الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مراجعات وأفكار 12

محمود يوسف بكير

2023 / 5 / 19
مواضيع وابحاث سياسية


المراجعات
١سؤال يراودني من وقت لآخر وهو؛ هل هناك اختلاف في علاقة النشاط الاقتصادي بالطبيعة والإنسان بين النظامين الرأسمالي والاشتراكي؟ في النظام الرأسمالي كما رأيته في دراستي للاقتصاد تكون الأولوية للربح والنمو حتى ولو كان هذا على حساب الطبيعة والأنسان، وعبر تاريخ الفكر الاقتصادي لم نر نوعًا من التوازن المعقول بين الطرفين أي الربح والنمو في جانب والإنسان والطبيعة في الجانب الآخر. ولكن الرأسماليين يردون على هذا القول بأن النمو والربح هما ما يحفز الإنسان على العمل والإبداع ولولا هذا لما خلقت الملايين من الوظائف للناس بمختلف مشاربهم ولكانت أحوال البشرية اليوم في غاية البؤس. نعم نقول إن هذا صحيح، ولكن خلق الوظائف لم يكن أبدًا هدف أصيل أو ذو أولوية مثل الربح والنمو. أما النظام الاشتراكي ومنتهاه الماركسي فإنه يفترض من الناحية النظرية أسبقية الانسان على الدافع الاقتصادي المتمثل في الربح والنمو وهذا شيء جيد بالرغم من غياب الطبيعة. ولكن ما آلت إليه الأمور من خلال الواقع والتجارب العملية، أن هذا النظام إنتهى إلى التمركز حول العقيدة والإيديولوجيا فضاع الانسان وسقطت العقيدة نفسها وانتصر في النهاية الدافع الاقتصادي الذي يسيطر عليه الطمع وضاعت الطبيعة وتوازنها البيئي من خلال الإنتاج الكبير وغير الضروري بالمرة والاستهلاك المبالغ فيه والذي يتسم بالسفه والتلوث الضخم بكل أنواعه كما هو الحال في الرأسمالية. وبالنتيجة فإنه ليس هناك أي اختلاف بين النظامين سوى في الشعارات والكلام الفضفاض، ولا عزاء لأولادنا وأحفادنا وأجيال المستقبل.
٢ما معنى أن يكون لكل الحضارات والمجتمعات القديمة آلهة وأن تستمر الأديان في البقاء وفي نفوذها على الإنسان حتى اليوم بالرغم كل ما فيها من أساطير وتناقضات مع العلم والمنطق؟ وراء هذا سعي الأنسان الأبدي لمعرفة من هو خالقه أو كيف أتى وإلى أين المنتهى وإيجاد معنى لحياته ومن أين يأتي الخير والشر وما عواقبهما وغيره من كل هذه التساؤلات التي لا تفارقنا جميعًا. وكان من البديهي أن يحيل الإنسان عجزه عن إيجاد إجابات لهذه الأسئلة إلى قوة أكبر منه. وعندما فشل في إيجاد هذه القوة قام بتخيلها واختراعها، ووجد في هذا الحل عزاءا مريحا لحيرته ودعمًا قويا لضعفه وقلة حيلته. ومع الوقت نما هذا البعد الروحاني في الإنسان وبنسب متفاوتة بحسب البيئة والظروف المحيطة. وكما أشعر دائمًا فإن الروحانيات والتجليات الإنسانية أكبر بكثير وأرقى من مفهوم الأديان التي أتت في الإصل من رحم الروحانيات كما أعتقد، وأقول إن الروحانيات أرقى لأن الأديان شوهت مفهوم الآلهة وجعلتها مستجدية لرضا هذا الإنسان البائس. كما أنها تحولت على يد الكهنة ورجال الدين إلى ألغاز وطقوس وترانيم ولم يعد لها دور في حياة الأمم والناس، ويكفي أن ننظر إلى مجتمعاتنا العربية حيث تعاني شعوبنا منذ الأذل من كل صنوف الاستبداد والفساد والظلم والامتهان بينما رجال الدين يحدثوننا عن عذاب القبر ودعاء دخول الحمام تجنبًا لأذى الشياطين التي تعشق الإقامة في المراحيض لسبب غامض. الفارق الجوهري بين الأديان والروحانيات كما أرى هو أن الأديان نوع من الإيمان الوراثي الذي لا شأن فيه للفكر أو إعمال العقل وإطلاق العنان للخيال لان كل هذا من المحرمات. وبهذا جعلت الأديان العقل زينة والأهم منه الحركات الميكانيكية البسيطة في طقوس الصلاة والتي تجعل المؤمن يتخيل أنه يفعل شيئًا هاما بينما هو لم يبرح مكانه. أما الروحانيات فإنها الإيمان بذات متعالية تلهمنا الصواب والتوفيق عندما تحسن نوايانا، ولذلك فإنها تنبع من الضمير الفردي الذي يحث الإنسان على التفكير العميق والحر وبلا خوف لفهم كل ما هو حوله. ولذلك يكون الروحاني عادة شخص هادئ ومسالم وبلا عقد ويتمتع بدرجة عالية من التسامح مع الآخر أيا كانت معتقداته، أما المتدين فإنه عادة ما يشعر بنوع من العظمة والتميز على الآخر، لما لا وهو يحتكر الحقيقة كما يعتقد أو كما علمه دينه. ولأن بعض الأديان تدعو إلى إستعباد النساء والعنف والعنصرية مع من لا يؤمنون بهذه الأديان، فإن بعض المؤمنين بها يرون أن من واجبهم حماية دينهم بالقوة حتى لو استدعى الأمر قتل الأخر أو تدمير حياته.
والخلاصة أن أملنا كبير في الروحانيات والضمير الحي وليس في الأديان التي فقد الكثير منها صلاحيته. الروحانيات يمكن أن تجمعنا أيا كانت أعراقنا أومعتقداتنا الشخصية، أما الأديان فإنها تفرق ولا تجمع وكانت السبب ولازالت عبر تاريخ الإنسانية في اندلاع حروب طاحنة وقتل ودمار وعداوات وكراهية بدعوى الدفاع عن ألهة لا يعرف المتحاربون أي شيء عنها.

