الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ضرورة الارتقاء بالوعي للجماهير عوض مسايرة طبيعتها المحافظة

عبدالرحيم قروي

2023 / 5 / 23
التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية


إذا لم نحاول أن نرقى بالجماهير . وعلى راسها الطبقة العاملة صاحبة المشروع المجتمعي الذي نطمح ونسعى إليه .فهي المؤهلة تاريخيا لقيادة الصراع انطلاقا من موقعها من وسائل الانتاج . وإذا لم نفعل ذلك . فإننا سنبقى دائما تحت طلبها هي التي لايروقها سوى ما هو سائد وجاهز في غياب وعي طبقي حقيقي . طبعا يجب أن تتظافر الجهود للرقي بمستوى شعبنا كل من موقعه . أما التنازل النظري فهو مجرد تبرير للإنبطاح بدعوى الحداثة . والمفاهيم التحليلية المرتبطة بالنظرية العلمية - علم الاجتماع المادي التاريخي والاقتصاد السياسي الماركسي - لايمكن الاستغناء عنها مطلقا . يجب أن نعلّم شعوبنا الرقي بالفكر انطلاقا من النقد والنقد الذاتي والتكوين النظري المستمر. ولن يتم ذلك إلا بامتلاك أدوات التحليل المادي التاريخي انطلاقا من التكوين الذاتي . وتبسيط المفاهيم وشرحها دون الإضرار بمضمونها العلمي والنضالي موكول إلى النضال الميداني في اللقاءات المباشرة والمؤطرة للجماهير في الندوات التثقيفية والسياسية وفي خضم المعارك النضالية والإعلام البديل والثقافة الجماهيرية المضادة لكل تضليل أو تدجين ....... للرقي بالمستوى الفكري لجماهيرنا . أما التقاعس والاكتفاء بانتظار الجاهز فهذا لن يساهم في تطوير مجتمعاتنا ولا تحقيق مطالبها .
فتكالب البيروقراطيات النقابية وشناقة العمل السياسي في الأحزاب والتنظيمات الاصلاحية لن تسمح للطبقة العاملة بالتمكن من وعيها الطبقي فيستحيل عليها تحقيق مشروعها الحضاري الذي لن يكون إلا عن طريق الثورة الاشتراكية والشيوعية وبدون التحرر من هؤلاء السماسرة بدأ بكنسهم وفضح أساليبهم الرجعية الانتهازية الخبيثة لن ننتظر اي تقدم نحو التغيير أو إرساء لبناته . فهل ننتظر ممن يستفيد من الريع الذي توفره له الطبقة السائدة والباطرونا بدأ بالمنح الدراسية للخارج والتفرغ النقابي والامتيازات الادارية والعقارية والعلائقية المشبوهة أن يترك هامشا للعامل لكي يتحرر من وعيه المقلوب ومن عبوديته بسبب القهر وتكالب القوى الانتهازية والتي تبرر رؤيتها الملغومة تحت مبرر الخصوصية والتباكي على تدني الوعي لدى شعوبنا لكي تمارس عليها الوصاية حفاظا على امتيازاتها الدنيئة . وتبصم لها في كل خمس سنوات على بياض لتجديد صلاحية التمويه وتبرير الاستغلال عن طريق مؤسسات البيعة ودهاليز بورصة الخيانة في إدارة الباطرونا . وضع الطبقة العاملة هو وضع عام أممي وتاريخي جدلي يستمد روحه من الصراع الطبقي . يحدده الموقع من وسائل الانتاج وعلاقات الاستغلال وأهميتها في تحقيق فائض القيمة إضافة إلى الوعي الطبقي الذي تحاول الطبقة السائدة منعها منه بتكالب مع لاحسي احذيتها وخدامها الظاهرين والمتخفين بالشعارات الطنانة على حساب التقدم الحضاري وجوع الشعوب المتخلفة المقهورة المغلوبة على أمرها .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. كلمة الأمين العام الرفيق جمال براجع في افتتاح المهرجان التضا


.. الشرطة تعتقل متظاهرين مؤيدين للفلسطينيين في جامعة إيمرسون بأ




.. شبكات | بالفيديو.. هروب بن غفير من المتظاهرين الإسرائيليين ب


.. Triangle of Love - To Your Left: Palestine | مثلث الحب: حكام




.. لطخوا وجوههم بالأحمر.. وقفة احتجاجية لعائلات الرهائن الإسرائ