الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


النظرية الجديدة _ الصيغة الأخيرة

حسين عجيب

2023 / 5 / 22
العولمة وتطورات العالم المعاصر



مقدمة غير تقليدية
ثلاثة أسئلة ضرورية ، وتكشف درجة سوء الفهم بموضوع الزمن ...

1 _ السؤال الأول :
هل الزمن فكرة إنسانية ، اجتماعية وثقافية فقط ، اخترعها البشر لضرورات العيش المشترك مثل اللغة والمال ؟! أم أن الزمن نوع من الطاقة ، وله وجوده الموضوعي والمستقل ، مثل الكهرباء والمغناطيسية ؟! أم يوجد احتمال ثالث بالفعل ، وهو ما يزال مجهولا بطبيعته ، وربما يكتشفه المستقبل والأجيال القادمة خلال هذا القرن ، أو بعده ؟!
الاحتمالات الثلاثة متساوية منطقيا ، ونظريا ، والمستقبل بواسطة الأجيال القادمة سيقرر حقيقة الزمن " أو طبيعة الزمن ، وماهيته " .
وهذا الموقف موروث ، ومشترك في الثقافة العالمية ، وهو مستمر منذ عدة قرون ... وربما يستمر الوضع الحالي طويلا ، أو ربما يكتشف الحل العلمي ( المنطقي والتجريبي بالتزامن ) قريبا ، وأسرع مما نتخيل ؟!
السؤال الثاني :
ما طبيعة العلاقة الحقيقية بين الحياة والزمن ، وهل هما في اتجاه واحد ، وثابت من الماضي إلى المستقبل بحسب الموقف الثقافي العالمي السائد ، خلال القرن الحالي ، والمستمر منذ عدة قرون ؟!
أم العكس ، كما تزعم النظرية الجديدة ، حيث أن الزمن والحياة نقيضان ومجموعهما يساوي الصفر دوما : الحياة + الزمن = الصفر ؟!
والسؤال نفسه ، من المفترض أن يتضمن طبيعة الحياة ، وماهيتها أيضا :
ما هي الحياة ، بالإضافة لسؤال الزمن .
السؤال الثالث :
ما هي العلاقة الحقيقية ، المنطقية والتجريبية معا ، بين الحاضر والماضي والمستقبل ؟! وهل يمكن التمييز بينها بالفعل ، وبشكل دقيق وموضوعي ؟!
أعتقد أن الجواب المتكامل سيكون نعم ، وهو خلاصة بحث قديم ومستمر .
فترات ، أو مدد ، الحاضر والماضي والمستقبل هي تسمية ثانية للزمن وللحياة أيضا ( لفترات الزمن ولمراحل الحياة ) . وتوجد صيغة ثالثة أيضا " التعبير عن علاقة الحياة والزمن والمكان بدلالة الأيام " وهي أوضح كما أعتقد : اليوم الحالي ويوم الأمس ويوم الغد .
بكلمات أخرى : المتلازمة الثانية والثانوية ( الحاضر والماضي والمستقبل ) ، تكمل المتلازمة الأولى والأولية ( المكان والزمن والحياة ) وتشبهها . والمشكلة الأساسية لغوية ومنطقية بالدرجة الأولى ، وتجريبية وعلمية في النهاية .
....
ملاحظة إضافية ، ليست جديدة ، لكنني أعتقد أنها بالغة الأهمية :
بصرف النظر عن طبيعة الزمن ، وعن الاحتمالات الثلاثة وتحقق أحدها أو عدمه في المستقبل ، يبقى بحكم المؤكد أن بالإمكان معرفة العلاقة بين الحياة والزمن بشكل علمي ( منطقي وتجريبي بالتزامن ) .
الحركة الموضوعية للحياة ، وهي تعاقبية أو تسلسلية بطبيعتها : تبدأ من الماضي إلى الحاضر ، والمستقبل في المرحلة الثالثة والنهائية .
( تتمثل الحركة الموضوعية للحياة بتقدم العمر بالنسبة للفرد الإنساني وغيره ، وهي نفس السرعة التي تقيسها الساعة ، وتتميز بكونها موضوعية ومطلقة ، هنا أصاب نيوتن وأخطأ اينشتاين كما اعتقد ) .
تقابلها ، وتعاكسها دوما الحركة الموضوعية للزمن _ وهي تعاقبية أيضا وتسلسلية ، ومحصلتهما معا تساوي الصفر _ وتبدأ بالعكس : من المستقبل إلى الحاضر ، والماضي في المرحلة الثالثة والنهائية .
تتمثل الحركة الموضوعية للزمن ، التعاقبية بطبيعتها ، بتناقص بقية العمر من لحظة الولادة _ تكون بقية العمر كاملة _ إلى الصفر لحظة الموت : ( يموت الفرد بالعمر الكامل ، وبقية عمره تناقصت للصفر ) .
....
....
النظرية الجديدة
خلاصة عامة