٣كتبت في الحوار منذ حوالي ثلاث سنوات مقال على الرابط التالي، حدث حوله حوار طويل بين القراء عن محاولة أوربية لكسر احتكار الدولار وتمنيت أن تنجح هذه المحاولة بعد أن بدأت الولايات المتحدة في استخدام الدولار كسلاح لمعاقبة الافراد والشركات والدول التي تدخل معها في مشاكل حيث كانت العقوبات غير عادلة في مواقف كثيرة. https://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=667719
وقلت وقتها إنه من الأفضل للعالم ولسياساته النقدية المعقدة أن يكون هناك أكثر من عملة رئيسية. وللأسف لم يكتب للمحاولة الإوربية النجاح. الآن هناك حديث عن أن مجموعة بريكس والتي تضم الصين والهند وروسيا والبرازيل وجنوب افريقيا تسعى لتقديم عملة موحدة للعالم سوف تقضي على الدولار قريبا جدا. كنت أتمنى أن يكون لهذا الكلام جانب من الحقيقة، ولكنه مجاف لها تماما لأسباب اقتصادية ونقدية وجيوسياسية كثيرة. وبعيدا عن الأمور الفنية التي لن أزعج القراء بها فإن الدولار لايزال هو عملة الاحتياطي والاستثمارات والمدخرات الأولى بالنقد الأجنبي لدى الافراد والشركات والبنوك والحكومات على مستوى العالم وبنسبة تصل في المتوسط إلى ٦٠٪؜ بينما تمثل عملة الصين وهي ثاني أكبر اقتصاد في العالم حوالي١٠٪؜ فقط. وبمعنى آخر فإن العالم كله لازال يثق في الدولار أكثر من ثقته في أي عملة أخرى بما فيه الصين نفسها وهي أكبر مستثمر في سندات الخزانة الامريكية. وسر هذه الثقة استقلالية السلطات التشريعية والقضائية والبنك الفيدرالي في أمريكا عن السطلة التنفيذية وهو ما يعطي الإمان للمستثمرين حيث يكون بمقدورهم مقاضاة الحكومة الأميركية نفسها أو أي طرف عند الحاجة، عكس الحال في الصين مثلا حيث يمكن للجنة المركزية للحزب الشيوعي وهو الحزب الوحيد في الدولة أن تتدخل وتفرض سلطاتها على الجميع بما فيهم البنوك والأسواق المالية وأسواق الصرف وحتى المحاكم. وتأكيدًا لهذا يمكن للقارئ الكريم أن يسأل أي أحد يعرفه عما إذا كان مستعدا لتحويل مدخراته من الدولار إلى اليوان الصيني إو الروبل الروسي. أضف إلى هذا أن الدولار هو عملة التسعير الأولى لكل المعادن السلع الإستراتيجية في ألعالم مثل الذهب والبترول والحبوب…الخ والأهم من هذا أن أكبر نظام للتحويلات الدولية "سويفت" ونظام التسويات الذي تستخدمه كل بنوك العالم هو نظام إمريكي وتدعمه أيضا غرف مقاصة أمريكية وتغيير كل هذه الأنظمة التي توافق عليها العالم بعد الحرب العالمية الثانية يحتاج إلي سنوات عديدة وترتيبات ضخمة ومعقدة. أما بالنسبة لمجموعة بريكس فإنها تجمع سياسي أكثر منه اقتصادي لانه لا يوجد حتى الآن أي نوع من الاتساق بين نظمها النقدية ولا المالية ولا التشريعية وذلك لاختلاف أنظمتها السياسية ومعطيات بنيانها الاقتصادي والتشريعي، فلا مجال مثلا لمقارنة العملاق الصيني بجنوب أفريقيا. أضف إلى هذا أن أي عملة دولية جديدة للعالم يراد لها أن تحل محل الدولار أو حتى عملة حسابية مثل حقوق السحب الخاصة التي يصدرها صندوق النقد الدولي، كما تريد مجموعة بريكس، سوف يتطلب هذا أن تتولى الصين مسؤولياتها وإدارتها وفتح أسواقها المالية وبنوكها للعالم. والصين غير مستعدة لتحمل هذه المسؤولية على الإقل في الوقت الراهن. وخلاصة هذه المسألة أن هيمنة الدولار لن تزول قريبا كما يرى البعض، وتوقعاتي الشخصية أن اليوان الصيني لن يتمكن من إزاحة الدولار عن عرشه إبدأ لكل ما سبق وأكثر. وربما تكون العملة الوحيدة القادرة على هذا، ولكن بعد فترة طويلة هي اليورو، وسوف يكون هذا من مصلحة العالم كله.

أفكار
١"يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلنكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم" لو أن المسلمين تذكروا دائما هذه الآية القرآنية لتعلموا معنى التسامح وفهموا مبدأ التعايش السلمي مع الآخر المختلف عنهم ولكفوا عن الحروب التي لا تنتهي بينهم ومع الأخرين.
2-قال فرويد ما معناه أن ما تركناه بالعقل لا ينبغي أن نعود له بالعاطفة. ولكن هل هذا قرار سهل؟ بالطبع لا، لأننا كبشر خلقنا مشحونين بالعواطف القوية والغرائز المتوحشة التي يعجز العقل عن السيطرة عليها في معظم المواقف الصعبة والحاسمة. ولكن ولحسن الحظ فإن الكثير من قرارتنا وسلوكياتنا تتأثر بالعقل والعواطف معا، فالعقل يلجأ إلى تحكيم المنطق والعقلانية في عملية صناعة القرار الصائب، أما العواطف فإنها تلعب على المشاعر والرغبات والغرائز، والمتخصصون في علم النفس يقولون انه بإمكاننا أن ندرب أنفسنا على فهم عواطفنا حتى يتمكن العقل من السيطرة عليها إلى حد ما. والتدريب هنا يعني أن ننمي في أنفسنا ملكة التأمل و أن نتذكر دائما أن من يحرم من هذه الملكة تتسطح أعماقه كما أقول وأذكر نفسي دائما لأن التأمل كما تعلمت يسمح لنا بعدم التسرع وأخذ قسط معقول من الوقت لاتخاذ القرارات الصعبة. والوقت هو بالفعل ما نحتاج للسيطرة على عواطفنا لأنه يجعلنا نتذكر خبرات ومواقف كثيرة في حياتنا تعيننا على اتخاذ القرارات العقلانية. تعلمت أيضا أن أفكر في القرارات والمعادلات الصعبة في عملي وأنا مستلق على الفراش، وعلى ما يبدو فإن وصول الدم إلى المخ بكمية أكبر يساعد على اتخاذ القرارات بشكل عقلاني وتحجيم العاطفة وهذه تجربه شخصية لا أكثر. وفي النهاية فإن الموازنة بين العقل والعواطف شيء جيد لأن القرارات العاطفية كثيرا من نندم عليها وكذلك فإن تجاهل العواطف تماما يمكن أن يجعل حياتنا كئيبة وتعيسة وقد يدمرنا ويدمر من حولنا.
رجاء أخير
‏لم أطالع أي مقال جديد للزميل عبد الحسين سلمان منذ ما يقرب من العام. أين أنت يا صديقي العزيز أتمنى من كل قلبي أن تكون بخير وأتمنى على أي زميل يعرف أي شيء عن الاستاذ سلمان أن يبلغنا. وفي الحقيقة فإن توقفه عن الكتابة يمثل خسارة كبيرة لنا جميعا ولموقع الحوار المتمدن لما تتسم به مقالاته وابحاثه من موضوعية أكاديمية بعيدًا عن الأيديولوجية العمياء، ولذلك كنت شخصيا أستفيد من كل كتاباته وتعليقاته وكنت اعتبره المرجعية الأولى لي في الماركسية. وأجمل ما في الصديق عبد الحسين سلمان أنه لم يكن يتردد أبدا عن إبداء رأيه بصراحة ودون تردد او خوف من الشتائم والتعليقات التي تتسم بالعنف غير المبرر من قبل بعض الأخوة الماركسيين لكل من يخالفهم الرأي. ومن السمات الطيبة فيه كانت إنفتاحه على الحوار وطرح الأسئلة بشكل مباشر وكانت لي جولات كثيرة معه في هذا الشأن لم يكن يجللها إلا الاحترام والمودة. افتقدك يا صديقي الغالي وأتمنى أن اسمع منك او من الزملاء.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - التدين الصوفي خرافي ايضا
منير كريم ( 2023 / 5 / 18 - 23:34 )
تحياتي للاستاذ محمود بكير المحترم
التدين الصوفي قليل الاهتمام بالشريعة وكذلك بالشان السياسي
وهاتان صفتان ايجابيتان
لكن التصوف خرافي ايضا
الادب والفن من شانهما تنمية الضمير الانساني عوضا عن نظم الخرافة
شكرا لك


