الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


رحلة لعبور الروح المجنحة

ماجدة منصور

2023 / 5 / 9
الصحة والسلامة الجسدية والنفسية


عائد من قتاله , محملا بطرائد الوحش , لكن في نظراته الصارمة هناك حيوان وحشي أيضا_ حيوان لم يتم التغلب عليه و تجاوزه!
مثل نمر يقف هناك متربصا يهُم بالإنقضاض , لكني لا أحب هذه الأرواح المتوترة , ولا يروق لي كل أولئك المنسحبين.
و تقولون لي أيها الأصدقاء , إن مسائل الذوق و الألوان لا تخضع للجدال؟ لكن مسائل الحياة كلها تدور حول مسائل الذوق و الألوان.
الذوق:::: إنه الوزن و الوازن و الميزان في الآن نفسه ! و ويل لكل كائن حي يريد أن يعيش بلا خصام حول الوزن و الميزان و الوازن!
هكذا تحث زرادشت.
_________________________________________________________________________________________________________________________________________________________

لوقت طويل جدا إخترت قسرا ... و الآن طواعية.... أن أعيش في الظل فقد أدركت في سنوات طفولتي بأن العيش في الظل يؤمن لي النجاة من سكاكين القتلة و الجاهزة دوما لإجتزاز أعناق النساء , لذا كنت أكتب بأسماء عديدة ,,نسيت معظمها,,, لكني
لا أزال أذكر بأني كتبت طويلا تحت إسم ____--إمرأة الظل.
كانت الكتابة تحت إسم إمرأة الظل توفر لي حماية من نوع ما و طالما كنت أشعر بالأمن و الحماية حين كنت أكتب بهذا الإسم.
أدركت أخيرا بأن معظم النساء تفضل أن تبقى في منطقة الظل فهن سيبقين على حياتهن تحت تلك الظلال لذا فقد أدمنت النساء الظل..الظل الخادع.
لطالما كانت الظلال خادعة.
لطالما خدعتكم الظلال.
أليس الظل أفضل حل للنجاة بأرواحنا..نحن نساء الشرق الأوسخ...كي نتقي ظلم الذكور المتسلطة على أعناقنا , متسلحة بتراث غث..رخيص..قاتل...دموي...بائس...قذر...عفن...همجي...سلطوي...ذكوري...بهيمي...؟
إن ما يسيطر على أرواح و أجساد نساء الشرخ الأوسخ نص ديني دموي سمح للرجال بإستعباد النساء على مدى آلاف السنوات مما تعدون.

هذا الإستعباد الممنهج و( المقدس ) قد أعطى الذكور الهائجة الحق بإستعباد النساء متسلحا بنصوص كتبها فاطسون و نافقون و الألعن من ذلك فقد وجدت المرأة نفسها محكومة بنصوص قد أصبح مدوينوها تحت القبور منذ عقودا طويلة من زمنكم المتساقط
في آبار العتمة...
إن المرأة ما تزال تحت حكم الأموات

إن المرأة ما زالت تٌحكم من تحت القبور

فهل رأيتم نصوصا دستورية قد أستمديتوها من تحت القبور و يكون لها القوة و الفعالية و التأثير بحيث تستطيعون بها التأثير و التحكم و التسلط على حياة المرأة المعاصرة و نحن في القرن 21؟؟؟

عجبي!!
لزمن طويل جدا ظللت قابعة في الظل و قد شحبت وجنتا وجهي و أكاد أن أهلك من تأثير هذا الظل عليٌ...فلا أنا بميتة تترحمون عليها أو ترجمونها بحجاراتكم...و لا أنا تلك المرأة التي تشع بالضوء و بهاء نور الشمس.

إنه الظل
و لعنة الظل.

لكن,,لتعلموا جيدا أنني لم أقبع بالظل كإختيار حر لي,,وكل ما هنالك,, أنني أتبع غريزة البقاء ليس إلا!!!


