الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


عشتار الفصول:12839 نص من وحي الردود على الرسالتين اللتين وجهتهما إلى ولدي.

اسحق قومي
شاعرٌ وأديبٌ وباحثٌ سوري يعيش في ألمانيا.

(Ishak Alkomi)

2023 / 5 / 9
اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم


لماذا لا نحبذ الأدب الواقعي؟ ولماذا حين يكتب أيّ أديب أو كاتب نصاً واقعياً وشاملاً ترانا نفسره على هوانا ونعتبرها فرصة لنتسلق على اكتافه ونعتبر أن ما يكتبه بخصه هو أسرياً؟
كم بهذه الآراء المفسرة التي هي عكس الحقيقة والواقعية تدل على أنّ هذا الأديب أو المبدع وجوده يُؤلم أصحابها .أجل يؤلمهم حتى النخاع .وهل ما كتبناه في رسالتين وجهتهما إلى ولدي ما يفتح شهية مثل هذه الزمر للانقضاض علي؟!! بكل اعتزاز أقول .طوباي لأنني استطعتُ في ما جاء من خلال الرسالتين إلى ولدي أن أحرك فيكم شهوة لاتمت بصلة إلى الفكر الواقعي والموضوعي ورؤيتكم غير الطبيعية . ولماذا دوماً نُحبّ أن نقرأ نصوصاً ( فنتازيا)؟!!
أؤكد لكم من أهم المدارس الأدبية والفنية والموسيقا الكلاسيكية هي تلك الإبداعات التي تقرأ الواقع وترسمه سواء بالكلمات كما يقول نزار قباني أو باللون أو باللحن.
أقول قولي هذا لأنني تلقيت فعلا من أحد الأصدقاء بأن أغلبية القرّاء ليست لديهم تلك الرؤيا العميقة لرسالة النصين المشار إليهما سلفا. فتراهم فسرّ كلّ واحد معنى النصين على هواه ولما لا؟!!!
إنّ مهمة الأديب أو المبدع أن يكتب بصدق وهذا يكفيه حتى على نفسه ولماذا نتهرب من واقع نعيشه؟!! سؤال أتركه لأصحاب من لديهم رسالة فيما هم عليه من إبداع؟!!
وأخيراً أؤكد على أن الرسالتين اللتين كتبتهما إلى ولدي لابدّ أنني تحدثتُ بلسان حال العديد من الآباء في هذا الزمن وفي مختلف القارات والسؤال ما الضير إذا كان فيهما مايعنيني أيضاً .وهل أنا استثناء أم أنّ بعضكم يشبه تلك المرأة العجوز التي جاءت إلى إيوان المختار في قرية القصور أو الكولية حين كان قد دعا ( عزم) البطريرك السرياني الذي كان في دير الزعفران يومها قبل أن تنتقل البطركية من دير الزعفران إلى مدينة حمص عام 1933م. وأما قصة تلك المرأة العجوز غريبة عجيبة حيث كانت ترى في شخصية البطريرك بأنها شخصية روحانية ملائكية لا يأكل ولا يتبول أو يقضي حاجته .فعندما احتاج سيادته أن يقضي حاجته رافقه بعض الرجال إلى الياخور( لكونهم لايملكون يومها ) بيت أدب . أما هي فقد لحقت بهم فنهرها أحد المرافقين قائلاُ أين تذهبين مع سيدنا يريد أن يقضي حاجته فصاحت تلك المرأة يا الله ليش سيدنا أيضاً يبول ويتغوط كباقي البشر؟ فقال لها ذاك المرافق وكان كما تعرفون من الأسر المتنفذة بقرية القصور أو الكولية (إي يغور عمرك ليش سيدنا مو إنسان وي ) أي ما معناه اذهبي عن وجهي أليس سيادته أو قداسته بأنه إنسان عادي مثلنا يأكل ويشرب ووو.؟!!
فإذا كان أمثال تلك المرأة التي كانت موجودة قبل مئة وثلاثين عاماً .تلك التي كانت تتصور بأن سيدها( البطريرك) لايقضي حاجة كالبشر . فإننا من يقرأ بحرفية النص الذي كتبناه ونكتبه هم في أعلى مراتب تخلفهم وأمراضهم وعقدهم واقتناصهم لهفوات الآخرين . إنهم يفسرون ويُعبرون ما بدواخلهم المريضة .
فأنا قيمتي ليست مستمدة من تصرفات بعض أفراد أسرتي على سبيل المثال .وهذا أمر طبيعي .
فنحن لسنا بملائكة أولاً . ولسنا استثناء ثانيا.ولايعني أن يكون الأديب أو الشاعر بمنأى عن أمراض العصر .ولايمكن أن نُقدر قيمة المبدع من خلال هذه الزوايا .فهذه لعمرك سذاجة وبلاهة ومرض لايمكن الشفاء منه.أقولها كم من مبدع كتب بواقعية ورسم بواقعية وحصل على جوائز عالمية عما كتبه أو رسمه بواقعيه؟!!
أخيراً ولئلا أطيل ....إنّ من يظن بنا كما نقل لي صديقي بعض الظنون التي فيها من السلبية الشيء الكثير .فهؤلاء وجودهم ضروري جداً لي أنا شخصياً لأنني من خلالهم أكتشف مدى عقد نقصهم ولا أقول مدى حالتهم المتأزمة. فأنا أقل مايمكن متصالح مع نفسي وما أكتبه سأكتبه وليجر الفدان كما يقولون . طبعاً هناك ضمير إبداعي هو الذي يُحدد ما نكتب أو ننشر .وعمرنا الإبداعي الذي تجاوز أكثر من 59 عاماً بالتأكيد يعرف ما يكتب وما يوعز إلينا بالنشر فنحن لسنا كما يعتقد هؤلاء الذين تجاوزوا مرحلة الحبو ......وأكتفي لكنني أقول .................
في الختام لولا وجود مثل هؤلاء الحمقى ، والمرضى ..لايستقيم وجودنا وعناصر القيم الفعلية التي يحملها المبدع الحقيقي.
# اسحق قومي.9/5/2023م
ملاحظة: من يجهل رسالة الأدب أنصحه لايقرأ الأدب ...وعليه أن ينغلق على نفسه ويظن نفسه الحاكم الأوحد.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الجزائر: لإحياء تقاليدها القديمة.. مدينة البليدة تحتضن معرض


.. واشنطن وبكين.. وحرب الـ-تيك توك- | #غرفة_الأخبار




.. إسرائيل.. وخيارات التطبيع مع السعودية | #غرفة_الأخبار


.. طلاب بمعهد ماساتشوستس يقيمون خيمة باسم الزميل الشهيد حمزة ال




.. الجزائر: مطالب بضمانات مقابل المشاركة في الرئاسيات؟