الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


وزير الصحة وتدهور صحة العباد والبلاد .!

رائد عمر

2023 / 5 / 23
مواضيع وابحاث سياسية


بقدرة قادر , خفّت حمولة الأعباء الجسام لكلا الوضعين الإقتصادي والسياسي من على اكتاف الجمهور العراقي , لا لإنخفاض اوزانها الثقيلة التي ما انفكّت تتثاقل في ثقلها وكأنها " تتجذر وتراوح في مكانها " .! , بل أنّ جائحة الأوجاع ومنطقة الألم انتقلت الى الجانب الصحّي لعموم العراقيين عبرَ حرمان وسائل التضميد والعلاج من الوصول الى اصحابها .!
بدأت الحكاية منذ اسابيعٍ قلائلٍ , أنّ جهاز الأمن الوطني وبمبادرة ذكيّة وموفّقة , اكتشف أنّ بعض كبريات مذاخر الأدوية الأهلية هي التي تتولى وتأخذ على عاتقها إدخال الأدوية المهرّبة من خارج البلاد , ومن مصادرٍ ومراجعٍ غير موثوقةٍ تماماً , ودونما معرفةٍ مسبقة لمديات صلاحية تلك الأدوية وكفاءتها , وقد بلغ الغَيّ أنّ بعض تلكم العلاجات مُصنّعة في دولٍ متخلّفة وبرداءة انتاج وتصنيع , لكنما مغلّفة بأغلفة ادويةٍ اجنبيةٍ ومدوّن على علبها بأنها من صنعٍ سوسيسري او الماني وما الى ذلك , وللإنصاف أنّ بعض الأدوية المستوردة من قبل اصحاب المذاخر هي سليمة , لكنهم يحتكرون تهريبها وإدخالها وبما يناسبهم من جشع التسعيرة والأسعار , وما يتبع ذلك من مضاعفة وتغيّر الأسعار بين صيدلياتٍ واخرى , مّما يرغم المواطن او المريض الى الخضوع الى هكذا اثمان ... جهاز الأمن الوطني وبخطوةٍ فعالةٍ وديناميّة اعتقل عدداً من اصحاب تلكُنّ المذاخر المحتكرين , ولا زالت اجراءات التحقيق تأخذ مجراها , ويبدو انها لم تنتهِ بعد لكثرة تشعّباتها وخفاياها .
ما الذي حدث بعدَ هذا الحدث .!؟ : -
أنّ عموم تلكم الأدوية الصالحة والطالحة قد انفقدت كلّياً او نحو ذلك من الصيدليات , مّما انعكسَ بشكلٍ خطير على اعدادٍ غفيرةٍ من المواطنين او الذين يعانون من حالاتٍ ما تستدعي وتستوجب اللجوء الى هذا الدواء او سواه , ولا سيّما بعد أن اعتادت اجسامٌ وحالاتٌ للإمتثال لتلك الأدوية المفقودة , والناسُ حيرى في البحث والتنقيب عنها في اية امكنةٍ وصيدلياتٍ بعيدةٍ حتى عن المناطق التجارية والمزدحمة , ودونما ايّ فائدةٍ ترجى او لاترجى .!
حتى في عالم الوهم والخيال فلا يمكن الإفتراض أنّ معالي وزير الصحة الأستاذ صالح مهدي الحسناوي لا يدري ولا يعلم بكلّ هذه المجريات الجارية عكس التيّار
, فلماذا لم يبادر ولم يسرع هذا الوزير في استيراد وتوفير هذه العلاجات والأدوية التي انفقدت من الأسواق ! وعلى عجالةٍ لها علاقة بتعريض حياة البعض الى الخطر وحتى الموت .! , علماً أنّ الحالات العجلى والإضطرارية لتوفير واستيراد ادويةٍ محددة , لا تستغرق من يومين الى ثلاثة ايام عبر جلبها بطائرات الشحن العراقية او الأجنبية المستأجرة , كما أنّ منظمة الصحة العالمية تلعب دوراً متميزاً في ذلك .
وإذ لا تحرّك ولا حراك محسوس وملموس من هذا الوزير في هذا الشأن , حيث موقف اللامبالاة هذا كأنه Genocide , فلا نرغب ولا نريد الإنزلاق فقهيّاً بأنّ راتبه الشهري صار حرام .! وانّ حسابه الأخير عند ربّ العالمين , لكنما التساؤل المغطّى والمغلّف بعلائم الإبهام والإستفهام , فإنما يتجسّم ويتمحور عن التمسّك بهذا الوزير .! وقد شغل هذا المنصب ايضا من عام 2008 – الى سنة 2014 , وهو عضو مجلس نواب سابق .! , أمّا أمّ المسخرات اذا لم يكن الوزير الحسناوي مشمولاً في التغيير الوزاري المفترض – القادم , ولو كان في دولةٍ اخرى لأستحقّ الحبس المؤبد وبالأشغال الشاقّة , ولا نتطرّق الى مسألة الإعدام في مسألة انعدام علاجات الجماهير .!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. إسرائيل تناور.. «فرصة أخيرة» للهدنة أو غزو رفح


.. فيديو يوثق اعتداء جنود الاحتلال بالضرب على صحفي عند باب الأس




.. مراسل الجزيرة يرصد آخر تطورات القصف الإسرائيلي في جميع مدن ق


.. حماس: تسلمنا المقترح الإسرائيلي وندرسه




.. طالب يؤدي صلاته وهو مكبل اليدين بعدما اعتقلته الشرطة الأميرك