الصيغة الأخيرة والأبسط كما أعتقد ، للنظرية :
بطريقة ، أو طرق ، التفكير التقليدية يتعذر حل مشكلة العلاقة بين الحاضر والماضي والمستقبل .
اضطر نيوتن إلى اهمال الحاضر ، واعتباره يقارب الصفر .
اضطر أينشتاين بالمقابل ، لإهمال الماضي والمستقبل ، واعتبار الحاضر لانهائي ويمثل الزمن كله .
والمفارقة ، ان الحل المنطقي _ والتجريبي بالتزامن سهل ، ومباشر لكن بعد إجراء تغيير بسيط :
استبدال الصيغة القديمة ( الحاضر والماضي والمستقبل ) بصيغة جديدة ( اليوم الحالي ويوم الأمس ويوم الغد ) .
يمكن ملاحظة الحركتين ، مباشرة بدلالة الأيام الثلاثة ( اليوم الحالي ويوم الأمس والغد ) ، مع قابلية الاختبار والتعميم بلا استثناء :
1 _ حركة مرور الحياة ، وتتمثل بالفاعل ، والذات :
تتجه من يوم الأمس ( والماضي ) ، إلى اليوم الحالي ، ويوم الغد ( والمستقبل ) أخيرا . بشكل ثابت ، ويقبل الملاحظة والاختبار والتعميم .
2 _ حركة مرور الزمن أو الوقت ، وتتمثل بالفعل ، والموضوع :
تتجه من يوم الغد ( والمستقبل ) ، إلى اليوم الحالي ، ويوم الأمس ( والماضي ) أخيرا . بشكل ثابت ، مع قابلية التعميم أيضا .
يمكنك مباشرة ( القارئ _ة الآن ) اختبار الفكرة ، الخبرة ، بلا استثناء .
أعتقد أن الزمن والحياة متلازمان ، مثل وجهي العملة ولا وجود لأحدهما بمفرده ، وحركتهما متعاكسة دوما .
....
وتلك معادلة كل شيء ، حدس ستيفن هوكينغ المدهش :
س + ع = الصفر .
الحياة + الزمن = الصفر دوما .
أيضا : الماضي + المستقبل = الصفر دوما .
ويمكنها تكملتهما بشكل منطقي :
الحياة + الزمن + المكان = المكان .
أيضا
الحاضر + الماضي + المستقبل = الحاضر .
....
القسم الثاني يحتاج إلى التركيز والجهد ، ومهارة المقدرة على التفكير من خارج الصندوق .
لكن القسم الأول واضح ، ويتعذر تبسيطه أكثر .
....
مقدمة ثانية
بعض الأسئلة المزمنة ، المشتركة والموروثة ، ولا يوجد سوى احتمال قليل أن يتم حلها خلال هذا القرن _ كما أعتقد . بل المرجح ، أن تبقى معلقة ، في عهدة المستقبل والأجيال القادمة . لعل من أبرزها : ما هو الواقع ؟ وما طبيعة الزمن ؟ والعلاقة الحقيقية بين الحياة والزمن ؟
ومع ذلك ، أعتقد أن تقدما حقيقيا قد حصل في عملية فهمها ، وفي إمكانية حلها بشكل علمي ( منطقي وتجريبي بالتزامن ) .
النظرية الجديدة تتمحور حول هذا الهدف : المساهمة بمعرفة الواقع ، والزمن ، والحركات الموضوعية التعاقبية ، أو التسلسلية والتزامنية .
....
العلاقة بين المتلازمتين ، الصغيرة ( الحياة والزمن ) مع ( الماضي والمستقبل ) ...والكبيرة بين ( الحياة والزمن والمكان ) مع ( الماضي والحاضر والمستقبل ) تحتاج كلاهما إلى دراسة مستقلة وتفصيلية أولا ، ثم دراسة مقارنة تاليا ، ودراسة تكاملية في الختام .
وتتركز المشكلة كما أعتقد ، بجهلنا لطبيعة الكلمات الستة ، وعلاقاتها معا .
....
أعتقد أن المشكلة نفسها مشتركة مع نظرية الجشتالت ، أو تشبهها إلى درجة كبيرة وتقارب المطابقة ، حيث العلاقات بين الأجزاء تختلف عن العلاقات الكلية والكاملة . والكل ليس فقط مجموع الأجزاء ، بل يمثل حالة أخرى ، تختلف كميا ، ونوعيا عن العلاقات المباشرة المألوفة واليومية .
ومع ذلك لا يوجد سر ، أو لغز مبهم ويتعذر حله ، بل مشكلة مركبة ومعقدة جدا بين اللغة والمنطق والفكر والعلم والفلسفة والشعر أيضا .
....
المشكلة الأساسية والأولية ، تتمثل بالعلاقة بين الحياة والزمن أو الوقت ، طبيعتها ، ونوعها ، وحدودها .
والخطأ الأساسي ، والمشترك ، يتركز في اهمال العلاقة بين الزمن والحياة واستبدالها بالعلاقة بين الزمن والمكان . وهذا الخطأ المشترك في الثقافة العالمية الحالية ، بدأه نيوتن وأكمله اينشتاين بفكرة الزمكان ( الزائفة ) .
العلاقة بين الحياة والزمن ، أو الوقت ، ثابتة ومنتظمة وليست عشوائية . وهي جدلية عكسية ، تتمثل بالمعادلة الصفرية من الدرجة الأولى :
الحياة + الزمن يساوي الصفر . ( دوما وبلا استثناء ) .
الزمن هو نفسه الوقت خلال القرن الماضي ، وهذا القرن أيضا .
في جميع اللغات والثقافات العالمية ، الحالية ، لا يوجد أي فرق بين ساعة الزمن وساعة الوقت . ولا يوجد أي فرق بين مضاعفاتها ، مثل السنة والقرن . ولا بين أجزائها مثل الدقيقة والثانية .
بكلمات أخرى ،
يوجد احتمالين للعلاقة بين الزمن والوقت :
1 _ الزمن = الوقت . ولا شيء آخر .
2 _ الزمن يختلف عن الوقت ، بالفعل .
من المقبول اعتبار أن الزمن هو نفسه الوقت ، ولا شيء آخر .
لكن استخدام الاحتمال الثاني غير مقبول ، قبل اثبات ذلك بشكل منطقي على الأقل ، ثم تجريبي في النهاية .
أعتقد أن الحل العلمي ، المنطقي والتجريبي معا ، للمشكلة قد يتأخر طويلا ، ليس لنهاية هذا القرن فقط ، بل ربما لعدة قرون قادمة ؟!
وحتى ذلك الوقت ، الحل الذي أستخدمه لحل هذه المشكلة ، يتمثل بالمعادلة البسيطة والتي تقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء :
الزمن = الوقت + فكرة الزمن .
فكرة الزمن قد تكون لغوية فقط ، ويمكن اعتبارها تساوي الصفر بهذه الحالة .
وقد يكون للزمن وجوده الموضوعي ، والمستقل عن الحياة والثقافة .
يوجد احتمال ثالث أيضا ، ويختلف عن كل ما نعرفه حاليا ونتخيله .
....
هذا الكتاب
موجه للإنسان العادي _ المتوسط وغير المتخصص _ مع أن موضوعه ( الزمن والواقع ) كما أحاول صياغته ، يمثل حلقة مشتركة في الثقافة العالمية ، الحالية ، بين الفلسفة والفيزياء الحديثة خاصة .
ويتضمن تعريف الحاضر والماضي والمستقبل ، بشكل متكامل ، ومكثف .
فصول الكتاب متكاملة وليست متسلسلة ، بلا ترتيب مستقل ومنفصل .
اخترت هذا الأسلوب ، والشكل لتسهيل الفهم ، آمل أن يكون موفقا .
....
الفكرة الأكثر أهمية ، وخطورة ، في النظرية الجديدة :
القديم يأتي من الماضي صحيح ، لكن الجديد بالعكس مصدره المستقبل .
بعبارة ثانية ،
الحياة قديمة بطبيعتها ، والزمن والوقت جديد دوما ( وبصرف النظر عن مشكلة طبيعة الزمن ، وهل هو فكرة أم طاقة أم احتمال ثالث ومختلف ) . المستقبل مصدر الوقت والزمن ، والماضي مصدر الحياة .
هذه الفكرة سأناقشها خلال الفصول القادمة ، عبر صياغات متعددة ومتكاملة ، نظرا لأهميتها البالغة كما أعتقد .
....
بقيت فكرة أخيرة ، حول هذا الكتاب ( الكتيب ) ، فهو يتألف من قسمين نظري وعملي أو تطبيقي ، والترتيب بالعكس من المألوف ، حيث يبدأ القسم الأول العملي ، والثاني النظري مع الملاحظات والظاهرة العاشرة .
....
الأسئلة التي نعرفها جميعا ، ولكن نكبتها بخوف وهلع لاشعوريين عادة :
من أين جاء اليوم الحالي ( خلال 24 ساعة الحالية ) ؟! ( بالنسبة للقارئ _ة ، وهو نفسه بالنسبة للكاتب مع الانتباه أن القراءة تحدث في المستقبل بالنسبة للكاتب _ ة ، والعكس بالنسبة للقارئ _ة حيث الكتابة تحدث في الماضي ) .
وإلى أين ذهب الأمس ( خلال 24 ساعة السابقة ) ؟!
وأين يوجد الغد حاليا ( خلال 24 ساعة اللاحقة ) ؟!
هذه الأسئلة الثلاثة ، البسيطة والمباشرة والمكشوفة بالكامل ، يتجاهلها الجميع إلى اليوم ( 27 / 4 / 2023 ) بلا استثناء .
يتجاهلها الفلاسفة والعلماء والشعراء ، ورجال الدين ، والمنجمون ، وجميع الخطباء والوعاظ على اختلاف مشاربهم واهوائهم الفكرية وغيرها !
والسبب بسيط ، ومباشر :
تجاهل هذه الأسئلة لا يتعدى حدي الغفلة أو الخداع ، كما أعتقد .
( أعرف ذلك من تجربتي ، بقيت حتى سنة 2018 بنفس الموقف الثقافي العالمي الحالي _ ولا أحد يعرف إلى متى سوف يستمر ، وهو موقف غريب وشاذ بأكثر التعبيرات مجاملة _ حيث كنت أشعر واعتقد أن الحق معي ، وأن معرفتي للزمن والواقع واليوم والأمس والغد مكتملة . تشبه فكرة البداية الكونية والنهاية ، وحدود الكون والزمن ، وغيرها من الأفكار الأساسية التي نهملها جميعا ، ثم ننسى أننا لا نعرفها ولا نهتم بالفعل ) .
....
من أين يأتي اليوم الحالي ، وإلى أين يذهب يوم الأمس ( أين صار يوم الأمس ) ، وأين يوجد يوم الغد حاليا ، وكلها ضمن فترة 24 ساعة ؟؟؟
من أين جاء اليوم الحالي ؟
( يوم قراءتك خلال 24 ساعة الحالية )
بعد نقل ، وتغيير الموقف العقلي السابق ( الذي يفترض أن الحياة والزمن واحد _ وفي اتجاه واحد _ من الماضي إلى المستقبل ، إلى الموقف الصحيح : حيث تأتي الحياة من الماضي إلى المستقبل عبر الحاضر ، والزمن أو الوقت بالعكس ، يأتي من المستقبل إلى الماضي وعبر الحاضر ) إلى موقف وفهم جديدين ، ... يسهل بعدها فهم ، وتقبل أن مصدر اليوم الحالي بأنواعه الثلاثة ، أو طبقاته ، أو أبعاده ، يأتي من الماضي والمستقبل بالتزامن ( الحياة من الماضي والزمن أو الوقت من المستقبل ) :
1 _ يوم الزمن 2 _ يوم الحياة 3 _ يوم المكان .
1 _ يوم الزمن أو الوقت ، يأتي من المستقبل ( والغد المباشر ، نفسه يصير اليوم الحالي ) ، يتجه دوما إلى الماضي ، وعبر الحاضر وبدلالته .
2 _ يوم الحياة ، يأتي من الماضي ( والأمس المباشر ، نفسه يصير اليوم الحالي ) يتجه دوما إلى المستقبل ، وعبر الحاضر وبدلالته .
3 _ يوم المكان ، هو نفسه ، في اليوم الحالي وفي الأمس وفي الغد .
( المكان ، يمثل عامل التوزان والاستقرار الكوني ) .
....
الأنواع الثلاثة لليوم ، تقابلها : الذرة بالنسبة للمكان أو مكونات الذرة ، والخلية الحية للحياة أو مكونات الخلية ( أصغر من أصغر شيء ) ، والكون بالنسبة للزمن أو ( أكبر من اكبر شيء ) .
....
والسؤال الثاني :
إلى أين يذهب الأمس ؟
حركة يوم الأمس ثلاثية أيضا ، بين الحياة والزمن والمكان ، وتقابلها ( تعاكسها دوما ) حركة يوم الغد :
1 _ يوم الأمس ( الزمني ) في اتجاه الداخل والأزل ، يبتعد في الماضي الأصغر ، ثم الأصغر .
( يوم الأمس الزمني داخلنا ، داخل الحياة والأرض ) .
2 _ يوم الأمس ( الحي ) في اتجاه الخارج الأبد ، هو نفسه يشكل الجانب الحي من اليوم الحالي .
3 _ يوم الأمس ( المكاني ) أو الاحداثية الكونية ، هي نفسها تمثل عنصر التوازن والاستقرار الكوني ، لا تتغير أو تتغير بشكل دوري وثابت ) .
....
والسؤال الثالث :
أين يوجد الغد حاليا ؟
يوم الغد أيضا ثلاثي الأنواع ، أو البعد أو الطبقة :
1 _ يوم الغد الزمني ، هو الذي يصير اليوم الحالي ثم الأمس ، وهو حاليا يمثل يوم بعد الغد .
يوم الكتابة الخميس 27 / 4 / .... يوم الغد ( الزمني ) يأتي من الجمعة ، والجمعة من السبت ، فالأحد ...
( اتجاه حركة الزمن أو الوقت ثابتة ، من المستقبل إلى الماضي
وعكسها اتجاه حركة الحياة الثابتة ، من الماضي إلى المستقبل )
2 _ ويوم الغد الحي ، بعكس يوم الغد الزمني ، يأتي من اليوم الحالي ... نحن جميعا ( من نبقى أحياء في الغد ، واليوم الذي يليه ، سوف نكون ونشكل الجانب الحي في الغد ، ونجسده بالفعل ) .
3 _ يوم الغد المكاني ، هو نفسه ، يتكرر بشكل دوري وثابت .
....
هذه المناقشة ، والتصورات ، أولية وهي ممتلئة بالأخطاء والنواقص ، وتحتاج إلى التكملة والتصحيح ، والحوار المفتوح والمستمر ...
وهي تشبه خطوات ( رائد الفضاء ) على القمر ... أو المريخ ربما :
لكن السؤال ، التهمة ، لماذا يستمر تجاهل هذه الأسئلة ، والنظرية الجديدة كلها ؟!
وإلى متى سوف يستمر موقف التجاهل والانكار ؟!
هذه الأسئلة في عهدة المستقبل والأجيال القادمة .
....
....

