الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


إدارة تويتر وإدارة الفيسبوك

سعيد الوجاني
كاتب ، محلل سياسي ، شاعر

(Oujjani Said)

2023 / 5 / 10
مواضيع وابحاث سياسية


في هذا الصباح ، ودفعة واحدة ، ومن دون تعليل ، إدارة Twitter ، وإدارة Facebook يسحبان العلامة الزرقاء التي منحوني سابقا .. والسبب طبعا تبليغ البوليس السياسي ، لحجب أي شيء يفيذني ، ويخدم موقعي سواء ب Twitter ، او ب Facebook ، مع العلم أني لم أقم بشيء يستوجب هذا السحب ، لأنني أمارس حقي في الكتابة التي منها أعبر عن كينونتي ، ومواقفي العادية التي لا غبار عليها ..
فكان قبل قرار السحب للعلامة الزرقاء ، مراجعة ما أكتبه ، حتى يتبين للإدارتيْن ، أني أمارس الحقوق التي يمنحني إياها الدستور المغربي ، ويمنحني إياها قانون الحريات العامة ، ويمنحني القانون الدولي من خلال الحقوق المنصوص عليها في ميثاق الأمم المتحدة .
فعندما نتعرض للظلم والاعتداء ، من طرف مدير البوليس السياسي ،ومن رئيسه مستشار وصديق الملك فؤاد الهمة ، وهو ظلم واعتداء يومي ، باستعمال أجهزة الدولة المفروض ان تكون في خدمة الصالح العام ، لا في خدمة تسلط الطغاة والمستبدين ، ونمارس حقنا المشروع في الدفاع عن ذاتنا التي تعرضت للهجوم كم مرة بالشارع ، والدفاع عن حقوقنا المشروعة الغير قابلة للتصرف ، وما نقوم به يبقى حقا طبيعيا ، لأننا نرفض سلطة الكبت والقهر والطغيان .. ويقوم البوليس السياسي بتسخير ذبابه للتبليغ عن أشياء ليست موجودة ، بقصد إخراس صوت من أصوات المطالبة بالحرية والديمقراطية ، فتقوم إدارة الفاسبوك من جانبها ، وهي التي أوقفت حائطي كم من مرة ظلما ومن دون تعليل ، بالتصرف بالاستجابة السريعة للذباب الالكتروني ، وهو نفس الشيء لاحظناه عن إدارة التويتر Twitter ، عندما أقدمت هذا الصباح مع إدارة Facebook بسحب العلامة الزرقاء التي منحوني سابقا .. ، يبقى التصرف هذا ، ومن دون التعليل ، ومن دون اليقين والتأكد مِمّا جاء في تبليغات ذباب البوليس السياسي ، ونحن نستعمل نعت " الذباب " ، كما جرى ويجري به العمل من طرف المُكتوين بأكاذيب هذا " الذباب " ، لان من يتحرك في هذا المجال البوليس السياسي مباشرة بألقاب تختلف في كل وقت وحين ..
فعندما يقدم مدير البوليس السياسي بقطع الكونكسيون عن منزلي ، رغم تأديتي واجب الاشتراك الشهري قبل الموعد المحدد للأداء ، ويريد حرماني من الانترنيت ، ويريد حرماني من الكتابة والنشر ... ويبعث بمجرمين كسروا يدي اليسرى ، ومرة كسروا ضلعا من قفصي الصدري ، ويتنصت من دون أمر من ( القضاء ) على هاتفي النقال ، ويتجسس على موقعي الالكتروني .. ووصلت به الخساسة عندما فبرك ملفا / محضرا بوليسيا مزورا ، لإدخالي الى السجن ، وأثناء المحاكمة ، كان البوليس السياسي ووكيل الملك ، يضعان امام قاضي الجلسة كتابات سياسية عن النظام السياسي المغربي ، نشرتها بالموقع العربي التقدمي : " الحوار المتمدن " ، وبحائطي الفيسبوكي ، والسؤال هنا : هل أنا أحاكم بالتهمة الاكذوبة " إهانة الضابطة القضائية " ، وهذه الإهانة غير موجودة أصلا ، لان تربيتي تمنعني من ذلك ، ام ان موضوع المحاكمة هي الكتابات السياسية التي نشرت أفكّك فيها النظام البوليسي المخزني ، كما يوجب ويقتضي الامر ؟
