الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لأجل جبهة شعبية جماهيرية لتغيير ميزان القوى ومد جسور إصلاح جدري : حالة المغرب.

أحمد زوبدي

2023 / 5 / 10
الثورات والانتفاضات الجماهيرية


لأجل جبهة شعبية جماهيرية لتغيير ميزان القوى ومد جسور إصلاح جدري.


الجبهة الاجتماعية المتواجدة اليوم في الساحة المغربية والتي تضم الجبهة الإجتماعية المغربية وكل القوى التي تناضل من أجل مغرب حر وديموقراطي لا ترقى إلى مستوى تغيير ميزان القوى الذي يسيطر فيه النظام السياسي السائد ومعه كل القوى الرجعية بما فيها طبعا الإمبريالية والصهيونية.
النظام المغربي تقوى بتكتيف علاقاته مع القوى الرجعية الخارجية وآخرها التطبيع المكشوف مع العدو الصهيوني الغاشم. تطبيع النظام المغربي ليضمن استمراره يترجم بجلاء أنه لا يريد أن يساهم في الإصلاح الجدري للبلاد عبر بناء الدولة الإجتماعية لتستفيد الطبقات الفقيرة والشعبية من التغطية الإجتماعية فضلا عن تطوير المرفق العام كبناء المستشفيات والمدارس وتوفير السكن والنقل لاستقبال كل الشرائح الإجتماعية المغربية. إضافة إلى وضع مؤسسات لمراقبة الأثمان وسن سياسة ضريبية توزيعية( politique fiscale distributive) ومد جسور سياسة فلاحية تستفيد منها الطبقات الصغرى من الفلاحين والشق الدنيي من طبقة الفلاحين المتوسطة أي الفلاحة الريفية( agriculture paysanne) لدحض هيمنة الفلاحة الصناعية التجارية (agro-business). المغرب له كل المؤهلات المالية لتلبية هذه الحاجيات الأساسية شريطة القضاء على الرشوة والفساد ليشرع في التصنيع الثقيل ذلك، و خلافا لما يقول بعض الاقتصاديين المغاربة الذي يتكلمون عن "صنع المغرب"، أن الصناعة المغربية تهيمن عليها الصناعة التحويلية والصناعة الخفيفة. وهو ما يكرس التبعية للخارج في ما يخص استيراد كل ما يتعلق بالصناعة الثقيلة وبالمقابل الرفع من مستوى التصدير لجلب الموارد المالية في ما يخص الصناعة التحويلية التي تسيطر عليها الشركات العابرة للقارات، كما هو الأمر في ما يتعلق بقطاع الفوسفاط الذي يكون قطاعا حيويا لوضع بنيات الصناعة الثقيلة. تاريخيا الصناعة انطلقت من الصناعة الخفيفة تم التحويلية تم الثقيلة.. وهو الشرط الأساسي لمد جسور التصنيع و التنمية لأجل إقلاع وصعود حقيقي.
لأجل ذلك يجب قلب ميزان القوى عبر توطيد النضال الذي يستدعي بناء جبهة شعبية جماهيرية لإسقاط نمط الحكم السائد. نمط الحكم المزمع تحقيقه يقتضي وضع بنية سياسية تتحرك وفق السلطة والسلطة المضادة الكفيلة بتحقيق الديموقراطية.
نموذج التنمية الجديد الذي سوق له مؤخرا والذي انخرط فيه سماسرة يعتبرون أنفسهم مثقفين يتنافى جملة وتفصيلا مع شروط الإقلاع الاقتصادي والإجتماعي. قد تم الترويج لنموذج هدفه ذر الرماد في العيون، لكن اليوم انفضح أمر هذه الإيديولوجية التي تسعى الى تجويع المغاربة، كما نعيش اليوم من فوضى وفساد حول المغاربة إلى فقراء ومتسولين.
الخروج إلى الشارع و إزعاج النظام على أنه مهدد إن لم يستمد شرعيته من الشعب هو البديل وبالتالي حين يتراجع الحاكم عن تسلطه يمكن أن يصعد الشرفاء إلى المؤسسات لتسيير الشأن العام.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فرنسا: تزايد أعداد الطلاب المتظاهرين المؤيدين للقضية الفلسطي


.. ا?ستاذ بجامعة سان فرانسيسكو: معظم المتظاهرين في الجامعات الا




.. هل وبخ روبرت دينيرو متظاهرين داعمين لفلسطين؟ • فرانس 24 / FR


.. عبد السلام العسال عضو اللجنة المركزية لحزب النهج الديمقراطي




.. عبد الله اغميمط الكاتب الوطني للجامعة الوطنية للتعليم التوجه