الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


بقاء المقاومة الفلسطينية

سمير دويكات

2023 / 5 / 10
مواضيع وابحاث سياسية


منذ دراستنا القانون في مختلف الدرجات كان كل الاساتذة في القانون الدولي يقولون ان لدى اسرائيل مجموعة من الخبراء في القانون الدولي، يستطيعون العمل لصالح اسرائيل ويستطيعون فعل الكثير لاجلها، ومنذ اتفاق اوسلو المشؤوم وبعد دراستي لمواد الاتفاق تبين ان اسرائيل ارادت منه ان يسير الامر كما هو فوق الارض بوجود سلطة مستسلمة لاسرائيل ولا يهمها الشعب المقاوم. ولكن ظهور الطفل الفلسطين يحمل حجرا في مواجهة الدبابة الصهيونية عادل الاف من الخبراء وقلب الطاولة عليهم.
على مدار السنوات الطويلة للاحتلال لم تتوقف المقاومة وبقيت وما اجمل المشاهد التي تظهر بعدسات الجوالات والتي يستطيع الان ان يلتقطها كل الناس صغير وكبير فقط بتوفر جهاز جوال سعره خمسون دينار، وصورة منها لمئات من الشباب يهاجمون جيب صهيوني مصفح ويواجهون عتاد الجنود المدربين والمحملين بالاسلحة هذه الصورة كانت كفيلة بان تضع اسرائيل وحلفائها في مازق قانوني وعسكري وسياسي كون ان الشعب المحتل يرفض الاحتلال وليس كما ظهرت بعض الصور فور دخول السلطة في اعقاب اتفاق اوسلو ان صح واعتباره اتفاق كونه لا يتمتع برضاء الشعب الفلسطيني وهو الذي احرص على تكراره كي لا يؤخذ حجة علينا.
ثلاثون عام من المفاوضات لم تثمر في شىء بل تراجعت الامور كثيرا وظهر المقاومة باقوى صور لها ومنذ الانقسام 2007 كان هناك شرخ فلسطيني عميق ضرب كل مقومات الشعب الفلسطيني وهو الذي اضر كثيرا بفلسطين وشعبها. وسبب هذا الانقسام مناصب ورواتب وامتيازات تحت الاحتلال وبلا سيادة.
المقاومة موجودة في كل مكان ويدرك محافظ جنين اليوم ان اسرائيل لا تسعى للسلام في تصريح له اليوم، هذه الرسالة نحن فهمناها منذ اكثر من عشرين عاما، وكان يتوجب على الجميع ان يدرك ذلك.
اعتبار اسرائيل شريك غير مناسب للسلام هو بحد ذاته رجوع كامل للمقاومة وخاصة في جنين ونابلس التي سطرت نماذج قوية في التصدي لقوات الاحتلال وخلقت راي عام متطور نحو حمل البندقية ومقارعة الاحتلال على الرغم من الخسائر الكبيرة والتي تسبب بها الاحتلال.
اليوم ايضا يدرك من جديد الجميع ان اليهود غدارين ولا يمكن ان يؤتمن جانبهم وهم الذين قتلوا الاطفال على مدار سنوات طويلة وهم نيام وان امريكا واوروبا شركاء في عمليات القتل التي تحدث ضد الفلسطينيين من هذا الاحتلال.
المطلوب اليوم وكما قلنا مرارا وتكرارا هو تخلي السلطة عن الامتيازات والاصطفاف الى جانب شعبها في دحر الاحتلال وما هي الا سنوات قليلة وسيرحل الاحتلال والا سيبقى الثمن غاليا وبلا اهداف نتيجة استراحة الاحتلال في قتل ابناء شعبنا وقيادته المدعية تتفرج.
يوم امس سمعت احد اعضاء السلطة السابقين وهو يشيد بتاثير المقاومة على سكان الاحتلال في شماله وجنوبة وان هذا التاثير شل حياتهم دون اطلاق رصاصة او صاروخ وهم الذين كانوا يعتبرون الصواريخ عبثية.
التراجع في الفهم يلزمة تراجع في الافكار والسياسات حتى نستطيع العبور نحو بر الامان كما باقي الدول الاخرى قاطبة ومنها تخلي هذه القيادة عن مراكزها وتسليم الامانة للشعب ليقرر مصيره والتي سبقتنا نحو الاستقلال من اجل دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشريف على كامل تراب فلسطين.
انتهى








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. اجتهاد الألمان في العمل.. حقيقة أم صورة نمطية؟ | يوروماكس


.. كاميرا CNN داخل قاعات مخبّأة منذ فترة طويلة في -القصر الكبير




.. ما معنى الانتقال الطاقي العادل وكيف تختلف فرص الدول العربية


.. إسرائيل .. استمرار سياسة الاغتيالات في لبنان




.. تفاؤل أميركي بـ-زخم جديد- في مفاوضات غزة.. و-حماس- تدرس رد ت