الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


في نارنجةِ أيامي

عماد عبد اللطيف سالم

2023 / 5 / 22
الادب والفن


لمْ يكُن في "العطيفيّةِ" غيرُ رائحةِ النارِنجِ
وعمّي "محمّدَ" الذي يزرعُ الأسى
و"أبو دَلَفِ" الذي يزرعُ "الخَسَّ "
و "فردوسُ" التي تزرعُ الحُلمَ
و "خالد" الذي يزرَعُ الكلماتَ
و خالي"نجم"
الذي يحصدُ ما تبقّى من الهَجرِ
في وجوهِ خالاتي الوحيداتِ توّاً، والمخذولاتِ أبداً
و عمّي "حميد" الذي يصطادُ كُلّ ألفِ عامٍ سمَكَةً واحدة
من شاطيءِ الصبرِ غير الجميلِ
المُطِلِّ على "الأعظميّة".
كُلُّ الذينَ ذَكَرتُهُم.. ماتوا
إلاّ ما كانَ يزرعَهُ عمّي" مُحَمّدَ "
وها نحنُ نحصُدُهُ الآن.
كُلُّ الذينَ ذكرتُهُم.. راحوا،
و كأنَّ وجهَ "فردوسَ" لم يبتَسِم لي
، إلاّ قبل لحظاتٍ،
عندما ذهبتُ إلى حيثُ كانتِ الروحُ تحبو
ولَمْ أجِد مَمرّاً إلى النهرِ
و حيثُ لَم يَعُد الانتظارُ
يُشاكِسُ عمّي"حميد "
الذي يصطادُ سمَكَةَ واحدةً كُلّ ألفِ عامٍ
ويعودُ مُمتَنّاً إلى دجلةَ
الذي لم يخذُلهُ يوماً
أمامَ خيباتنا المستطيلة .
لم يكُن في "العطيفيّةِ" شيءٌ
غيرُ رائحةِ الطَلْعِ
و "السَدّةُ" التي ينبتُ التوتُ فيها
و "فردوسُ" التي اصطادت لي بُلبُلَ الحُلمِ
في "نارِنجَةِ" أيّامي .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. جائزة العين الذهبية بمهرجان -كان- تذهب لأول مرة لفيلم مصري ?


.. بالطبل والزغاريد??.. الاستوديو اتملى بهجة وفرحة لأبطال فيلم




.. الفنان #علي_جاسم ضيف حلقة الليلة من #المجهول مع الاعلامي #رو


.. غير محظوظ لو شاهدت واحدا من هذه الأفلام #الصباح_مع_مها




.. أخرهم نيللي وهشام.. موجة انفصال أشهر ثنائيات تلاحق الوسط الف