الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


رواية ظل الغراب للكاتب سعيد الصالحي

سليم النجار

2023 / 5 / 21
الادب والفن


رواية ظل الغراب لسعيد الصالحي٠٠"مملكة الحواس"

كتب سليم النجار
لا أتوقفُ عن استنطاق السياق الذي وجدتُ نفسي منساقاً إليه ؛ وأنا احاول ان تأمل واقرأ رواية " ظل الغُراب " للكاتب سعيد الصالحي ٠ شيء ما دفعني إلى الاستمرار ٠ لعلها مذكراتٌ كان عليَّ أن اشرع في قراءتها ؛ وها هي تأخذ مساراً شبيهاً بالمذكرات ( هذه القصة ليست مذكرات مسافر وجد نفسه وحيدًا في ارض غريبة ؛ وليست خواطر عبثية ؛ او مجرد خيالات من وحي كاتبها ص٥) ٠ هي قلقٌ لا يتوقف ٠ هو التامل ايضاً ولابدّ ان تتخلصَ من ضرورة ان يتضح ما ما نُقبل عليه حتى تستقيم قضايا التأمل ؛ ( وامعنت التفكير في كل تفاصيلها وبدأت استعيد كلمات الغراب ص٩٦ ) ؛ اللحظة هي ؛ قبل كل شيء ؛ لحظة في لحظة ؛ استمراريَّة لهت قطائعها ٠ درس تعلمناه من الفكر النقديّ٠ الأوروبي ٠ وإعطاؤها لحظة الرواية يعني انها تميزت بكون الرواية كانت لها كلمتها ؛ ( كنت انظر إلى عازف الجيتار ؛ فناده سليمان وقدمه لي على انه عازف جيتار موهوب جدا ؛ ولكنه متمرد على كل الفرق الموسيقية التي لا تقدر فنه حق قدره ص١٥٨ ) ؛ إذاً اللخظة عند الكاتب سعيد الصالحي ؛ لحظة التفكير في أمر ضروري ؛ بل في نقل ظاهرة تشد القارئ الى شيء متوقع ؛ غير ان واقع الحال يصور روائياً واقعاً مزيفاً ؛ خاصة ان هذه الجلسة الروائية هي مطب للطيب بطل الرواية ؛ وبعيدا عن التفاصيل التي اتركها للمتلقي ؛ لكن ؛ ( فذهب دون ان يستأذن وعاد يحمل كوبًا من القهوة ؛ اخذت الكوب وشكرته ؛ وارتشفت عدة رشفات متتالية ؛ وكنت انظر ناحية الطريق المؤدي إلى البوابة ؛ ثم دارت الحديقة في عيني وكأنها في إحدى حضرتها الصوفية ؛ وتداخلت الألوان في عيني ؛ ولم اعد اسمع أي شيء ص١٦٩ ) ٠ للخطوة سؤالها ٠ وصورة الروائي ؛ اثناء سرده ؛ يحمل فكرةٌ تحرِّكُ السارد في حاضره ؛ وهي ترْكُ الماضي في الماضي ٠ لا يعني ذلك نسيان الماضي ؛ ولكنّ المقصودَ هو أن الحاضر يتعامل مع الماضي من مكان آخر ؛ ليس هو الماضي ( وستبدا رحلة الحرية عندما تسري نحو بوابة الحبس ؛ فالطريق من النقيض هي الأقصر دائمًا ص٢٥٥ ) ؛ الماضي الذي لا يمضي ٠وما كتبه الكاتب الصالحي عن الماضي ؛ يؤكد ان علاقتنا بالماضي مرَضيةٌ ولا سبيل إلى العلاج منها ٠ تمكن اهمية رواية " ظل الغُراب " لسعيد الصالحي من خلال تجديده المستمر لفكرة الرواية ؛ وبحثه الدائم عن قوالب حكائية يمكن من خلالها الانفصال على الكلاسكيات ؛ وخلق شكل يلائم المتلقي في جذبه لقراءة الرواية ونظرته الجديدة لكتابة الرواية ٠








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. لقطات من عرض أزياء ديور الرجالي.. ولقاء خاص مع جميلة جميلات


.. أقوى المراجعات النهائية لمادة اللغة الفرنسية لطلاب الثانوية




.. أخبار الصباح | بالموسيقى.. المطرب والملحن أحمد أبو عمشة يحاو


.. في اليوم الأولمبي بباريس.. تمثال جديد صنعته فنانة أميركية




.. زوجة إمام عاشور للنيابة: تعرضت لمعاكسة داخل السينما وأمن الم