2 - 1 الاستاذ منير كريم
محمود يوسف بكير ( 2023 / 5 / 19 - 11:40 )
أشكرك ‏على تعليقاتك القيمة ‏والتي تثري الحوار. ‏الأديان بالفعل مليئة بالخرافات ولكنها تحتوي أيضا على تعاليم إنسانية راقية ولذلك أحببت الكثير من تعاليم وفلسفة كل الأديان ‏بما فيها تعليم زرادشت وبوذا في الصين وشيفا عند التاميل في الهند وغيرهم. ‏وقد أتيح لي أن أزور وأصلي مع المؤمنين بكل الأديان الرئيسية في العالم حتى الوثنية منها رغم إنني علماني. أتفق معك بأنه الأدب والفنون بانواعها تجعل الإنسان أكثر رقيا. وكنت محظوظا أن أعزف الموسيقى ‏منذ صغري، كما أحببت النحت التصوير والرسم خاصة في عصر النهضة الأوروبية وما تلاها في مرحلة الفن الحديث، ولعل أجمل ما في أوروبا هو متاحفها ودور الأوبرا فيها والتي يقبل عليها كل الناس حتى الشباب والأطفال. الجميع لديهم ثقافة فنية وأدبية لأنهم يقرأون.ي


3 - الاستاذ منير كريم 1
محمود يوسف بكير ( 2023 / 5 / 19 - 11:47 )
أشكرك ‏على تعليقاتك القيمة ‏والتي تثري الحوار. ‏الأديان بالفعل مليئة بالخرافات ولكنها تحتوي أيضا على تعاليم إنسانية راقية ولذلك أحببت الكثير من تعاليم وفلسفة كل الأديان ‏بما فيها تعليم زرادشت وبوذا في الصين وشيفا عند التاميل في الهند وغيرهم. ‏وقد أتيح لي أن أزور وأصلي مع المؤمنين بكل الأديان الرئيسية في العالم حتى الوثنية منها رغم إنني علماني. أتفق معك بأنه الأدب والفنون بانواعها تجعل الإنسان أكثر رقيا. وكنت محظوظا أن أعزف الموسيقى ‏منذ صغري، كما أحببت النحت التصوير والرسم خاصة في عصر النهضة الأوروبية وما تلاها في مرحلة الفن الحديث، ولعل أجمل ما في أوروبا هو متاحفها ودور الأوبرا فيها والتي يقبل عليها كل الناس حتى الشباب والأطفال. الجميع لديهم ثقافة فنية وأدبية لأنهم يقرأون


4 - الاستاذ منير كريم 2
محمود يوسف بكير ( 2023 / 5 / 19 - 11:53 )
أما في عالمنا العربي فإن الاستبداد والفساد وانعدام العدالة الاجتماعية ‏جعلت الناس تشعر بالخوف وعدم الامان وأصبح البحث عن لقمة العيش هي الهم الأكبر للناس. ولذلك لم يعد هناك دول للأدب ولا الفنون في حياة الأغلبية وعندما أزور مصر وأشاهد الإعلانات عن الأفلام المعروضة في دور السينما أشعر بحالة من القرف، أم الأغاني الجديدة فهي هابطة بشكل مخيف يصل إلى حد الانحلال الأخلاقي، ‏ومن يغنون هم مجموعة من البلطجية والصيع، ومن ثم فقد لعبت الفنون والأفلام بدأ من عادل امام دورا كبيرا في تردي الأخلاق وانعدام الذوق العام. ومع انهيار التعليم لم يعد احد يقرأ والكل مشغول الآن بالألعاب الإلكترونية و الأفلام القذرة على التليفونات المحمولة كما يقال لي من الأهل والأصدقاء. ‏ولأن الدين لم يعد له دور في حياة الناس وسلوكياتهم فقد رأيت في مقالي أن الروحانيات والضمير الفردي يمكن أن يكون لهما أثر اكبر في الرقي بأخلاقيات الناس، ولكن أعترف بأنني اتكلم عن عالم افتراضي لانه على ما يبدو لم يعد هناك أمل في إيجاد أي شي يصلح الأحوال في عالمنا العربي البائس. مع الشكر والتقدير


