الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حول تسمية مسؤولين قانونيًا عن جرائم حرب فى السودان

عبير سويكت

2023 / 5 / 27
دراسات وابحاث قانونية


عبير المجمر(سويكت)

تصاعد فى وتيرة الأزمة الانسانية السودانية ، بسبب الوضع الصحى و الطبي، تدمير المنشآت الطبية و الصحية، و الخدمية، تنبؤات بفشل الموسم الزراعي و أزمة غذائية قد تدخل البلاد فى حالة مجاعات، إزدياد فى أعداد المفقودين قسريًا، النازحين و اللاجئين، فقدان الأمان، أرتفاع عدد ضحايا العمليات المسلحة و العسكرية، الجرحى و المصابين أصبحت المستشفيات عاجزة عن احتوائهم، تعطل كل اشكال الحياة، و نشوب نزاعات و صراعات أهلية و قبلية.

مهنياً قانونيًا الحديث عن جرائم الحرب و تسمية المسؤولين عنها، يتطلب أتباع إجراءات فنية لأزمة لابد منها لإثبات جرائم الحرب و تأكيدها، و من ثم تسمية المسؤولين عنها على سبيل المثال لا الحصر :

- التحقيقات الرسمية التى تقوم بها الحكومات عبر مؤسساتها القضائية و العدلية الداخلية، و فى حالة عدم تمكن مؤسساتها الوطنية بالقيام بتلك المهمة من ناحية الكفاءة او لأمور فنية اخرى، فى امكان تلك الحكومات لإجراء تحقيقات رسمية لتأكيد جرائم الحرب وتحديد المسؤولين عنها يمكنهم أيضًا التعاون مع المنظمات الدولية مثل محكمة الجنايات الدولية .
- الشهادات، على سبيل المثال : شهادات الناجين والضحايا يمكن أن تقدم أدلة حاسمة. فالمعروف ان هناك كثيرا من المنظمات الغير الحكومية مثل منظمة العفو الدولية وهيومن رايتس ووتش تعمل عادةً على جمع الشهادات أثناء ما يسمى بالنزاعات المسلحة.
- أيضًا يمكن الحديث عن الدليل المادي بحيث ان فى إمكان المحققين الحصول على الأدلة المادية ، مثل مقاطع الفيديو أو الصور الفوتوغرافية أو التسجيلات الصوتية بعد فحصها فنيًا . كذلك فى أمكان الفاحصين الطبيين تقديم أدلة مادية ، مثل تشريح الجثة والتقارير الطبية.
- يُستند أحيانًا على التصريحات التى غالبًا ما يمكن أستخدامها ضد المصرحين بها اذا كان فيها ما يجرمهم قانونيًا.

و ختامًا يظل من الصعب التأكيد على جرائم الحرب قانونيًا دون تحقيقات رسمية معتمدة، و إثبات بالأدلة و تسمية المسؤولين عن ذلك بلغة مهنية قانونية. و يظل الاهم من ذلك فى حالة القيام باى إجراءات قانونية لآبد ان تكون من جهات رسمية و معتمدة، و ان تكون قد تمت بطريقة نزيهة تمكن من تقديم المسؤولين عن جرائم الحرب اذا تم إثباتها إلى العدالة بطريقة عادلة وشفافة. و لعل تدهور الوضع الإنساني فى السودان يدق ناقوس الخطر، و يحتم إيقاف أطلاق للنار دائم من جميع الاطراف المهاجمة و المدافعة و ليس مجرد هدنات متقطعة رحمةً بارواح السودانيين، و كذلك الاحتكام لصوت العقل لقطع الطريق أمام كل التدخلات الخارجية الخبيثة الأمر الذى قد يضر بالسودان اكثر من نفعه، و اهمية تهيئة الاجواء و المناخ للجلوس للحوار الوطنى و الإتفاق الوطنى على مشروع تحول ديمقراطي يوقف صوت البندقية، يحقن الدماء، و يعيد الحياة لطبيعتها، و يمهد لانتقال سياسي سلسل عبر مشروع تحول ديمقراطي.

نواصل للحديث بقية








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بريطانيا.. اشتباكات واعتقالات خلال احتجاج لمنع توقيف مهاجرين


.. برنامج الأمم المتحدة الإنمائي والإسكوا: ارتفاع معدل الفقر في




.. لأول مرة منذ بدء الحرب.. الأونروا توزع الدقيق على سكان شمال


.. شهادة محرر بعد تعرضه للتعذيب خلال 60 يوم في سجون الاحتلال




.. تنامي الغضب من وجود اللاجئين السوريين في لبنان | الأخبار