الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


خاتمة النظرية الجديدة

حسين عجيب

2023 / 5 / 27
العولمة وتطورات العالم المعاصر


الخاتمة _ النظرية الجديدة
( ما لا نعرفه هو الأهم ، غالبا )

1
ما نعرفه مهم بالطبع ولكن بالرغم من أهميته ، وضرورته ، يبقى في الدرجة الثانية من الأهمية ، مقارنة بما نجهله أو بما لا نعرفه بعد .
....
أهمية ما نعرف واضحة ، ومباشرة .
تكفي مقارنة بسيطة بين أحد معارفنا الحاليين من المثقفين _ ات ، مع أفلاطون أو اينشتاين ، أو أي اسم علم آخر لتتكشف الفكرة بوضوح .
تتضح الفكرة ، الخبرة ، عبر المقارنة بين المعرفة الحالية والمعرفة قبل خمسمئة سنة ، حين كانت الأرض ثابتة ، ومسطحة وحولها تدور الشمس والقمر والنجوم .
( ولا يخطر في بال أحد ، أنها مجرد فكرة عقلية ، مع أنها خطأ بالفعل )
واليوم ، يعرف طفل _ ة متوسط الذكاء بعد العاشرة خطأ ذلك الموقف ، ويعرف الموقف العلمي البديل ، أو الثقافي ، والذي يتناسب اكثر مع الملاحظة والتجربة والخبرة .
ربما الموقف الثقافي العالمي ، الحالي ، لا يختلف كثيرا في الجوهر :
الانفجار العظيم والتمدد الكوني ، نظريات قد تشبه سابقاتها أكثر مما نعتقد .
لم تتعرض للنقد الحقيقي ، والمتكامل .
....
تتكشف أهمية ما لانعرف اكثر ، عبر مقارنة معاكسة ، مثلا مع المعرفة بعد خمسمئة سنة ...سنة 2523 كمثال ؟!
كيف ستكون المعرفة ، أو موقف الثقافة العالمية ( العلم والفلسفة خاصة ) بعد سنة 2523 ؟!
....
توجد فكرة أخرى ، أسهل وأكثر قربا ، وأعمق كما أعتقد :
المقارنة بين ما نعرفه اليوم ، وبين معرفتنا قبل عشرين سنة وأكثر مثلا ؟!
بالنسبة لي شخصيا ، قبل أقل من عشرين سنة ، معظم ماكنت أعرفه أعتبره اليوم خطأ .
وأدعو القارئ _ة الجديد _ة خاصة ، لمقارنة ذاتية نقدية ، ومقاربة عبر التأمل والتفكير .
2
القوى الإنسانية الثلاثة الكبرى قدرنا ، ومسؤوليتنا المشتركة أيضا .
1 _ قوة العادة . ( روح الماضي ) .
2 _ قوة الهدف . ( روح المستقبل ) .
3 _ قوة الآن . ( الحلقة المشتركة بين القوى الثلاثة ) .
....
عتبة النصر الذاتي ، وشرطه الثابت والمشترك كما اعتقد ، تعلم مهارة تحويل ( قوة العادة ) إلى عادة جديدة إيجابية بالطبع ( واعية وشعورية وإرادية ) .
المثال الأبرز على قوة العادة الإدمان ، وجميع العادات الإدمانية .
بالمقابل ، المثال الأبرز على العادة الجديدة ( الإيجابية بالطبع ) الهوايات .
قوة الآن لا يجهلها أحد ، وأعتقد أن من أهم ما كتب حولها كتاب بنفس العنوان في العربية " قوة الآن " إيكارت تول ، له اكثر من ترجمة ، وقرأت بعضها ، خاصة ترجمة الأستاذ الصديق حسين محمد ..له تحيتي .
....
القوى النفسية الثلاثة ذاتية وموضوعية ، بنفس الوقت .
يوجد مثال نموذجي كما أعتقد ، لوحدة القوى الثلاث : حيوانات السيرك .
تتكشف قوة العادة الجديدة خاصة ، أو قوة الهدف ، بنجاح عملية تدجين أشد الحيوانات المفترسة ضراوة مثل الأسود والدببة وغيرها .