5 - الرأسمالية الاشتراكية ربما هي المرحلة القادمة1
د. لبيب سلطان ( 2023 / 5 / 19 - 13:58 )
عزيزي دكتور محمود
كما عودتنا بطرح قضايا هامة تواجه الانسانية ومجتمعاتنا بان واحد بفكر حر يجابه الحلول المؤدلجة الجاهزة التي سيطرت وتسيطر لليوم على الساحة العربية ربما لتخلفها والطرح الحرهو امر تفتقده ثقافتنا العربية اليوم
ليس غريبا ان اجد ان القضايا التي طرحتها في اول نقطتين هي نفسها التي ابذل وبذلت جهودا لخلق فهم معمق حولها واليك جوابي عنهما
الاول اني اجد ان تحول الراسمالية الى الاشتراكية ممكنا ولكن ليس بالماركسية كاداة وحلول بل كمنهج هو خير ما وصفته في مقالتك بوضع الغايات الانسانية سقفا على الرأسمالية يحد من الياتها القائمة على الربح والنمو فقط واعتقد ان توجه الحضارة الحالية سيصل لذلك عاجلا ام اجلا فبقدر مايوفر الاقتصاد الراسمالي النمو وفرص العمل وزيادة الثروة والرفاه فهو يفتقر لربطها معا بالغايات الانسانية من الانتاج والعمل نفسه وصولا لحالة التخمة المرضية في الاستهلاك الغير مبرر والنظر للانسان كمستهلك وليس انسانا بحاجة لغذاء روحي ونفسي غير توليد الدولار والارباح والنمو الذي يمثل جوهر العملية الراسمالية وهي ماكنة لا احد يعلم لليوم كيفية ترويضها خوفا من الكساد يتبع


6 - الرأسمالية الاشتراكية ربما هي المرحلة القادمة2
د. لبيب سلطان ( 2023 / 5 / 19 - 14:21 )
ان النقد للرأسمالية في الواقع هو نقد اخلاقي في الاساس فبقدر ماهي اليات ونظريات اقتصادية كفوءة لزيادة ثروات الامم وتمكنها الاقاصادي بقدر ما تفتقر للغايات الانسانية نفسها بل وحتى لمعنى الوجود الانساني نفسه ببعده الفلسفي فالانسان ليس منتجا ومستهلكا فقط رغم ان ذلك
واحدا من اهم اسباب وجوده. هل تستطيع الدول الغربية ان تضع هذا السقف الاخلاقي فوق الشركات والعملية الاقتصادية الرأسمالية؟وجوابي هو نعم ولكن ليس على الطريقة الماركسية بالغاء الملكية الخاصة وجعلها عامة مثلا او باقامة ديكتاتوريا البروليتاريا وغيرها من الاليات التي طرحها ماركس وفشلت فشلا ذريعا في التطبيق وادت للديكتاتوريات ودول الادلجة القمعية كما نعلم ..الواقع ان العالم بحاجة لماركس جديد يؤمن بالحريات الفردية والاجتماعية وان الانسان غير مستعد للتنازل عن حريته في سبيل اقامة مجتمع العدل..فماركس الجديد يؤمن بكلاهما ..وهي قضية يتسع وعييها في الغرب وتتبناه اطياف واسعة في الحزب الديمقراطي الاميركي وحزب العمال البريطاني وغيرها من الاحزاب الاشتراكية الديمقراطية ولكنها ولليوم تخاف جميعها من وضع حدود وسقف اجتماعي للنمو والربح كونها تخاف الكساد


7 - التدين والالحاد والروحانية
د. لبيب سلطان ( 2023 / 5 / 19 - 14:39 )
عزيزي دكتور محمود
ان ماطرحته عن الفرق بين التدين وبين الروحانية هي قضيةهامة حقا وهي تمثل من وجهة نظري تطور المجتمعات القادم لمرحلة مابعد التدين واحيانا ادعوها لتحرير الروحانية من الدين كما قامت العلمانية بتحرير العقل من الدين وما يدعم هذا التوجه ان في اميركا مثلا نسبة 40% من البالغين يصفون انفسهم روحانيين وليسوا متدينين و30% يصنفون انفسهم متدينين والبقية بين ملحد او غير مهتم بالموضوع
ان الروحانية هي اداة لاغناء الذات واغناء الشاعرية الانسانية واهمها بالنسبة لهذه النسبة الكبيرة من يدعيها انها اداتهم للموازنة بين العقل والمشاعر ( او القلب او الفطرة عربيا) والعيش بالفطرة living by intuition
هو اليوم فلسفة للعيش بسعادة بدل العيش فقط وفق المنطق العقلي لهؤلاء اي العيش وفق التناسق
وبين العقل والقلب او الفطرة والمشاعر فهو فن الحياة السعيدة حقا ( living in harmony)
والتجانس بينهما اي الغاء التناقض بينهما هو اساسها وربما يدعون الروحاني ابله لكنه اصدق واسعد انسان وفق دستويفسكي
شكرا لك


8 - لغز الحياه
على سالم ( 2023 / 5 / 19 - 18:36 )
هذا اكيد مقال عميق يبحث فى قضايا الانسان فى كل زمان ومكان , لاشك ان الحياه فى المجمل لاتزال لغز صعب ومحير للفهم , اسأل نفسى كثيرا لماذا توجد معاناه وفقر وعذاب لقطاع عريض من البشر المنكوبين بأنظمه ديكتاتوريه مستبده قمعيه مجرمه , لماذا هناك دول فقيره معدمه والانسان فيها يتعذب من الفقر والجوع والمرض ودول غنيه والانسان فيها سيد وحر ويتمتع بحياته ويعيش فى رفاهيه وسعاده ؟ اتابع منذ فتره طويله قوارب الموت الممتلئه بالمهاجرين النازحين الغير شرعيين ( غالبتهم الكاسحه عرب مسلمين وافارقه ) وهدفهم دائما البحر المتوسط ( مقبره المهاجرين ) والشمال وتحديدا ايطاليا لانها المنفذ الى اوروبا , حقيقه انا احس بالاشفاق والحزن والمواساه لدوله ايطاليا المسكينه ولايمر يوم الا وتستقبل ايطاليا مئات المهاجرين الجائعين المشردين ولاادرى كيف تتعامل ايطاليا مع هذه الاشكاليه الصعبه , اصبحت الهجره الغير شرعيه موضوع حساس وتتناقله وسائل الاعلام عبر العالم , هنا فى اميركا ايضا على الحدود المكسيكيه الاميركيه يوجد مئات الالوف من المهاجرين الغير شرعيين يحاولوا الدخول والهروب الى اميركا ؟ ؟


9 - رأي متواضع في الاقتصاد
منير كريم ( 2023 / 5 / 19 - 21:09 )
تحية للحضور الكريم
رأي متواضع ارجو ان تقيمه استاذ محمود بكير
اعتقد ان الاقتصاد الايديولوجي قد انتهى منذ السقوط المدوي للشيوعية
اصبح الان في العالم اقتصاد واحد هو الاقتصاد الراسمالي وجهود الحكومات المسؤولة والخبراء
تنصب على البحث عن افضل الطرق والاليات لتقليل البطالة والتضخم والازمات الى الحد الادنى وتحقبق الرفاه عبر نماذج رياضية
اي ان القضية اصيحت فنية لااكثر
لدي ملاحظة على مساهمة الدكتور لبيب
مفهوم الراسمالية الاشتراكية
فاذا كنت تقصد الراسمالية الشعبية فانا اشطرك الراي
شكرا


