الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


وحدتنا الوطنية الغائبة في الحرب

سمير دويكات

2023 / 5 / 11
مواضيع وابحاث سياسية



يحرص دائما العدو وخاصة الاحتلال على تفريق ابناء الشعب الواحد وهي استراتيجية اتبعها الرومان والفرس منذ اكثر من الفي عام وايضا اتبعها المغول ومن خلالها استولوا على بغداد وعاثوا بها فسادا، ولكن لما اتجهوا الى مصر وجدوا شعبنا متحد وواجهوا هناك نهايتهم، ايضا الشعب الجزاري بقي محتل عشرات العقود واثناء الوحدة تحت لواء الجبهة الجزائرية صنعوا الاستقلال.
في فلسطين ومنذ 2007 ونحن في انقسام شديد وصل في بعض الامور الى قتل النفس والتعاون مع العدو ضد ابناء الشعب الواحد وانتم عشتم هذه الفترة وتعرفون مآسيها، اليوم وكما في الفترات السابقة تخوض غزة حربا ضد الاحتلال المعتدي الذي قتل الاطفال، وباقي مؤسسات الدولة ولا كانها معنية او موجودة بل تمارس حياتها في تناول الشاي مع الخبز وكان الامر لا يعينها بل وصل بهم الامر الى استشهاد العشرات دون حتى ان يعلنوا الحداد. والوزارات في عداد الموتى فلا تقارير ولا رسائل ولا شي، سوى خبر في تلفزيون فلسطين حول جهود للتهدئة.
دولة فلسطين بحكومة وقيادة من العشرات وملايين تصرف على السفارات ولا احد يبدي موقفا مقبول سوى ما خرج به سفير فلسطين في لندن وتحدث جزئيا عن الصراع واعتداءات الاحتلال.
اسرائيل في ورطة لان الشباب في غزة تلقوا دروسا صعبة في الماضي واليوم الذي يضرب الصواريخ قد ولد في سنة 2008 وهي السنة التي قتلت فيه اسرائيل العشرات من المواطنين بدون رحمة وبدات معادلة الحروب الجديدة من غزة وتطورت منظومة الصواريخ. وايضا انتشار وسائل التواصل الاجتماعي التي حولت الحرب ضد الاحتلال من خلال فضح جرائمه وتعزيز قوة المقاومة.
استفراد الاحتلال بمن يواجهه مباشرة وتحييد الباقي هي سياسة ذكية يتبعها منذ سنوات طوال وكان اولها في السنوات الاولى للانتفاضة الاولى في استمالة المخاتير ورجال الاعمال وتحفيزهم على الهدوء مقابل الهدوء، اليوم لا يستطيع الاحتلال مواجهة كافة الجبهات وكافة الفصائل وسيكون للشعب الغلبة ولكن من خلال منظومة الحكم الذاتي استطاع تمزيق الجسد الفلسطيني وضرب مكونات المجتمع الفلسطيني واصبح البعض وفي اوج المعركة يشكك في قدرات المقاومة ويطالب بامور قد تصل الى الصمت او الاستسلام وهي امور خارجة عن المفاهيم الفلسطينية. رغم على وجود بداية لدى البعض عندما فهم مدى تاثير الصواريخ بعد ان تم وصفها سابقا بالعبثية.
هناك امور معقدة ولكن يمكن استثمار الكثير في سبيل ردع الاحتلال فان كانت غزة قادرة على الرد على الاغتيالات بخلق حالة شلل تام في الكيان فان الضفة قادرة على تمزيق خاصرة الاحتلال وخلق حالة من الشلل الكامل وهي ضريبة انهاء الاحتلال.
الوحدة وكما قال الاسير مروان البرغوثي هي قانون الانتصار لكن لا احد يرغب بها ما دامت على حساب المنصب والراتب ومستقبل اولاد القادة العظام.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مظاهرات في لندن تطالب بوقف الحرب الإسرائيلية على غزة


.. كاميرا سكاي نيوز عربية تكشف حجم الدمار في بلدة كفرشوبا جنوب




.. نتنياهو أمام قرار مصيري.. اجتياح رفح أو التطبيع مع السعودية


.. الحوثيون يهددون أميركا: أصبحنا قوة إقليمية!! | #التاسعة




.. روسيا تستشرس وزيلينسكي يستغيث.. الباتريوت مفقودة في واشنطن!!