هل الزمن والوقت فكرة ، أم طاقة ، أم يوجد احتمال ثالث نجهله بالكامل ؟!
( خلاصة البحث المستمر ، بالموضوع )

هذا السؤال المزمن ، الموروث والمشترك ، ما يزال معلقا في الثقافة العالمية ( بالمستوى النخبوي فقط للأسف ) ، ومنذ أكثر من ألف سنة !؟
وربما يبقى ، بدون جواب علمي ( منطقي وتجريبي معا ) طوال ألف سنة القادمة ، لا خلال هذا القرن فقط ؟!
أرجح أن يكون الزمن أو الوقت ( حيث الزمن = الوقت + فكرة الزمن ) نوع من الطاقة ، ولكن لا أستبعد الاحتمال النقيض وأن يكون الزمن فكرة إنسانية ونوعا من الاختراع مثل اللغة ، والمال ، والاحتمال الثالث بنفس درجة الأهمية _ نظريا ومنطقيا .
1
أخطأت سابقا في قراءة غاستون باشلار ، صاحب التعريف الأشهر للعلم : " العلم تاريخ الأخطاء المصححة " .
وخاصة بقراءة فكرته الجريئة ، والجديدة :
" للزمن كثافة ، للزمن أبعاد " .
لم أنتبه أنه كان يعتبر الزمن طاقة ، وهو احتمال ممكن .
لو اعتبرنا أن الزمن نوع من الطاقة ، سيكون من الطبيعي _ وشبه المؤكد _ أن له كثافة وأبعادا .
والمفارقة أنني أشارك باشلار الاعتقاد بأن الزمن طاقة ، وليس فكرة فقط ، لكن ربما يوجد احتمال ثالث ؟
لا أعرف .
حل هذه المشكلة ، المعلقة ، بعهدة المستقبل والأجيال القادمة .
2
للزمن ثلاثة أبعاد ، أو هي فرضية مفيدة ومساعدة في الحد الأدنى :
1 _ الزمن الحقيقي ، يبدأ من الماضي إلى المستقبل .
2 _ الزمن الوهمي أو التخيلي ، يبدأ بالعكس من المستقبل إلى الماضي .
هذا هو موقف الفيزياء الحالية ( 2023 ) ، واعتقد أنه مقلوب ، ويحتاج إلى العكس ، حيث أن الزمن الحقيقي يبدأ من المستقبل إلى الحاضر ، وأخيرا الماضي .
3 _ زمن الحركة ، وهو يحدث في الحاضر فقط .
زمن الحركة مشترك ، بين الحركة الذاتية للحياة ، وبين الحركات الصناعية والآلية المعروفة للطيران والسيارات وغيرها .
الموقف من زمن الحركة ، ما يزال غامضا من قبل العلم والفلسفة أيضا . حيث يجري الخلط بينه وبين ( فكرة ) التزامن ، المختلف عليها وحولها .
....
أعتقد أن اعتبار الزمن مركب ، ويتضمن ثلاثة أبعاد وكثافة أيضا ، أفضل وأنسب ، من اعتباره يتكون من ثلاثة أنواع ؟!
هذا الموقف مشترك بين أينشتاين وباشلار .
أرجح هذا الموقف ، وهو على النقيض الذي كان يمثله نيوتن ، بأن الزمن فكرة وهو مطلق بطبيعته ، ولا يختلف بين مكان وآخر .
لكن ، الحسم الحقيقي _ المنطقي والتجريبي معا _ ربما يتأخر لقرون ...
( سوف أكون أول المرحبين ، والفائزين أيضا ، في الاكتشاف الأهم خلال القرن الذي يعرف فيه : طبيعة الزمن ، وهل هو طاقة أم فكرة ؟! ) .
وما يزال حسم المسألة الأصعب ، والمتناقضة بين موقفي نيوتن وأينشتاين حول طبيعة الزمن بين النسبية ( أينشتاين ) وبين الموضوعية ( نيوتن ) ؟!
أعتقد أن الحل الصحيح ، المنطقي والتجريبي ، يتضمن كلا الموقفين : حيث أن الحاضر بطبيعته اتفاق اجتماعي وثقافي ، ونسبي بالطبع ، بينما الماضي والمستقبل موضوعيان .
2
لا أفهم ، ولا يمكنني تصديق ، موقف اللامبالاة من الزمن ( والعلاقة بين الحياة والزمن خاصة ) الذي يسود الثقافة العالمية كلها !!! .
....
الحركة بالتصنيف الثنائي ، أحد نوعين :
1 _ الحركة العكوسية ، مثالها النموذجي الحركة بالمكان والحاضر بالإضافة إلى الحركة الذاتية للحياة ( تتمثل ، وتتجسد بالحركة الفردية والاعتباطية بطبيعتها ) . أيضا الحركة الزمنية في المكان تقبل العكس بجميع الاتجاهات ، باستثناء الحركة التعاقبية للحياة والثابتة بين الماضي والمستقبل ، والحركة المعاكسة والتعاقبية للزمن بين المستقبل والماضي ( كلاهما غير عكوسيتين بطبيعتهما ، ولكن للأسف لا نعرف كيف ، ولماذا ، وغيرها من الأسئلة الجديدة والضرورية ، ولكن المهملة بالكامل في الثقافة العالمية لا العربية فقط ) !
الحركة الزمنية في المكان عكوسية ، من الحاضر 1 إلى الحاضر 2 ... إلى الحاضر س . ومثالها النمطي الحركات الصناعية والآلية ، جميعها عكوسية كما نعرف ونخبر جميعا .
2 _ الحركة التعاقبية للحياة ، من الماضي إلى المستقبل ، وعبر الحاضر ، هي غير عكوسية بطبيعتها ، وخارج الاهتمام الثقافي العالمي كله .
أيضا الحركة التعاقبية للزمن أو الوقت ، من المستقبل إلى الماضي غير عكوسية ، ولا نعرف لماذا وكيف وغيرها من الأسئلة الجديدة والمهملة ؟!
الحركة التعاقبية للزمن تعاكس الحركة التعاقبية ( أو الموضوعية ) للحياة ، حيث أن الحركتين تتمثلان بالعمر الفردي المزدوج بين الحياة والزمن : يتزايد العمر من لحظة الولادة إلى لحظة الموت ، بالتزامن مع تناقص بقية العمر ( بنفس مقدار تزايد العمر ) ، من بقية العمر الكاملة لحظة الولادة إلى بقية العمر التي تناقصت للصفر لحظة الموت .
....
يمكن اختصار الحركات الثلاثة ، بحركتين :
1 _ الحركة العكوسية للمكان .
2 _ الحركة غير العكوسية للحياة ، أيضا للزمن .
لأهمية الفكرة أكررها ، لأنها ما تزال مجهولة بالكامل في الثقافة العربية ، وفي غيرها أيضا ....أغلب الظن .
لهذا السبب ، أعيد مناقشتها بصيغ متعددة .
وهي مصدر مغالطة السفر في الزمن ، الفكرة السحرية والوهمية التي تعشقها الفيزياء الحديثة ، مع انها خطأ بالتأكيد !؟
مثالها الأشهر ، كتاب ستيفن هوكينغ " تاريخ موجز للزمن " ، وهو خلطة عشوائية من الأفكار الصحيحة والوهمية .
الحركة غير العكوسية للزمن وللحياة أيضا ، ثنائية أو مزدوجة عكسية بين الحياة والزمن : حيث تتساويان بالسرعة وتتعاكسان بالإشارة والاتجاه .
....
ثنائية الزمن الحقيقي والتخيلي ( المعتمدة في الفيزياء الحالية ) أم الحركة المزدوجة ، والمتعاكسة ، بين الحياة والزمن ، أيهما الصياغة الأنسب ؟!
هل للزمن والوقت نوع واحد أم ثلاثة ؟!
إذا اعتبرنا أن للزمن ، أو الوقت ، نوع واحد فقط تبرز الحاجة لتمييز نوعين من الحركة للزمن والوقت تخيلية وحقيقية . وفي الحقيقة لا يكفي التصنيف الثنائي لتحديد زمن الحركات التعاقبية والتسلسلية .
الأزمنة الثلاثة ، او الأبعاد الثلاثة للزمن والوقت ، مناسبة اكثر للتعبير عن العلاقة بين الحياة والزمن كمثال .
النوع الثالث للحركة ، أو الحركة التسلسلية تحدث في الحاضر المستمر . وهي نوعين أيضا ، الحركة الذاتية للحياة ، وتتمثل بالحركة الفردية . والحركة التزامنية ، التي تحدث في الحاضر المستمر ، او الحركة الصناعية والآلية التي تدرسها الفيزياء الحالية بدقة تقارب الكمال .
....
وتبقى المشكلة الأهم : اتجاه الحاضر ، وأنواعه ، وحدوده ، وحركته ؟!
وقد ناقشتها بشكل تفصيلي ، وموسع ، في نصوص ومخطوطات سابقة منشورة أيضا .
وخلاصتها بتكثيف شديد جدا :
للحاضر عدة أنواع ، ثلاثة منها أساسية 1 _ حاضر الزمن 2 _ حاضر الحياة 3 _ حاضر المكان ، والخمسة الباقية ربما تكون تقبل التكثيف والاختصار :
4 _ الحاضر المستمر .
5 _ الحاضر الآني .
6 _ الحاضر الفردي .
7 _ الحاضر المشترك .
8 _ الحاضر المتكامل .
....
مشكلة الزمن والحاضر خاصة ، لغوية أولا ، ومنطقية ثانيا .
وربما تكون مشكلة العلم ، الحقيقية ، خلال هذا القرن ؟!
....
....
الفصل الثاني
مشكلة اينشتاين ، الحلقة المشتركة بين الفلسفة والفيزياء

