الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أيام ليس كمثلها أيام الجزء 5

علي عبد الواحد محمد

2023 / 5 / 28
مواضيع وابحاث سياسية



أيام ليس كمثلها أيام الجزء الخامس
الوصول الى لبنان
كانت رحلتنا الى لبنان عبر الطريق العسكري ولما وصلنا الى بيروت سلمنا
الى رفاقنا الذين أسكنونا في شقة في منطقة الفاكهاني، وقيل لنا إنها سكن مؤقت لحين توفير سكن آخر ، حيث أصطلح على تسمية هذه الشقة " المحطة" نقلنا منها الى بلدة الدامور، وهي بلدة سياحية قديمة تقع على طريق المطار القادم من بيروت مطلة على البحر تعلوها تلال ومرتفعات إنتشرت فيها معسكرات المقاومة الفلسطينية، من ضمنها المعسكر الذي نقلنا اليه التابع للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين حيث خضعنا للتدريب العسكري هناك للتعود على الحياة الصعبة التي تنتضرنا، وكان التدريب على يد أحد القادة العسكريين المحنكين إلإختصاصيين في كيفية تفادي مخاطر حرب العصابات،وتكتيكاتها وألأسلحة المستخدمة فيها، والتدريب إستغرق أيام قليلة، وهو يكون في كل أيام الإسبوع عدا يوم لأحد الذي هو يوم العطلةالإسبوعية في لبنان ودأبنا على ملئ فراغ يوم العطلة بالقيام بسفرة الى الشواطئ والمرافق السياحية القريبة من الدامور،أو السياحة بنفس الجبال المطلة على المدينة ، ففي أحدى العطل الإسبوعية ( يوم الأحد ) زرنا منطقة يقال لها منطقة بين النهرين وهي منطقة جميلة فيها نهران ماءهما عذب وبها مرافق سياحية ، نحن إفترشنا أرض الساحل بعيدا عن تلك المرافق السياحية يعني الساحل المجاني،، ، وكان هناك روادا غيرنا من اللبنانيين، كانت بينهم عائلة لبنانية كبيرة ، جاء رب العائلة وهو كان بحوالي الخمسين من عمرة أو أقل، سلم علينا وإستئذننا في الجلوس معنا وقال سمعت لهجتكم وعرفت منها بأنكم عراقيين فقد أعادتني هذه اللهجة الى ذكرياتي ىالعراق الذي كنت أشتغل فيه متنقلا بين بغداد والمدن العراقية الأخرى ،وتعرفت على طيبة الشعب العراقي وعرفت بأن السياسيين في العراق اما شيوعيين أو بعثيين فسألنا هل أنتم بعثيين لو شيوعيين فقلنا له نحن هنا في لبنان بسبب نظام البعثيين ودعى عائلته الى الجلوس معنا فإتضح إنهم من جنوب لبنان، وحكوا لنا عن معاناتهم أثناء الحرب ألأهلية
في لبنان و هم يسكنون في ذلك الوقت مع النازحين من الجنوب في بلدة ألأوزاعي، ويأملون في العودة الى مدينتهم في الجنوب
في نهاية رحلتنا هذه ودعنا العائلة الكريمة ، وتوجهنا مشيا عبر شارع جبلي مبلط مع الكثيرمن الماشين عبره فهو بحد ذاته منطقة جميلة وديانها عبارة عن غابات ممتدة على طول مدى البصر، وهذه الغابات أكثرها مزدانة بثمار أكي دنيا التي نسميها عراقيا ( عنك الدنية) وعلى طول الشارع إصطفت طاولات بائعي هذه الثمار من الفلاحين والمزارعين، التي يعرضون الثمار عليها واضعينها في صحون مختلفة الأحجام لبيعها على سطوح طاولاتهم،وعند وصولنا شارع بيروت إستقلينا تاكسي الى الدامور ،لنجد رفاقنا المقاتلين الفلسطينين محضرين لناحفلة للتعارف
زيارات الطيران الإسرائيلي