10 - د. لبيب سلطان 1
محمود يوسف بكير ( 2023 / 5 / 19 - 22:45 )
أشكرك على ما تفضلت به من مساهمات قيمة للمقال كما أشكرك على حسك الثقافي الرفيع. بالفعل الحلول المؤدلجة القديمة لم تضيف شيئا للشعوب بل زادت من مشاكلها ومعاناتها ومع هذا لا يزال البعض يرفع نفس الشعارات البعيدة عن الواقع المعقد للعصر الذي نحن فيه. ماركس حاول بأفكار الفلسفية والاقتصادية تقديم حلول لإنصاف العمال وكان مخلصا في هذا ولكنه لم يقدم ما نسميه باللائحه التنفيذية ومن ثم أصبحت أفكاره تاريخا لحين يأتي من هو قادر على التطبيق السلمي دون أن يدمر المجتمع بالكامل، وعلى ما يبدو فإن هذا مستحيل وإلا فلماذا هرولت كل الانظمة التي لازالت تسمي نفسها بالشيوعية إلى الرأسمالية كما بينا في العديد من مقالتنا. أما بالنسبة لسؤالك عما إذا كان بإمكان الدول الغربية أن تضع سقفا أخلاقيا فوق الشركات بالإضافة الي الربح والنمو، فإن الغرب فعلا بدأ في هذا من خلال ما يسمى بالمسؤولية الاجتماعية للشركات، وفي دول أخرى يسمى بالاستثمار الاجتماعي للشركات وهو تطور جيد حيث تلتزم الشركات من خلاله بتقديم خدمات
ودعم للمجتمع الذي يحيط بها وهذا الدعم تكون من حصيلة أرباحها.... يتبع


11 - د. لبيب سلطان 2
محمود يوسف بكير ( 2023 / 5 / 19 - 22:52 )
وأصبح هذا الإنفاق جزءا هاما في التقرير السنوي لكل شركات، وهذا الموضوع طويل عملت أنا فيه ولكن معظم الشركات والبنوك لازالت تتهرب من استحقاقاتها من خلال تخصيص مبالغ ضئيلة لهذا الغرض يتم تضخيمها من خلال الإعلانات التي تقوم بها الشركات للمبالغة فيما تقوم به في هذا المجال.الآن هناك ضغوط هائلة من الحكومات ومنظمات المجتمع المدني على الشركات للحد من أنشطتها الملوثات للبيئة والمناخ، بمعنى أن هناك وعي بالمشاكل التي تحدثنا عنها وهناك توجه للتعامل معها بجدية بقيادة الأمم المتحدة وصندوق النقد الدولي والبنك الدولي وكل بنوك التنمية في العالم ولكن هذا التحرك لم يأخذ الزخم الكافي بعد. وأنا معك في إننا بحاجة لماركس جديد، وأنا اتخيل ما الذي سيفعله ماركس لو بعث من جديد في وقتنا الحاضر؟ المظلومة سوى رفع الشعارات وتأييد كل الأنظمة الاستبدادية ومعاداة الديموقراطية هل كان سينادي بديكتاتورية البروليتاريا والقضاء على كل الملكيات الخاصة وفرض المساواة بين الجميع بالقوة وبشكل عشوائي ومن ستستمع له الممالك والحكومات والجيوش خاصة في مجتمعاتنا الاستبدادية ؟ وهل سيكون فخورا ..بتلاميذه اللذين لم يفعلوا شيئا من أجل الشعوب


12 - د. لبيب سلطان 3
محمود يوسف بكير ( 2023 / 5 / 19 - 22:55 )
اتخيل ما الذي سيفعله ماركس لو بعث من جديد في وقتنا الحاضر؟ هل كان سينادي بديكتاتورية البروليتاريا والقضاء على كل الملكيات الخاصة وفرض المساواة بين الجميع بالقوة وبشكل عشوائي ومن ستستمع له الممالك والحكومات والجيوش خاصة في مجتمعاتنا الاستبدادية ؟ وهل سيكون فخورا بتلاميذه اللذين لم يفعلوا شيئا من أجل الشعوب المظلومة سوى رفع الشعارات وتأييد كل الأنظمة الاستبدادية ومعاداة الديموقراطية ؟
وأما بالنسبة لما أوردته من إحصاءات ومعلومات عن تراجع حالة التدين فهي صحيحة والمستقبل هو فعلا للروحانيات والضمير الشخصي. مع كل الشكر والتقدير


13 - الاستاذ علي سالم
محمود يوسف بكير ( 2023 / 5 / 19 - 22:57 )
أحيي فيك الحس الإنساني الرفيع، حديثك عن مأساة الشباب في مجتمعاتنا محزن ومخز وموجع للقلب والغاز حياة اليوم فعلا تتزايد وهذا مؤشر لإقتراب النهاية كما أعتقد.
مع أطيب تحياتي أمنياتي


14 - الاستاذ منير كريم
محمود يوسف بكير ( 2023 / 5 / 19 - 23:08 )
أنا أتفق مع رأيك تماما وقد أرسلت عدة ردود منذ نصف ساعة ولكن هنالك تأخير في النشر من جانب الحوار وعندما تقرأها ستجد أننا جميعا متفقين في عصر الايديولوجيات يحتضروسوف يصبح تاريخا مع التقدم المذهل لتقنيات الذكاء الإصطناعي, مع تحياتي


