الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مركز الجنوب لحقوق الإنسان يطالب بالتحقيق فى التسامح الأمنى ضد إنتهاك أعراض بنات المحروسة خلال أيام العيد

مركز الجنوب لحقوق الإنسان

2006 / 10 / 29
حقوق الانسان


28 أكتوبر 2006
رصد مركز الجنوب لحقوق الإنسان انتهاكات للحق في الحرية والأمان الشخصى طوال أيام عيد الفطر فى أماكن مختلفة من وسط القاهرة، حيث تم التحرش وانتهاك أعراض العديد من الفتيات فى مناطق مختلفة من عاصمة مصر المحروسة ، وبالتحديد فى منطقة وسط البلد أمام سينما مترو وشارع عدلي وميدان طلعت حرب وكورنيش النيل أمام ميدان عبدالمنعم رياض فى ظل غياب أمنى.

فقد رصد مركز الجنوب قيام مجموعات كبيرة من الشباب بالتحرش بالفتيات والنساء بالمخالفة للقانون فى ظل تسامح أمنى ، حيث توافرت معلومات لدى المركز بقيام مجموعات كبيرة من الشباب بتهديد وملاحقة والإعتداء على الفتيات خلال أول وثانى أيام عيد الفطر بصورة وحشية وصلت إلى تجريد بعضهن من الملابس تحت سمع ومرأى من أفراد ألامن المحدودة في المنطقة.

كما أكدت المعلومات أن العدد القليل من الجنود وضباط الأمن الذين تصادف وجودهم أثناء الأحداث لم يكن لهم دور يذكر فى حماية الفتيات اللاتى تعرضن للتحرش والإنتهاك، إذ تأكد للمركز عدم تعرض أياً من المعتدين على الفتيات لأى نوع من أنواع العقاب فلم يتم القبض على أى من المعتدين نتيجة عدم توافر الحماية الأمنية اللازم توافرها فى مثل هذه الظروف.

ومما يثير الدهشة أن هذه الأحداث كانت قد تكررت، حيث توافرت لدى المركز معلومات تفيد بتكرار هذه الأحداث الهمجية التى تمت ضد الفتيات في هذا العيد وعلى مدار الأعياد السابقة وفي احتفالات الحصول على كأس الأمم الأفريقية.

إن مركز الجنوب لحقوق الإنسان إذ يؤكد على أن ما حدث فى وسط مدينة القاهرة من تصرفات مشينة لعدد كبير من الشباب يعتبر دليلأ على مشكلات ضخمة يعانى منها المجتمع المصرى بسبب الفقر والبطالة وتأخر سن الزواج وسيادة ثقافة العنف واللامبالاة وعدم احترام الاخر فى ظل تسامح المسئولين عن الأمن، فإنه يدعو الى العمل على عدم تكرار مثل هذه المظاهر المعبرة عن تدهور المجتمع الذي اصبح يلقي باللوم على الضحية بدلاً من القاء اللوم على المسئول الحقيقي، كما يطالب الضحايا وأهاليهم بعدم مواجهة الاعتداءات بالصمت خوفاً من العار بل بالفضح والمطالبة بعدم إفلات الجناة من العقاب.


إن تسامح أمن النظام مع ما حدث من انتهاكات فى أيام العيد للفتيات والنساء ليس بالأمر المفاجئ لأنه يذكرنا بتسامحه مع انتهاكات مماثله تحدث ضد الأقليات من المسيحيين واللاجئين والنساء دون أدنى تدخل رادع من الأمن.
ان مركز الجنوب إذ يحذر من أن ما حدث فى وسط القاهرة ضد النساء والفتيات لا يعبر فقط عن تسامح الدولة مع ثقافة الإضطهاد والعنف طالما أنها لا تتوجه بشكل مباشر لكبار المسئولين فى الدولة ومصالحهم، وإنما يعبرعن أن قطاعات واسعة من مجتمعنا المصرى وخاصة من الشباب الذين يفتقرون إلى التحقق على كافة المستويات، بداية من إنتخاب من ينوب عنهم مروراً باختيار ما يدرسونه من مناهج التعليم أو ما سيعملون به من وظائف إن وجدت. ففى مثل هذا الوضع يكون من السهل إختيار الأهداف الخطأ للتنفيث عن الشعور بالتهميش، وليس أدل على ذلك من ازدياد حالات الاضطهاد ضد الاقليات مثل اللاجئين والمسيحيين والنساء باعتبارها الحلقات الأكثر ضعفاً فى مجتمع لا يشعر الإنسان فيه بأن له دور يذكر فى تقرير مصيره.
إن مركز الجنوب لحقوق الإنسان إذ يلقى باللوم بشكل كامل على مسئولى وزارة الداخلية وعلى رأسها وزير الداخلية ومسئولى أمن محافظة القاهرة فى عدم قيامهم بواجبهم فى الحفاظ على أمن المواطنين وحماية الفتيات والنساء من الإنتهاك والتحرش، فإنه يطالب بالتحقيق الفورى فى أحداث الإعتداءات التى تمت في أيام العيد فى منطقة من أهم مناطق العاصمة وهى وسط البلد، والعمل علىعدم تكرار ظاهرة إفلات الجناة من العقاب.

www.southonline.org








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. غوتيريش يدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة وإخلاء سبيل جم


.. اعتقال محامية تونسية بارزة بعد تصريحات وصفت بـ-المهينة- لبلا




.. واصف عريقات: يوم 7 أكتوبر ضربت ركائز الكيان الصهيوني الثلاث


.. شهادة لأحد النازحين في غزة: -أخي ترك منزله واستهدفته الطائرا




.. عائلات الأسرى الإسرائيليين: حكومة نتنياهو تخلت عن الأسرى وتر