الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الدولة المصرية الهلامية

جورج المصري

2006 / 10 / 27
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان


مصر دولة هلامية في كل شيء تتشكل حسب الطقس كل يوم، أن كانت الرياح شديدة تجدها تمتط حسب اتجاه الريح. وان كانت الرياح ساكنة تجد مصر وكأن لا حياة فيها.

هلامية لعدم وجود خطة واضحة الحكومة تنفعل مع إحداث الساعة، الحكومات المتتالية منذ ثورة العسكر حكومات مرقعتيه. يبحثون عن الأخرام سواء يدخلون منها لطحن الشعب باستبدادية غير عادية عندما تكون في صالحهم ولان هذه الأخرام من العادة تفتح خزائن مصر للصوص ومحاسيب الحكم.

يوميا لا يعرف الشعب ماذا سيقابله من مفاجآت علي صفحات الصحف أو الأخبار ، الوزير الفلاني او الوزير العلاني قرر فجاءه قرار ديكتاتوري يفقر به من يشاء ويغني من يشاء. لكي يتحقق المثل القائل لا الراكب راكب ولا الماشي ماشي .

وبالتالي ينعكس هذا علي الحركة الاقتصادية انعكاس خطير لان استمرار حالة عدم الاستقرار في حياة الشعب أو حالة التهديد المستمر لفتح وقفل المحابس أصبحت تعلم الشعب كيف يعمل ضد النظام وكيف يعتبر أن قرارات الحكومة هي قرارات عدائيه وليست قرارات لصالحه. وكلما ذادت القرارات ألمانعه و التي تحتاج في كل الأحيان أن تعين الحكومة شرطيا علي كل مواطن ينتفع عديمي الضمير من قوات الشرطة ، ينتفع مأميري الضرائب و الجمارك و التجار ذو الصلة مع سعادة الوزير او الوكيل .

مشكلة مصر هي أن السرقة و الكذب والخداع فهلوة وشطارة أصبح علي كل مستوي ولا يشعر المواطن انه يفعل شيء خطأ. وكأن كل شيء مباح طالما الجميع يفعلونه. التهرب من الضرائب سببه ان المواطن لا يشعر بأنه يحصل علي مقابل. سرقة المال العام لان المواطن يشعر بأنه مال سايب و الجميع يسرق فماذا لا أسرق أنا أيضا ؟ عندما لا تقف سيارة في إشارة حمراء لا تقف كل السيارات ، حتى اللفظ الدارج أسرق الإشارة قبل أن نقف هنا ليومين . في كل مجال وفي كل ميدان انعدم الضمير. لا الصانع أصبح يعتز بصنعة ولا الموظف يهتم بأمور عملة الكل يضيع الوقت في مكان العمل أما في مصالح خاصة أو في كلام ليس له دخل بأمور العمل. يأتي الموظف متأخرا ويترك العمل قبل ميعاد انصراف الموظفين. الإهمال في كل شيء والكوارث تنزل ترخ علي دماغ العالم و الناس تلوم كل شيء ألا نفسها .

من أسبوعين راجع من طريق مصر أسكندرية الصحراوي، وفجأة وجدت كوم رمل علي الجهة الشمال من الطريق السريع ولولا ستر ربنا لكانت العربية انقلبت. بعد حوالي كيلو متر وجدت نقطة مرور الطريق السريع فتوقفت لكي ابلغ عن هذه الخطر. فلم أجد احد بالنقطة ولكن وجدت راديو شغال وجهاز لاسلكي نقال علي المكتب الوحيد بالنقطة. فندهت أني ألاقي حد يرد . المهم هممت أن أعود للعربية فأخيرا لمحت شخص جالس خلف النقطة فتخيلت انه خفير ، فرجعت ... لاقيت سعادة الــ .... نايم وبيشخر ... وتارك النقطة وجهاز اللاسلكي ... ضربت كف علي كف واخذت حالي ومشيت ...وسئلت نفسي ... ياتري حتى لو كان صاحي كان عمل إيه ... ماهو أكيد فيه ألف ضابط ومفتش بلدية ولا مفتش إشغال الطريق ولا حتى المحافظ مر من هنا مائه مرة في اليوم ومحدش شاف المصيبة دي قبل وقوعها. وياتري لو شفت كل مخالفة إشغال في الطريق أقف ابلغ عنها يبقي أن شاء الله مش حوصل القاهرة ولا بعد شهرين. وعلي ماوصل حيكون فية مليون مخالفة ثانية حصلت... خليها علي الله الناس أصلهم بالكوم في البلد و الحكومة عاوزه تخلص منهم... ولما تحديد النسل في نظر المتطرفين حرام يبقي قتلهم بالطريقة دي الغير إنسانية دي حلال. علي فكرة اللي رمي الرمل في نهر الطريق أكيد مقاول بس مقاول نقل موتي.










التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. متداول.. أجزاء من الرصيف الأميركي العائم تصل شاطئا في تل أبي


.. قطاع الطاقة الأوكراني.. هدف بديل تسعى روسيا لتكثيف استهدافه




.. أجزاء من الرصيف الأمريكي الذي نُصب قبالة غزة تظهر على شاطئ ت


.. حاملة طائرات أمريكية تصل إلى كوريا الجنوبية للمشاركة في تدري




.. طلاب فرنسيون يحتجون من أجل غزة بمتحف اللوفر في فرنسا