الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


د / رفعت السعيد : أمريكا ( نمر ) نخاف الحوار معه خشية ان يفترسنا ، ولكن ..

سميه عريشه

2006 / 10 / 27
مقابلات و حوارات


حاورتة : سميه عريشه
• ( الدكتور رفعت السعيد رئيس حزب التجمع التقدمي الوحدوي أحد الأحزاب الكبيرة الأساسية المعارضة ، وهو أيضا عضو مجلس الشورى، و أحد الرموز الكبيرة للمعارضة في مصر ، و لم أود تضييع الوقت معه في الالتفاف حول الأسئلة للوصول للهدف فسألته أسئلة مباشرة بلا مواربة ) :
• بما ذا تسمى التعديلات المطروحة في البرنامج الانتخابي والبرنامج الإصلاحي للحزب الوطني الحاكم ، وهل تندرج تحت مسمى تعديلات باتجاه الليبرالية أم ماذا؟0
• ما تلقيناه حتى الآن مجرد وعود ، وهناك مسافة كبيرة بين الوعود وبين الحقيقة
• حسنا ولكن على المستوى النظري هل نستطيع تسميتها تعديلات ليبرالية ؟ 0
• في التسميات ممكن أن نسميها باتجاه تحقيق اتساع في الهامش الليبرالي ، ولكن الواقع العملي يأتي معاكسا لتلك الوعود ، وهذه مسألة طبيعية في دول العالم الثالث ، فدساتير العالم الثالث تؤكد على الديموقراطية والعدل الاجتماعي و 00 و00 ولكن كما قلت هناك فرق بين النص النظري وبين ما يحدث على أرض الواقع 0
• برأيك هل ترى ثمة فرق بين التيار الجديد والتيار القديم في الحزب الوطني الحاكم ، وما هو ؟ 0
• هناك فرق على المستوى النظري : التيار الجديد أكثر تقدمية ، أما على المستوى العملي فان التيار القديم أكثر خبرة في القدرة السياسية
• تقصد التيار الجديد أكثر ليبرالية ؟0
• نعم ولكنها ليبرالية مرتهنة لحساب أمريكا ؟
• كيف ؟
• لأنهم يعتبرون أن الليبرالية تيار كاسح وقيادة أمريكا للعالم وفق إرادتها عليه أمر مقرر ولا مجال للفكاك منه ، ومن ثم يتحدثون ، وأكرر (يتحدثون ) عن الليبرالية لإرضاء أمريكا 0
• إذن فهي مجرد أحاديث وفقط ؟
• هذا ما نراه حتى الآن 0

• في ماذا يستخدم التيار القديم في الحزب الوطني الحاكم خبرته التي ذكرتها ؟0

• يستخدمها في اتجاه سلبي ولكنها خبرة ، فالآخرون يتجهون سلبا بلا خبرة فيبدون أكثر فجاجة 0

• ما رأيك في طرح : الشرق الأوسط الجديد ؟0

• أنا ضده 0

• ضد ماذا فيه بالضبط ولماذا ؟0

• ضده كله لأن ماذا فيه لا أحد يعرفه ، ولا أحد يعرف ما المقصود منه جغرافيا : (تركيا ، باكستان ، وأفغانستان ، والشمال الأفريقي ، ونحن ) ، كما أننا لا نعرف هل هو المزيد من الديموقراطية أو المزيد من التقسيم أم الخضوع أم التطبيع ، أم العكس ؟ 0 ولهذا فالناس تحكم وفق ما تعلمته من تجارب الماضي ، ولأن أمريكا في ممارساتها الحاضرة تقف ضد المصالح العربية وتساند إسرائيل دوما ، وبالتالي فالناس تنظر لهذا الشعار بشكوك ، من هنا يأتي الرفض 0