فقط الحياة تأتي من الماضي ، ولا يأتي أي شيء آخر من الماضي عدا الحياة أبدا . الحياة قديمة بطبيعتها لكننا لا نعرف بعد لماذا يحدث ذلك ، مع أننا بدأنا نعرف كيف يحدث ذلك بدلالة الظاهرة الثالثة أو أصل الفرد .
حركة الحياة الموضوعية والمشتركة ، باتجاه وحيد وثابت بالمقابل :
تبدأ من الماضي إلى المستقبل ، وعبر الحاضر دوما .
الزمن أو الوقت فقط يأتي من المستقبل ، ولا يأتي أي شيء آخر من المستقبل مطلقا عدا الزمن .
الحركة التعاقبية للزمن ، وحيدة وثابتة :
تبدأ من المستقبل إلى الماضي ، وعبر الحاضر دوما .
الزمن أو الوقت يأتي من المستقبل دوما ، ولا يأتي أي شيء آخر من المستقبل عدا الزمن أو الوقت . الزمن جديد بطبيعته لكننا لا نعرف بعد لماذا يحدث ذلك ، مع أننا صرنا نعرف كيف يحدث ذلك بدلالة الظاهرة الثالثة أو أصل الفرد المزدوج بطبيعته بين الحياة والزمن :
حيث تأتي الحياة من الماضي ، قبل ولادة الفرد بقرن مثلا تكون مورثاته وحياته الجسدية في الماضي عبر سلاسل الأجداد ، وبالتزامن ، تكون بقية عمره أو وقته الخاص والفردي في المستقبل .
( ناقشت ذلك سابقا )
باستثناء الحياة والزمن أو الوقت ، كل شيء آخر المكان أو الاحداثية وما بينهما وما حولهما مصدره الحاضر فقط ، وبلا استثناء .
....
تلك خلاصة النظرية الجديدة بأحدث صيغة لها ، وهي نتيجة منطقية وتجريبية معا للحوار المفتوح ، والمستمر ، بداية سنة 2018 .
....
اليوم 5 / 5 / 2023 ، لو سألت أي متخصص _ة في الفلسفة أو الفيزياء عن ( فكرة ) الزمن ، وعن تأثير ومساهمة اينشتاين والنظرية النسبية ( الخاصة والعامة ) في العلم والحياة الثقافية الحالية بمجملها ؟
سوف يأتيك الجواب المشترك ، والموحد ، خلال القرن الماضي وهذا القرن أيضا _ إلى اليوم _ وبجميع اللغات والثقافات ( الأمثلة نفسها تتكرر في الفيزياء والفلسفة بشكل دوري ) :
سيقولون لك ، إن اينشتاين نجح بحل مشكلة الزمن ، ونقله من موضوع فلسفي إلى تجربة علمية وتكنولوجية ، بشكل دقيق وموضوعي وواضح .
وربما يدوخك بثرثرته في الرياضيات والفيزياء ، ومعادلات الدرجة الثالثة حول الثقوب السوداء والسرعات القريبة من الضوء .....
ويتصاعد الشطح والمبالغة كثيرا ، اينشتاين نفسه كان يشطح بالمثل ويستخدم نفس الأمثلة الغريبة ، حول المسافر بسرعة تزيد عن سرعة الضوء ، ووصوله إلى الهدف في الماضي وليس في المستقبل َ!
....
هذا الموقف الثقافي العالمي ، والمشترك بين الفيزياء والفلسفة ، هراء محض بغالبيته .
توجد فيه بعض الأفكار الجديدة ، بلا شك ، لكنها مغمورة بالخيال والمبالغات والأوهام .
( يتوقف الزمن عند سرعة الضوء ، ولا يحدث تقدم في العمر ... لا شيخوخة ولا موت ) ، وهي نسخ رديئة عن وهم عودة الشيخ إلى صباه .
....
إضافة أينشتاين ومساهمته الحقيقية في حل مشكلة الزمن ، تتمثل بالحاضر وتقتصر على الحاضر ، بينما اهمل المستقبل والماضي معا وأنكرهما بشكل شبه صريح ومتكرر . ( هذا الموقف نرجسي ، لا علمي ولا فلسفي ) .
مساهمة اينشتاين بحل مشكلة الزمن ، والواقع ، تقابل مساهمة نيوتن وتعادلها ، وهما يمثلان معا قطبي الجدلية الحقيقية ، والمنطقية كما اعتقد ، في الموقف من طبيعة الزمن ، بين الموضوعية والنسبية :
نيوتن اعتبر الزمن مطلقا ، وأهمل الحاضر .
اينشتاين فعل العكس ، اعتبر الزمن نسبيا ويختلف بين شخص وآخر . وأهمل الماضي والمستقبل ، وعلاقتهما بالحاضر .
موقف نيوتن " الزمن موضوعي " لا يكفي ، وكان يحتاج للتكملة بالفعل .
موقف اينشتاين " الزمن نسبي " ليس كافيا بدروه ، وكلا الموقفين يشكلان معا مقدمة البديل الثالث أو عتبته . وهو ما أعتقد أن النظرية الجديدة تمثله ، وتجسده بشكل دقيق وموضوعي ( منطقي وتجريبي معا ) .
2

الجديد والقديم ، والعلاقة الحقيقية بينهما ؟!
( الحياة والزمن ، أو الماضي والمستقبل )

الجديد يأتي من المستقبل ، وليس من الماضي ، كما يعتبر في الثقافة العالمية الحالية بلا استثناء . وضمنها العلم والفلسفة !
وهذا الموقف خطأ ، ويمثل الاختلاف الجذري بين النظرية الجديدة والثقافة العالمية الحالية ، وضمنها موقف العلم والفلسفة .
....
القديم يأتي من الماضي بالطبع ، وهذا هو الموقف المشترك بين النظرية الجديدة وبين الثقافة العالمية ، الحالية ( الوحيد ربما ) .
1
ما هو الماضي ، وكيف يمكن تحديده ؟
الماضي = الأمس المباشر ( خلال 24 ساعة السابقة ) + الفناء وكل ما حدث سابقا ...حتى الأزل أو البداية المطلقة .
الماضي حدث سابقا ، وهو بداية الحياة أو المرحلة الأولى للحياة _ ولكنه نهاية الزمن والوقت _ أو المرحلة الثالثة للزمن والوقت .
( هنا نقطة في غاية الأهمية ، يخطئ الكثيرون بفهمها ، وربما تكون المشكلة لغوية فقط ؟! ) .
الماضي داخلنا ، هناك _ في الداخل ، نحن الأحياء والأرض .
الماضي يمثل الوجود بالأثر ، وكل ما حدث سابقا بلا استثناء .
المستقبل مقابل الماضي ، ليس العكس بل النقيض الكامل ، وغير المعروف أو المجهول بطبيعته .
المستقبل = الغد المباشر ( خلال 24 ساعة القادمة ) + الخلود وكل ما سيوجد ...حتى الأبد أو النهاية المطلقة .
المستقبل خارجنا ، هناك _ في الخارج ، نحن الأحياء والأرض .
الحاضر حلقة مشتركة بين الماضي والمستقبل ، أو فجوة أو مجال .
الحاضر بالنسبة للمكان وبدلالته مسافة ، بين نقطتين أ و ب .
الحاضر بالنسبة للحياة وبدلالتها مرحلة ، بين الماضي ( السابق ) وبين المستقبل ( اللاحق ) .
الحاضر بالنسبة للزمن ( أو الوقت ) وبدلالته فترة ، بين المستقبل ( اللاحق ) وبين الماضي ( السابق ) .
الزمن = الوقت + فكرة الزمن .
....
أتفهم عسر القراءة ، وصعوبة تقبل هذا الموقف العقلي _ المعرفي الجديد .
وهو خلاصة بحث ، حوار مفتوح ، منشور على الحوار المتمدن .
....
....
العلاقة بين الحاضر والماضي والمستقبل
( تعريف متكامل ، حاسم وشبه ونهائي )

