الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


المنفذ الاول للإعدام في العالم

سعاد عزيز
کاتبة مختصة بالشأن الايراني

(Suaad Aziz)

2023 / 5 / 16
الغاء عقوبة الاعدام


يعمل القادة والمسٶولون في النظام الايراني وبصورة مکثفة من أجل عکس صورة جديدة للنظام في العالم بحيث يبدو فيها وکأنه يلتزم بالمعايير الدولية ويتصرف کنظام منتمي لهذا العصر ويٶمن بالمبادئ والقيم الانسانية والحضارية، وهو بذلك يعمل من أجل التغطية والتستر على صورته الحقيقية البشعة کنظام دکتاتوري قمعي منتهك لحقوق الانسان ومعاد وکاره للمرأة، کما إنه يسعى أيضا وبجهد حثيث من أجل التغطية على تنفيذه لأحکام الاعدامات والتي بلغت ذروتها في عهد ابراهيم رئيسي المعروف لدى الشعب الايراني بلقب السفاح والمثير للسخرية والتهکم إن رئيسي کان قد صرح في بداية تنصيبه کرئيس للنظام بأنه سيدافع عن حقوق الانسان!
في خضم هذه المحاولات المکثفة للقادة والمسٶولين من أجل تجميل الوجه البشع والدميم للنظام، فإنه ليس يبدو إن الحظ لايحالف هذه الزمرة المعادية للشعب الايراني فقط بل وحتى إن الستار ترفع أکثر فأکثر عن النظام ليظهر الى أي حد قد وصلت بشاعته وقبحه وکيف من إنه قد أثبت فعليا بأنه يعيش خارج الزمن والحضارة، حيث إنه وتزامنا مع هذه المحاولات المشبوهة، فإن العديد من برلمانات العالم قد أصدرت قراراتها بدعم وتإييد نضال الشعب والمقاومة الايرانية من أجل الحرية کما وأدانت الممارسات القمعية للنظام وتزايد الاعدامات، الى جانب تزايد دعوات هذه البرلمانات الى تصنيف الحرس الثوري ضمن قائمة المنظمات الارهابية.
ولايقف الامر عن هذا الحد، بل إن فضح النظام وکشفه على حقيقته مستمر ومتواصل بحيث لاتبقى هناك حتى مجرد ورقة توت للتستر عليه، وبهذا الصدد، فقد أکدت منظمة الامم المتحدة من أن إيران هي أعلى منفذ الاعدام في العالم، حيث يُقتل أكثر من 10 أشخاص كل أسبوع وقد يكون العدد أعلى بسبب الافتقار إلى الشفافية الحكومية.
وفي الوقت الذي حظرت فيه اللجنة المعنية بحقوق الإنسان، المسؤولة عن تفسير العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية، صراحة فرض عقوبة الإعدام على أي شيء آخر غير أشد الجرائم خطورة، التي تنطوي عادة على عمليات قتل متعمدة. لکن النظام الايراني لايکترث بذلك بل وحتى إنه يتمادى في عدم إلتزامه بأية معايير دولية بهذا الصدد، والذي يثبت مستوى تمادي النظام الايراني في تنفيذه لأحکام الاعدامات هو إن لم يکترث حتى لإدانة خبراء الأمم المتحدة استخدام إيران لعقوبة الإعدام كأداة للقمع السياسي ضد المتظاهرين والمعارضين والأقليات. خصوصا وإن عدد الاعدامات قد إزدادت بوتائر متسارعة بحيث إنه ووفقا لمدير حقوق الإنسان في الأمم المتحدة، فولكر تورك، تم إعدام 209 أفراد على الأقل في إيران منذ بداية هذا العام.
خلاصة الکلام، عندما يکون نظاما على رأسه دکتاتور دموي مثل خامنئي ويترأسه سفاح مجزة صيف عام 1988، فإنه لايجب أن يکون هناك من أي تصور أبدا عن تحسن أوضاع حقوق الانسان وعن تقليل الاعدامات، وإن على المجتمع الدولي ازاء ذلك أن يجد ثمة سبيل من أجل ممارسة الضغوط على هذا النظام لجعله يلتزم بالقوانين والقرارات الدولية المعمول بها عالميا من جهة، وأن يدعم نضال الشعب والمقاوامة الايرانية من أجل الحرية والتغيير من جهة أخرى.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. اعتقال أكثر من 1300 شخص في الاحتجاجات المناصرة لغزة في عموم 


.. العالم الليلة | الآلاف يتظاهرون في جورجيا ضد مشروع قانون -ال




.. اعتقال طالبة أمريكية قيدت نفسها بسلاسل دعما لغزة في جامعة ني


.. العالم الليلة | الأغذية العالمي: 5 بالمئة من السودانيين فقط




.. خالد أبو بكر يرد على مقال بـ -فورين بوليسي-يتهم مصر بالتضييق