وقوة الآن تتكشف بوضوح ، عندما يخطئ المدرب ، ولمرة واحدة غالبا .
وأما قوة الهدف فهي الأوضح ، والأكثر أهمية ، وقد كانت المحور الأساسي للمدرسة السلوكية ( التي اشتهرت خلال القرن العشرين بالتنافس مع التحليل النفسي ) وميزتها الأبرز .
( تميزت السلوكية على التحليل النفسي ، بالتركيز على الحاضر والمستقبل بدل التركيز المفرط على الماضي . وتخلفت عن التحليل النفسي ، بإهمالها للفلسفة والفنون والآداب ، والشعر والمسرح خاصة ) .
3
احد هواجس هايدغر المزمنة ، كان يتمحور حول سؤال " الأهم " ...
ما هو الأهم ، والذي لا تتغير أهميته بتقادم الزمن ، ولا بالإشباع وغيرها ؟
بعض هواجس هايدغر المزمنة ، وربما أكثرها أهمية سؤاله الشهير : ما الذي تقيسه الساعة ، لها الفضل الكبير على النظرية الجديدة ، وكل الشكر للمترجمين _ ات .
....
الخاتمة
تذكير بالحركات الموضوعية ، الثلاثة للواقع
1 _ اتجاه حركة الحياة من الأزل إلى الأبد ، من الماضي إلى المستقبل وعبر الحاضر .
2 _ اتجاه حركة الزمن أو الوقت بالعكس دوما ( لكن لا نعرف لماذا يحدث ذلك ) وهي من الأبد إلى الأزل ، من المستقبل إلى الماضي عبر الحاضر .
3 _ المكان يمثل ، ويجسد ، عامل التوازن والاستقرار الكوني .
....
بدلالة اليوم الحالي ، ويوم الأمس ( خلال 24 ساعة السابقة ) ويوم الغد ( خلال 24 ساعة اللاحقة ) تتكشف الحركة الموضوعية للواقع :
الماضي يتحرك باتجاهين متعاكسين دوما :
1 _ بدلالة الحياة يتجه الماضي إلى المستقبل والأبد ( الخارج _ هناك ) .
2 _ بدلالة الزمن ، يتجه الماضي إلى الأزل ( هناك _ في الداخل ) .
والمستقبل بدوره يتحرك في اتجاهين متعاكسين :
1 _ بدلالة الزمن يتجه المستقبل إلى الماضي ، عبر الحاضر ، دوما .
2 _ بدلالة الحياة يتجه المستقبل إلى الأبد ( هناك _ بالخارج المجهول ) .
حركة الحاضر ثنائية ، وتعددية بالتزامن :
الحركة الثنائية للحاضر بين الزمن والحياة _ وبالعكس _ بين الحياة والزمن ، محصلتهنا تساوي الصفر دوما ، وتتمثل بحركتي الفعل والفاعل :
1 _ اتجاه مرور الحياة ، أو الفاعل أو الحدث الحي ، من الحاضر إلى المستقبل دوما .
2 _ اتجاه مرور الزمن والوقت ، أو الفعل أو الحدث الزمني ، من الحاضر إلى الماضي دوما .
....
لنتخيل
بعد مرور مئة سنة ...
سوف تكون هذه النظرية ( الجديدة ) من الماضي ، ومليئة بالنواقص والأخطاء والتناقضات .
ربما تكون قد أخذت حقها في القراءة والنقد ؟!
وربما ، تموت بموت كاتبها بلا حس أو حركة ؟!
....
أهلا بكم في المستقبل ...
حسين ، من بلاد الذاكرة
1 / 6 / 2060 .
....








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. انطلاق الجولة الثانية من انتخابات مجلس الشورى الإيراني لحسم


.. أنظمة الدفاع الجوي الروسي تدمر 5 مسيرات أوكرانية




.. لحظة استهداف عنصرين من حزب الله جنوب لبنان


.. باستخدام العصي..الشرطة الهولندية تفض اعتصام جامعة أمستردام




.. «جفير سكوير» وجهة سياحية وفعاليات متنوعة بأجواء عائلية