الحاضر والماضي والمستقبل ، بدلالة اليوم والأمس والغد :
الحاضر يمثل اليوم الحالي ، ويجسده بالفعل .
الحاضر هو نفس اليوم الحالي ، أو أكبر ومضاعفاته ، أو أصغر وأجزائه .
الماضي = يوم الأمس ( خلال 24 ساعة السابقة ) + الفناء ..حتى الأزل .
المستقبل = يوم الغد ( خلال 24 ساعة اللاحقة ( + الخلود ..حتى الأبد .
....
يمكن فهم العلاقة بين الحاضر والماضي والمستقبل ، بعدما نستبدل الكلمات القديمة والغامضة بطبيعتها ( المفاهيم ) بكلمات جديدة ، أو مصطلحات بسيطة ومباشرة ( اليوم الحالي ، ويوم الأمس ، ويوم الغد ) .
بعدها ، تصير صيغة العلاقة الجديدة ( أو السؤال ) :
طبيعة العلاقة ، ونوعها ، بين اليوم الحالي وبين يوم الأمس ويوم الغد .
1 _ موقف نيوتن :
كان نيوتن يعتبر أن الزمن موضوعي ، ومطلق . ولما اعترضته مشكلة الحاضر ، حلها بفرضية أن للحاضر قيمة لا متناهية في الصغر تقارب الصفر ، ويمكن اهمالها بدون أن تتأثر النتيجة الحقيقية للحسابات .
بعبارة ثانية ، نيوتن أهمل الحاضر واعتبر الزمن بين الماضي والمستقبل .
2 _ موقف أينشتاين :
على النقيض من نيوتن ، كان اينشتاين يعتقد أن الزمن نسبي ، أو غير متجانس ، ويختلف من مكان لآخر وبين شخص وآخر أيضا .
والمشكلة بين الموقفين تتركز على الحاضر ، وتتمحور حوله .
أينشتاين بخلاف نيوتن من الحاضر ، كان يعتبر أن له قيمة لا نهاية .
وعلى حد علمي ، ومتابعتي ، بقي موقف أينشتاين من العلاقة بين الحاضر والماضي والمستقبل غامضا ، ومتناقضا بالفعل طوال حياته .
3 _ الموقف الثقافي العالمي الحالي ، يعتبر أن أينشتاين حل مشكلة الزمن على المستوى الفيزيائي ، وأن موقفه يتضمن موقف نيوتن ويتجاوزه .
أعتقد أن هذا الموقف خطأ ، ويقوم على فهم مغلوط للزمن ، ولموقف نويتن خاصة .
الزمن ليس نسبيا فقط ، وليس موضوعيا فقط .
وبصرف النظر عن المشكلة المعلقة ( ربما تبقى طويلا بلا حل علمي ، منطقي وتجريبي معا ) حول طبيعة الزمن ، وماهيته ، تتركز المشكلة في الحاضر أولا ، وتاليا في العلاقة بين الحاضر والماضي من جهة وبين الحاضر والمستقبل من جهة مقابلة .
....
الحاضر والماضي والمستقبل تسميات لمراحل الزمن ، أيضا الحياة ، وبعد فهم المشكلة اللغوية يمكن فهم مشكلة العلاقة بين الحاضر والماضي والمستقبل ، لكن بعد تصحيح التصور الحالي عن العلاقة بين الزمن والحياة واعتبارهما 1 وليس 2 . هذا خطأ ، الحياة والزمن نقيضان أبديان ، ولا يمكن اختزالهما إلى واحد ، مفرد وبسيط !
وهذا الخطأ المشترك بين نيوتن واينشتاين ، وخلفهما تتعثر الثقافة الحالية كلها ....
ملحق 1
( الفصل بين الماضي والحاضر والمستقبل هو محض وهم عنيد ومستمر ) تتكرر هذه الفكرة ، العبارة ، في الترجمة العربية أكثر من مرة :
في كتاب روديغر سافرانسكي : الزمن ما يفعله بنا وما نصنعه منه .
ترجمة عصام سليمان .
ما انتهي إليه كتاب الزمن ، المذكور ، تبدأ منه النظرية الجديدة .
....
العلاقة بين المتلازمتين : ( الحاضر والماضي والمستقبل ) وبين ( المكان والحياة والزمن ) ، تمثل مشكلة الثقافة العالمية الحالية وتجسدها بالفعل .
الكون خماسي البعد ، وليس رباعي البعد فقط كما يعتبر من بعد اينشتاين ، وإلى اليوم .
بدون شك إضافة اينشتاين أساسية ، وهي تشكل عتبة النظرية الجديدة .
الزمن نوعا خاصا من الطاقة ، تساوي الحياة بالقيمة وتعاكسها بالإشارة والاتجاه دوما .
والأمر نفسه ، ينطبق على العلاقة بين الماضي والمستقبل هما نقيضان أيضا لا متعاكسان فقط .
ملحق 2
تشبه العلاقة بين الحياة والزمن والمكان ، لعبة الكرات الثلاثة .
وهي حل منطقي وتجريبي بالتزامن ، لمشكلة حمل البطيختين بيد واحدة . فهي ممكنة بالفعل ، ولكن بشرط التفكير من خارج العلبة أولا ، ثم دمج عملتي التفكير القديمة والجديدة .
خطأ أينشتاين ، وهو تكملة لخطأ نيوتن نفسه أولا ، يتمثل باستبدال الثنائية الأساسية بين الحياة والزمن ، بالثنائية الثانوية ( غير المباشرة ، وغير القابلة للفهم ضمن أدوات المعرفة الحالية ) بين الزمن والمكان .
ثنائية الحياة والزمن ، هي نفسها ثنائية الزمن الحقيقي والزمن التخيلي .
لا وجود لأحدها بمفرده ، وبمعزل عن الثاني .
....
العلاقة بين الكلمات ، المفاهيم ، الستة : الحاضر والماضي والمستقبل ، وبين المكان والحياة والزمن تتمثل وتتجسد بخمسة أبعاد بالفعل . ثلاثة غير صحيحة كما كان الأمر قبل اينشتاين ، وأربعة أيضا غير صحيحة ، وتحتاج إلى تكملة لخمسة أبعاد .
....
المتلازمة الأولى : الحاضر + الماضي + المستقبل = الحاضر .
المتلازمة الثانية : المكان + الحياة + الزمن = المكان .
يمكن فهمها بسهولة ، بعد فهم واقع الأبعاد الثلاثة للمكان بالإضافة للبعد الثنائي بين الزمن والحياة ( أو بين الزمن التخيلي والحقيقي ) .
المتلازمة الأولى ، يمكن اختزالها :
الماضي + المستقبل = الصفر .
والمتلازمة الثانية أيضا تقبل الاختزال :
الحياة + الزمن = الصفر .
....
( أفكار جديدة مطروحة للحوار المفتوح .... )
3
فكرة اينشتاين ، والتي أرجحها أيضا ، حول طبيعة الزمن وأنه نوع غامض من الطاقة ، يشبه الكهرباء أو المغناطيسية ...لكن السؤال الحقيقي ما هي مساهمة اينشتاين الفعلية ، في حل مشكلة الزمن أو الوقت ، وهل يوجد بالفعل زمن فيزيائي وآخر فلسفي وثالث لغوي ورابع نفسي وغيرها أيضا !؟ كما يعني موقف اينشتاين بصراحة ووضوح ، أم للزمن نوع واحد فقط متجانس ، وموضوعي ومطلق كما كان يعتقد نيوتن ؟!
أم الحقيقة خارج الموقفين ، ومعرفتنا بها اليوم لا تزيد عن معرفة العالم القديم بأمريكا ( قبل كولومبوس ) ؟!
ولكنني ، لا أستطيع أن أعطيها أكثر من الاحتمالين المتبقيين :
هل طبيعة الزمن 1 فكرة أم 2 طاقة ، أم 3 بديل ثالث مجهول ، ويختلف عن كل ما نعرفه حاليا ؟!
نظريا الاحتمالات الثلاثة ممكنة وبنفس درجة التحقق : بحدود 33 بالمئة لكل احتمال منها ، ولا يمكنني تمييز احتمال الطاقة ، ولو بنسبة 34 بالمئة مقابل خفض الاحتمالين المتبقيين إلى 33 بالمئة لكل منهما .
( المستقبل والأجيال القادمة ، سوف يحسمان المشكلة منطقيا ) .
هذه الأسئلة ، سوف أحاول معالجتها بشكل واضح ، دقيق وموضوعي ما أمكنني ذلك خلال القسم الثاني للكتاب .
وربما الأنسب قراءتها أولا ، كما لو أنها تمثل المقدمة والفصل الأول .
( أو بديل ثالث بين المقدمة والخاتمة )
الفكرة ليست جديدة بالكامل ، بل تمثل تغيرا جزئيا ومتوسطا في موقفي من مشكلة الزمن ، وفهمي الحالي للعلاقة بين الحاضر والماضي والمستقبل ، بدلالة العلاقة بين الحياة والزمن .
أعتقد أن المشكلة بفهم الزمن ، والتعبير عن الموقف العقلي ( الشخصي ) من الزمن والواقع ، تقبل التصنيف الثنائي والثلاثي .
مثال على ذلك :
مقارنة ثنائية بين موقفي القديس أغستين مع موقف نيوتن ، أو موقف اينشتاين .
ومقارنة ثلاثية ، بين مواقف الثلاثة _ وربما من المناسب إضافة ستيفن هوكينغ كمثال من الفيزياء أو هايدغر من الفلسفة _ من مشكلة الزمن بنفس الوقت أو بالتزامن ، مع مقارنة بين الصيغتين :
1 _ التزامن .
2 _ بنفس الوقت .
هل معنى التزامن هو نفسه ، بالضبط معنى بنفس الوقت ؟!
أم يوجد اختلاف منطقي ، أو تجريبي ، بين التعبيرين وبالإضافة للاختلاف اللغوي والمشكلة اللغوية أيضا ؟!
أدعو القارئ _ة للتفكير بهذه الأسئلة ، التي تمثل مشكلة الثقافة العالمية الحالية _ المزمنة والمستمرة ، منذ عدة قرون _ قبل تكملة القراءة ، وبعدها أيضا .
موقفي الشخصي الحالي ، الجديد والمتجدد بفضل الحوار ، يمثل البديل الثالث بين موقفي أوغستين ونيوتن ، او بين موقف أو غستين وموقف اينشتاين .
موقف أوغستين لا أعرف .
موقف نيوتن ، أيضا اينشتاين ، يمثل الغرور العالمي والعلمي ويجسده بالتزامن وبنفس الوقت .
بينما يجسد موقف القديس أوغستين التواضع المعرفي ، الحقيقي ، الذي يتصل بموقف سقراط " اعرف نفسك ، وأنا لا أعرف " ... وأعتقد أنه الأنسب بين المواقف الثلاثة ، حيث غرور اينشتاين يتجاوز غرور نيوتن المعروف بأضعاف . لنتذكر أن الغرور مقلوب عقدة النقص ، ونقيض الثقة الحقيقية ، لا أكثر ولا أقل .
....
للتذكير الماضي داخلي _ هناك في الداخل ، مركز الكون .
ربما داخل الحياة والأرض فقط : فكرة جديدة ؟!
المستقبل خارجي _ هناك في الخارج ، سطح الكون .
....
الفصل الثالث
الظاهرة العاشرة _ الصيغة النهائية والمتكاملة

