الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الشاعر الحضاري في قصيدة -من أي معدن أنا- سامي البيتجالي

رائد الحواري

2023 / 5 / 29
الادب والفن


Sami Awadallah‎‏ مع ‏رائد محمد الحواري‏.
18 س ·
قصيدة ( من أي معدن أنا ) على صفحتي بين تحليلين :
تحليل الذكاء الاصطناعي chatgpt و تحليل الأديب و الناقد رائد الحواري
و المفارقة كبيرة جدا . فالقارئ للتحليلين يرى عمق و جمال و افق الفهم و التحليل للعقل البشري و محدودية الفكر و سطحيته للعقل الاصطناعي
١رائد الحواري :
الشاعر الحضاري في قصيدة
"من أي معدن أنا"
"
اللافت في فاتحة القصيدة نفي الشاعر كونه معدن، حتى لو كان ذهب أو فضة، وهذا ما أكده في فاتحة القصيدة وخاتمتها، بمعنى أنه يحسم بصورة قاطعة فكرة أنه معدن من ذهب أو فضة، لكنه قادر على صهر كل شيء، المادة/ المعدن الصلب والقاسي، وهذا محور القصيدة، الشاعر في مواجهة/ مقابلة المواد المعدنية، سنتوقف عند المعادن المذكورة بعيدا عن تلك التي أقرنها بنفسه: "الذهب(مكرر)، الفضة (مكرر)" لكنه قريب من "الحديد والحجر" وهذا يأخذنا إلى البعد الحضاري للشاعر، حيث يشير إلى التعدين والبناء اللذان ميزا تاريخ فلسطين/ الهلال الخصيب.
وتأكيد لفكرة التعدين نجد أكثر من مقطع متعلق بالتعدين: "انصهار كل شيء، أنا البرونز (مكرر)، صانع الأجراس، قلادة على الصدور، الترس/ السيف المعدني، بوق، معالق، قطعة نقدية" إذن هناك اهتمام عند الشاعر بالعامل الحضاري، التصنيع/ التعدين، لكن هناك عمال آخر مهم في أي حضارة إلا وهو العامل الزراعي الذي نجده في: "بخضرة الزيتون، كالقمح" بهذا يكون الشاعر قد أوصل للقارئ أهمية الصناعة/ الزراعة في أي مجتمع حضاري.
أي حضارة/ مجتمع قديم أو حديث لا بد من وجود قوة حربية تدافع عنه وتحمي إنجازاته المادية والروحية، من هنا لا بد من وجود قوة حربية للحفاظ على المجتمع/ الحضارة من الأعداء، يتناول الشاعر هذا الأمر من خلال: "الترس معدني/السيف معدني" لكن الجيش القوي لا يعتمد على السلاح والمعداد الحربية فقط، فلا بد من وجود دوافع/ محفزات فكرية/ معنوية تقوي المقاتل/ المحارب، وإلا أصبح الجنود مجرد آلات للقتل وبعيدة عن مجتمعها الحضاري الثقافي، يشير الشاعر إلى هذا الأمر من خلال: "لا حجر يكسرني ولا يصيبني صدأ، يشبهني القمر، مطعم بخضرة الزيتون، بشرتي كالقمح" الشاعر يعيد الجندي/ المقاتل إلى مجتمعه/ إلى بيئته التي ينتمي إليها، وهذا ما يجعله يحمل عين الأخلاق/المبادئ التي يحملها المجتمع، فلا يقوم بأعمال همجية، أو مساعدة الظلام، ويبقى محافظا على انحيازه للفقراء والبسطاء، وبهذا يكون الشاعر قد طرح فكرة الجندي الثوري وليس الجندي القاتل.
لكن المجتمعات المتحضرة لا يقتصر إنتاجها على ما هو مادي، زرعة وصناعة، فهناك جوانب فكرية/ فنية/ أدبية روحية لا تقل أهمية عما يغذي الجسد، وهذا ما جعل الشاعر يتوقف عند هذه الروحانيات/الأدبيات: "يشبهني القمر، صوتي واضح، صانع الأجراس، الصلاة، قلادة، لا أتوج الملوك، لا أذوب، قطعة مجبولة بالكدح" نلاحظ أن الشاعر يجمل الأدب والفن: يشبهني القمر، ويعطينا أفكارا دينية: "الأجراس، صلاة، بوق الإله" وجوانب أخلاقية تحارب الظلم: "لا أتوج الملوك، لا أذوب النبلاء" ويقف مع الفقراء/ البسطاء/ العامة من الناس: "قطعة مجبولة بالكدح" بهذا يكون الشاعر قد قدم نفسه ليس كشاعر معاصر فحسب، بل كشاعر/ كإنسان حضاري، غارق في القدم، له جذور أدبية/ فنية/ فكرية/ أخلاقية/ دينية، وما زال عطاءه متواصل حتى اللحظة، وما كتابة القصيدة إلا امتداد لتاريخه/ تاريخ أمته وشعبنه.
القصيدة منشورة على صفحة الشاعر
Sami Awadallah
٢تحليل chatgpt
هذه القصيدة تعبر عن الهوية والقوة والقيمة الفريدة للشخصية التي تتحدث فيها. تُصوِّر الشخصية نفسها بمعدن البرونز، وتقارن نفسها بالفضة والذهب وتظهر أنها ليست مثلهما. تعبر الشخصية عن قوتها وصلابتها واستقامتها، مؤكدة أنها لا تتأثر بالعوامل الخارجية ولا تتلاشى مع مرور الزمن.
القصيدة تستخدم العديد من الرموز لتعبر عن القوة والتأثير الذي يمتلكه المعدن البرونزي. تُشبِه الشخصية نفسها بالقمر المطعّم بخضرة الزيتون، وتصف بشرتها بأنها بنية كالقمح، مما يبرز جمالها وتميزها. كما تعتبر الأجراس التي تصنعها صوتًا للوقت والصلاة، وهذا يعكس تأثيرها وأهميتها في المجتمع.
القصيدة تعبر أيضًا عن تضحية الشخصية وتمسكها بالقيم والمبادئ الصحيحة. تشير إلى أنها ليست مهتمة بالثروة أو السلطة، بل تكون قطعة نقدية بخيسة في يد الفقراء، ولكنها تكون مجبولة بالكدح والدماء والغضب، مما يعكس التضحية والعزيمة في مواجهة الصعاب.
بشكل عام، القصيدة تعبر عن قوة الشخصية واستقامتها، وتؤكد على أن قيمة الشخص لا تكمن في المظاهر الخارجية أو الثراء المادي، بل في قوته الداخلية ومواجهته للتحديات.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فيديو يُظهر اعتداء مغني الراب شون كومز -ديدي- جسدياً على صدي


.. فيلم السرب للسقا يقترب من حصد 28 مليون جنيه بعد أسبوعين عرض




.. الفنانة مشيرة إسماعيل: شكرا للشركة المتحدة على الحفاوة بعادل


.. كل يوم - رمز للثقافة المصرية ومؤثر في كل بيت عربي.. خالد أبو




.. كل يوم - الفنانة إلهام شاهين : مفيش نجم في تاريخ مصر حقق هذا