الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حسناء و شمطاء .. وتاجٌ مُغتصبْ

عصام محمد جميل مروة

2023 / 5 / 11
كتابات ساخرة


لو تسنى لِمَن يتابع الإحصاءات الحالية حول تتويج الأمير البريطاني او الأنجليزي كما يُحِبُ الملك المتوج للتوه "" شارلي الثالث "" الذي إنتظر طويلاً حتى وصل الى وراثتهِ للتاج متأخراً وربما قد يكون الاول في تاريخ المملكة المتحدة التى دامت قروناً وكان ملوكها من متوسطي الاعمار رغم إعتلاء الملكة اليزابيت اكثر ستة عقود ونيف قبل وفاتها في الخريف الماضي . لكننا اذا ما عدنا الى مراحل الامتحانات في العصر الحديث حيث تناقلت الإحصائيات إن الاجيال الشابة تعرفت عليها من دور الأميرة ديانا التي خطفت بوسامتها قلوب الملايين من الشباب الذين عايشوا فترة الزواج الملكي الذي تم عام 1981 حينما كان العالم مأسوراً بالحروب والسلام معاً .
لكن أميرة ويلز كما يُتعارف عليه منذ زواجها بدأت تأخذ مكان الأميرات ذوات التاريخ المثالي للعائلة الملكية في عز مملكة اليزابيت المتزمتة في سلطتها على مَنْ يُجالسها ، وكانت الاميرة ديانا اثناء تربيتها لولديها الاميرين "" وليام - وهاري "" ، حيث تعلقا بأسلوبها الشعبي والمحبب الى الطبقة العامة والخروج عن التربية الملكية ، مما اثار فضول الملكة اليزابيت بعد كل شكوى عن سلوكها العام مع زوجها الأمير شارل !؟. وعن علاقتها بالمنظمات والمؤسسات العامة . حيث كان حديث الليدي ديانا عن "" فيروس الإيدز او - السيدا "" ايامها ، كانت شفافة في تعاملها مع محيطها الشعبي اثناء سفرها كمبعوثة أممية لتخفيف الظلم عن فقراء وجياع ومرضى العالم قاطبة ، وكم كانت انسانيتها التي دخلت الى قلوب عشاقها بعدما وضعت طفلاً في حضنها اثناء إحتضارهِ لأسباب كلنا نعرف مكامنها الطبقية .
مما لا شك بهِ إن إحتفالات التتويج اخذت كل المساحات الإعلامية عندما سارت المركبات والعربات الذهبية التي حملت كاميلا الجاحدة الملامح ، والقاطبة الحاجبين دوماً ، و المتجددة في محاولاتها إمتصاص روح الغضب الشعبي عليها كونها لا تستحق ذلك الموقع بعد وضع التاج المرصع على رأسها.
لكن القوانين والمراسيم لا تتدخل في التجارب التي دارت احداثها بعد تعرض "" سيدة العروش على قلوب الشعوب . (( الليدى ديانا )) اثناء إصطدام حادثة سيارتها مع عشيقها المصري دودي الفايد ابن المليونير محمد الفايد في انفاق باريس . وصار حادثاً مثيراً للجدل داخل العائلة بعد بروز الشائعات الكثيرة والمملة حول تلفيق إبعادها وإغتيالها خوفاً من الدعايات في "" شأن حملها من عشيقها المسلم "" ، الذي إذا ما تم فعلاً فسوف يكون صاعقة في العصر الحديث وفضيحة ثقيلة ، عن الإمبراطورية التي لا تغيب عنها الشمس .
عرف العالم الحديث والشباب المملكة المتحدة في إحصاءات رسمية وأممية غداة التفاعل الشعبي الذي وصل الى التجمعات الشعبية في العاصمة البريطانية لندن للمشاهدة وللمراقبة على ترقب إعلان التتويج للملك وللملكة الشمطاء حسب تعبير النسبة الكبيرة للأجيال الحالية في عدم تلقفهم أحلال كاميلا بديلاً عن الحسناء الليدي ديانا التي كانت على لسان جميع مَنْ رافق العربات التي جرتها الخيول مَنْ كاتدرائية وستمنستر الى قلعة وندسور بعد نقل مراسم رفع التاج المرصع المُغتصب .
كان الامير هاري قد حضر و ساهم في تنصيب والده برغم الإشاعات والخلافات حول تخليه عن مركزهِ لدواعى لها علاقة في تجاهل العرش عن التحقيق الرسمى لحادثة والدته منذ ربع قرن من الزمن .
شاهدنا مراسم فوق العادة ومشاركات الملوك والامراء والرؤساء وكانت الوشوشات والضوضاء تُشيرُ معظمها حول التكريم والتنصيب للملكة الحديثة العهد التي تعرفُ جيداً مدى كراهية الشباب البريطاني لحضورها السمج .
عصام محمد جميل مروة ..
اوسلو في / 11 - ايار - مايو / 2023 / ..








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. في ذكرى رحيله.. أهم أعمال الفنان الراحل وائل نور رحمة الله ع


.. كل الزوايا - الفنان يحيى الفخراني يقترح تدريس القانون كمادة




.. فلاشلايت... ما الفرق بين المسرح والسينما والستاند أب؟


.. -بيروت اند بيوند- : مشروع تجاوز حدود لبنان في دعم الموسيقى ا




.. صباح العربية | الفنان السعودي سعود أحمد يكشف سر حبه للراحل ط