الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ما لم تَسمعْه ليلى

نجيب علي العطّار
طالب جامعي

(Najib Ali Al Attar)

2023 / 5 / 17
الادب والفن


يقولونَ العراقُ يا ليلى مريضةٌ
أين عليًا لا يقومُ مُداويا؟

ماءُ الفُراتِ بالدِّماءِ تَعمَّدَتْ
ودجلةُ تشكو والأنبارُ باكيةْ

وتألمُ لأوجاعِ السُليمانيَّةِ نينوى
وكربلاءُ أبدَ الدَّهرِ داميةْ

ما للحضارةِ تَهجُرُ بابلَها؟
كأنَّها في كُتُبِ التَّاريخِ غافيةْ

ما لمَيْسانَ تُنادي إمامَها؟
وقلوبُ العُرْبِ كلُّها ساهيةْ

فيأتي من أرضِ النَّجفِ صدًى
قد ماتَ يا ميسانُ إماميَ

تَركوا عليًّا وكلَّ مكارمِهِ
وحفِظوا الثَّأرَ من مُعاويةْ

القادسيَّةُ يا ذي قارُ مُحتلَّةٌ
كيفَ يجرؤ على الغزو غازيا؟

يا واسِطَ الخيرِ أدركي المُثنَّى
ما لأيتامُها وَسْطَ اللَّيلِ جاثيةْ؟

ما لكركوكَ تأنُّ لآلامِ دَيالى؟
كأنَّها في أبدِ الأحزانِ باقيةْ

ودهوكُ ترقُبُ الصُّبحَ خائفةً
تلوذُ بجبالٍ كسِنْجارَ عاليةْ

الذُّلُّ والجُوعُ والهَوانُ والرَّدى
سُفُنٌ في أهلِ البَصرةِ راسيةْ

آهٍ لصلاحِ الدِّينِ تَلهو بها
أيادٍ بدينِ العُروبةِ لاهيةْ

آهٍ لأربيلَ تَستغيثُ بندائِها
وكلُّ العراقِ مع أربيلَ مُناديةْ

لَهفي على بغدادَ وألفُ آهٍ لها
تُعذِّبُ بالأنينِ روحي وفؤاديَ

صَبرًا على آلامِ الحُبِّ يا ليلى
عليلٌ من كان لبغدادَ هاويا

بغدادُ يا ليلى كلمةُ اللهِ وإنَّها
وإنْ عَلَتِ الأقزامُ لم تزلْ عاليةْ

سأكتبُ في بيروتَ قصيدةً للهوى
وسأزرعُ في بغدادَ للعشقِ داليةْ








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. شارك فى فيلم عن الفروسية فى مصر حكايات الفارس أحمد السقا 1


.. ملتقى دولي في الجزاي?ر حول الموسيقى الكلاسيكية بعد تراجع مكا




.. فنانون مهاجرون يشيّدون جسورا للتواصل مع ثقافاتهم الا?صلية


.. ظافر العابدين يحتفل بعرض فيلمه ا?نف وثلاث عيون في مهرجان مال




.. بيبه عمي حماده بيبه بيبه?? فرقة فلكلوريتا مع منى الشاذلي