الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


من حفريات ممارسة النقد والنقد الذاتي 1

عبدالرحيم قروي

2023 / 5 / 29
التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية


في ردي على أحد الأصدقاء الذين يدافعون عن وهم إصلاح النقابات الملحقة بالتحالف الطبقي السائد من الداخل ما دامت مرتبطة بمكوناتها السياسية المساهمة في تعميق التشرذم وتفكيك الوحدة العمالية :
أقدر وضعك يا صديقي كعنصر مدجن فيما يسمى أجهزة نقابية في حين ماهي إلا وكالات إدارية للسمسرة وتوزيع الريع المخزني على الأتباع . فمنظوري يختلف عن منظورك الذي أعتبره مثاليا صارخا هذا إن ترفعنا عن وصفه بالانتهازي المغفل الساذج . لأن الفعل الجاد في منظومة فاسدة حتى النخاع وليس فيها اي مؤشر على إمكانية إصلاحه في ظل سيادة الاختراق الذي تعرفه هذه التنظيمات التي سيطرت عليها الانتهازية والتسلط والمخزنة و"تبياعت" وجلد المناضلين وتشريد الشرفاء وإقصائهم .ما هو في الحقيقة سوى مضيعة للوقت وهدر للجهد ومشاركة في شرعنة الفساد.
لن أختلف معك في الإصرار بنفس الوثيرة في محاولة إصلاح ما أفسده الدهر.والدهر هنا لاأعني به أكثر من استحالة الحد الأدنى من شروط العمل من أجل وطننا وشعبنا وما يلقيه التاريخ على عاتقنا من مسؤولية تنبع من إيماننا المبدئي والصادق بالتغيير وبناء شروطه لبنة لبنة بدمائنا وحريتنا وجوعنا وكدنا.....وبما هو أكثر لو كان هناك مجرد بصيص من الصدق لدى القيادات وأغلب الأتباع المدجنين والمؤطرين من طرف وضع أقل ما يقال عنه أنه بوليسي استخباراتي انتهازي متخلف....حقيقة أن هناك مناضلين صادقين أكن لهم كل التقدير والاحترام لكن بنية الفساد والتخريب شملت كل المجالات النظرية والتنظيمية والمالية والمطلبية .....فلو تمعنا قليلا بمآل الملف المطلبي منذ أواسط التسعينيات إلى الآن لوجدناه قد أفرغ تماما من كل محتواه الكفاحي للدفاع عن الشغيلة والطبقة العاملة ليتحول إلى مجرد شعارات للمزايدة بالموازاة مع المساهمة في ضرب كل المكاسب التاريخية للطبقة العاملة بدأ من المساومة والتمييع واللاجدية ونهاية بالمزايدة والكولسة مع الجهاز الإداري والباطرونا لتشريد العمال وعائلاتهم ولا أظن أن الأمر خاف على جميع المناضلين إلا إذا دفعتهم سذاجتهم السياسية إلى الإيمان بالوهم والسراب أو ممن لهم مصلحة في الوضع الحالي ويزايدون بشعار إصلاح المزبلة من الداخل والقمامة ترمى عليهم من فوق ليستثمروها لأهدافهم الانتهازية البئيسة والدنيئة . فهناك فرق بين الخطأ السياسي الذي لايلبث أن يصحح في المسار التاريخي للحركة بالنقد والنقد الذاتي والمحاسبة الصارمة.وهناك ما يصب في الطبيعة الانتهازية للبورجوازية الصغرى . تسكت متى كان ميزان القوى لصالح الطبقة السائدة وتعلن اصطفافها الى جانب الحقيقة السياسية في مراحل المد الجماهيري . فتحاول دائما تحريف مسار البناء الثوري واستثمار كل المكاسب التي تحققها الجماهير خصوصا الطبقة العاملة . لتقايض بها الطبقة السائدة من أجل تحقيق مصالحها الانتهازية.لهذا يجب الحذر كل الحذر من التحريف الذي تمارسه وفق طبيعتها الإصلاحية حتى ولو غلفت بالشعارات البراقة عن الثورة والتغيير. بل حتى ما يسموه إصلاحا مفترى عليه . فلايثق بها ويسير في ركابها إلا الانتهازيون والتبريريون أوالجهلة بقانون التطور.مودتي.
خريبكة في : 30/07/2018








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. حمدين صباحي للميادين: الحرب في غزة أثبتت أن المصدر الحقيقي ل


.. الشرطة الأمريكية تعتقل عددا من المتظاهرين من جامعة كاليفورني




.. The First Intifada - To Your Left: Palestine | الانتفاضة الأ


.. لماذا تشكل جباليا منطقة صعبة في الحرب بين الفصائل الفلسطينية




.. Socialism the podcast 131: Prepare a workers- general electi