظهر به على القناة بل المعلومات التى توردها لها، اهم ركن فى العمل الاستخباراتي جمع المعلومات ، كل متداخل يورد معلومات عن السودان دون ان يشعر، كل متداخل يسمح بدراسة سيكولوجية و نفسية لتفكيك الشفرة السودانية، و كل متداخل يساعدهم بالمعلومة على ان يعرفوا من أين تؤكل الكتف السودانية، أعلم جيدًا ببساطة و طيبة الشعب السودانى الذى لا يعرف الخبث ، و يحضرنى حديث احد الاشقاء الجنوبيين عندما قال لى ان دكتور جون قرنق رحمة الله كان يقول فيما معناه : " استخدم الاعلام للتعريف بقضيتك لكن لا تجعل الإعلام يستخدمك و يستغلك و يوظفك لاجندته".

المغرضون أرفعوا أيديكم عن السودان، اللهم قد بلغت فأشهد.

نواصل للحديث بقية








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. إسرائيل تناور.. «فرصة أخيرة» للهدنة أو غزو رفح


.. فيديو يوثق اعتداء جنود الاحتلال بالضرب على صحفي عند باب الأس




.. مراسل الجزيرة يرصد آخر تطورات القصف الإسرائيلي في جميع مدن ق


.. حماس: تسلمنا المقترح الإسرائيلي وندرسه




.. طالب يؤدي صلاته وهو مكبل اليدين بعدما اعتقلته الشرطة الأميرك