• إذن فالرفض لطرح الشرق الأوسط الجديد هو رفض نتيجة عدم ألمعرفه بما يعنيه ذلك ؟0
• نعم 0
• وماذا عن مطالبة أمريكا لدول الشرق الأوسط بضرورة تطبيق الديموقراطية ؟
• الحديث عن الديموقراطية في أدبيات أمريكا لا يصدقه أحد ، لأن الديموقراطية متكاملة ولا يمكن تسعى أمريكا للخير ، لأنها في الأساس س تريد تقسيم وهيمنة وسيطرة ولهذا فهذه التغيرات في الأطروحات دوما ، يملى علينا ضرورة أن نعرف ماذا تقصد أمريكا بالضبط ، فمثلا السيدة كونداليزا رايس وزيرة خارجة أمريكا قالت : أن الشرق الأوسط الجديد هو مناخ للديموقراطية ، فهل مثل العراق أم مثل انحيازها الدائم لإسرائيل؟!!0
• وبناءا على ذلك التحليل ما المطلوب من أمريكا لتكسب ثقة الناس في الشرق الأوسط ؟0
• أن تغير من شكل أداءها في المنطقة حتى يمكن أن يتوقع الناس منها خيرا وبالتالي يترجم في فهما أفضل وتعاطف لديمقراطيتها 0
• وهل هناك فرق بين ديمقراطيتها وديمقراطيتكم ؟!0
• نحن لا نعرف ماذا تقصده أمريكا بالضبط حتى نستطيع أن نحدد الفروق إن وجدت أو أن هناك فروقا من أصله أم لا !!0
• الم يكن من واجبكم كقوة سياسية أساسية أن تقوموا بإجراء حوار مباشر مع أمريكا وطرح كافة شكوككم عليها حتى تتخذوا قراركم عن معرفة بدلا من الشك والرفض دون معرفة؟!0
• هذا يتوقف على ويساهم في تحديده أمرين :
(1) مدى الثقة في أمريكا الجهة التي تطرح ذلك الشعار 0
(2) وعلى مدى القدرة على التفاهم معها 0
( فنحن نعلم أننا نتعامل مع - نمر - يمكن أن يفترسنا ، والأمر يحتاج لتجربة وقدرة على التفهم للنمر ، كما أن النمر ( أمريكا ) لا تقبل الحوار على أساس العدل والتكافؤ 0 كما أن هناك صحفي سألها من خلال مؤتمر صحفي لها عما تعنيه بشعار الشرق الأوسط الجديد ؟ وعن العراق ولبنان وفلسطين ، فلم تجب وتحدثت فقط عن نشر الديموقراطية ) 0

• تحدثت عن عدم الثقة في أمريكا وعن عدم المعرفة لما تريده على وجه التحديد ، وشبهتها بالنمر وتحدثت عن خوفكم من أن تفترسكم ، وبالتالي فلم تفكروا أصلا في الحوار معها بغرض الفهم والاستفسار انطلاقا من أنها لن تكون عادلة ، الست معي في أن هذا استباق لنتائج وجنوح للسلبية وخضوع لنظرية المؤامرة علينا ؟0
• ل لأن ذلك يجعل الحوار بلا فائدة 0

