الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


نفاق......

عمر عبد الكاظم حسن

2023 / 5 / 25
مواضيع وابحاث سياسية


تمارس اغلبية ساحقة من العراقيين يوميا هوايتهم المفضلة وهذه الهواية هي صفة ملعونة ومذمومة مقتتها واحتقرتها جميع المبادئ الاخلاقية والشرائع السماوية ايضا لكنهم يمارسونها باحترافية قل نظيرها .

في ايام نظام صدام الدكتاتوري كان العراقيين يستقبلون بمناسبة او من دون مناسبة وبكافة مستوياتهم ازلام النظام البائد واعضاء حزب البعث بحفاوة كبيرة وبفائق الاحترام والتقدير .

وقد نجد منهم اليوم الكثير في مواقع المسؤولية لانهم ادمنوا هذه الصفة المحببة الى قلوبهم والتي تؤتي اكلها في كثير من الاحيان في مجتمع مثل المجتمع العراقي ادمن هذه الصفة الذميمة واحترفها .

وكذلك نجد اليوم في عصر مايسمى بالديمقراطية من يتذلل للمرشحين للانتخابات ويستقبلهم بحفاوة منقطعة النظير وبفائق الاحترام والتقدير ايضا ولكنه لاينتخبهم في اغلب الاحيان .

اما على الجانب الاجتماعي فنجد هذه الاغلبية تمارس الوعظ والارشاد في المناسبات واللقاءات العامة لكن ما ان تختلتي هذه الاغلبية مع من على شاكلتها والقريبين منها .

فنجدها تتبادل البذاءات و المقاطع الاباحية على الخاص في السوشل ميديا وغيرها الكثير من الفضائح والطعن في الاعراض والموبقات في الحياة الواقعية .

واحدة من مساوئ العراقيين هي صفة النفاق الاجتماعي وهذه الصفة مسؤولة بشكل وباخر على انحطاطنا المستمر في الماضي والحاضر وقد يمتد في المستقبل الى اجل غير معلوم .

بالتاكيد للانظمة السياسية المتعاقبة والتي ارتبطت برزق هذه الاغلبية الساحقة منعدمة الضمير دور في هذا النفاق الاجتماعي فهذه الانظمة المتخلفة .

ان كانت دكتاتورية او مايسمى ديمقراطية اليوم عليها مسؤولية مباشرة في هذا النفاق الذي ترسخ في الشخصية العراقية.

لان هذه الانظمة معتمدة على الريع النفطي التي تهبه عبر المناصب او التوظيف ليس حسب الولاء كما تعتقد بل حسب مناسيب ارتفاع مستوى النفاق الشخصي .

وكذلك للثقافة الدينية الفقهية ايضا التي تعتمد مبدأ التقية ( التقية هي اعلان واظهار ليس ماهو حقيقي ) جزء كبير من هذا النفاق الاجتماعي المستشري بين كافة طبقات المجمتع ومستوياته العلمية .

بدون بناء نظام ديمقراطي حقيقي يعتمد الشفافية ويعتمد الكفاءات لبناء الانسان والمجتمع والدولة سوف يبقى كل نظام سياسي يمر على هذه الاغلبية المنافقة .

مهددوجوديا ويحمل بذور سقوطه عاجلا ام اجلا كما تلاشى نظام البعث والذي سبقة بسبب النفاق الذي جبل عليه العراقيين اضطرارا للاغلبية الساحقة او محبتا للبعض ......








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. سائق يلتقط مشهدًا مخيفًا لإعصار مدمر يتحرك بالقرب منه بأمريك


.. إسرائيل -مستعدة- لتأجيل اجتياح رفح بحال التوصل -لاتفاق أسرى-




.. محمود عباس يطالب بوقف القتال وتزويد غزة بالمساعدات| #عاجل


.. ماكرون يدعو إلى نقاش حول الدفاع الأوروبي يشمل السلاح النووي




.. مسؤولون في الخارجية الأميركية يشككون في انتهاك إسرائيل للقان