الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الأمن الغزائي العربي في ظل التحديات الراهنة

خيري فرجاني

2023 / 5 / 13
الصناعة والزراعة


الواقع أنه لا سبيل لمواجهة التحديات التي تواجه الأمن الغذائي العربي إلا من خلال العمـل الاقتصـادي العربي المشـترك، فهو الطريـق الأمثـل للتنميـة القوميـة للمنطقة العربية بصفة عامة؛ حيث تشير العديد من الدارسات والبحوث إلى أن مشكلات المياه تعتبر من أكثر التحديات التي تواجه ليس فقط المنطقة العربية، بل العالم أجمع.. لما تكتنفها من إشكالات مستقبلية خطيرة.. خاصة وأن هذه المسألة مرتبطة ارتباطا وثيقا بموضوع الامن الغذائي.
ومن ثم، يعتبر ملف الأمن الغذائى واحداً من أكبر التحديات التى تواجه الدول المتقدمة والنامية على السواء، ولم تعد مشكلة الفجوة الغذائية مجرد مشكلة اقتصادية وزراعية فحسب، بل تعدت ذلك لتصبح قضية سياسية إستراتيجية ترتبط بالأمن القومى والإقليمى، لدرجة أصبح الغذاء سلاحا فى يد الدول المنتجة والمصدرة ، وذلك للضغط على الدول المستوردة لتحقيق أهداف سياسية.
ويعتبر قطاع الزراعة والأنشطة المرتبطة به أحد أهم الركائز الأساسية فى اقتصاديات الدول في دعم ملف الأمن الغذائى؛ لأنه القطاع المسئول عن توفير الاحتياجات الأساسية للشعوب، وتوفير المواد الخام اللازمة لكثير من الصناعات، بالإضافة إلى مساهمته الرئيسية فى الناتج المحلى.
ويواجه العالم العربي تحديات هائلة للحد من الجوع، وسوء التغذية، والمحافظة على إدارة الموارد بطرق مستدامة، بالإضافة إلى انتشار النزاعات والحروب المدمرة في عدد من دول المنطقة، وقد تفاقمت الأمور بسبب حالات النزوح الكثيفة في هذه الدول ووصلت إلى حد خطير على المستوي الإنساني، كذلك حالات الجفاف والتقلبات المناخية الحادة التي تشهدها المنطقة العربية بل والعالم أجمع، كما توجد تحديات هيكلية تتعلق بارتفاع النمو السكاني ومحدودية الموارد الطبيعية خاصة المياه، وزيادة التوسع العمراني، والنمو البطيء في إنتاج الأغذية ، وانخفاض الإنتاجية بصورة عامة، والإرتفاع الشديد في أسعار الأغذية وتقلبها، نظرا لأن جميع الدول العربية هي مستوردة للسلع والمنتجات الغذائية، وتعتمد على الاستيراد لتأمين معظم احتياجاتها،
ومن ثم اتسعت الفجوة بين إجمالي الإنتاج والاستهلاك، ومن هنا يتزايد الاعتماد على الاستيراد لتلبية الاحتياجات، مما يجعل العالم العربي عرضة للارتفاعات الحادة في أسعار الغذاء وبالتالي تدهور أوضاع الأمن الغذائي العربي.
ولمواجهة هذه التحديات يجب وضع استراتيجية تقوم على أساس سياسات اقتصادية عربية مشتركة, لتحقيق مستويات عالية من الأمن الغذائي لمواجهة المخاطر والتحديات المستقبلية المتوقعة.
- أولا: ترشيد استخدام المياه , من خلال العمل على رفع كفاءة الاستخدام وتعميم ونشر الطرق الحديثة في الري (الري بالتنقيط والري بالرش).
- ثانيا: الاستفادة من مياه الصرف الصحي والزراعي باستغلالها بالزراعة , وعدم الاكتفاء بتصريفها إلى الأنهار للمحافظة على المياه من التلوث بالإضافة إلى الاستفادة من مياه إضافية في الزراعة.
- ثالثا: العمل على استغلال المياه الجوفية, بشكل كفء, بما يعزز التنمية الزراعة, ويحافظ على تجديد هذه المياه.
- رابعلا: العمل على استخدام التكنولوجيا الزراعية, بما يساعد على تطوير إنتاجية المحاصيل الغذائية.
- تدعيم الاتفاقيات الثنائية العربية الخاصة باالاستثمارات الزراعية، واستثمار مياه الانهار المشتركة بين بعض الدول.
- خامسا: دعم الموقف العربي في الحقوق المائية للدول العربية .
- سادسا: دعم مشاريع استصلاح الأراضي ، والعمل على زيادة انتاج المحاصيل الحيوية الهامة.
- سابعا: تشجيع الانتاج الحيواني من قبل القطاع الخاص, من خلال توفير العلف, من اجل تأمين متطلبات الامن الغذائي من المنتجات الحيوانية.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. داعمو غزة يغيرون ا?سماء شوارع في فرنسا برموز فلسطينية


.. رويترز: قطر قد تغلق مكتب حماس كجزء من مراجعة وساطتها بالحرب




.. مراسل الجزيرة هشام زقوت يرصد آخر التطورات الميدانية في قطاع


.. القسام تستهدف ثكنة للاحتلال في محور نتساريم




.. واشنطن تطالب قطر بطرد قيادة حماس حال رفضها وقف إطلاق النار