الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أحزان الفرح

عباس علي العلي
باحث في علم الأديان ومفكر يساري علماني

(Abbas Ali Al Ali)

2023 / 5 / 12
الادب والفن


حين وقف الفرح في بوابة المدينة
فجأة
لم يكن سعيدا بهذا الموقف
يعرف أن الأطفال تنتظر العيد
والكبار أعدوا كل شيء لأستقباله
لكن شيئا ما منع الفرح
أن يلتحق بالمنتظرين في بيوتهم من أجب صباح جميل
لقد غابت العصافير عن أغصانها
والنهر يمشي وئيدا متعبا مما يحمل
من أماني الأمهات
الزوجات
والبنات
الحرب الملعونة طلبت كل الرجال
والشباب
والأبناء
وحدهم الأباء الكبار يقصون للصغار
عن أيامهم في الحرب الماضية
كيف كانت النار تأكل بشراهة أجسادا طرية
وأرواحا تمنت
لو أن ألهة الحرب قد ماتت من زمان
ورب المدفع أنتحر
تتمنى لو أن الإنسان لم يعرف كيف يقاتل
لو أن ذاكرة الأجداد مسحت من ذاكرتها
مفردة الحرب
والنار
والسلاح
لا ينفع هذا الحديث
فقد فسد الإنسان
وضاع الحلم
وأنتهت أسطورة السلام
لأجل هذا بكى الفرح من أجل الصغار
الذين تنتظرهم الحرب في الأبواب
توعدهم بالنصر
بالبطولة
بالأوسمة والنياشين
توعدهم بالحقيقة المرة
الموت المجاني للجميع
من أجل وهم ساكن في القصور المحمية
ويرشي الموت بجماجم بشرية
ليبقى نائما على سريره المطرز بالديباج
والذهب
والعبيد والنساء
وصولجان سلطة
يقول فيه للناس كونوا فيكونوا.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. لما تعزم الكراش على سينما الصبح ??


.. موسيقى وأجواء بهجة في أول أيام العام الدراسى بجامعة القاهرة




.. بتكلفة 22 مليون جنيه.. قصر ثقافة الزعيم جمال عبد الناصر يخلد


.. الكلب رامبو بقى نجم سينمائي بس عايز ينام ?? في استوديو #معكم




.. الحب بين أبطال فيلم السيد رامبو -الصحاب- ?