الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ما هو (سر) فوز (أوردغان)!؟

سليم نصر الرقعي
مدون ليبي من اقليم برقة

(Salim Ragi)

2023 / 5 / 29
مواضيع وابحاث سياسية


هل هو اللعب على وتر الاقتصاد أم على وتر العاطفة القومية المخلوطة بالعاطفة الدينية بخطاب شعبوي عاطفي يخاطب العامة!؟؟
**************************
بالرغم من كل الانشقاقات التي حصلت في صفوف حزبه (العدالة والتنمية)، وبالرغم من تحالف المعارضة ضده، وبالرغم من تداعيات الزلزال، وبالرغم من هبوط قيمة الليرة ومرور الاقتصاد التركي بمراحل ضعف وتضخم بالقياس لما كان عليه في العهد الذهبي لأوردغان، وبالرغم من معاناة المواطنين البسطاء من غلاء المعيشة، وبالرغم من أنه لم يحسم الانتخابات من الجولة الأولى، مع ذلك كله تمكن أوردغان من كسب صوت أغلبية الناخبين وإن كانت ليست أغلبية كبيرة، بل بأغلبية بسيطة تعكس حالة الانقسام في المجتمع التركي بين (معسكر قومي وديني محافظ) و(معسكر قومي علماني).... فما هو سر فوز أوردغان بالرغم من كل هذه التحديات!؟؟
وجهة نظري، أن السر يتمثل في العوامل الأساسية التالية:
(1) شخصية وكارزما أوردغان كشخصية قومية وطنية شعبوية محافظة تجمع ما بين التمسك بالقومية والدين (أساس الهوية الوطنية للشعب التركي) وخلطهما بطريقة ذكية تتماهى مع عواطف عموم الشعب التركي ذي الحس القومي العالي!.
(2) تركيزه في خطابه السياسي والانتخابي على اللعب على وتر العاطفة القومية والعاطفة الدينية حيث لم يتأخر أوردغان حتى في (الغناء) أمام الميكرفون للجماهير بأغنية من الاغاني القومية والدينية التي يحبها أنصاره لإثارة مشاعرهم المتعلقة بالعزة القومية والدينية للأتراك!
(3) استثمار حساسية الاتراك نحو الأكراد وخوفهم من الانفصال!.
(4) استثمار كراهية عامة المسلمين والقوميين الأتراك للمثلية باعتبارها مرضًا يتناقض مع تعاليم الدين ومع العزة القومية للأمة.
(5) وعوده بالرفاهية الاقتصادية وتبشير الشعب بالخير القادم (!!؟؟)
(6) الاستفادة من الميل النفسي العميق لدى الشعوب الشرقية في تعظيم وتبجيل (الرجل القوي) حيث دائمًا يحاول الظهور بمظهر الرجل القومي القوي وتصوير أن خسارته للانتخابات كما لو أنها خسارة الشعب التركي لرمز عزته القومية وقوته الوطنية ومجده وحامي حماه!!
(7) الدعاية الاعلامية الكبيرة التي ركزت على أن أوردغان هو نصير المسلمين والمظلومين الأول في كل العالم الاسلامي وأنه هو حامي حمى الاسلام في كل مكان وخصوصًا في فلسطين(!!!؟؟؟)
فهذه هي أهم عوامل (خلطة وتعويذة أوردغان السحرية) التي حققت له الفوز بينما المعارضة العلمانية بزعيمها (كليجدار) ضعيف (الكارزما) يغلب عليها أنها ذات طابع (نخبوي) بخلاف أوردغان وخطابه (الشعبوي) الشعاراتي البسيط الذي يسحر عوام الشعب وعموم الشارع التركي خصوصًا في المناطق الشعبية والريفية والقروية!.
أعتقد أن هذه العوامل مجتمعة تشكل (سر) فوز أوردغان.. هذا رأيي، فما هو رأيكم عن سر فوز أوردغان بآخر ولاية رئاسية له، إذ أن بعدها - بعد 5 أعوام - سيغادر هذا المنصب وربما السياسة للأبد ، إلا إذا عمل على تغيير الدستور مرة أخرى ليمكن السماح له بالترشح للمرة الرابعة (!!؟؟) كما قام بتغييره من قبل من دستور لدولة برلمانية إلى دولة رئاسية من أجل تعزيز سلطاته في الحكم إذ أن النظام البرلماني كان يغل من سلطاته وصلاحيته كثيرًا وهو أمر يتناقض مع شخصيته كزعيم قومي سلطوي شعبوي يحتاج أن يكون ابرام أمر الدولة بيده داخليًا وخارجيًا!!... ما رأيكم؟؟؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. حماس وإسرائيل.. محادثات الفرصة الأخيرة | #غرفة_الأخبار


.. -نيويورك تايمز-: بايدن قد ينظر في تقييد بعض مبيعات الأسلحة ل




.. الاجتماع التشاوري العربي في الرياض يطالب بوقف فوري لإطلاق ال


.. منظومة -باتريوت- الأميركية.. لماذا كل هذا الإلحاح الأوكراني




.. ?وفد أمني عراقي يبدأ التحقيقات لكشف ملابسات الهجوم على حقل -