يولد الانسان في الحاضر ، ويعيش حياته كلها في الحاضر .
والسؤال كيف يدخل الماضي والمستقبل إلى العمر ، ومتى ولماذا ؟!...

ثلاثة أخطاء مشتركة ، بين العلم والفلسفة إلى اليوم :
1 _ اتجاه حركة الحياة والزمن ، يبدأ من الماضي إلى المستقبل .
هذا الخطأ الأولي ، والمشترك بين نيوتن واينشتاين وغيرهما .
وتتكشف المفارقة بسهولة فهم ذلك لطفل _ة بعد العاشرة ، وقد تكررت تجربتي مرارا مع كثيرين _ ات .
لو كان اتجاه حركة الزمن والحياة واحدا ، وثابتا ، من الماضي إلى المستقبل فقط ، لكان الماضي صار ورائنا بالفعل ، ويتميز بوضوح عن الحاضر ، ونفس الشيء بالنسبة للمستقبل .
الفكرة الصحيحة ، والتي تقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء ، مزدوجة بين الحياة والزمن ( أو بين اتجاهي الزمن الحقيقي والتخيلي ) : يتجه سهم الحياة من الماضي إلى المستقبل دوما ، ويتمثل بالحركة الموضوعية للحياة ، والتي تتجسد بالتقدم في العمر لجميع الأحياء . وبالتزامن ، يتجه سهم الزمن والوقت بالعكس من المستقبل إلى الماضي دوما ( يتمثل بتناقص بقية العمر ) .
2 _ الماضي بداية لكل شيء ، والمستقبل نهاية لكل شيء .
( هذا الخطأ المشترك ، والأولي أيضا )
بمعنى أن الواقع ، والكون ، خطيان ومعهما كل شيء ( ما نعرفه وما لا نعرفه وما بينهما ) . وهذا خطأ ، سببه النكوص الثقافي العالمي إلى المنطق الأحادي البسيط والمفرد . وهذا تجريبي أيضا .
الحياة فقط تصدر عن الماضي مباشرة ، بينما الزمن يصدر عن المستقبل مباشرة وبالعكس ، وكل ما بينهما من المكان والاحداثية وغيرها مصدره الحاضر المستمر أو المشترك أو الظاهري ، بصرف النظر عن التسمية .
3 _ الخطأ الثالث المحوري ، والمشترك بين العلم والفلسفة ، ولا يقل عن سابقيه فداحة وخطورة ، يتمثل بالادعاء المعرفي ( العلمي والفلسفي معا ) غير المبرر ، غير الأخلاقي ، والقبيح .
ما الذي نعرفه اليوم ، أنت وأنا ، ولم يكن يعرفه ليس أينشتاين فقط بل افلاطون والمعري ؟
ويمكن تكملة الأسئلة ، بنفس السلسة والسياق ... بلا نهاية .
بكلمات أخرى ،
لا أحد يعرف حدود جهله ، لا على المستوى الفردي ولا المشترك .
....
يتعذر تجاوز هذا السؤال ، رغم صعوبته وانغلاقه شبه الكامل :
كيف دخل الماضي ، والمستقبل أيضا إلى العمر الحالي ( عمرك مثلا ) ؟!
وكيف يستمر العمر الشخصي ، بإدخال الماضي والمستقبل إلى العمر الحالي ، ( ويستمر ذلك ، بشكل موضوعي ومطلق بين جميع الأحياء لا البشر فقط ، حتى لحظة الموت ) ؟!
هذه الأسئلة ، وغيرها من الأسئلة الجديدة الواضحة بالكامل ، ليس لها جواب مناسب ( منطقي وتجريبي معا ) إلا بعد تغيير الفكرة الموروثة ، والمشتركة ، والخطأ بالتأكيد : والتي تعتبر أن بداية الزمن والحياة معا ، من الماضي إلى المستقبل .
الحياة تأتي من الماضي بالفعل ، ومن الداخل بتحديد أدق . بينما الزمن أو الوقت يأتي من المستقبل والخارج ، ومحصلتهما اللحظية تساوي الصفر دوما .
العلاقة بين الحياة والزمن ، هي نفسها بالفيزياء الحالية لكن بين الزمن التخيلي ( من المستقبل إلى الماضي ) وبين الزمن الحقيقي ( من الماضي إلى المستقبل ) ، وهي تحتاج إلى العكس فقط :
الزمن الحقيقي ، يأتي من المستقبل إلى الماضي ، عبر الحاضر .
والزمن التخيلي ، يأتي من الماضي إلى المستقبل ، وعبر الحاضر .
( لو كان ستيفن هوكينغ حيا ، لقام عن كرسيه مباشرة ، ورقص فرحا بتحقيق نبوءته حول معادلة كل شيء : الحياة + الزمن = الصفر دوما ) .
....
أعتقد أن الصورة توضحت بالكامل ، خاصة بعد إضافة الظاهرة العاشرة :
العمر الفردي ، العمر الحالي او العمر الكامل ، هو مزيج من الحاضر والماضي والمستقبل .
1 _ العمر الفردي بدلالة الماضي البسيط ، أو المباشر :
يبدأ من لحظة ولادة الفرد ، ويستمر طوال العمر ، وينتهي لحظة الموت .
2 _ العمر الفردي بدلالة المستقبل البسيط ، أو المباشر بالعكس :
المستقبل البسيط هو نفسه الماضي البسيط ، لكن بعكس الإشارة والاتجاه .
3 _ العمر الفردي بدلالة الحاضر المستمر ، ثنائي الاتجاه والحركة : وهو محصلة الماضي البسيط مع المستقبل البسيط ، يدمج بينهما كل لحظة .
توجد صيغ متنوعة للظاهرة العاشرة ، ولبقية الظواهر ...
....
....

لماذا يختفي الواقع ، وكيف ، وأين ؟!
( مناقشة الظاهرة العاشرة ، عبر أمثلة جديدة )

