الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مستقبل القضية الفلسطينية في ظل المواجهات الحالية مع الاحتلال

سمير دويكات

2023 / 5 / 13
مواضيع وابحاث سياسية


الان في ظل المواجهة الحالية مع الجهاد الاسلامي، وهي وان كانت تشكل جزء من الشعب الفلسطيني فان هناك فصائل تشكل نصف الشعب وليس بفاعليتها وذلك لتبيان فاعلية تلك الحركة التي تخوض حربا شرسة ضد اسرائيل وان اسرائيل تبحث عن حلول كثيرة وواسطات من اجل وقف المواجهة الحالية، والتي جاءت عقب اغتيال ثلاثة من قيادة الصف الميداني للجهاد مع اطفالهم وعائلاتهم، وحماس التي تم تحييدها من قبل الاحتلال في اخر ثلاث جولات سابقة اليوم يتكرر المشهد والكثير وخاصة عناصر من حركات اخرى ومنها ايضا يعيبون على حماس ذلك.
ذلك وفي بحث معمق ولطبيعة المعركة المؤقتة نحو تحرير فلسطين وفي ظل الوحدة السياسية والعسكرية بين فصائل غزة، فإنني اجد ان سير المعركة في ظروفها الحالية متوازن وخاصة في ظل عدم مشاركة الضفة بالتوازي مع غزة وعدم مشاركة غزة بالتوازي مع الضفة وعدم تحركها الا في ظل جيوب وحركة الكتائب التي تخرج في نابلس وجنين وبعض المدن والقرى وبالتالي فان الهجوم الاكبر يجب ان يكون بتحرك كل الساحات وليس فقط من جهة غزة. وان دخول الجميع في غزة في مواجهة كبيرة قد تستغله اسرائيل لقتل المئات كما في مواجهات سابقة.
اضف الى ذلك يجب ان يكون هناك قرارا عربيا بالتخلص من اسرائيل لأنه وبدون ذلك فان الجيوش العربية لن تقبل وكما حدث في سنة نشوء اسرائيل من هجوم العسكريين والمواطنين العرب، وهو امر ليس مستحيل في ظل هذه الظروف العربية التي نعيشها والغليان العربي ضد اعتداءات اسرائيل.
لكن العقدة تبقى عند حركات اخرى لأنها ما دامت تتحرك فان الحركة ستكون مضاعفة نحو تحرير فلسطين وان بقاءها في صمتها لن يكون فيه تحرك وتأثير كبير وبالتالي فان سيطرة حركة فتح على الامور في الضفة سوف يعطي تأثير كبير نحو المواجهة الحقيقية اذا ما رغب الشعب الفلسطيني في الضغط على اسرائيل من اجل احداث تأثير حقيقي فوق الارض بما يوازي التحرك في غزة والمواجهة الحقيقية التي يقودها الجهاد الاسلامي وهو امر في غاية التعقيد اذا لم يكن في نطاق استراتيجية وطنية وخاصة ان توازن الردع اصبح حقيقي، وانه لم يتم الحديث الان عن صواريخ عبثية او ليست ذات جدى بل يعني شلل كامل داخل الكيان الصهيوني يحدثه عشرات المقاتلين فقط.
في اوروبا وامريكيا يدركون ان اسرائيل اصبحت عبئا كبيرا عليهم وعلى المجتمع الدولي وان الاسلحة في يدها اصبحت لعبة خطيرة. وان المسلمين والعرب لديهم تأثير كبير وان الشعوب العربية لديها حركة تأثير يمكن ان تنفجر في اية وقت وخاصة في المشاهد التي تراها في غزة والتي تظهر ضعف اسرائيل امام حركة المقاتلين هناك، وبالتالي يتربصون لأخذ اثمان التخلي عن اسرائيل او ترتيب امر لهم مع المصالح العربية.
بالتالي لن يأتي ليحارب معنا احد وعلينا ترتيب امورنا الداخلية وخاصة بعد سنوات طويلة من استقلال قرارانا الوطني والذي ربما يكون هو السبب في تخلي العرب عنا حتى في الدعم المالي في هذا الوقت وهو سبب التطبيع العربي مع اسرائيل من اوسع الابواب. وان الفرصة مواتية في ظل الازمات الداخلية لإحداث فجوة كبيرة نستطيع من خلالها الضغط نحو ايجاد دولة فلسطينية بغض النظر عن مساحتها او مكوناتها وخاصة بالضغط على اسرائيل بالانسحاب من الضفة وايجاد صيغة كما كما كانت في اعقاب انسحابهم من غزة سنة 2005. وخاصة ان مستوطني اسرائيل يدركون هذه الحقيقة.
هذا الكلام مستحيل ايضا في ظل نفوذ اسرائيل لدى الحكومات العربية التي تعمل من خلاله اسرائيل على اخافت العرب من الحركات الدينية ومن فكرة وجود دولة فلسطينية ايضا قادرة ولها تأثير في المنطقة ولذلك سيعمل النظام العربي على محاربة أي انتصار او تفوق فلسطيني كما حصل منذ عشرات السنوات وتم خلق حروب اهلية عربية كما حصل في لبنان والصراع مع الاشقاء.
انتهى








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. حماس وإسرائيل.. محادثات الفرصة الأخيرة | #غرفة_الأخبار


.. -نيويورك تايمز-: بايدن قد ينظر في تقييد بعض مبيعات الأسلحة ل




.. الاجتماع التشاوري العربي في الرياض يطالب بوقف فوري لإطلاق ال


.. منظومة -باتريوت- الأميركية.. لماذا كل هذا الإلحاح الأوكراني




.. ?وفد أمني عراقي يبدأ التحقيقات لكشف ملابسات الهجوم على حقل -