الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مشكلة العلاقة بين الحاضر والماضي والمستقبل

حسين عجيب

2023 / 5 / 21
العولمة وتطورات العالم المعاصر


مشكلة العلاقة بين الحاضر والماضي والمستقبل ، هل تقبل الحل ؟!
( فكرة جديدة ستبقى ، طويلا ، في مرحلة الحوار المفتوح )

مقترح جديد لحل العلاقة ، المشكلة : بين الحاضر والماضي والمستقبل ...
( المشكلة التي حلها نيوتن ، وبعده اينشتاين بطريقة الحل السلبي فقط ، ثم توقف الاهتمام الجدي بها خلال القرن الماضي )

1
أبعاد الواقع الأساسية ثلاثة ( المكان والزمن والحياة ) ، لها تسمية جديدة أو ثانية ( الحاضر والماضي والمستقبل ) ولكنها غير مناسبة ، أو لا تكفي بصيغتها الحالية فقط ، وتمثل مشكلة لغوية مشتركة بين مختلف اللغات .
مثلا ، في العربية كلمة الحاضر ثلاثة أنواع ( وثلاث كلمات أيضا ) :
حاضر الزمن وهو نفسه الحاضر .
حاضر المكان ( المحضر ) .
وحاضر الحياة ( الحضور ) .
تسمية الثلاثة بكلمة ( الحاضر ) فقط خطأ ، أو غير مناسبة ، وهي غير كافية بالطبع .
نفس المشكلة تتكرر مع كلمة الماضي أو المستقبل ، لكن ليس لها تسميات في العربية لماضي الحياة ، منفصلة عن ماضي الزمن وعن ماضي المكان أيضا . فنحن نستخدم بالعربية كلمة واحدة فقط ، للدلالة على ثلاثة أشياء مختلفة نوعيا ، وهذا خطأ .
ماضي الزمن يختلف عن ماضي الحياة ، ويحتاج لتسمية جديدة ومختلفة ، ومثلهما ماضي المكان أيضا .
وتتكرر نفس المشكلة بالنسبة للمستقبل ، حيث نستخدم كلمة واحدة للدلالة على ثلاثة أشياء مختلفة بالفعل ( مستقبل الحياة مرحلة ثالثة ، ويختلف إلى درجة التناقض مع مستقبل الزمن كمثال ، حيث الماضي مصدر الحياة وبدايتها بينما المستقبل مصدر الزمن وبدايته ) .
مستقبل الزمن يختلف عن مستقبل الحياة ، ويختلف عنهما مستقبل المكان أيضا . هذه الفكرة تفسر ، وتشرح ، المشكلة اللغوية المشتركة بين مختلف اللغات ، وبنسب متفاوتة بالطبع .
من الضروري فهم هذه الفكرة ( المشكلة ) ، ومحاولة حلها بشكل مناسب .
وهي تصلح كمثال نموذجي ، على المشكلة ( الصعوبة ) في قراءة النظرية الجديدة ، وفهمها بشكل صحيح ومتكامل .
2
الحل السلبي ، يتمثل بالتراجع خطوة إلى الوراء بالفعل .
الحل المتوسط و تأجيل الحل ، ومن أمثلته إدارة المشكلة بدل حلها بالفعل ، يتمثل بالمراوحة في المكان ( او خطوة للأمام وخطوة للخلف بالتزامن ) .
بينما يتمثل الحل الإيجابي ، بالتقدم الحقيقي خطوة إلى الأمام .
ويتميز الحل الإيجابي ، بأنه لصالح المستقبل بطبيعته . بينما الحل السلبي يكون على حساب المستقبل بطبيعته ، وبينهما الحل المتوسط حيث يمثل خيار الغالبية ( الجيد عدو الأفضل دوما ) .
....
حل نيوتن لمشكلة العلاقة بين الحاضر والماضي والمستقبل ، كان بالتراجع خطوة بالفعل ، عبر اهمال الحاضر ، واعتباره لا متناهيا بالصغر وقيمته تساوي الصفر .
حل اينشتاين بالعكس ، أهمل الماضي والمستقبل ، واعتبر أن الحاضر يمثل الزمن كله .
أعتقد أن الحل المقترح أعلاه ، يمثل البديل الثالث لكلا الحلين . حيث أن المشكلة لغوية بالدرجة الأولى ، وعلمية بالنهاية كما نعرف جميعا .
....
مثال تطبيقي : مغالطة السفر في الزمن ؟!
1 _ تفترض الفكرة ، أن الزمن شيء ( أو مكان آخر ) ، وبالتالي يتكون من جوانب واتجاهات وأبعاد ...يمكن السفر بينها مثل المكان .
هذا الفكرة خطا منطقيا وتجريبيا ، لا يوجد شيء اسمه الزمن ، ويمكننا ملاحظته وتحديده بشكل دقيق وموضوعي .
كل ما نستطيع معرفته عن طبيعة الزمن ، ضمن أدوات المعرفة الحالية ، أنه يوجد ضمن أحد المراحل الثلاثة ( المستقبل والحاضر والماضي ) ، وعكسها ( الماضي والحاضر والمستقبل ) لحركة الحياة .
لا يمكن أن يوجد الزمن ، ولا الحياة أيضا ، خارج المراحل الثلاثة وهي متعاكسة بطبيعتها بين حركتي الزمن والحياة . ولا نعرف لماذا ، وكيف ، ومتى حدث ذلك ؟!
وهي أسئلة ستبقى ، طويلا جدا ، في عهدة المستقبل والأجيال القادمة .
2 _ السفر في الماضي ؟
الماضي داخلنا .
الماضي موجود بالأثر فقط .
الماضي داخل الأشياء ، وداخل المكان وداخل الحياة .
وهذه حقيقة منطقية ، وتجريبية أيضا : مثلا يوم الأمس ( خلال 24 ساعة ) أين يوجد الآن ؟
هو داخلنا جميعا ( الأحياء والأشياء والمكان ) .
أعتقد أن سخف فكرة " السفر في الزمن " يتكشف عبر هذه المناقشة بوضوح ، ولا يحتاج لكلمة واحدة زيادة .
3 _ السفر في المستقبل ؟
المستقبل خارجنا ، وهو يأتي إلينا ( لكن لا نعرف كيف ) ، وليس العكس بالطبع ، تلك خدعة شعورية لا أكثر .
مهما فعلنا : المستقبل يقترب ، والماضي يبتعد ، بنفس السرعة التي تقيسها الساعة ، وبشكل متعاكس دوما بين الزمن والحياة .
والسؤال الحقيقي : من أين يأتي الزمن والمستقبل ؟!
يقابله سؤال منطقي أيضا : كيف تأتي الحياة من الماضي بالفعل ، وبشكل تجريبي أيضا ( بالإضافة إلى فكرة أصل الفرد ) ، والتي ناقشتها مرارا وبطرق متعددة ومتنوعة ، ومثالها النموذجي عملية مقارنة بين مواليد ثلاثة قرون :
1 _ 1923 .
2 _ 2023 .
3 _ 2123 .
هي أسئلة جديدة ، وجديرة بالاهتمام كما أعتقد وأرغب .
....








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. السودان الآن مع صلاح شرارة:


.. السودان الآن مع صلاح شرارة: جهود أفريقية لجمع البرهان وحميدت




.. اليمن.. عارضة أزياء في السجن بسبب الحجاب! • فرانس 24


.. سيناريوهات للحرب العالمية الثالثة فات الأوان على وقفها.. فأي




.. ارتفاع عدد ضحايا استهدف منزل في بيت لاهيا إلى 15 قتيلا| #الظ