هذه الأسئلة ليست جديدة بل هي مزمنة ، موروثة ، ومشتركة بين العلم والفلسفة ، ومعلقة منذ قرون ...
والمفارقة أن غالبية ( المثقفين ) في العالم كله لا في العربية فقط ، يهملونها منذ قرن ويتجاهلونها بشكل مريب . مع تبريرات غامضة ، ومشبوهة ، وهي بطبيعتها خليط عشوائي ، وشاذ ، من الجهل والتجاهل والانكار .
....
ما هو الواقع ؟
بالتصنيف الثنائي : الواقع مستويين أو جانبين ، مباشر ، وموضوعي .
الواقع المباشر هو نفسه الحاضر ، أو المكان ، مع الحياة والزمن بالطبع .
بينما يتضمن الواقع الموضوعي ، بالإضافة للواقع المباشر ، الماضي والمستقبل ، ومع الحياة والزمن أيضا .
وهنا تبدأ الصعوبة ، المزمنة والمشتركة مع زينون ، بالتكشف :
ما هو الماضي ؟
ما هو المستقبل ؟
الماضي داخلنا والمستقبل خارجنا ، هذا الجواب البسيط يغير كل شيء .
وبكلمات أخرى ،
الماضي مركز الكون وداخله بالفعل ، والمستقبل سطح الكون وخارجه بالفعل .
( هذه الفكرة جديدة ، وجريئة ، وتدعمها الظواهر الخمسة ، بالإضافة للظاهرة العاشرة التي هي _ ما تزال _ بمرحلة الحوار المفتوح )
1
السؤال الأول : لماذا يختفي الواقع ؟
الجواب العلمي والفلسفي ، أو الجواب الثقافي العالمي ، السائد خلال القرن العشرين وهذا القرن أيضا يدمج موقف نيوتن داخل موقف اينشتاين . ومع أن اينشتاين نفسه ، كان يعتبر أن العلاقة بين الحاضر والماضي والمستقبل لغز عنيد ، ونوع من الوهم غير القابل للحل ( سافرانسكي بترجمة د عصام سليمان ، مذكور سابقا ) .
اكتفى نيوتن بالحل المؤقت ، أو العملي ، والذي يتمحور حول اهمال الحاضر ، واعتبار قيمته الحقيقية لامتناهية في الصغر وتقارب الصفر .
واكتفي اينشتاين بالعكس ، حيث أهمل الماضي والمستقبل ، واعتبر ان الحاضر نفسه لا نهائي ، ويمثل الزمن كله .
كلا الموقفين ( كلا بمفرده ، أيضا هما معا ) يشكلان العقبة الأساسية أمام حل المشكلة بشكل علمي _ منطقي وتجريبي معا أو بالتزامن .
الحل الصحيح لمشكلة الواقع ، يتطلب بالضرورة ادخال الكلمات الثلاثة الحاضر والماضي والمستقبل ، وبدون اهمال أحدها بالفعل .
....
" بفضل الحوار المفتوح ، ومساعدة الصديقات والأصدقاء "
الماضي في الإنكليزية نوعين أو مستويين :
تام ومستمر ، أو ، بسيط ومباشر .
1 _ الماضي التام يتحدد قبل ولادة الفرد ، ويمتد في الماضي حتى الأزل .
2 _ الماضي البسيط أو المباشر يختلف ، حيث يبدأ مع ولادة الفرد وبنفس اللحظة ، ويستمر طوال العمر .
والمستقبل بالعكس تماما :
1 _ المستقبل التام ، يبدأ بعد موت الفرد ، ويمتد في المستقبل حتى الأبد .
2 _ المستقبل البسيط أو المباشر ، يستمر طول العمر بين الولادة والموت ، ولكن بشكل يعاكس الماضي البسيط بالإشارة والاتجاه .
وبعد إضافة فكرة جديدة ، الحاضر المستمر ، تتكشف الصورة الكبرى بشكل دقيق وموضوعي بالتزامن .
الحاضر المباشر والمستمر ثنائي البعد والاتجاه ، ويتضمن كلا من الماضي البسيط والمستقبل البسيط معا . وهو يمثل العمر الفردي ، بدلالة الحياة والزمن ، ويجسده أيضا .
ربما يناسب الانتقال إلى التصنيف الخماسي ، حيث توجد خمس فترات زمنية ( تعاكسها خمس مراحل للحياة ) :
مراحل الحياة تبدأ من الماضي إلى المستقبل ، عبر الحاضر .
وبالمقابل فترات الزمن تبدأ من المستقبل إلى الماضي ، وعبر الحاضر .
بدلالة الحياة ، يكون الاتجاه من الماضي للمستقبل :
( والعكس بدلالة الزمن ، يبدأ الاتجاه من المستقبل إلى الماضي )
1 _ الماضي المستمر ، أو الموضوعي أو التام ، يبدأ من الأزل ، ويمتد حتى لحظة ولادة الفرد ( أنت وأنا ) .
( لحظة الولادة ، تمثل الخط الفاصل بين نوعي الماضي البسيط والتام ) .
2 _ الماضي البسيط أو المباشر ، يبدأ من لحظة ولادة الفرد ، ويمتد طوال العمر حتى لحظة الموت .
3 _ الحاضر المستمر ، هو نفسه الماضي البسيط والمباشر ، لكنه مزدوج وثنائي الاتجاه بين الماضي والمستقبل .
4 _ المستقبل البسيط والمباشر ، بعكس الماضي البسيط والمباشر ، يبدأ من المستقبل وليس من الماضي ، ويستمر طوال العمر .
( هذه الفكرة والخبرة تحتاج إلى التركيز ، والفهم ) .
5 _ المستقبل المستمر أو الموضوعي ، يبدأ بعد موت الفرد ويتسمر في المستقبل المجهول حتى الأبد .
( يمكن إضافة فترتين إضافيتين أيضا ، للماضي وللمستقبل . بين الماضي الموضوعي " قبل نشوء الانسان ، لا قبل ولادة الفرد فقط " ، ويمتد في الماضي البعيد حتى الأزل . وبالمقابل المستقبل الموضوعي ، يبدأ بعد نهاية الانسان " لا الفرد فقط " ، ويمتد في المستقبل المجهول حتى الأبد ) .
2
السؤال الثاني : كيف يختفي الواقع ؟
بعد فهم الفرق بين حركتي الحياة والزمن من جهة ، وبين حركتي الماضي والمستقبل من جهة ثانية ، يمكن فهم عملية اختفاء الواقع ، المستمرة خلال قراءتك مثلا ، وهي حركة موضوعية ومنفصلة عن الثقافة والحياة . المثال النموذجي لعملية اختفاء الواقع ، تتمثل بالعمر الفردي ( الحالي أو الكامل ) ، وسأعيد مناقشتها بشكل متكرر ، وهي تمثل الظاهرة العاشرة بشكل دقيق وموضوعي ومتكامل .
بكلمات أخرى ،
الحركة بين الماضي والمستقبل ، ليست نفس الحركة بين الحياة والزمن . وهما تختلفان بالفعل ، كما يختلف الواقع المباشر عن الواقع الموضوعي .
( هذه الفكرة جديدة أيضا وجديرة بالاهتمام كما أعتقد ، وعملية فهمها معقدة ، وتحتاج للتفكير الهادئ والعميق ، مع المقدرة على التركيز والتخيل ) .
....
العلاقة الحقيقية بين حركتي الحياة والزمن ، كما تحدث بالفعل وبشكل يقبل الملاحظة والاختبار والتعميم ، تختلف مع الموقف الثقافي العالمي ( الحالي وضمنه موقف العلم والفلسفة ) إلى درجة التناقض الصريح والمباشر ؟!
الخطأ الأساسي في الثقافة العالمية وهو مشترك ، وسائد ، في مختلف الثقافات ، يتمثل في اعتبار أن حركتي الحياة والزمن واحدة ، وتبدأ من الماضي وبالنسبة للزمن أيضا !
الحقيقة بالعكس تماما ، الحياة تبدأ من الماضي صحيح ، لكن الزمن يبدأ من المستقبل وهو نوع من الرصيد الإيجابي .
العلاقة بين الحياة والزمن جدلية عكسية ، وتتمثل بمعادلة صفرية من الدرجة الأولى : الحياة + الزمن = الصفر ( دوما ) .
هذه خلاصة المخطوطات السابقة ، وهي تقوم على عدة ظواهر ( خمسة بالحد الأدنى ، وتمت إضافة ظاهرة جديدة تتمثل بالعمر الحالي للفرد ، للقارئ _ة الحالي مثلا . هذه الظاهرة تتمثل بلغز اختفاء الواقع : اين ذهب الأمس والماضي كله ، وأين يوجد الغد والمستقبل بعد لحظة مثلا ؟! ) .
العمر الشخصي يفسر ذلك ، ويصلح كدليل إضافي على النظرية : عمرك الحالي ، هو نفسه مزيج من الحاضر والماضي والمستقبل . يتمثل بالحاضر المستمر ( وهو نفسه الماضي البسيط والمباشر أو المستقبل البسيط والمباشر ، لكن مزدوج وثنائي الاتجاه : من المستقبل إلى الماضي بدلالة الزمن ، وبالعكس من الماضي إلى المستقبل بدلالة الحياة ) .
3
السؤال الثالث : أين يختفي الواقع ؟
الجواب السريع ، والمباشر :
الحياة تنتهي إلى المستقبل وفي المستقبل ، والزمن بالعكس ينتهي إلى الماضي وفي الماضي ، بينما المكان يمثل عامل التوازن والاستقرار الكوني ، ومعه الحاضر المستمر أيضا .
العلاقة ( الحقيقية ) بين الحياة والزمن ، تمثل التفسير الصحيح للغز الواقع ، والدليل التجريبي للنظرية الجديدة أيضا .
عمرك الحالي مثلا ( القارئ _ة الآن ) ، هل هو في الحاضر أم في الماضي أم في المستقبل ، الظاهرة الثانية جواب هذا السؤال .
....
مشكلة الانفصال عن الماضي ، بالتزامن مع الاتصال مع المستقبل ، تتصل مباشرة بالعلاقة بين الحياة والزمن ، ويتعذر فهم أحدها بمعزل عن الثانية .
والسؤال الجديد ، والذي يتكشف بوضوح : كيف دخل الماضي والمستقبل إلى العمر الحالي ، عمرك وعمري مثلا ...؟!
( أقترح عليك تأمل هذه الفكرة ، لدقائق ...قبل متابعة القراءة )
مشكلة الانفصال عن الماضي والاتصال بالتزامن مع المستقبل معقدة ، ومركبة بطبيعتها ، كما أنها تدمج مشكلة العيش ومشكلة الوجود بشكل غير مفهوم ، وخارج الاهتمام الثقافي والعلمي خاصة إلى يومنا !
....
العلاقة بين الحياة والزمن من جهة ، وبين الماضي والمستقبل من جهة مقابلة ليست مباشرة ، أو خطية فقط ، مع أنها ثابتة ؟!
الحياة حركة ، والزمن حركة مقابلة أيضا ، نعرف أنهما تشكلان معا جدلية عكسية تتمثل بالظاهرة الأولى : حيث يولد الفرد الانساني بالعمر صفر وبقية العمر الكاملة ، ويموت بالعكس تماما .
لحظة الموت تناقض لحظة الولادة ،...
يموت الانسان في العمر الكامل ، وبقية العمر التي تناقصت إلى الصفر .
حركة التقدم بالعمر ، تمثل الحركة الموضوعية للحياة وهي تبدأ من الماضي إلى المستقبل ، مرورا بالحاضر .
وأما حركة تناقص بقية العمر بالعكس تماما ، وهي تمثل الحركة التعاقبية للزمن أو الوقت وهي تبدأ من المستقبل إلى الماضي ، مرورا بالحاضر .
بكلمات أخرى ،
الحركة الموضوعية للحياة ثابتة بالسرعة والاتجاه ، من الماضي إلى المستقبل عبر الحاضر وتقيسها الساعات الحديثة بدقة تقارب الكمال . والحركة التعاقبية للزمن أو الوقت بالعكس تماما ، وهي أيضا ثابتة وتتمثل بحركة تناقص بقية العمر ، والحركتان تتساويان بالسرعة لكنهما تتعاكسان في الإشارة والاتجاه بطبيعتهما ( ولكن لا نعرف بعد لماذا ، وكيف ؟! ) .
العلاقة بين الماضي والمستقبل متشابهة ، لجهة التناقض . أيضا ثابتة ومحصلتهما تساوي الصفر دوما .
الماضي داخلنا ، داخل الأحياء والأرض . بينما المستقبل خارجنا ، خارج الأحياء والأرض .
الحياة والزمن حركة ، بينما الماضي والمستقبل اتجاهان ثابتان .
الماضي داخلي بطبيعته في الداخل ، داخل الداخل ، والمستقبل خارجي في الخارج ، خارج الخارج . يوجد اختلاف بينهما أكثر أهمية ، حيث الحياة والزمن حركتان ومتغيران بطبيعتهما ، بينما الماضي والمستقبل حدان واتجاهان ثابتان ومطلقان ، الماضي داخلي والمستقبل خارجي .
....
الماضي يمثل السابق ، ويشمل كل ما حدث حتى هذه اللحظة ، بينما المستقبل نقيضه الكامل والمقابل ، يمثل اللاحق وكل ما لم يحدث بعد .
الماضي بين الحاضر والأزل ، والمستقبل بين الحاضر والأبد . والمشكلة الأكبر في تحديد الحاضر بشكل دقيق وموضوعي ، ثم تعريفه بشكل منطقي وتجريبي ، وغاية هذا الكتاب ( الكتيب ) مناقشة ذلك بشكل واضح ومبسط ، ومختصر بنفس الوقت ، ما أمكن ذلك .
....
خلاصة الخلاصة
لماذا يصعب ، ويتعذر غالبا ، الفصل أو التمييز بين الحاضر والماضي والمستقبل ، وعلى خلاف اليوم الحالي ويوم الأمس ويوم الغد ؟!
الجواب المنطقي ، والتجريبي أيضا ، لأن الحركة بين الأزمنة الثلاث مركبة وتعددية بطبيعتها ، ليست مفردة أو بسيطة ، بل هي تدمج بين الحركتين الخطية والدورانية :
1 _ الماضي يتحول إلى الحاضر ، ثم المستقبل بدلالة الحياة وبواسطتها .
2 _ المستقبل يتحول إلى الحاضر ، ثم الماضي بدلالة الزمن وبواسطته .
3 _ الحاضر يتحول إلى الماضي بواسطة الزمن ، أو الوقت ، وبدلالته .
4 _ الحاضر يتحول إلى المستقبل بدلالة الحياة ، وبواسطتها .
هذه الحقائق الأربعة ، ظاهرة مع قابلية الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء .
وتقابلها الأخطاء الأربعة ، المشتركة في الثقافة العالمية :
حيث يعتبر اتجاه الحركة وحيد ، وثابت ، من الماضي إلى المستقبل .
وهذا صحيح ، فقط بالنسبة للحركة الموضوعية للحياة ( التي تتمثل بالتقدم في السن ، أيضا بتعاقب الأجيال ) .
بينما الحركة الذاتية للحياة تحدث في الحاضر ( المستمر ) فقط .
والحركة التعاقبية للزمن ، هي نقيض الحركة الموضوعية للحياة تبدأ من المستقبل إلى الماضي ، وعبر الحاضر دوما . تتساويان بالقيمة وتتعاكسان بالإشارة والاتجاه ، وتتمثلان بالعمر الحالي وبقية العمر .
آمل أن تكون هذه المناقشة ، لسؤال اختفاء الواقع ، مقدمة للاهتمام بالموضوع ، لا أن تبقى عشبة وحيدة في الصحراء العربية والعالمية ...
لعل وعسى !؟
....
الظاهرة العاشرة :
يولد الانسان في الحاضر ، ويبقى في الحاضر من لحظة الولادة وحتى لحظة الموت . كما نعرف جميعا ، ونخبره بكل لحظة ، وبشكل متكرر طوال العمر .... والسؤال :
من أين يدخل الماضي ، أيضا المستقبل ، إلى العمر الحالي ( عمرك وعمري ) ؟!
أعتقد أن الظاهرة العاشرة ، أو العمر المركب ( الثلاثي ) بين الحاضر والماضي والمستقبل ، تتضمن الإجابة الصحيحة عن العلاقة بين الحياة والزمن أو الوقت .
وربما ، الأهم من ذلك كله ، أن الظاهرة العاشرة تفسر طبيعة الحاضر بشكل علمي _ منطقي وتجريبي معا _ لأول مرة .
....
....
مشكلة الحاضر ( بالإضافة إلى ما سبق )

