الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أفكار خارج المنطق

جودت شاكر محمود
()

2023 / 5 / 29
الادب والفن


شبكة من المتع النادرة
تزين أفكاري المرئية بشكل غير مؤلم
هي واحدة من أعظم الملذات التي عرفها
جدرانها العارية خالية من الطلاء الزائف
تتنفس الطلل المنسية...من المشاعر الهشة
مزينة بأغلفة أنيقة...من اللوحات الصامتة والهادئة
إنها حقا حكاية قديمة قدم الزمان والمكان
وتساؤلات فجة باقية دون إجابات
لماذا نفعل الشر الذي نرغب في تجنبه ؟
ونتجنب الخير الذي نرغب في القيام به.
كانت الشمس تميلُ إلى الغروب،
وهي ترسم السماء بظللٍ برتقالية... مطعمة بالطيف المتورد
ونظراتي محبوسة في تيار من الذكرياتِ الضبابية
أفكرُ في رغبتي في شيء ما تفتقده رجولي
شعور بالحنين إلى الماضي
لا يمكن أن أصف هذا الشعور
رغم أنه شعور يذهب بي لحافات الجنون.
يوميا أفكر في ذات الأمرِ... ولو للحظة
شرارة واحدة تخلق داخلي سلسلة من ردود الأفعال...
من المشاعر والعواطف والرغبات الآسرة
مزيج من الأشكال والرموز المنسوجة معا في رحلة معقدة،
في عالمٍ غريب، لكنه أكثر كثافة وقوة ...
مما يوفر مواجهة لا مفر منها
مع غياب اليقين الداخلي
العالم يغرقنا بالمعلومات والرمزية والقيم المتناقضة
هنا...وفي خضم تجليات العمر
لم يعد هناك شعور متعالي بالوحدة،
ولا مزيد من الرغبة، ولا مزيد من إنكار الاحتياجات
مغلف بمزيجٍ من الشعور بالتخلي
متزامن للغاية، يدفع برغباتنا لبلوغ ذروتها
هناك يبدو أن المتع العابرة تتضخم بالنشوة...
نشعر بها في كينوناتنا المتخفية...
نبحثُ عن اكتشافاتٍ عميقة، نحاول تغير وتيرة الحياة ...
لعوالم متنوعة فريدة هشاشة
ولكن بمجرد دخولنا لهذه العوالم الجديدة،
لن نرغب أبدا في المغادرة!!!
وحين تجتاحني هذه الأفكار والمشاعر العميقة
أشعر بسعادة غامرة
هي واحدة من أكثر الأشياء التي لا يمكن تصديقها
إنه شعور جديد لم استذوفه سالفا،
أستمتع به أكثر مما أتخيل
وأنا أعوم في عوالم، لا يمكنني إدراك كنهتها
إنه لأمر مدهش للغاية
أنه بداية لحياة هي الأكثر استثنائية
والتي لا يمكن لي أن أحلم بها.
لم يعد هناك هرمونات مجنونة
كل يوم هو فرصة جديدة للاستمتاع بأعمق تجربة
يمكنني إلغاء مسار الدوبامين
والتجوال في كل مكان من هذا العالم الافتراضي
إنها مسألة شروع للبقاء
لذا أعتقد أن العالم بحاجة إلى المزيد
من الشعور بالتقارب والحميمية
حينما تكون الأوقات أصعب.
يا له من عالم رائع يمكن أن يكون
عبر لقطات معززة للذاكرة
تدفع بنا للتأريض خارج حدود الكون
للبحث عن الاكتشافات المذهلة
لبدء رحلة تفاعلية
وقضاء عقود أطول مغلفة في متعة تغيير الذات ...
لتجربة مشاعر أعمق وأكثر كثافة
ولفترات أطول وأطول من التسامي
نتجاوز من خلالها أي شيء مررنا به
لنمارس المزيد من الاختراقات
ونصنع الأشياء المدهشة
والبقاء مستيقظين حتى وقت متأخر....
بعيدا عن الموت.
خذ ثانية وفكر في إشكاليات الوجود
وعلم حقيقة... أن تجاهل المشكلة لا يجعلها تختفي ...
ولكن حين يأخذ جسدي منعطفا نحو الأسوأ.....
دون أي تحذير
مثل شخص ما، قلب مفتاح الإيقاف على رجولتي ...
وبدأ بأكثر الطرق إحراجا ...
أشبه بشخص يلقي تعويذة على رجولتي
هم لا يريدون إيذاء غرورنا الذكوري الهش
ولكن...في أعماقي
كنت أعرف أن الأمور ليست على ما يرام
والعاطفة الساخنة مشبعة برذاذ الاشتهاء
ومخاوفي تصبح سيئة للغاية
لم أستطع تحمل رؤية خيبة الأمل
والغوص في الحقيقة المرعبة
الواقع لم يكن غريبا بالنسبة لي
وأن أعرف أكثر مما سأفعل
وأني لم أستطع كسر هضاب الخوف
ولكن... كانت مجرد مسألة وقت
أشعرتني وكأنني أسبح في اتجاه المنبع ضد تيار عنيف
كما لو كانت تهيمن عليَّ قوة غير مرئية
واعتقدت أن هروبي الوحيد
سأُتوِّجُهُ بنتائج لا تقبل المنافسة
ولا يمكنني تجاهل التكشيرات المتضخمة
لسويعات الزمن الغابر
حين كانت الأمور جديرة بالتغيير
لذا كان لا بد لي
من الوصول بمسيرتي هذه
إلى جوهرِ الأشياء غير المدركة

البصرة: الخميس 9/2/2023








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ملتقى دولي في الجزاي?ر حول الموسيقى الكلاسيكية بعد تراجع مكا


.. فنانون مهاجرون يشيّدون جسورا للتواصل مع ثقافاتهم الا?صلية




.. ظافر العابدين يحتفل بعرض فيلمه ا?نف وثلاث عيون في مهرجان مال


.. بيبه عمي حماده بيبه بيبه?? فرقة فلكلوريتا مع منى الشاذلي




.. ميتا أشوفك أشوفك ياقلبي مبسوط?? انبسطوا مع فرقة فلكلوريتا