وعندما يعترف ويقر عميد شرطة كان يراقب كيفية إعداد أطوار المحضر البوليسي المزور، ويعترف بتزوير المحضر نائب وكيل الملك الذي رافع ضدي في المرحلة الابتدائية ، ويعترف بالتزوير مدير السجن الذي كنت فيه ، واثناء الاستنطاق كان التزوير واضحا ، ويسهر شخصيا عليه مستشار وصديق الملك فؤاد الهمة ، من خلال مدير البوليس السياسي ، وبتنسيق مع الوزير المنتدب في الداخلية الشرقي ضريس ، الذي كان ينسق مع وزير العدل المحسوب على حزب العدالة والتنمية " مصطفى الرميد " لإدخالي الى السجن ( مديرية الشؤون الجنائية ) ... وحين يتم استدعائي مرتين متباعدتين ، واحدة كانت بمجرد خروجي من السجن ، من قبل البوليس السياسي للتخابر من جديد على ما اكتبه وانشره ، فالجريمة ، جريمة طبخ وتزوير المحاضر البوليسية ، تبقى واضحة ، ويكون الاقبح عندما تصغي إدارة Twitter ، وإدارة Facebook ، لنداءات البوليس السياسي الذي يتقمص دوره في شكل ذباب الكتروني ، من دون الإحاطة ومعرفة اصل الحقيقة ، التي تبقى وحدها ناطقة بأصل الظلم الذي تعرضت ، وأتعرض له ، كباقي شرفاء وأحرار هذا الشعب المفقر ، الذي تحول من شعب مقدام وصنديد، الى مجرد رعايا متسولة تقتات من الحاويات ..
فهل يُشرف إدارة Twitter ، وإدارة Facebook الاعتداءات والظلم الذي نتعرض له يوميا من قبل البوليس السياسي ، والجهاز السلطوي لوزارة الداخلية ، الْحاط من كرامة الانسان ، والماس بالحقوق المسطرة في دستور الملك الممنوح ، وفي المواثيق الدولية ، لتزيد بقرارها بتوقيف حساب ، او بسحب العلامة الزرقاء ، الزيت في النار ؟
وبكل صراحة ، فان اجراء وتصرف إدارة Twitter ، وإدارة Facebook بسحب العلامة الزرقاء ، وخاصة إدارة Facebook التي أوقفت وعطلت حائطي الفيسبوك كم مرة ، وظلما ، واحيانا بتقديم ذرائع كاذبة ، لم يؤثر في ، لان منح علامة او سحبها ليس هو المهم ، بل المهم هو الوضع الذي نحن عليه في العالم العربي ، حيث انعدام الحريات والحقوق بشكل كامل .. وهذا جعل ويجعل من عالمنا مسخرة واضحوكة ، من شعوب العالم التي تفتخر وتمتاز علينا بالمواطنة ، وممارسة كل الحقوق والحريات ..
ولتعلم إدارة Facebook ، وإدارة Twitter ، انه في الوقت الذي أحرر فيه هذه الخربشة ، فان البوليس السياسي ، ومديره المجرم والجلاد Le tortionnaires et le bourreau ، يقطع الكونكسيون عن منزلي ، حتى لا أشتغل ، لا أكتب ، لا أدوّن ، ولا أنشر .. وحتى يعم فقط الصمت ، بل كل الصمت .. فقتل الأقلام الجريئة ، وقتل المثقفين ، والمعارضين من سياسيين ، ومن أصحاب رأي ، ومن صحافيين ، ومن فاضحي الفساد .. ورميهم في سجون الملك بمحاضر بوليسية مزورة ، يبقى وصمة عار في جبين الملك شخصيا ، لان لا شيء يحصل من دون أوامر الملك ، او من دون مباركته لبوليسه السياسي ، لكن وصمة العار الكبرى ، تبقى لصيقة على جبهة المشرفين على إدارة هذه المواقع Twitter و Facebook ، لان المفروض انّ انتماءهم هو انتماء للمفكرين ، وللمثقفين ، ولدعاة العدالة المغيبة الغياب التام في بلادنا المغرب ، وفي العالم العربي .
شكرا للإدارتين Facebook ، و Twitter
سأضطر للخروج من المنزل لإرسال هذه التدوينة ، من نفس Cyber الذي أرحل اليه ، بسبب قطع الكونكسيون عن منزلي .. وكالمعتاد سيكون في انتظاري هناك ضابط من البوليس السياسي ينتظر قدومي على أحر من الجمر .. لقد لاحظت ثلاثة مرات ، وجود ضابط للبوليس في انتظاري ، بل بلغت الغباوة والحقارة بالمدير العام للبوليس السياسي ، عندما قطع الكونكسيون على الحاسوب الذي اشتغل عليه في Cyber ... لكن ههيات هناك المئات من Les cybers موجودة في الرباط .. فقرب المسافة هو ما جعلني أحج ل Cyber المعلوم ..
شكرا إدارة Facebook ، وشكرا إدارة Twitter ..








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. استدعاء الهيئة الناخبة في الجزائر للانتخابات الرئاسية


.. الانتخابات الأوروبية: أي تداعيات لفوز اليمين الفرنسي المتطرف




.. الانتخابات الأوروبية: كيف استهدفتها حملات التضليل الروسية؟


.. مجلس الأمن يقر مشروع قرار أميركي بشأن التهدئة في قطاع غزة بـ




.. القيادي بحماس محمود مرداوي لسكاي نيوز عربية: نرفض أي حل يجتز