فمجرد ظهوري للعلن,,,سيقصم ظهركم.

فأنا هي رفة الفراشة

أنا هي جنح الفراشة

التي ستقصم وجودكم و معتقداتكم الرثة و الملوثة بعفن قبور أجدادكم الملاعين.

مازلت أرشح إحتقارا لكم
و مازلت ألعنكم في كل نفس تتنفسون به,,, أيها المحكومين بنصوص رجال قد فطسوا و ماتوا.

ألم يأتيكيم حديث القرف؟؟

إنه حديثي و أنا القرفانة من وجودكم يا من تسمون أنفسكم...رجالا!!!

فما أنتم,,,بالنسبة لي,,, إلا ذكورا هائجة بهرموناتها النجسة.

فإن ظلال أصابعكم تخفي حقيقتكم المقيتة.
أعود لروحي المجنحة كي أغازلها و أنسج لها ثيابا من حرير دمشقي,, و أناجيها بكل لطف و طبطبة و حب متسرسب بألوان الشمس ,, و أقول لها::: لا تحزني و لا تزعلي...فإني أكاد أن أجدك كي أترفقبك من جديد و إني آسفة و أقدم لك الإعتذار جراء
إهمالي لك...و قلة فهمي و غبائي و بهمنتي و سطحيتي و قلة عقلي و طغيان مشاعري الهبلة و حواسي الناقصة و طيبتي العبيطة و ها أنا أستسمحك عذرا يا روحي...و التي أصبحت روحا مجنحة تطير في العالم الإفتراضي كي تًعبٌر عن كل ما أصابها
من قهر و ظلم.
ف بروحي المجنحة...سأرتقي
لأن روحي ستعلمني الرقص و الضحك و الغناء و الفرح و الحياة من جديد.

أيها الرجال الحقيقيون::: ألم يأتكم حديث العقل؟؟

لتدفنوا كل نصوص التراث العفنة و لتدعوا ما يتوافق مع إنسانية الإنسان , تطفوا الى سطح عالمنا التواق الى معنى الإنسان الحر الذي لم تكبله الإيديولوجيا اللعينة في مستنقعاتها الضحلة و لتعلموا جيدا بأن ( للحرية الحمراء ) باب و بكل يد مضرجة
بدماء الأبرياء...سيدق.

سأظل أصرخ كالديك تماما فأنا قد تقمصتني أرواح الديكة علَ و عسى أن يستيقظ رجل واحد...صادق و حقيقي ...شجاع و مخلص...نقي و طاهر...صاف كالشمس,,,و يشع ضياءا كالقمر..كي يرفع قدر النساء كرجل حر يرفض أن تكون إبنته أو أخته
أو أمه...عبدة تُباع و تٌشترى في سوق النخاسة.

للتذكير فقط::: البارحة تم زفاف إحدى قريباتي ممن يعشن في أحد مخيمات اللجوء ,,,في لبنان التعيس,,,بذكر خليجي,,, عمره 74 عاما !!! بينما لم يتجاوز عمر قريبتي ال 19 عشر عاما!!

لقد هزلت
وكنت أظنها...لن تهذل.
هنا أقف
من هناك أمشي و للحديث بقية
و صلى الله و بارك على سيدنا محمد خاتم المرسلين
تكبييييييييييييير








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. نذر حرب ووعيد لأمريكا وإسرائيل.. شاهد ما رصده فريق شبكتنا في


.. رغم تصنيفه إرهابيا.. أعلام -حزب الله - في مظاهرات أميركا.. ف




.. مراسل الجزيرة ينقل المشهد من محطة الشيخ رضوان لتحلية مياه ال


.. هل يكتب حراك طلاب الجامعات دعما لغزة فصلا جديدا في التاريخ ا




.. أهالي مدينة دير البلح يشيعون جثامين 9 شهداء من مستشفى شهداء