15 - التطور القادم للرأسمالية
د. لبيب سلطان ( 2023 / 5 / 20 - 00:20 )
عزيزي استاذ منير
حقيقة انا لا اعلم مالتسمية المناسبة للمرحلة المستقبلية والتي قصدت بها وضع سقوف اجتماعية على من الماكنة الاقتصادية الربحية لتعدل من توجهاتها ولعل اول مايخطر ببالي تقليص يوم العمل مثلا الى عشرين ساعة اسبوعيا وثلاثة سنوات على الاقل اجازة للمرأة بعد الولادة بمرتب كامل وجعل الاقتصاد صديقا للبيئة والقضاء على استخدام المحروقات وجعل الزراعة البيتية للاكتفاء الذاتي عملا كاملا بحد ذاته ..هذه وغيرها ليست كثيرة امام التطور العلمي والتكنولوجي والذي بفضله سيكون الانتاج وفيرا ويشبع حاجة المجتمع وبعمل معتدل وغير مجهد
ويمكن من القضاء على الفقر تماما ويحرر الانسان من التعب والاجهاد . ان هذه السقوف الاجتماعية ستكون الموازنة للراسمالية وليست لاغية لها حيث لايوجد ولا اعتقد سيوجد بديل عنها لادارة الاقتصاد والا ستنهار كل هذه المناهج ويتحول المحتمع الى الكسالى والعالة والاتكالية ..فموازنة السياسات والاهداف الاجتماعية مع كفاءة الاقتصاد الراسمالي هو طريق نرى اليوم بداياته ومعالمه في البلدان الليبرالية المتطورة تكنولوجيا وتقوده حكوماتها واحزابها الليبرالية ولكنه قيد الولادة فقط


16 - إعتذار لكل القراء الأعزاء
محمود يوسف بكير ( 2023 / 5 / 20 - 06:27 )
قمت بالرد على كل التعليقات أمس ولكنها لم تنشر حتى صباح اليوم نتيجة لعطل فني على صفحتى وأنا واثق أن إدارة الحوار على علم بالعطل ويعملون على إصلاحه وربما تصل رسالتي هذه لكم ولهم ولكن إذا لم تنشر أيضا فسوف أقوم بنشر ردودي على القراء في تعليقات الفيسبوك على صفحتي ،مع تحياتي لكم جميعا


17 - البيروقراطية داء الاشتراكية اية اشتراكية
منير كريم ( 2023 / 5 / 20 - 21:13 )
تحياتي
لقد فهمت من تعليقك دكتور لبيب انك تتحدث عن طور عال من الاشتراكية الديمقراطية
اية اشتراكية ثورية او اصلاحية ديمقراطية تنتج طبقة بيروقراطية معيقة للتقدم
لقد توقع عالم الاجتماع والسياسة الالماني ماكس فيبر عند انعطافة القرن 19 ان البرنامج الثوري
لماركس سيفشل لان ماركس لم يحسب حساب الطبقة البيروقراطية
ماكس فيبر كرس اهتماما واسعا لدراسة الدولة الحديثة والبيروقراطية
انا قصدت ان تطور الراسمالية قد يفضي الى ما يسمى بالراسمالية الشعبية وهي ان الشعب
يشارك بالراسمالية من خلال اتساع الاستثمار الصغير والمساهمة في الراسمال من خلال الاسهم
والقروض فتكون راسمالية شعبية لا طبقية
شكرا


18 - الحديث عن الروح(الروحانيات)
Candle 1 ( 2023 / 5 / 21 - 00:34 )
تحية لاستاذنا القدير محمود بكير والحضور الكرام
عند الحديث عن الروح .الا يجب ان يكون لنا تعريف واضح وجلي لماهية هذه الروح؟
سيدي الكريم لقد اخفقت الأديان في تعريف ماهية الروح
لذا اغلق رسول الإسلام الاستفسارعنها
لصعوبة إعطاء تفسير واضح لها
قل الروح من امر ربي وما اوتيتم من العلم الا قليلا
وفي المسيحية تخبط اللاهوت المسيحي من إعطاء تفسير واضح للروح فأعتبرها
البداية وهي منفصلة عن الجسد (في البدء كان الكلمة)
أي تأخذ الجسد مسكنا لها لفترة ثم تغادره بموت الجسد لعالم الروحانيات في السماء
فاذا كان الامر يخص الروح كيف قام المسيح بجسده من القبر في اليوم الثالث من الصلب؟
ثم كيف ينتظر المسيحين مجيئ المسيح ليدين الاحياء والاموات؟
والمقصود يوم القيامة من القبور بأجسادهم(لان الروح حسب المعتقد لا تموت ولا تقبر )
والمقصود من هذا التوضيح هو عدم معرفتهم لماهية الروح
اما اذا اعتبرنا الروح هي الطاقة المنبعثة من الجسد فمن الممكن ان تكون هذه الطاقة سلبية او إيجابية وتموت بموت الجسد
دماغ الانسان يحتوي على 100 مليار خلية
لذا الحديث عن الروحانيات السلب والايجاب مرتبط بهذا الجسد المعقد جدا
سلام


19 - الأستاذ candle1
محمود يوسف بكير ( 2023 / 5 / 21 - 08:58 )
أشكرك على مساهمتك القيمة في الحوار وأتفق معك في كل ما قلت لأن لا أحد بالفعل يمكن أن يدعي أنه يعلم ما هو البعد الروحي في النفس بالبشرية بدقة خاصة وأن الانسان مخلوق متعدد الأبعاد فهناك البعد السياسي والاقتصادي والاجتماعي والعاطفي والمنطقي وحتي الحيواني والغريزي الخ ولكنني أشعر دائما بإن بداخلي جانب روحاني غامض يساعدني في الظروف والمواقف الصعبة وهو جانب طيب وخير ولكن هنالك أيضا جانب شرير كما تفضلت ولكني لا أعتبره روحاني لأنه دائمآ ما يكون في صراع مع الجانب الطيب ، وبالرغم من أن هذه كلها انطباعات وتجارب شخصية فإنني أعتقد أن هذا الجانب الروحاني الطيب موجود بداخلنا جميعا،مع كل الشكر والتقدير


20 - ألتوازن بين العقل والروح
د. لبيب سلطان ( 2023 / 5 / 21 - 12:34 )
تحية للحضور الكرام
ان افضل فهم ممكن للروح والروحانية هو خارج المعنى الديني لها سواء في الاسلام او المسيحية التي استغلت الجانب المشاعري والعاطفي لدى الانسان في تكوينه الطبيعي لتروج انها تعاليم اخلاقية وربما هي بدأت كذلك بدعواتها مثل لاتكذب ، لاتسرق، كن رحيما مع الفقراء والمحتاجين، احب اخاك الانسان ..الخ انها طروحات روحانية تناجي المشاعر الضميرية الخيرة في الانسان ولكن ككل افكار خيرة يقوم العقل البراغماتي بادلجتها وتفسيرها وفق المصلحة الخاصة للفرد والسطوة لرجال الدين والسلطوية للسلطة ورأينا تاريخيا كيف تم ممارسة الدين وتحويل طروحاته الى ابشع ادوات القمع والدجل
الروحانية المعاصرة فردانية فقط ويؤمها من يحاول فهم الذات والتخلص من البراغماتية العقلية والوصول الى الاغناء الذاتي او التوازن الذاتي بين العواطف والمشاعر الداخلية الضميرية او العاطفية مع العقل ومنعه من السيطرة وحيدا على حياتنا واعمالنا بل باكسابها جمالية المشاعر وحتى كبح العقل ووضعه تحت سيطرتها والتعلم للعيش بالفطرة او التوازن على الاقل بينها وبين العقل المصلحي وهو فن العيش بسلام بين الروح والعقل ويكسب الانسان قوة وغناء


