الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ملاحظاتٌ اخرى عن القمة العربية - جدّة

رائد عمر

2023 / 5 / 20
مواضيع وابحاث سياسية


ملاحظاتٌ اخرى عن القمّة العربية – جدّة
رائد عمر – العراق
..
اولى حلقات سلسلة هذه الملاحظات شبه او نصف المتسلسلة , قد تتعلّق بعدم استقبال وليّ العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان للرؤساء والقادة العرب في مطار جدّة الدولي , ولا اجراء مراسم تفقّد حرس الشرف الملكي , ولم تتمكن ادارات التحرير في وكالات الأنباء والفضائية العربية من الحصول على ما وراء ذلك وما يكمن خلفه .! , وهذا ما جرى خلافاٍ للقمة العربية في السعودية لعام 2022 حيث كان ولي العهد السعودي على رأس المستقبلين للزعماء العرب , وهنا لا نريد القول أنّ هذا الموقف السعودي هو Too much ! , لكنما قد يكون مايبرر ذلك ولا يراد ايضاحه لوسائل الإعلام العربية والعالمية .!
مسألة دعوة الرئيس الأوكراني زيلينسكي لحضور القمة , فهي بلا شكّ الأكثر اثارةً للجدل وربما الإبهام .! , فكان من المفترض دعوة مسؤول روسي رفيع المستوى الى القمة ايضا " بغية التوازن الدبلوماسي والسياسي على الأقل " , وربما بحصول او بترتيب فرصة افتراضية للقاءٍ سريٍ يجمع الطرفين وبعيداً عن أعين اجهزة المخابرات , رغم محدودية وضآلة مثل هذه الفرصة , لكنها من موجبات الجهاد .!
الى ذلك وفي الصميم .! صرّح زيلينسكي بأنّ سيجري توزيع " قائمة " على القادة العرب تتكون من عشرة نقاط او بنود حول رؤية اوكرانيا للسلام . هذه القائمة لابدّ أن إطّلعت عليها الإدارة الأمريكية مسبقاً وكذلك قادة دول الناتو , ولسوف تقرأها العرب آخراً بعد القمّة.
أمام هذا السيناريو غير الصالح للإخراج والإنتاج , فكان على الرئيس الأوكراني تسليم نقاطه وفقراته الى الأمانة العامة للأمم المتحدة , او بثّها وارسالها الى كبريات وسائل الإعلام العالمية بدلاً من بيعها بالمجّان الى القمّة العربية , بالرغم ممّا يمنحها نوعاً من الكاريزما السياسية - المعنوية التي لا تؤخّر ولا تقدّم , وبالرغم من أنّ السيد فلوديمير زيلينسكي لم يأتِ متطوعاً لحضور القمة , بل بدعوة من المملكة , ولا زعم او إدّعاء اذا ما كانت هذه الدعوة بإيعازاتٍ ما من معسكر الغرب او معسكر الشرق , حيث لم تبقَ من اطلالٍ حيويةٍ لمعسكر او مخيم دول عدم الإنحياز , سوى ذكريات الأرشيف والجيل السابق .!
من المشاهدات والملاحظات الأخريات أنّ شخصاً معمّماً او رجل دين رفيع المستوى كان ضمن اعضاء الوفد العراقي الى القمّة والذي ترأسّه السيد محمد شياع السوداني , ورغم أنّ جدول اعمال القمة لا يتضمّن ايّ طرحٍ في الجوانب الدينية , لكنّ حضور او إحضار هذا العالم الديني غير المعروف لأضواء الإعلام قد بدا وكأنّه اشارة غير مباشرة مختارة بأنّ الحكومة العراقية المرشحة من " الإطار التنسيقي - المالكي " بأنها لا تنفصل عن حالة الثيوقراطية – Theocracy " حكومة رجال الدين او تحديداً بما يسمى بالإسلام السياسي " رغم الغزل العلماني الظاهري او الشكلي مع الغرب او الأمريكان , وهو من المتطلبات التكتيكية في الوضع العراقي .! , يشار ايضاً بذات الصد أنّ السيدة صفيّة السهيل التي جرى تعيينها المفاجئ كسفيرة للعراق في السعودية خلال ايامٍ قلائلٍ مضت , كانت تجلس بجوار رجل الدين العراقي هذا اثناء ارتشاف القهوة , بالرغم من تجاوز عدم ارتداء الحجاب .!
نشير مرّةً اخرى لضمّ او انضمام احد رجال الدين بمعية الوفد العراقي كان يشكل نقطة غير ناجحة لحكومة السوداني عبر الأخذ بالإعتبار عن صراعٍ مذهبيٍ قائم " ولا ينتهي " بين العراق والسعودية , ومن غير المستبعد أن جرى فرض هذا الموقف اوالحضور على السيد محمد شياع .!
بإبتعادٍ وهروبٍ من الجزئيات المسببة للتداخل بين الأنظار , والبصيرة والأبصار , فهل العديد من جموع الملفّات و " الأضابير " التي ناقشتها وبحثها القمّة في الِشأن العربي والأقليمي والدولي وبمداخلاتها الفاقدة لمخرجاتها , كانت كافية.! لتنتهي اجتماعات القمة في يومٍ واحدٍ , ودونما جلسةٍ سريّةٍ بين الملوك والأمراء والرؤساء , ولا حتى جلسةٍ ختاميّة .! , لكنّه مع إقرارٍ أنّ المملكة قد نجحت نجاحاً شبه منقطع النظير في انتزاع اضواء الإعلام المكثّفة في " إخراج " هذه القمّة وكأنها قمّة القمم في الدبلوماسية العربية الحديثة , استثماراً واستغلالاً ايجابياً ! او بنحوهِ في انعدام اية ادوارٍ دبلوماسيةٍ عربية لأقطارٍ عربيةٍ على انفراد .! وبما يزخر ويعزز ذلك في انتشار حمّى الإقتتال العربي – العربي هنا وهناك .!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. صحن طائر أو بالون عادي.. ما هي حقيقة الجسم الغريب فوق نيويور


.. دولة الإمارات تنقل الدفعة الـ 17 من مصابي الحرب في غزة للعلا




.. مستشار الأمن القومي: هناك جهود قطرية مصرية جارية لمحاولة الت


.. كيف استطاع طبيب مغربي الدخول إلى غزة؟ وهل وجد أسلحة في المست




.. جامعة كولومبيا الأمريكية تؤجل فض الاعتصام الطلابي المؤيد لفل