الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ستبقي ذكراهم خالدة في ضمائر كل الشرفاء!

المجلس العام للكرد الفيليين

2003 / 6 / 5
اخر الاخبار, المقالات والبيانات


 

 بحزن وألم عميقين ينعى المجلس العام للكرد الفيليين قوافل من شباب الكرد الفيليين الذين كانوا نزلاء  سراديب وزنزانات البعثيين العفالقة منذ عام 1980.
فمع انهيار النظام الدكتاتوري المقيت، الذي اغرق شعب العراق في بحر من الدماء، بدأت تنكشف يوما بعد الاخر الادلة الدامغة على مدى وحشية تلك الزمرة اللا انسانية التي حكمت العراق طيلة 35 عاما.
 مئات المقابر الجماعية ، وجماجم وعظام مئات الالاف، ان لم يكن الملايين من العراقيين ، وملايين الصفحات والوثائق السوداء ، وانواع مختلفة من آلات التعذيب الهمجية، تلك هي الحصيلة التي تركها النظام المنهار بعد ان سقط بفعل آثامه الكبيرة.
لقد اجرم النظام البعثي العفلقي المنهار بحق الكثير من العراقيين، عربا واكرادا وتركمانا وآشوريين ، مسلمين ومسيحيين، ولم يكن اقل اجراما بحق ابناء دول الجوار من عرب وفرس ويهود.
ان جرائم النظام في العراق تدل بشكل واضح لا لبس فيه على طبيعته العنصرية والطائفية ، رغم انه لم يبخل في إظهار وابراز دوافعه الاجرامية الاخرى. فقد ركز اجرامه، كما تدل الوقائع الملموسة، علىابناء الشعب الكردي وبضمنهم الكرد الفيليين. وقد تفنن في اشكال القمع المسلط على الاكراد. واستخدم في محاربة الشعب الكردي اساليب ووسائل ترقى الى مستوى سياسة إبادة الجنس، ومنها محو الاف القرى وابادة سكانهاجميعا، الصغير فيها قبل الكبير، كما تؤكد الوقائع وشهود العيان. كما عمل بجد ونشاط على تغيير الطبيعة الديموغرافية لكثير من المناطق الكردية، وهو نوع اخر من الجرائم التي يدينها المجتمع البشري المتحضر ولا يحظى الا بدعم ومباركة القوى العنصرية والشوفينية التي تتقاطع مسيرتها مع مسيرة المجتمع المدني الدولي.
كانت جرائم النظام بحق الكرد الفيليين هي الاخرى ذات طبيعة خاصة،واتسمت بشدة الاجرام والحقد، حاضرا ومستقبلا. فبعد اعتقال مئات الالاف من الناس الآمنين وطردهم من بيوتهم ومساكنهم، استولى النظام على كافة ممتلكاتهم ووثائقهم، ورماهم على الحدود مع الدولة الجارة ايران. لقد كان الغرض من هذا الاجراء الاجرامي واضحا وجليا ، الا وهو الموت البطئ والافناء التام على مدى السنين اللاحقة. واردف النظام جرائمه ضد الكرد الفيليين  باجراء لايقل بشاعة ودموية الا وهو احتجاز الالاف من شبابهم في سجونهم الرهيبة . كأن النظام المجرم كان يتلذذ برؤية الكرد الفيليين وهم يعانون الموت البطئ في الحياة الصعبة التي اضطروا للعيش فيها جراء حرمانهم من كل مستلزمات الحياة الضرورية وفي الوقت نفسه مضاعفة هذه الالام بالقلق على مصير الابناء المحتجزين. وقد افلح النظام حقا في انزال اذى لايقدر بالاف العوائل الفيلية. فقد مات الالاف من الآباء والامهات وهم في حسرة على رؤية فلذات اكبادهم اوحتى سماع اخبارهم، وفنت وتشتت مئات العوائل الفيلية  جراء جرائم النظام في عمليات التهجير القسرية.
ان حزننا لاحدود له ونحن نرى جرائم النظام التي يكشف النقاب عنها بالادلة الملموسة هذه الايام، ومنا ابادة الاف الشباب الفيليين الذين كانوا محتجزين في السجون العراقية بغير ذنب او محاكمة. اننا نرى ونشعر بالملموس ان النظام البعثي العفلقي قد استطاع بالفعل ان ينفذ بعضا من خططه الاجرامية العنصرية القريبة والبعيدة المدى. 
ولكن رياح التاريخ لم تهب وفق مشتهى البعثيين ،إذ ان النظام لم يفلح ايضا في تنفيذ القسم الاكبر من هذه الخطط الشريرة التي استهدفت وجودنا وكياننا. وقد ثبت بالدليل القاطع خلال عمليات تحرير العراق من نظام البعث ان مسيرة التاريخ ليست في يد الطغاة، وان اعداء الحرية والحياة لامكان ولا مستقبل لهم على الارض.  فقد هوت قوى الشر، ودانت دولة الارهاب والقمع تحت ثقل الجرائم التي قام بها النظام ضد شعب العراق وشعوب الارض قاطبة، وصار النظام وادواته المنفذة واعوانه ومريديه في مزبلة التاريخ، تلاحقهم اللعنات الابدية لضحاياهم الذين يعدون بالملايين.
ان رياحا اخرى تهب الان على بلادنا ، انها رياح الحرية التي حرمنا منها عشرات السنين. وشعبنا يلملم الان عظام الشهداء، ويعمل على تضميد الجروح وتهدئة الالام. وثمة أعمال كثيرة في انتظار الجميع ، وفي المقدمة منها اعادة الاستقرار والامن الى ربوع الوطن وبناء المجتمع المدني الديمقراطي الفدرالي الذي يؤمن العيش الكريم لابناء العراق جميعا، بغض النظر عن منابعهم او اتجاهاتهم الفكرية او معتقداتهم ، ويضمن لجميع القوميات حرياتها وحقوقها المشروعة وعلى قدم المساواة.
ان توفير مستلزمات المجتمع المدني الديمقراطي الفدرالي في العراق كفيلة بتحقيق ما نصبوا اليه جميعا وفي المقدمة منها اجتثاث الفكر البعثي من المجتمع العراقي ومحاكمة المجرمين في النظام السابق عن كل ما اقترفته اياديهم من جرائم بحق البشرية، والاسراع في الكشف عن هذه الجرائم من خلال لجان تحقيق قانونية،  واعادة المهجرين الى اماكن سكناهم وتعويضهم عن كل الاضرار المادية والمعنوية التي لحقت بهم في سنوات الطاعون البعثي.
ان دماء الشهداء تستصرخنا للعمل الحثيث على بناء المجتمع المدني الديمقراطي الذي يمنع تكرار مثل هذه المآسي في المستقبل.
الف تحية الى ارواح شهدائنا الابرار!
الف تحية الى كل من عمل ويعمل على اعادة الحق الى نصابه!
الخزي والعار  للمجرمين البعثيين العفالقة وكل من وقف ويقف الى جانبهم!
 
