الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


كتائب الطنطاوى ،،

حسن مدبولى

2023 / 5 / 13
مواضيع وابحاث سياسية


لن تتغير مصر ولن تتقدم للأمام طالما أن النخب السياسية والقوى المدنية على وجه التحديد لا تريد أن تتغير وتعدل أساليبها الميكيافيلية الإنتهازية، وفى هذا الإطار وبمناسبة عودة الفتى الطائر أحمد طنطاوى للبلاد، والذى لا يعرف أحد لماذا سافر، ولا كيف عاد !؟ تحاول بعض الكتائب التى تعمل لحساب طنطاوى تدشين( سموه) كبديل سياسي أوحد ( هكذا مرة واحدة) ورأس حربة لإزاحة الرئيس فى الانتخابات القادمة الغير معلومة الميعاد ، بدون إجراء أى حوار داخلى، ولا بتقديم أجندة سياسية واضحة متوافق عليها ، حتى بدا الأمر وكانما مصر عدمت السياسيين والمناضلين الذين يمتلكون الشخصية الوطنية القادرة على توحيد الصفوف وجمع الرؤى ،
ومع احترامنا الشديد للسيد طنطاوى فقد كان من الأجدى اقناع المهندس المناضل يحيى حسين بالترشح، أو المستشار هشام جنينة ، أو حتى الدكتور حازم عبدالعظيم ، فهؤلاء غير محسوبين على تيار بعينه ، كما أنهم مناضلون حقيقيون لم يساوموا ولم يداهنوا ولم يتلقوا مقابلا سياسيا أو ثمنا لاصطفافهم مع النظام ، بل على العكس فالثلاثة دفعوا ثمن نضالهم ولا يزالون، كما أن خطابهم السياسى كان وظل مصريا خالصا يحتوى الجميع ولا يقصى أحد، وفى ظننا أن أي منهم لن يقبل بالعمل كغطاء لاعادة إنتاج نفس النظام مرة أخرى، ،
وبالرعم من أننا لا نستطيع القول بأن طنطاوى وشركاه قد عقدوا صفقة مع النظام - لا نمتلك الدليل على ذلك - إلا إنه من الثابت والمعلوم بالضرورة أن السيد طنطاوى مجرد شخص خرج من رحم هذا النظام ، وساهم فى شرعنة كافة قراراته المصيرية.على وجه الخصوص تلك القرارات التى تتعلق بتيران وصنافير ومياه النيل والتعديلات الدستورية،
أما عن خروجه من المشهد الرسمى والذى يحاول البعض تصويره على انه موقف بطولى ، فالحقيقة أن ذلك الخروج أو الإخراج لم يكن بسبب موقف نضالى ثوري متمرد، لكنه جاء على خلفية الفشل فى انتخابات عبثية تحت عبائة النظام ورعايته وتحت رحمته، وبعدما فرط المجلس السابق الذى كان طنطاوى. عضوا به، فى الثوابت الاستراتيجية بكل سلاسة ودونما مواقف تاريخية حقيقية بعيدة عن الصياح وإثبات المواقف ،
وبالتالى فمن المتوقع والمنطقى أن دخول طنطاوى للانتخابات الرئاسية ( أن عقدت) لن يتعدى وظيفة (المحلل) والتى تتطابق مع وظيفة (المشرعن) التى قام بها فى مجلس الشعب،
وحتى لو ذهبنا بعيدا وانسقنا كالأنعام فاقدة التمييز وانتظرنا فوز طنطاوى، فما الذى نتوقعه من وراء هذا الفوز؟
الغبى هو من لا يتعلم ، والأحمق هو من يكرر الأفعال مرات عديدة وينتظر نتائج مغايرة، وفوز طنطاوى سيفرز نظاما لا يختلف عن النظام الحالى، أو قد تتحول الأمور إلى ما آلت إليه زعامة رئيس الوزراء حمدوك فى السودان، أو على أقصى تقدير سنكتشف أننا أمام( قيس سعيد )جديد فى مصر تعاونه نفس الكتائب، من القومجية المتاجرين بالثورة وهم ألد أعدائها، والذين سيصبح لاهم لهم سوى مطاردة الاسلاميين ومؤيديهم والمتعاطفين معهم، وتلفيق التهم لهم ،،
وبالتالى فالمطلوب من الاسلاميين والليبراليين فى الوقت الحالى التنسيق معا للاصطفاف وراء مرشح توافقي يمتلك أجندة وطنية واضحة، أو ( وهنا الكلام موجه للاسلاميين) أو التفاوض مع النظام والتنسيق معه وتأييد مرشحه مقابل الإفراج عن كافة المعتقلين واعادة الممتلكات التى تمت مصادرتها، وعودة رجال الأعمال الراغبين فى العمل بالداخل وكذلك ضمان عودة المغتربين من الخارج دون معوقات ، مع الإبتعاد المؤقت عن العمل السياسى ،،








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. -علموا أولادكم البرمجة-..جدل في مصر بعد تصريحات السيسي


.. قافلة مساعدات إنسانية من الأردن إلى قطاع غزة • فرانس 24




.. الشرطة الأمريكية تداهم جامعة كولومبيا وتعتقل عشرات الطلاب


.. أصداء المظاهرات الطلابية المساندة لغزة في الإعلام • فرانس 24




.. بلينكن يلتقي من جديد مع نتنياهو.. ما أهداف اللقاء المعلنة؟