الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


*حول تجربة الكتابة: و عليكَ السّلام يا أدب العرب !

لخضر خلفاوي
(Lakhdar Khelfaoui)

2023 / 5 / 25
الادب والفن


—-
*رؤى حرّة: لخضر خلفاوي*
——
"…أكاد ُ أحيانا أن أنفجر بالضحك حدّ البكاء و حدّ السخط في الساحات التي بها مناخ خلواتي و تأملاتي و أنا أتعرّض للتنكيد الافتراضي الذي يحمل إلى جداري النقي أو القريب من النقاء (فضلات و قذارات و نفايات) أكرمكم المولى و هي في شكل -انطباعات و قراءات على الإيقاع - القاع - الأزرق المارق ، المارد، أيّ لما تقرأ أولى سطورها و مفرداتها تشعرُ أن ( القارئ و المقروء) من الكاتبين يعيشان "حالة خيميائية" عشقية ماجوسية أو إغريقية ، أتحدّث عن - موبقات - و سفاهات هتك الأدب و ما يلتحق به من -فقد لبكارته - و نقض و ليس-نقداً- و تفحّص بحيادية و بضمير أدبي أكاديمي أخلاقي للمنجزات الأدبية الإبداعية ..
-فمعظم ما تقع عليه عيني لمّا تكون القراءات و الانطباعات و الرؤى المشتركة مُشكّلة و مُرتّبة من قلم نسوي و قلم ذكوري حيث تَنْفَضِح من خلالها مدى عبثية الطرفين بسمعة الأدب و الإبداع و الاستخفاف بمن بقي حيّا من أقليات القرّاء المميزين الآيلين للانقراض في الوطن العربي ، كوني لا أتحدّث عن قرّاء جماهير ( الفيس بوك ) .. فإذا طاوعتك نفسك و استطعت إكمال قراءة -فصولا - حيثيات -لعبة- إتمام طقوس الغزل و العشق الممنوع -على جسد النصوص كعذر - من خلال تناول نصوص بعضهما البعض في انطباع و قراءة ما، فإنك قد تجرّ نفسك حتما إلى انتكاسة كارثية أكثر لكونك أجبرتها أن يمرّ إليها هكذا عُهر ذوقي في تشويه و تضليل القيمة الإبداعية في غياب مؤسسة نقدية نزيهة تعني بأبنية و هندسة و مرافق و محيط و بيئة النّص الإبداعي سواء كان في المجاميع القصصية أو في السرد الروائي !. تشعرُ أن هذا ما يسمّي نفسه كاتبا كأنه يكتب بمداد عضوه التناسلي أو أنّ تلك الكاتبة تنهل تعابيرها و تنطبع بها و تقرأ من خلال ما بين فخذيها -محبرة فرجها- .. حيث تُغرق هكذا نصوص بضلالات قراءات في عبثية حرّة جدّا لإرضاء و إعجاب الآخر على حساب القراء و على مقياس الجندرة و المصالح المشتركة التي نسجتها خيوط ( العنكبوتية) الواهية من خلال الدردشات الخاصة كتحصيل حاصل. لا يوجد إلا الوطن العربي و في عصرنا هذا تحديدا أينَ فصول -الجَنسَسَة- و -المنكحة الايحائية المتبادلة - قبل التجنيس و ( التلازم و التزاوج) الهرموني في الكتابة حاضر بقوة !.
-هكذا هو حال الأدب العربي الحديث اليوم و التحوّلات الخبيثة التي طالته إثر اغتيال المدرسة النقدية الجادة و اغتيال النزاهة في تناول المنتوج الأدبي الإبداع دون محاباة و دون تغزّل و دون ( مساومات أيضا !)…
-لقد نسف -أدب الساندويتشات Littérature de sandwich/Sandwich literature* - أو الأدب الخفيف Littéraire légère / Light literature.* و أدب الفروج و السرة / السُّرر و الأعضاء التناسلية لوّث ملف و مصير الأدب الملتزم و أدب القضايا الكبرى المصيرية العالقة التي يحتاج إليها المجتمع لكي تدرسها المنتوجات الأدبية من قصة و رواية و قصيدة.
كان الأدب الكلاسيكي Littérature classique/ Classical literature منتعش بالفكر العميق .. كان أدب فلسفة. الآن بعد اجتياح هؤلاء المسوخ(الزُّرق)
أصبح أدب ( فَسْفسَة) و صارت الرواية - مُفَسْبَكة- *و القصة مُفسبكة و القصيدة مُفسبكة .. و كلّ شيء صار عبث و -منكحة- منطلقها -نمطية الفسبكة- ؛ عبثية باسم الأدب العربي !
-و تحبون أن ابتلع طعم نظرية أن هناك أدب حقيقي استطاع فرض نفسه كقيمة فكرية لا تبلى بانتهاء الدورة الشهرية أو بخمود هيجان الهرمونات الذكورية .. تحبون أن اقتنع أن هناك مؤسسات مستقلة ، وصية، رصينة و نزيهة و خاصة ( مؤدبة )، مؤدّبة ، مؤدّبة ( فللأدب أهله يا صعاليكه !!) .. جهات نكرة تعني بتكريم الأدباء و الكتاب و تعيين جوائز إقليمية أو عالمية كبدعة ( جائزة كتارا للرواية العربية )، أو جائزة ( البوكر العربية ) العالمية !!!…هههههههههة !
-و عليكَ السلام يا أدب العرب !
—-
*) في المقال -مصطلحات -غير اعتيادية الاستخدام هي من ممتلكات المعجم الخاص للكاتب .
باريس الكلرى جنوبا
24/5/23
**) كاتب، مترجم ، مفكر، تشكيلي، مصور فوتوغرافي ، إعلامي و مدير نشر -تحرير ( الفيصل)، باريس .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الفلسطينيين بيستعملوا المياه خمس مرات ! فيلم حقيقي -إعادة تد


.. تفتح الشباك ترجع 100 سنة لورا?? فيلم قرابين من مشروع رشيد مش




.. 22 فيلم من داخل غزة?? بالفن رشيد مشهراوي وصل الصوت??


.. فيلم كارتون لأطفال غزة معجزة صنعت تحت القصف??




.. فنانة تشكيلية فلسطينية قصفولها المرسم??