الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الحقوق المنتهكة في زمن الديمقراطية ..؟ حوارنا مع المحرر الصحافي والشاعر سلام ناصر الخدادي- الحلقة الخامسة – من حرية الصحافة -في بؤرة ضوء

فاطمة الفلاحي
(Fatima Alfalahi)

2023 / 5 / 23
مقابلات و حوارات


الحقوق المنتهكة في زمن الديمقراطية ..؟ حوارنا مع المحرر الصحافي والشاعر سلام ناصر الخدادي- الحلقة الخامسة – من حرية الصحافة -في بؤرة ضوء

ديمقراطية أمريكا البربرية كما يسميها- نابليون بونابرت- تتناقض تناقضًاً تامًا مع مبادئ القانون الدولي الإنساني وحقوق الإنسان وحقوق الطفل. فقد زرعوا في البلدان التي احتلتها بذرة الظلم والطغيان والاستغلال والنهب والسرقة والقتل العشوائي والتشريد والدمار والتهجير والعنصرية والطائفية.
العراقيون هم وحدهم من جنوا وذاقوا من كل ما زرعته أمريكا.. مع فراغ السلطة والصراع الطائفي وانهيار النظام المدني وتردي الأوضاع الاقتصادية والمدنية والسياسية.
ديمقراطيتها حولت حضارتهِ وتاريخهِ وشعبهِ العظيم إلى بلد مُنهار نتيجة سنوات الحروب والحصار، التي فرضت عليه لسنوات طويلة.
وتحت ذريعّة إحلال الديمقراطية وترسيخ العدالة والمساواة وحماية حقوق الإنسان تارة، وتارة أخرى تحت ذريعّة حفظ السلم العالمي، وحق الشعوب في تقرير مصيرها. وما بين هذا وذاك أهدرت حقوق الإنسان العراقي.

وهذا ماقاله نابليون بونابرت : "ويل للعالم حين تصبح بربرية الديمقراطية الامريكية سيدة العالم".

- روجيه جارودي يضع المسؤولية على عاتق المثقفين، قائلًا:
إن مهمة المثقفين الأولى هو كشف القناع عن اللغة الكاذبة في الكتب المدرسية, ووسائل الإعلام التي يستخدمها الغرب ليحافظ على هيمنته بواسطة الأيدولوجيات الخادعة بحداثتها, ما من مسلّمة من مسلّمات هذه الحداثة المزعومة إلا كانت كذبة, وقبل كل شيء الديمقراطية والدفاع عن حقوق الإنسان والحرية .. لقد كانت الديمقراطية دائماً تمويهاً لأقلية, لمالكي العبيد, لأصحاب الثروة.

والمحرر الصحافي سلام ناصر الخدادي يجيبنا على سؤالنا عن الديمقراطية والجرائم المنتهكة باسمها...

س.5 : من سيعزز الديمقراطية حول العالم ؛ ويرصد سوء استخدام السلطة ويضع حدًا لها ، ومن سيحاسب الأنظمة على الجرائم ضد حقوق الإنسان وحقه في المواطنة؟

ج.5 : نشر الديمقراطية حول العالم، وباقي الشعارات، كلها عبارات فضفاضة، وأساليب ملتوية، فيها مساحة مرونة كبيرة جداً، وأيضا فيها تناقض كبير جدا بين المعلن منها والمستور، أُريد بها إحتلال العالم من قبل أمريكا وحلفاءها وفرض أفكارهم وأجنداتهم وسياستهم على باقي الشعوب ..

لا توجد قوة بالعالم تستطيع نشر الديمقراطية ! حتى بالسلاح !.. كما لا توجد محاكم جنائية تحاسب الأنظمة القمعية (التي أتت بها امريكا) لسوء تصرفاتها وانتهاكاتها البشعة لشعبها !

ورأينا حجم الدمار والخراب الذي عمّ العديد من بلدان الشرق الأوسط أو البلدان العربية وكذلك بعض الدول الأفريقية وأمريكا اللاتينية وما سادها من تخلف وإنحلال وفساد وعلى مختلف الأصعدة، بعد أن ساهمت أمريكا أو بريطانيا بزعزعة استقرار هذه الدول وتغيير حكوماتها بالقوة المباشرة أو بالإنقلابات العسكرية تحت شتى الحجج والمسميّات : الديمقراطية ونشرها وحقوق الإنسان والحرية وغيرها من العناوين البراقة والتي أخفت ما أخفت تحتها من أهوال ومطاردات للمفكرين واعتقالات وسجون وارهاب بمعنى الكلمة ، وما حلّ بها من تخلف ودمار ونهب لثرواتها الإقتصادية والفكرية ظلت تعاني منه الى الآن !

هناك وعي شعبي لكل دولة ، وهناك حراك سياسي، وأحزاب على اختلاف مشاربهم وتوجهاتهم، وهناك مفكر وقائد وأحزاب تتبنى سياسة نشر الوعي ونبذ العنف ومكافحة الجريمة ..

متى ما استطاعت أية حركة سياسية واعية، تؤمن بالتقدم والسلام ونبذ العنف والديمقراطية والتطور العلمي، ونشر هذه الأفكار وتبني الشعوب لهذه المباديء، حينذاك تتمكن من انتزاع السلطة من الأنظمة الإستبدادية ومحاسبة الفاسدين والمجرمين، وتشرع لبناء دولة المواطنة والسلام .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مصير مفاوضات القاهرة بين حسابات نتنياهو والسنوار | #غرفة_الأ


.. التواجد الإيراني في إفريقيا.. توسع وتأثير متزايد وسط استمرار




.. هاليفي: سنستبدل القوات ونسمح لجنود الاحتياط بالاستراحة ليعود


.. قراءة عسكرية.. عمليات نوعية تستهدف تمركزات ومواقع إسرائيلية




.. خارج الصندوق | اتفاق أمني مرتقب بين الرياض وواشنطن.. وهل تقب