الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الامن القومي وحقوق الانسان .. - اللجوء والهجرة غير الشرعية -

مروان هائل عبدالمولى
doctor in law Legal counsel, writer and news editor. Work / R. of Moldova

(Marwan Hayel Abdulmoula)

2023 / 5 / 30
الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة


يظهر تحليل غير متحيز أنه في نهاية القرن العشرين و بداية القرن الحادي والعشرين ان الإرهاب قد اكتسب صفة جديدة بشكل أساسي القدرة على التأثير بشكل فعال في السياسات الداخلية والخارجية للدول الكبرى واتجاهات التنمية للمجتمع الدولي ككل.
اصبحت مكافحة الإرهاب من أولويات دول العالم ، وقد تبنت اغلب الدول ثلاثة محاور لمكافحة الارهاب وهي : تشديد وتعزيز الإطار القانوني ومعالجة أسباب الإرهاب وحماية القيم الأساسية ، وجميعها قائمة على اساس الالتزام بسيادة القانون واحترام حقوق الإنسان .
لا حدود للإنسانية ، ولكن قد يتخفى الارهاب او الجريمة المنظمة في شكل اللجوء او الهجرة غير الشرعية ، ولمواجهة هذه الظواهر الخطيرة وكجزء من تنفيذ قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 2178 (2014) ، شددت الكثير من دول العالم إجراءاتها الامنية وعززت القوانين وغلظت العقوبات ، مثال على ذلك تعزيز مجلس أوروبا ترسانته من الأدوات القانونية من خلال اعتماد البروتوكول الإضافي لاتفاقية مكافحة الإرهاب (2005) ، و لأول مرة في القانون الدولي تقر هذه الوثيقة كجريمة جنائية ، التحضير الأولي للأعمال الإرهابية : التجنيد والتدريب والتحضير وتمويل الحركات.
من الصعب التعرف على من هو اللاجئ ومن هو المهاجر بسبب تزوير بعضهم لوثائقهم الثبوتية ، وهناك عدد كبير منهم على الاستعداد للمخاطرة بحثًا عن حياة أفضل و لا يتمكنون من استخدام القنوات القانونية للهجرة ، الامر الذي يخلق أرضًا خصبة للمجرمين الذين يسعون إلى استغلال ضعفهم ، فهم هدفًا مناسبًا للعنف والتجنيد من قبل المهربون والجماعات المتطرفة والارهابية التي تعمل على اغراء البعض منهم بدعم رحلتهم مادياُ مقابل القيام بنشاطات ارهابية في الدول التي تستقبلهم .
من الممكن ان يختبئ بين اللاجئين او المهاجرين غير الشرعيين بعض من عناصر المنظمات الإرهابية او من لديهم سجلات جنائية في بلدانهم ،او اعضاء تشكيل عصابات عرقية اجرامية او افراد خلايا ارهابية نائمة ، ذئاب منفردة او عناصر قومية او متطرفة "راديكالية" ، كذلك من الممكن استغلال هؤلاء داخل تلك البلدان في جرائم السرقة وتزوير العملة وبيع المخدرات والاتجار بالبشر .
يسعى الإرهابيون إلى إلحاق أضرار جسيمة بأهم القيم الإنسانية: الحياة ، والحرية الشخصية ، والصحة ، وحرمة الإنسان ، ومن المناسب هنا الإشارة إلى المادتين 3 و 5 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان ، اللتين تنصان على حق كل شخص في الحياة والحرية والأمن الشخصي .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تحدي اللهجة السودانية والسعودية مع اوسا وفهد سال ??????????


.. جديد.. رغدة تتحدث عن علاقتها برضا الوهابي ????




.. الصفدي: لن نكون ساحة للصراع بين إيران وإسرائيل.. لماذا الإصر


.. فرصة أخيرة قبل اجتياح رفح.. إسرائيل تبلغ مصر حول صفقة مع حما




.. لبنان..سباق بين التهدئة والتصعيد ووزير الخارجية الفرنسي يبحث