الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


- بعث العراق جناح سورية - مسيرة نضال وحق العودة على الساحة العراقية -

ابراهيم شقير

2023 / 5 / 9
مواضيع وابحاث سياسية


اتصف حزب البعث العربي الاشتراكي منذ تأسيسه عام 1947 ببعده الوطني والقومي انطلاقاً من تحقيق الوحدة والحرية والاشتراكية للأمة العربية والعمل لصالح الجماهير العربية ومواجهة القوى الاستعمارية والمرتبطة معها والتي تسعى إلى الهيمنة والسيطرة على مقدرات الوطن العربي ونهب خيراته الأمر الذي جعل من هذا الحزب يتجذر في وجدان وتاريخ الأمة العربية لما يحمله من مسؤولية نضالية كبرى وبلورة للفكر العروبي النابض على امتداد مساحة الوطن العربي وذلك من خلال استقطاب الجماهير العربية بمختلف قطاعاتها وتحقيق مصالحها ، كما اعتمد الحزب العلمية والثورية نهجاً له والقيام بثورتين شعبيتين في سورية والعراق وقدم عبر مسيرته النضالية كل التضحيات في سبيل أهداف الشعب العربي وقضاياه القومية العليا ، غير أن مسار الحزب في العراق في عهد النظام السابق اتبع ممارسات سلطوية وفردية أدت إلى الانشقاقات داخل الحزب وتعرض الرفاق إلى الاعتقالات والقتــل والتشــريد الأمر الذي أدى إلى تشـــكيل حـــزب البعث العراقــي جناح ســــورية الذي ضــم العديــد من الرفاق المناضــلين العراقييــن ضــد نهــج النظــام العراقي السابق وكان ثمة أسباب وجيهة للتفاؤل العملي الذي أظهره بعث العراق جناح سورية بأكثر مما هو متصور مع الحرص على أهداف ومبادئ الحزب و المسار القومي وتحقيق قدراً كبيراً من النفوذ السياسي و الاجتماعي وتحقيق تحالفات والتنسيق والاتصال والحوار مع القوى المعارضة العراقية على القاعدة الوطنية والقومية بعيداً عن الانقسامات والخلافات والمحاصصة ذات الطبيعة الطائفية والنزعات البغيضة بين السياسيين العراقيين التي اتخذ منها البعض نهجاً وممارسة لمعادات التيار القومي المتمثل بحزب البعث العراقي جناح سورية وهو موقف تنكري للدور و المشاركة في خندق واحد في النضال مع القوى الوطنية العراقية لمقارعة النظام العراقي السابق والعمل على اسقاطه وهذا ما ترتب عليه تقديم التضحيات والتعرض للاضطهاد والاعدامات والاعتقالات المتلاحقة و التشرد في اصقاع بلدان العالم .
إن الظروف التي يمر بها العراق الآن والتي سبق أن تعرض لها في ظل الاحتلال الامريكي الغاشم للعراق وما يزال العراقيون يدفعون ثمنها لغاية الآن إضافة للمشروع الصهيوني الذي يسعى تفتيت العراق كل هذا بات يتطلب توحيد الجهود العراقية وتضامن القوى الوطنية مع بعضها البعض وترتيب عملية سياسية شاملة دون اقصاء أحد لتحقيق الاستقرار الأمني والسياسي للعراق .
من هنا تأتي مساعي الرفيق محمد الشيخ راضي أبو غسان البعثي العراقي جناح سورية المعروف الذي زار العراق زيارات متعددة والتقى أكثر من مرة مع العديد من رفاق الدرب والنضال والأصدقاء أيام المعارضة وتناقشوا بإيجابية حول العديد من القضايا الوطنية و السياسية ومنها دخول البعث العراقي جناح سورية في العملية السياسية في العراق ليس من باب الاستجداء أو الاستعطاف أو المنية أو المصلحة الشخصية أو المكاسب السياسية أو المحاصصة الطائفية والمواجهة مع الآخرين والدخول في الصراعات و المناكافات الدائرة بين القوى السياسية على الساحة العراقية وإنما هدف الدخول للعملية السياسية من باب الاستحقاق النضالي ضد النظام العفلقي المقبور وحق الرفاق البعثيين العراقيين جناح سورية أن يتواجدوا على الساحة ومن موقع ادراكهم لمسؤولياتهم الوطنية ولما قدموه كما تم ذكره في سياق الموضوع من تضحيات جسام على يد النظام العراقي السابق ولم تكن لقاءات الرفيق محمد رشاد الشيخ راضي أبو غسان مع القوى السياسية العراقية لمجرد المصافحة والتعارف فهو ابن العراق المعروف للقاصي والداني وهو البعثي القديم والمناضل الذي شغل العديد من المهام القيادية في حزب البعث وهو لم يسعى يوماً لطلب السلطة والامتيازات بل حرصه على أمن واستقرار العراق والعمل الوطني المشترك وعودة البعث العراقي جناح سورية للساحة العراقية وممارسة دوره الوطني والقومي في العملية السياسية في العراق على اعتبار أن قيادة البعث العراقي جناح سورية كانت من الأحزاب التي ساهمت وشاركت جنب الى جنب مع القوى الوطنية العراقية المعروفة والمؤثرة بقوة في وضع الأطر والمواثيق وفعاليات العمل المشترك للعملية السياسية للمرحلة الجديدة التي يعيشها العراق وهو اعتراف من جميع القوى السياسية في العراق هذا ناهيك عن دعم حزب البعث في سورية لجميع أطراف المعارضة العراقية والشخصيات الوطنية وكل ما تقدم يجعل مشاركة بعث العراق جناح سورية في العملية السياسية في الانتخابات المنتظرة أواخر العام الحالي حق مشروع صانه الدستور والمطلوب الالتزام به بدلاً من اطلاق التصريحات المعادية للبعث كون بعث العراق جناح سورية ليس مشمولاً بالحظر الدستوري وهو يحظى بالدستور والنظام القانوني وكونه حزب قومي ووطني وجماهيري بعيداً عن الطائفية والتكتلات السياسية البغيضة وفي حال تم دخول بعث العراق جناح سورية في العملية السياسية بموجب المادة السابعة في الدستور الدائم للعمل السياسي العلني والمشاركة في الانتخابات المنتظرة أواخر العام الحالي وذلك وفق التوافق ما بين القوى الوطنية العراقية على عودة ومشاركة بعث العراق جناح سورية في عملية الانتخابات أو من خلال رفع طلب للمفوضية العليا للانتخابات وفي حال الرفض السماح له بالمشاركة بالانتخابات أو في حال الرفض أيضاً يمكن اللجوء للمحكمة العليا التي ستعمل وفق الدستور على انهاء حالة المنع والسماح بالمشاركة ويبقى خيار الشعب العراقي هو المعيار الحقيقي الذي يقرر نتائج الانتخابات في صناديق الاقتراع وليس المواقف المسبقة .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ماذا جاء في تصريحات ماكرون وجينبينغ بعد لقاءهما في باريس؟


.. كيف سيغير الذكاء الاصطناعي طرق خوض الحروب وكيف تستفيد الجيوش




.. مفاجأة.. الحرب العالمية الثالثة بدأت من دون أن ندري | #خط_وا


.. بعد موافقة حماس على اتفاق وقف إطلاق النار.. كيف سيكون الرد ا




.. مؤتمر صحفي للمتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هاغاري| #عاج