تتمثل مشكلة الزمن بالحاضر ، بالنسبة لموقف نيوتن .
وتتمثل بالماضي والمستقبل ، بالنسبة لأينشتاين .
لا أزعم بأنني توصلت للحل النهائي والحاسم ، لكنني أزعم أن عدة خطوات تحققت بالفعل عبر النظرية الجديدة ، على طريق الحل العلمي للمشكلة _ المنطقي والتجريبي معا .
1
الزمن بين النسبية والموضوعية ، مشكلة معلقة .
لكن حصل تقدم كبير بفهم المشكلة ، وبطرق حلها أيضا .
السؤال الأساسي ، الجديد :
هل يوجد الزمن خارج الحاضر والماضي والمستقبل ؟
الجواب المنطقي لا .
ولكنه لا يكفي ، أعرف واعترف .
( الفكرة تحتاج إلى تكملة )
2
مشكلة الحاضر ؟!
الحاضر وهم من جهة ، وهو حقيقة موضوعية من جهة مقابلة .
بنفس درجة الامكانية والتحقق .
( هذه الفكرة أيضا تحتاج للتكملة )
3
في أغلب الأحيان يكون الوقت متأخرا جدا .
أو مبكرا جدا .
ولا أحد يعرف لماذا وكيف ،
والمخيف أكثر ، لا أحد يهتم !؟
4
الحاضر فترة زمنية ، أو مرحلة حياة ، مجموعهما يساوي الصفر دوما .
....
الفترة الزمنية ، موضع جدل وخلاف فلسفي وعلمي .
بينما مرحلة الحياة ظاهرة ، ومباشرة .
( سوف أحاول حل بعض المسائل التي بقيت معلقة ، وأكمل النواقص...
في المستقبل ، الذي أرجو أن لا يكون بعيدا جدا ) .
5
الصيغة الأحدث للظاهرة العاشرة تتمثل ، وتتجسد ، في طبيعة الماضي والمستقبل غير المباشرة دوما .
كلنا نعرف أننا كنا في الماضي ، بالفعل : يوم أمس مثلا .
ولكننا جميعا مثل القديس أوغستين لا نعرف ما هو الماضي ، ولا نعرف ما هو الزمن ، ولكن بعضنا يكذب على نفسه أكثر من بعضنا الآخر .
كلنا نعرف ( بثقة تقارب اليقين ) ، أننا سوف نكون في يوم الغد خلال 24 ساعة ، وهي نفس درجة الثقة التي ستكمل بها القراءة ، للفقرة القادمة على الأقل ( القارئ _ة الآن ) .
لغز الحاضر ليس أقل غموضا من الماضي والمستقبل ، وهنا المشكلة ؟!
يتعذر معرفة الحاضر بدون الماضي والمستقبل ، والعكس صحيح دوما .
....
....
ملاحظة جديدة
الظواهر العشر ، أو الستة فعليا ، تمثل الدليل الحاسم على العلاقة الحقيقية بين حركتي الحياة والزمن أو الوقت . وهي متكاملة بالفعل ، وتقبل الزيادة لا الاختزال والانتقاص .
بكلمات أخرى ،
أي ظاهرة تقبل الملاحظة أو الادراك وتعارض الظواهر السابقة تكفي ، وتمثل الدليل الحاسم والنهائي على فشل النظرية الجديدة وخطأها بالفعل .
ولو حدث ذلك خلال حياتي ، ...
سوف أكون أول المرحبين بالاكتشاف الجديد .
وبكل الأحوال الحوار المفتوح ويستمر .
( أهلا بكم في المستقبل ) .
....








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ما شكل المقاربة الأمريكية للدفع باتفاق سياسي لإنهاء الحرب في


.. خلافات معلنة بين بايدن ونتنياهو.. ما تأثيرها على الانتخابات




.. واحات جنوب المغرب -الساحرة- مهددة بالزوال!! • فرانس 24 / FRA


.. السفينة الأميركية -ساغامور- تحمل أولى شحنات المساعدات من قبر




.. #متداول.. مستوطنون يقطعون الطريق بالحجارة أمام شاحنات المساع