• أليس من الأفضل كحل لحسم الشكوك أن يتم تجميع لجنه من القوى الوطنية كافة ينبثق عنها ممثلين على مستوى راق في الحوار والفهم والمرونة ، ليطلبوا الحوار مع أمريكا بصفتها الدولة الأولى واللاعب الأساسي في المنطقة ، وبالتالي سؤالها سؤال مباشر : ماذا تريدين منا يا أمريكا وماذا تقصدين من شعار الشرق الأوسط الجديد ، أليس ذلك كفيلا بالبلدي ( أن يقطع عرق ويسيح دم ) بمعنى الحسم ، على رأي المثل المصري بدلا من دائرة التكهنات والشكوك الحالية ؟0
• صدقيني لو سألنا هذا السؤال للسيدة كونداليزا رايس شخصيا ، يمكن أن تبتسم وتقول إجابة مبهرة لكن الجوهر يختلف ، لأن الجوهر الحقيقي يتطلب :
• أولا : أن تكف أمريكا عن العدوانية تجاهنا ، وثانيا : أن تكف عن مساندة إسرائيل في عدوانها فما تفعله إسرائيل ليس من حقها لأنها معتدية وهذا ما يغذى شكوكنا0
• إذن وكيف يمكن أن تتحقق ديمقراطيتكم انتم ؟0
• أن تمارس الشعوب الضغط على حكامها 0
• حسنا ومن يساند الشعوب في مطالبها ؟0
• الشعوب كانت دوما تستند في الماضي على الأجنبي ، ولكن مثلا عرابي اتجه لأوربا فخانوه ، وكذلك في قناة السويس والكل يعلم ماذا تم ، وكذلك مصطفى كامل لجأ لفرنسا ضد انجلترا قائلا فيها شعر لكن بعد أسبوعين من وعدهم له فرنسا وقعت على معاهدة سايكس بيكو ، ومن هنا قرر مصطفى كامل أن يلجأ إلى الجماهير ، وأنا ايضا أرى أن هذا هو الحل 0
• وهل حزب التجمع الذي أنت رئيسة تستطيع أن تقول انه ملتحم بالجماهير حتى يستطيع أن يقودها ويحركها في نضالها لنيل حقوقها 0
• الديموقراطية المقيدة بل شبه المعدومة عمليا تحد من ذلك بالتأكيد من خلال تقييد حق التظاهر وعقد الاجتماعات وخلافه من وسائل اتصال ولكن 00
• ولكن الحزب الحاكم يجرى حوارات مع أمريكا وأنتم ايضا لا تثقون في مصداقية شعاراته بشأن الديموقراطية كما ذكرت ، لا توجد دولة أو حركة تحرر دولية لا تتعامل مع الآخرين فهل أنت كشخص معارض ترفض نهائيا الحوار مع الأخر سواء كان داخليا أو خارجيا ؟0
• أولا : الحوار بين القوى ألمصريه وبعضها واجب 0
• ثانيا : الحوار بين القوى المصرية والقوى العربية أمر واجب أيضا 0 فالقصة الأساسية هي حوار بين من ومن ؟ 0 هل هو بين القوى الوطنية والقوى الظلامية والمتخلفة ، في هذه الحالة فالحوار حتى لو كان محليا فهو حوار لا قيمة له 0 ونفس الشئ على المستوى العربي لابد وأن يكون الحوار بين قوى وطنية وتقدمية 0 لأن الحوار يجب أن يكون متطلعا للمستقبل فأن عجز عن ذلك يصبح لا قيمة له
• وماذا عن الحوار مع العالم الخارجي ؟0
• فيما يتعلق بالعالم ، الأمر أكثر تعقيدا لأنه وفق نظرية خبيثة يتم الترويج لها الآن فهم يرون أن الحوار يكون بين حضارة إسلامية وحضارة غربية ، بينما ما نعرفه إن عكس الغرب يكون الشرق ، وبديل الإسلام هو المسيحية أو اليهودية ( وبالتالي أعتقد أن هذا المصطلح ( حوار الحضارات السلامية والغربية ) مصطلح خطأ وكلمة حضارة كلمة ملتبسة ، فهل هناك حضارة إسلامية واحدة ؟ هل إسلام + إيران = إسلام + جيبوتي ؟!!0 هل هي حضارة واحدة أو مفاهيم واحدة ؟ 0 بالإضافة إلى أن الدين أحد مكونات الوعي عندنا وليس كل الوعي 0 مما يبين أن العنوان الموضوع للحوار غير سليم 0
• وما هو العنوان السليم للحوار من وجهة نظرك ؟0
• حوار مصري مصري وحوار مصري عربي ، وحوار عربي أوروبي 0 وحوار عربي أمريكي ، هكذا 0 أو يكون حوار أديان فيصبح حوار إسلامي مسيحي أو إسلامي يهودي أو حوار مسيحي يهودي وهكذا 0
• إذن أنت لست ضد الحوار مع أمريكا والغرب ؟0
• ولكن بضوابط السابقة ، حتى يصبح حوارا ذو فائدة 0








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بعد الحالة الرابعة لنزع حجاب المتظاهرات.. هل تتعمده الشرطة ا


.. استشهاد طفلين وإصابة آخرين إثر غارة إسرائيلية استهدفت منزلا




.. طلاب جامعة بيرزيت يطردون السفير الألماني من المتحف الفلسطيني


.. نتنياهو: سنواصل الحرب حتى تحقيق أهدافها كافة بما في ذلك تنفي




.. باتيل: إذا لزم الأمر سنحاسب مرتكبي الجرائم بقطاع غزة