الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


*أفكار: عقولنا أولى بالتحرير من فلسطين: هل إبليس عِفن لهذه الدرجة ؟!

لخضر خلفاوي
(Lakhdar Khelfaoui)

2023 / 5 / 26
كتابات ساخرة


…هو يسأل عمّا نفعل و لا يُسأل عمّا يفعل؛ كان بمقدور الله الخالق و هو القدير على أن ينسف و يحرق إبليس لحظة عصيانه و تطاوله عليه و انتهت كل القصة؛ لكنه تركه أن يُرافق و يُلازم آدم و حرمته في رحلة النّفي من الجنّة و السّلام إلى حين يأتي أمر الآخرة. يأتي خلقٌ من بعدهم ( من الآدميين) يقول لك سأطردُ أو أحرق إبليس و قبيله الذي مسّ بيتي أو تلبّس و سكنَ جسد واحد من ذرّيتي و يبدأ في طقوس قراءة القرآن و التعاويذ بُغية -طرد الشيطان- من فضاء سكنه أو من جسد زوجه أو ذرّيته دون أن يرى شيئا من هذا الحضور.. آدم رأى إبليس و قبيله و كان خالقه شاهدا على ذلك و مع ذلك لم يستطع أن يطرد الشيطان من حياته و حياة أهله !
*كلّما ازداد هوس المسلم ( لا المؤمن ) بخطر اجتياح إبليس لحياته و لفضائه الاجتماعي ، و كلّما كّثّف من طقوس الدجل و جعل من الرّقية -مُعتقدا - من شأنه أن يحرق عرش الشياطين و الأبالسة، كلّما -حسب ما نراه من مشهد - اقترن خوفه و هلعه و خيفته من كائنات لا نراها فازداد انتعاش أسهم الخوف من المجهول في أسواق الدجّالين و الطب الموازي و أسواق سماسرة الّدين الذين يتلون قرآنهم على ( المرضى ) و يدّعون على الأجساد المسكونة و العقول أيضا القدرة على تخليصها من اجتياحها من قبل حفدة إبليس دون عقد شراء و لا كراء!
-انتعشت سوق إبليس أكثر فأكثر تزامنا مع سوق ( آيات الله !) و الأثمان حسب شهرة و رتبة رُقاة المسلمين المرضى من الحكمة و العقل !
كلّما تضاعف اعتقاد المسلمين بأن أجسادهم و عقولهم عرضة لاستيطان الشيطان و إبليس لهم ، و شنّوا عليه - حسب اعتقادهم - حربا آياتية-بواسطة زنادقة و دجّالين من كتاب ( لا يقرؤونه و لا يعرفونه و لا يتدبروا ما جيئ فيه …) كلّما زاد نهم و تضاعفت شهية إبليس و قبيله لأجسادهم و عقولهم ، حتى نتج عن ذلك أزمة إسكان فظيعة في كيان الأفراد المسلمين في رقعة العالم العربي الإسلامي .. أزمة سكنية و اكتظاظ كبير ممّا جعل الأبالسة من الجن الشياطين يجتمعون في عدة مناسبات في حالة استنفار و طوارئ يدرسون في برلمانهم الأعلى إمكانية إيجاد بدائل من شأنها ضمان " الهجرة الشيطانية الاستيطانية" المستمرة للبشر المُسلم ! هدهدي أخبرني بذلك !
-كلّما اشتدّ و رسخ خوف المسلم من استيطان و اجتياح الشياطين لعقله و جسده -غيبيا - و دون أن يراهم كلما تقوّت شوكة ما يُسمّى بالشيطان العدو المُبين الذي ليس لديه إلا تدبير المكائد و الحيل للتنغيص على حياة المسلم و زعزعة السلام و الاستقرار في جسده و حياته .. حتى وصل الأمر أنه لم يتبقّ تقريبا شبرا أو موضعا واحدا من سكنه و جسده إلا و كان الشياطين الأشرار السحرة مكتظين فيه !
يشبه استيطان و استعمار ( هذا الشيطان، هذا الإبليس) للكيان و الرقعة الجغرافية / الجسدية/ اللحمية / العصبية للمسلمين كاستيطان ( الاسرائليين الصهاينة ) لفلسطين لم يتركوا موقعا إلا و احتلوه حتى انتهينا على حال ( القدس عاصمة إبليس!)…بسبب خوف العرب الهوَسي المرضي من الأساطير المزروعة حول قوة و بطش و فتك ثلة من الصهانية !
-يتبادر إلى ذهني في ذات المقاربة ؛ دور الرقاة الدجلة في بلادنا المسلمة العربية المشابه تماما للمفاوضين و البغايا من السياسين العرب و غير العرب و دعاة السلام في المنطقة!
*يعني لكِ الله يا قدس و يا فلسطين ! عليكما الصبر حتى يحرّر العرب أنفسهم أولا ( جسدا و عقلا وسكنا) من استيطان إبليس لهم و من ثمة يمكننا أن نفكّر في الزحف الأكبر نحو فلسطين لتحريرها من خنازير و قردة آل صهيون !!!
*أسأل بكل موضوعية -خلفاوية- و أنا لم أرَ الشيطان و لكن سمعت عنه من خلال أساطير أمتي و علمت به من خلال الذكر الحكيم في القصص القرآني أنه ذكي جدا و داهية و صاحي جدا و ماكر: فأي منفعة سيجلبها لنفسه هذا ( الإبليس / الشيطان) من اختياره السّكن في عقول المُسلمين و هي ( أعفن عقول ) و أغباها و أبلدها بين باقي كل الأجناس على الإطلاق، إذا كان العقل متعفّن و مريض فبالتأكيد سيكون الجسد كذلك .. إذا كان حقّا ( إبليس قد فعلها مثلما يعتقد العرب المسلمون ، فيمكنني القول أن هذا ( الإبليس /الشيطان) عديم الذوق ، بل معفّن و غاوي العيش في العفن !!.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الفلسطينيين بيستعملوا المياه خمس مرات ! فيلم حقيقي -إعادة تد


.. تفتح الشباك ترجع 100 سنة لورا?? فيلم قرابين من مشروع رشيد مش




.. 22 فيلم من داخل غزة?? بالفن رشيد مشهراوي وصل الصوت??


.. فيلم كارتون لأطفال غزة معجزة صنعت تحت القصف??




.. فنانة تشكيلية فلسطينية قصفولها المرسم??