21 - الرأسمالية الشعبية قائمة اليوم ولكنها لا اصلاحية1
د. لبيب سلطان ( 2023 / 5 / 21 - 13:15 )
عزيزي استاذ منير
الحقيقة كنت حائرا في فهم معنى الرأسمالية الشعبية الذي ذكرتموه في اول تعليق لكم فشكرا للتوضيح والواقع انه بهذا المعنى هو قائم اليوم ففي اميركا لايوجد شخصا عاملا في اي مكان واي عمل دون ان يكون مالكا بشكل مباشر او غير مباشر لاسهم في شركة ما وصناديق التقاعد والتوفير هي من يقوم بالاستثمار لجني الارباح لزبائنها كما ويقوم السكان بشراء الاسهم بانفسهم وبيعها على الانترنت لجني الارباح وحتى من يمتلك مئة دولار يقوم بذلك لسهولته وواقعاهذه ظاهرة مألوفة منذ قرابة 30 عاما يمارسها حتى صاحب التاكسي والجميع ينتظر من هذه الشركات ( الحصان الراكض) تحقيق الارباح كي تصعد قيمة الاسهم ومنه يحصدون ارباحا اي ان الربح والربح والنمو والركض وراءه يبقى هو الالية ولا احد يعلم ماهي حدود هذا النمو الجنوني للثروة والارباح وما هو ثمنه وماهي عواقبه سوى ان الجميع يهرول للامام وهو امر مشروع دون شك ولكن اثاره واضحة ..الجميع يزداد غناء ولكنه لايزداد سعادة كونه متعب ومرهق رغم انهم جميعا في اميركا لطفاء وبسطاء واشخاص طيبين ولكنهم متعبين


22 - الرأسمالية الشعبية ـ2
د. لبيب سلطان ( 2023 / 5 / 21 - 13:40 )
تكملة اود ان اشير ان وضع سقوف اجتماعية على الربحية الرأسمالية هي الهدف القادم للاصلاح الاقتصادي ، واذ جرى الاصلاح الديني والبرلماني تاريخيا بنجاح لاصلاح انظمة الحكم لكن القضية مع الاقتصاد اكثر تعقيدا منهما والواقع ان حتى الاشتراكية الديمقراطيةلاتمتلك مفهوما واضحا عن ذلك بل ولاتريد حتى تغييرالية الربحية الغير محدودة فالحكومات ايضا تريد الشركات ان تحقق ارباحا اكثر كي تستطيع جني ضرائب اكثر ومنها تستطيع تمويل البرامج الاجتماعية الكثيرة التي تقدم من خلالها الخدمات بما فيها قضاء على الفقر وتحسين البيئة والبنى التحتية والتعليم وغيرها فالبرامج الحكومية تحتاج لموارد اكثر وتحصل عليها من زيادة الارباح للشركات ومنه ايضا النمو حيث توفير فرص العمل للشباب ..اي ان الاشتراكية الديمقراطية واقعا تتقيم برامجها على الية زيادة الارباح والنمو كما هي الشركات والجميع الدولة والمجتمع والشركات يستفيد معا وتتلاقي المصالح وهو سبب الاستقرار الذي نشهده ..والواقع ان الدولة اليوم لاتعاني من البيروبراطية المتخمة للقيام ببرامجها ..انما الية الاصلاح التي تخيف الجميع هو كيفية وضع حدود للنمو والربحية امر سنشهده مستقبلا


23 - د.لبيب سلطان والاستاذ منير كريم
محمود يوسف بكير ( 2023 / 5 / 21 - 21:20 )
تعريفك د.لبيب للحالة الروحانية جميل وهو قريب جدا لما أراه واشرت إليه في المقال من أنها حالة فردية يصلها الفرد عندما ينجح في تحقيق نوع من التوازن بين العقل المادي والعواطف والغرائز القوية ،عندها يمكننا تحقيق مصالحنا الشخصية بضوابط ودون الاضرار بالآخر سواء كان إنسانا أم جمادا ،وكما أقول للتلاميذ ومن يعملون معي فإن عدم استغلال ضعف الآخرين والرأفة بكل ما حولنا من مخلوقات وطبيعة وحتى مجرد الاقتصاد في الموارد الحيوية مثل المياه والكهرباء والورق باعتباره يصنع من قطع الاشجار وغيرها كلها ترجمة عملية للسلوك الروحاني . أعجبني أيضا الحوار الدائر بينك وبين الاستاذ والمفكر منير كريم حول الاشتراكية والنظام الرأسمالي الذي ننشده ،مع كل الشكر والتقدير لكم ولكل الحضور


24 - شكرا دكتور محمود بكير
منير كريم ( 2023 / 5 / 21 - 22:50 )
فاتني ان اشكرك دكتور محمود على اتاحة الفرصة لنا للحوار على صفحتك الهادئة المحترمة
كما اثمن فيك عاليا طريقتك التفاعلية بالرد على العليقات كافة وهذه ثقة عالية بالنفس
تقبل تحياتي


25 - الشكر للدكتور محمود يوسف بكير
د. لبيب سلطان ( 2023 / 5 / 22 - 03:42 )
الشكر لك دكتور على مقالتك الرائعة التي جمعت ثلاثة مواضيع مختلفة ولكنها جميعا هامة وشخصيا استمتعت بها وبتعليقاتك على مداخلات الاستاذ منير الذي دوما يغني الحوار فشكرا للجميع واتمنى اطلالتكم اكثر اغناء للقراء حيث ارى ان الادلجة والتعصب مازالت تحجز مجتنعاتنا وتعزلها عن العالم والمشكلة انهم ليسوا فقط السلفية الدينية من يعزل مجتنعاتنا بل معهم السلفية المؤدلجة قوميا او ماركسيا جميعا عزلوا مجتمعاتنا عن مفاهيم الحضارة التي تسود العالم اليوم الا نحن بقينا وحيدين نرفض الانفتاح على العالم وبدل فهمه نقوم بسبه وشتمه..مساهماتكم تساعد في فهم العالم وحركته وقوانينه ولكم الشكر مجددا


26 - شكراً لك ايها الصديق الوفي
عبد الحسين سلمان ( 2023 / 5 / 22 - 10:24 )
الصديق العزيز الدكتور بكير المحترم

