الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


عندى حلم وواقع

خالد محمد جوشن
محامى= سياسى = كاتب

(Khalid Goshan)

2023 / 5 / 12
الادب والفن


الحلم اننى ظللت طوال الليل لا استطيع الوصول الى بيتنا ، كانت كل الطرق تؤدى الى عكس الطريق ، كان الجو مطيرا والطرق عبارة عن برك ومستنقعات ، لم اجد احد ما يدلنى على طريق البيت ، حاولت مرار ان اسال لم يستطع احد ان يدلنى .

وانا فى متاهتى تلك ، وجدت رجل وامراة سائرين عكس الطريق الذى كنت امشى فيه ، قلت فى نفسى ربما كان الطريق الصح ، سالت الرجل الى اين انت ذاهب ؟

قال الى محطة السكة الحديد ، ولما كان لى منزل اخر امام السكة الحديد فقد قلت فى نفسى ، ربما كان من الفضل الذهاب اليه ما دمت عاجزا عن الوصول الى منزلى فى كفر عنان ،.

وهكذا اتبعت الرجل وامراته قليلا ولكن لم يمضى وقت طويل على سيرنا معا ، حتى شعرت ان طريق هذا الرجل لا يوصل الى منزلى فى زفتى امام السكة الحديد .

وهكذا عدت الى التخبط فى الطرق عسى ان اصل الى منزلى فى كفر عنان دون جدوى ، لقد فقدت القدرة تماما على معرفة طريقى ، ولم اجد علامة واحدة تهدينى الى بداية المسار ,

واستمرت حيرتى وتخبطى حتى افقت من النوم مذعورا وانا اقول الحمد لله الحمد لله انه حلم .

واقع

منذ ما يقرب من ثلاثون عاما كنت اعمل فى احدى الجهات المهمة ، وكان العمل احيانا يقتضى البقاء يقظا ، ثمانية واربعين ساعة عندما يكون هناك حدثا مهما يجرى فى العالم ويهم يلادنا .

انتهى الامر وخرجت من عملى فى طريقى من القاهرة الى زفتى وكان الطريق يستغرق اكثر من ساعتين ونصف وبمجرد دخولى الى الاتوبيس وكان نقل عام ( قبل ان تبدا عمليات الخصخصة وبيع المرفق واتوبيساته بل وحتى بيع ارض المحطة ذاتها )

المهم اننى استلقيت على كرسى فى الاتوبيس وجهزت الاجرة فى يدى ولم ادرى بنفسى حتى دخلت فى النوم العميق ،

فوجئت بمن يربت على كتفى ويقول استاذ يا استاذ اصحى وصلنا ، كنت اغالب نومى وانا بين اليقظة والنوم ، نظرت حولى لم اجد احد غادر كل الركاب الاتوبيس عداى .

نظرت وجدت يدى تقبض على الاجرة حيث لم ادفع التذكرة، يبدوا ان الكمسرى اعتقد اننى دفعت ولم يشا ان يصحينى من النوم .

نزلت من الاتوبيس وانا بين النوم واليقظة ولم استطع ان اصل الى بيتى ، يبدو ان السهر المتواصل لثمانى واربعون ساعة قد افقدنى التركيز .

جلست فى مكان قريب من محطة الاتوبيس الى ان جمعت شتات تفكيرى وتركيزى ، وزيادة فى الحيطة رايت ان اسال احد المارة عن الطريق الموصل الى شارع كفر عنان الكائن به البيت .

وتاكدت من صحته تقريبا ، وصلت الى المنزل فى غاية الاجهاد ولم استطع ان اكل شيئا ونمت فورا ولم اصحو الا فى الصباح صحيحا معافا ولكنى جائع جدا .

كانت تجربة واقعية عجيبة ، هل لها علاقة بالحلم الذى عشته ؟ ولما الان وقد مر عليها مايقرب من خمسة وثلاثون عاما، تتجدد فى حلم مأسوى ؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ملتقى دولي في الجزاي?ر حول الموسيقى الكلاسيكية بعد تراجع مكا


.. فنانون مهاجرون يشيّدون جسورا للتواصل مع ثقافاتهم الا?صلية




.. ظافر العابدين يحتفل بعرض فيلمه ا?نف وثلاث عيون في مهرجان مال


.. بيبه عمي حماده بيبه بيبه?? فرقة فلكلوريتا مع منى الشاذلي




.. ميتا أشوفك أشوفك ياقلبي مبسوط?? انبسطوا مع فرقة فلكلوريتا