الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مسرح الدمى

صوت الانتفاضة

2023 / 5 / 23
كتابات ساخرة


كان لدينا مسرح للدمى قديم، كان الفنانان الراحلان "أنور حيران وطارق الربيعي" هم أكثر من قدموا فيه مسرحياتهم، كان يستهوي الصغار وحتى الكبار، أطلق عليهم "ثنائي البهجة"، يصممون دمى معينة، معلقة بخيوط ويتلاعبون بها، يحركونها كيفما شاءوا، "ابوشنيور وأبو زرزور" كانتا هما الشخصيتان التي اشتهرت ابان الستينات والسبعينات، في برنامج القرقوز.

يحضر في الذاكرة مسرح الدمى وقرقوزاته عندما تشاهد مسرح الدمى الأمريكي، وانت ترى مشاهد لقاء شياع السوداني بالرئيس الاوكراني زيلنسكي، تتمنى ان ترتفع الة التصوير الى الأعلى لتشاهد الخيوط وتشاهد من يحرك هذه الدمى، فأكثر اثنين من الموجودين في قمة جدة لا تستطيع، ولو للحظة، ان تفكر انهم مستقلين، بل ان مجرد رؤية لقائهم تثير فيك الضحك.

المشاهد المضحكة تتوالى في هذا اللقاء، "زيلنسكي يدعو السوداني لزيارة أوكرانيا"، "السوداني يبحث مع زيلنسكي إحلال السلام في أوكرانيا"، "الحكومة العراقية تدعم خروج القوات الروسية من أوكرانيا"، "وزير الخارجية الاوكراني يرى ان الحكومة العراقية تدرك أهمية وحدة الأراضي الأوكرانية"، لا تملك الا ان تقول العبارة الشعبية الشهيرة " يعني تفضل أستاذ، هاي شنو هاي".

يقال ان الناس كانت تجلس في مقهى "عزاوي" في الميدان لمشاهدة عروض الراحلين "أنور حيران وطارق الربيعي" وهم يستمتعون بمشاهدة القرقوزات ونكاتهم وتلميحاتهم، لقد ذهب ذلك الزمن، وجاء زمن القرقوزات الفعلية، والتي لا تحركها خيوط، بل أوامر صارمة، فقد نرى السوداني يلتقي بالأسد او يذهب اليه، فالحياة السياسية صارت تهريج في تهريج.
#طارق_فتحي








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. هذه هي نصيحة الفنانة ماري سليمان للجيل الفني الجديد


.. بيمثل الدور من قلبه.. ذكريات لا تنسى في ذكرى وفاة الفنان عبد




.. أحمد السقا وكريم عبد العزيز مفاجأة أفلام العيد


.. الممثل رفيق علي أحمد ضيف -Conversations with Ricardo Karam-




.. تصريحات أثارت ضجة للفنان دريد لحام خلال لقائه مع برنامج سؤال