إبتدأ إحتفال التعارف في القاعة الكبيرة للبناية التي تم إتخاذها كسكن أيضا، حيث تجمع المقاتلون الفلسطينيون الشباب،من معسكرات متعددة ،وكانوا بأعمار صغيرة وبأسماء ثورية ، جيفارا، وكاسترو، ابو الجماجم، ابو محمود …...الخ ، وكانت أسماءنا متواضعة أمام أسمائهم، كانوا يعرفون أغنياتنا وأناشيدنا ، وطلبوا منا غناء أغنية شيلي تمر بالليل وأغنية عمي يابو الشاكوش ، كما هم يلفظونهاا. وفي اليوم الثاني داومنا على نفس المنوال في التدريب ، وتأقلمنا شيئا فشئ ، وكانت هناك المخاطر أيضا على حياتنا فقد زارنا الطيران الإسرائيلي وأخذ يناور فوق البناية ، ووجهنا أحد المقاتلين القدامى وهو كبير السن الى مكان آمن إعتاد هو الإحتماء به، ولتمضية الوقت بدأ يحدثنا عن إنتقاد زوجته له ، بأنه لم يستشهد لحد الآن ، وكيف إنها تطلب منه القيام بعمل بطولي يرفع رأسها بين أرامل الشهداء، وهكذا تمضي بنا أيام الدامور وتختم الدورة بعد أن قضينا أيام قليلة ويتم نقلنا الى الجنوب ، فكان أن نسبنا أبو وفاء وأنا الى قاعدة في صور وبقية الرفاق نسبوا مابين صور وصيدا، القاعدة التي نسبنا إليها تقع في داخل آثار يونانية مليئة بالأعمدة الرخامية و فيها الكثير من قبور الجنود اليونانيين وصادف قبل وصولنا لها أن حام حولها ، الطيران الإسرائيلي ، وتصدت لها المقاومات الأرضية وأغلبها من نوع الدوشكا ، فإحدى هذه المقاومات أصابت الطائرة ،فعادت الى إسرائيل تسحب وراءها دخان إصابتها ، وتم إذاعة خبر إصابة الطائرة في جميع الإذاعات ، وبقدر ما إرتسمت الفرحة بالقاعدة عامة وشعور المقاتل الذي أعطب الطائرة بالزهو وبالفرحة الغامرة خاصة بقدر ما ساد الحذر والحيطة ودخلت القاعدة بالإنذار والترقب وتوقع الإنتقام الإسرائيلي، فبتنا ليلنا في المواضع وسمح لنا نحن الجدد بالذهاب الى بيروت في صباح اليوم التالي وكذلك انتشر بعض المقاومين بعيدا عن قاعدتهم
في بيروت توجهنا الى شقة المحطة فكان الرفيق مسؤول منظمة حزبنا في لبنان يقابل الرفاق ، وتمت مقابلتنا أيضا وعلى إثر ذلك نسبنا للعمل في بيروت وأسكنا في مكان غير المحطة وإنتظمنا في العمل الحزبي ، بالنسبة لي واضبت على مراجعة الأطباء لعلاج تأثير الأضراب الطويل عن الطعام علي فالأطباء الفلسطينيون لديهم الخبرة في متابعة هذا التأثير لكثرة المضرببين عن الطعام في السجون الإسرائيلية لفترات طويلة، وعلاجهم بعد إطلاق سراحهم
العمل والسكن في العاصمة اللبنانية أتاح لي التعرف على جمهرة من المثقفين العر اقيين ومن المناضلين الآخرين الذين سبقونا فيها،وكان هناك
مكان يتجمع فيه الرفاق في منطقة الفاكهني أطلق عليه اسم المسطر وبعد تبادل الأخبار والمعلومات يغادرونه كل الى مبتغاه فكان يطيب لنا الرفيق فراس ابو ميديا وأنا الذهاب بعدنهاية الدوام الى الروشة ، والرفيق فراس هو زميلي في العمل في شعبة النقل وهو مهندس سيارات بارع وذكي ومتعدد المواهب ، وكنا اول ما نصل الروشة نقصد محل ابو حلب لبيع القطايف والجلاب وهو شربت لذيذ منقوع فيه الصنوبر ، وفي كثير من الأحيان نذهب الى شارع الحمر ا
كانت شعبة النقل التي نشتغل بها الرفيق فراس وأنا تشغل جناح في عمارة رحمة التي تقع في منطقة الفاكهاني، وكنا فراس وأنا وكادر فلسطيني من الجبهة الديمقراطية اسمه ابو بشير، نشرف على الكراج التابع للجبهة ونقوم بإحصاء العجلات التي تدخل للتصليح في الكراج وإحصاء الأدوات الإحتياطية وقطع الغيار التي بدلت في السيارات وكل إحتياجات الكراج من زيوت وغيرها، وقام فراس بعمل بطاقة لكل عجلة ، وسيارة

،








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. حاكم دارفور: سنحرر جميع مدن الإقليم من الدعم السريع


.. بريطانيا.. قصة احتيال غريبة لموظفة في مكتب محاماة سرقت -ممتل




.. عائلات المحتجزين الإسرائيليين يضرمون النيران بشوارع تل أبيب


.. بإيعاز من رؤساء وملوك دول العالم الإسلامي.. ضرورات دعت لقيام




.. بعبارة -ترمب رائع-.. الملاكم غارسيا ينشر مقطعاً يؤدي فيه لكم