تحياتي الحارة لك و للزملاء

هذا لطف كبير أن تسئل عن زميل غائب عن الموقع

أنا بخير .
لكنني متفرغ تماماً لكتابة رواية تلخص تاريخ العراق اعتباراً من فترة السبعينات و الى اليوم

شكراً لك ايها الصديق الوفي


27 - وفقا لكبار المفكرين الروح خالدة
Magdi ( 2023 / 5 / 22 - 12:12 )
سبق أن كتبت عن خلود الروح فى عدة تعليقات :
عايزين (إستكاروس) يا حكومة .
محمد حسين يونس
https://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?ecom=1&aid=727870#843017
-----
أتريس سعيد :أنا موجود كى أكون أنا
https://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=780266
-------
أنظرأيضا تعليقى تحت هذا المقال الرائع عن هذا الخلود :
على مارد الأسدى :ملاحظات عن تجارب الأقتراب من الموت
https://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=792785
----------------
أرجوا أن تتأمل ما كتبته تحت مقال للأستاذ سامى لبيب :الكون اللامتناهى يحثنا على التواضع فنقول لا أعرف ، لاأدرى ..الأنسان نحلة أو نملة لا يمكنها أستيعاب نظريات أنشتاين.
https://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=793200
أليست هذه الكلمات البسيطة تعبر عن ضعفنا.
تحياتى. مجدى سامى زكى
Magdi Sami Zaki


28 - الصديق والأخ العزيز عبد الحسين سلمان
محمود يوسف بكير ( 2023 / 5 / 23 - 21:08 )
صديقي العزيز أنا في غاية السعادة أنك بخير ولكن كتابك الجديد يستحق فعلا التفرغ ، تمنياتي لك بالتوفيق والنجاح في هذه المهمة الكبيرة


29 - الاستاذ مجدي سامي زكي
محمود يوسف بكير ( 2023 / 5 / 23 - 21:26 )
قرأت معظم ما كتبت وتأثرت كثيرا بما كتبته عن زوجتك دكتورة جوديت وهي تنقل إلى العالم الآخر وكيف أشرق وجهها بالنور بعيدا عن هذا العالم المتوحش ، أدعوا الرب أن يبارك في روحها وأن يلهمك الصبر على فقدانها وألا يحرمنا من كتاباتك الجميلة


30 - المفكر الكبير الحبيب محمود يوسف بكير
Magdi ( 2023 / 5 / 26 - 12:52 )
جزيل الشكر لتعليق حضرتك رقم 29 .لاتتصور تأثرى به لدرجة البكاء .أحتفظ به مع المقال وسائر التعليقات الجيدة..فعلا رفيقة عمرى د. جوديت أشرق وجهها بالنور - كما تقول - بعيدا عن هذا العالم المتوحش ( وادى الدموع).
------
حضرتك عالم فى الأقتصاد .
يوجد موضوع يحيرنى : أمريكا تطبع سنويا مليارات الدولارات - تغرق السوق - ولا يكلفها ذلك سوى أطنان من الورق ( شاهدت فى التلفزيون الفرنسى الة الطبع التى لا تكف عن الدوران)..السؤال هو : كيف تسيطر أمريكا على الأقتصاد العالمى بطرح هذه الكمية الهائلة من الورق ..مثلا شراء الذهب الأسود - بترول - يتم الدفع فيه بالدولار أى بشوية ورق ..وهو مالا تستطيعه دول عظمى ( اليابان ، الصين ..) بعبارة أخرى كيف يتحول الورق الذى لا يعانى من الندرة إلى أقوى عملة ?
أكرر أعجابى وتقديرى الشديد .مع مودتى. مجدى سامى زكى
Magdi Sami Zaki


31 - الاستاذ مجدي زكي
محمود يوسف بكير ( 2023 / 6 / 3 - 21:10 )
سؤالك هام جدا ومحيربالفعل لمعظم الناس وأنا أحتاج لمقال للرد عليه و أعدك بأن أفعل هذا ولكن في عجالة أمريكا وحدها تستطيع أن تفعل هذا وهي تستغل أن الاقتصاد العالمي والتجارة الدولية يحتجان للدولار لمواجهة النمو والطلب المتزايد هذا بالاضافة لضخامة الاقتصاد الأمريكي وعمق أسواقها المالية التي تستطيع استيعاب السيولة الزائدة ولكن في أثناء أزمة كورونا بالغت أمريكا بشكل فج في طباعة الدولار من خلال سياسات التيسير النقدي والتي تحدثت عنها في بعض مقالاتي وكانت النتيجة ارتفاع معدلات التضخم على مستوى العالم وهي تحاول الان السيطرة على هذا الوضع المزري . مع كل الشكر والتقدير


32 - هل أمريكا على وشك الأفلاس.?
Magdi ( 2023 / 6 / 4 - 12:40 )
شكرا للصديق و العالم الكبير محمود يوسف بكير على رده الكريم.
شاهدت فى نشرة الأخبار التليفزيونية خبر أتفاق الديموقراط والجمهوريين على أتخاذ أجراءات لمنع أفلاس أمريكا والعائلات الأمريكية.
تذكرت أنهيار البورصة الأمريكية عام 1929 مما أدى إلى أنتحار من وضعوا أمولهم وثرواتهم فى مضاربات البورصة وقد صورت
Hollywood
هذه المأساة فى أفلام منها عنب الغضب ( بطولة هنرى فوندا) وكان لهذه الكارثة أثار وخيمة على ألمانيا ( مثلا مليون مارك يساوى ثمن ورقة بوسطة ) وصعود النازية .السيناريو المرعب : أفلاس أمريكا يؤدى إلى أنهيار الأقتصاد الغربى ( روسيا تصر :الدفع بالروبل )
مع مودتى.مجدى سامى زكى
Magdi Sami Zaki
استاذى فى حقوق القاهرة - أقتصاد - كان د.رفعت المحجوب .اصبح رئيسا لمجلس الشعب.أغتيل على سبيل الخطأ

اخر الافلام

.. إسرائيل تهدد بحرب واسعة في لبنان وحزب الله يصر على مواصلة ال


.. المنطقة الآمنة لنازحي رفح | #غرفة_الأخبار




.. وثيقة تكشف تفاصيل مقتل الناشطة الإيرانية نيكا شكارامي عام 20


.. تقرير إسباني: سحب الدبابة -أبرامز- من المعارك بسبب مخاوف من




.. السعودية تسعى للتوصل لاتفاقيات شراكة أمنية مع الولايات المتح