الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


طالبان وقمع الحريات

هشام جمال داوود

2023 / 5 / 13
مواضيع وابحاث سياسية


وهذه المرة على حرية وحركة الموظفات في الأمم المتحدة داخل أفغانستان، اذ منعت طالبان النساء الافغانيات من الالتحاق والعمل ضمن فرق بعثة الأمم المتحدة.

ومع استمرار طالبان في فرض قيودهم على الفتيات والنساء في أفغانستان، اتهمت الأمم المتحدة السلطات الحكومية في البلاد نتيجة قيامهم بسجن ومضايقة ووضع قيود "شديدة" على تحركات موظفاتها وقالت انها قرارات غير مقبولة.

وقال تقرير الأمم المتحدة عن حالة حقوق الإنسان في أفغانستان في جنوب آسيا: "هذا هو الأحدث في سلسلة من التدابير التمييزية وغير القانونية التي نفذتها السلطات الحكومية لتقييد مشاركة النساء والفتيات بشدة في معظم مجالات الحياة العامة واليومية في أفغانستان"، ستكون هناك تداعيات وآثار كارثية على ازدهار أفغانستان واستقرارها وارساء السلام فيها وحتى مستقبلها.

على الرغم من ان عمل بعثة الأمم المتحدة هو من اجل تقديم المساعدة إلى أفغانستان لكن في الوقت نفسه تشعر البعثة بالقلق إزاء القيود المتزايدة على الفضاء المدني في جميع أنحاء أفغانستان.

في الوقت نفسه وقعت حالات الاعتقال والاحتجاز التعسفي للمسؤولين الحكوميين السابقين وأعضاء قوات الأمن القومي والدفاع الأفغانية أيضا طوال أشهر شباط وآذار ونيسان، وبهذا تكون أفغانستان غير المستقرة والمتقلبة بشكل متزايد سبب رئيسي لقلق العالم كله.

ان تفاقم ازمة حقوق الإنسان ولا سيما حقوق المرأة والفتيات والفقر والجوع والإرهاب وانتشار الاتجار بالمخدرات هي من بين القضايا التي يواجهها شعب أفغانستان تحت حكم طالبان التي عادت إلى السلطة في شهر آب من عام 2021 والتي افتتحت حكمها بأن قيدت حرية النساء والفتيات الأفغانيات في المشاركة بمعظم مجالات الحياة العامة واليومية.

رئيس الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس قال في بيان صدر مؤخراً إن الوضع في أفغانستان هو أكبر أزمة إنسانية في العالم حالياً وأنه سيلتقي بطالبان عندما تحين اللحظة المناسبة للقيام بذلك ولكن الوقت الحالي هو ليس باللحظة المناسبة.
ان تعداد السكان البالغ 28.3 مليون شخص في أفغانستان يحتاج إلى رقم قياسي من المساعدة هذا العام، وبهذا يمكن اعتبار أفغانستان هي الدولة المحتاجة لأكبر عملية مساعدات في العالم.
وحري بالذكر قبل الختام ان المواطنون الأفغان وخاصة النساء والأطفال لا يزالون مضطهدين في ظل طالبان ويعانون من أقسى درجات الحرمان والتعسف.

هنا اطرح السؤال الأهم بما يخص هذا الموضوع، ما الذي كانت تتوقعه الولايات المتحدة عند انسحابها من البلاد وتسليم زمام الحكم لجماعة متطرفة متشددة وتوصف بالإرهاب عند جميع سكان العالم، وما هي النتائج التي كانت تنتظرها الإدارة الامريكية او حتى مجلس الامن والأمم المتحدة؟
خصوصاً وان أمريكا في العام 2001 كما كانت تدعي انها ذهبت لإنقاذ الشعب الافغاني من جلاوزة طالبان وتحريرهم من جرائم هذه الجماعة، والآن وبعد ان تأكدت جميع الأطراف من الوضع الافغاني فهل تشهد الأيام المقبلة خطوات نحو ردع هذه الجماعة المتسلطة على حرية ورقاب الناس؟
ام ان هذا الشعب المسكين كتب عليه ان يعيش البؤس مدى حياته؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. اجتهاد الألمان في العمل.. حقيقة أم صورة نمطية؟ | يوروماكس


.. كاميرا CNN داخل قاعات مخبّأة منذ فترة طويلة في -القصر الكبير




.. ما معنى الانتقال الطاقي العادل وكيف تختلف فرص الدول العربية


.. إسرائيل .. استمرار سياسة الاغتيالات في لبنان




.. تفاؤل أميركي بـ-زخم جديد- في مفاوضات غزة.. و-حماس- تدرس رد ت