الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


قفص الذهب وغباء السياسة

ناهض الرفاتى

2023 / 5 / 25
الادارة و الاقتصاد


هدأت أصوات الصواريخ وبقيت التهديدات الإسرائيلية تتوزع على جميع الساحات , فمنذ معركة وحدة الساحات التي أعلنتها الجهاد الإسلامي بدأت ملامح المرحلة القادمة تتشكل جيوسياسيا واقتصاديا يخسر الشيكل أمام العملات الأجنبية الدولار واليورو , ويمكن كقراءة أولية الى المشهد الإسرائيلي الإقتصادى بعد معركة ثأر الأحرار أن نقف الى بعض أسباب وتداعيات انخفاض الشيكل خاصة بعد التهديدات التي وزعتها الحكومة الصهيونية الى محور المقاومة , فمنذ أوئل العام 2017 انخفض الشيكل مقابل الدولار الى 3.73 للمرة الثالثة حيث يعتبر هذا الإضطراب من وجهة نظر اقتصاديين ناتج عن التصريحات الغبية وتلميحات الجيش لضرب ايران إضافة لإحجام ومخاوف المستثمرين من القرارات غير المتوقعة للتصعيد من قبل الحكومة الصهيونية المتطرفة . ومن جهة أخرى تثقل موازنة العدو بمرتبات والاعانات المتعلقة بالحراديم وبعض اطراف المشاركين في الحكومة . فعائلة الحريديم التي لا يعمل فيها الأب تتلقى أربعة أضعاف إجمالي المساعدة المالية الممنوحة لعائلة يهودية غير حريدية وطلاب المدرسة الدينية الحريدية يتلقون دعمًا كبيرًا لدرجة أنه ببساطة لا يستحق الذهاب إلى العمل كل ذلك ساعد على إبقاء أعداد كبيرة من الرجال الحريديم خارج القوى العاملة هذا الأمر اعتبر كنظام يحبس الرجال الحريديم في قفص مذهّب من المستحقات المربوطة بدراسة المعاهد الدينية . فالرجل الحريديم الذي يبدأ العمل براتب قدره 8،800 شيكل (حوالي 2،400 دولار) شهريًا (30٪ أعلى من الحد الأدنى للأجور) سيزيد الدخل الصافي لأسرته بمقدار الثلث بالكاد ، أو 3،000 شيكل فقط (810 دولار أمريكي) ) شهريًا ، نظرًا للفوائد العديدة التي لم يعد مؤهلاً للحصول عليها بعد العثور على عمل.وعلى النقيض من ذلك ، فإن الرجل غير الحريدي الذي يقوم بنفس الانتقال من البطالة إلى العمل بنفس الراتب البالغ 8800 في الشهر يعزز صافي دخل أسرته ، بعد أن يتم احتساب المزايا الضائعة والضرائب والنفقات الجديدة ، بمقدار الضعف أو بعض الشيكل. 5،900 (1600 دولار). لديه ببساطة فوائد أقل ليخسرها, وأما المسؤولين التنفيذيين ورجال الأعمال من مجتمع الأعمال والتكنولوجيا الإسرائيلي إلى الشوارع في الأشهر الأخيرة للتعبير علنًا عن قلقهم بشأن الإصلاح القضائي وحذر كبار الاقتصاديين مرارًا وتكرارًا من أن التحركات الحكومية المخطط لها ستؤدي بشكل أساسي إلى تحييد نظام الضوابط والتوازنات الديمقراطي في إسرائيل وتقويضها . رفع بنك إسرائيل أسعار الفائدة إلى 4.25٪ في زيادته الثامنة على التوالي لمكافحة التضخم بينما أظهر استطلاع للرأي أن 17٪ من الإسرائيليين يفكرون في سحب أموالهم من البلاد بسبب الإصلاح القضائي المستمر,أما التداعيات الحالية تتلخص في :
 استمرارالضغوط التضخمية سيضطر الى رد فعل من البنك المركزى لرفع سعر الفائدة
 بقاء التقلب السياسى سيعمل على سحب شركات تكنلوجيا المعلومات الفائقة من الإسصمار حيث أدت الإصلاحات القضائية المقترحة الى خروج 1.5 مليار دولار الى الخارج
 تأكل الديمقراطية مع استمرار الهزة القضائية داخل المجتمع الصهيوني ستخلف قلق وتخوف كبيرين ومتزايد لدى أوساط المستثمرين والذى سيعمل على انخفاض أسعار الأسهم بشكل أكبر خاصة في مجال التكنلوجيا الفائقة وانتقالها الى الولايات المتحدة مجددا .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تعمير- خالد محمود: العاصمة الإدارية أنشأت شراكات كثيرة في جم


.. تعمير - م/خالد محمود يوضح تفاصيل معرض العاصمة الإدارية وهو م




.. بعد تبادل الهجمات.. خسائر فادحة للاقتصادين الإيراني والإسرائ


.. من غير صناعة اقتصادنا مش هيتحرك??.. خالد أبوبكر: الحلول المؤ




.. عيار 21 الآن.. سعر الذهب اليوم الجمعة 19-4-2024 بالصاغة