المجلس العام للكرد الفيليين

3/6/2003

 


المجلس العام للكرد الفيليين يقيم مجالس تأبين تخليدا للشهداء

تخليدا لذكرى شهداء الكرد الفيليين الذين تم التعرف على اسمائهم في قوائم ضحايا المجازر التي قام بها نظام البعث العفلقي في العراق تقيم الجمعيات الفيلية والتجمعات الفيلية في اوروبا والعراق وايران مجالس تأبين في المواعيد والاماكن المذكورة في هذا الاعلان، آملين مشاركة جميع العراقيين الشرفاء في هذه المجالس التأبينية تعبيرا عن التضامن والتعاطف مع اهالي الشهداء في محنتهم، واستنكارا لجرائم النظام البائد المنهار، وتأكيدا على ان هذه الجرائم لن يطويها النسيان مهما تقادم عليها الزمن، وان المجرمين سينالون العقاب العادل الذي يتناسب مع جرائمهم.
تقبل البرقيات وكلمات التضامن والتعزية على عنوان صفحة المجلس العام للكرد الفيليين
www.fkgc.com
E-Mail: [email protected]
 اماكن ومواعيد المجالس التأبينية:
In Sweden:
1) [Stockholm:- Date:- Sunday the 2003-06-08
Time:- 15-18
 Address:- Husby Träff
2)Trollhättan:- Date:- Sunday 2003-06-08
Time:- 17-19
 Address:- Sylteskolans Aula].            
3)In Holland:
[ Date:- Saturday the 2003-06-07
 Time:- 18-20
 Address:- Buurtcentrum De Overkant, Bethanienstraat 242, 6826 TJ Arnhem].         
4) In Danmark [ Date:- 2003-06-07
Time:- 14-17
 Address:- Norre Alle Medbogerhus, Norre Alle 7, 2200 Kopehavn]








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. #ترامب يهدي #بايدن أغنية مصورة و النتيجة صادمة! #سوشال_سكاي


.. التطورات بالسودان.. صعوبات تواجه منظمات دولية في إيصال المسا




.. بيني غانتس يهدد بالانسحاب من حكومة الحرب الإسرائيلية


.. صحفيون يوثقون استهداف طاي?رات الاحتلال لهم في رفح




.. مستوطنون ينهبون المساعدات المتجهة لغزة.. وتل أبيب تحقق