الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


*أفكار: قصة محاولة اغتصاب يوسف من طرف زوليخا مومس القصر : (قَدۡ شَغَفَهَا حُبًّا).. و اندلعت حكّة في فرج المسكينة!-.

لخضر خلفاوي
(Lakhdar Khelfaoui)

2023 / 6 / 2
كتابات ساخرة


*هكذا تُكتبُ الجرأة لكن بعقل: لخضر خلفاوي*
——

"… عن بغي و خائنة زوجها العزيز المكناة ب -زوليخا - استثمروا هواة المعاصي و الفحشاء بعض من الآية الكريمة ( قَدۡ شَغَفَهَا حُبًّا)، و توقفوا عند هذا التفصيل الذي ينقصه تعليل و تصويب إلهي و مجتمعي للسلوك الشاذ لهذه المرأة، بحيث بنوا أساطيرا و حكايات عن هذه الحادثة التي تُدافع و تدعم ( الزوجة الفاجرة الخائنة ) و التمسوا لها الأعذار بحكم ( هيامها و عشقها و حبها ) لفتاها الذي هو في بيتها لخدمتها بل جعلوا منها قصة مفتراة تُرغّب في حذو سلوك و طبع امرأة العزيز و نُسجت قصة بالكامل تحوّلت إلى ملحمة سينمائية انتهت في عصرنا هذا بمسلسل تاريخي من حيث التجنّي على يوسف و من حيث الأموال الطائلة التي أُهدرت لإنجاز الفيلم العبثي الإيراني !
-التقبيح المجتمعي و تصويب سلوك زوليخا البغي الخائنة صدر من ( نسوة في المدينة ) و ليس كما يدسه الخبثاء من تأويل أنه حديث الله ، حيث أردفت متعجبات و مكترثات:( اِنَّا لنَراها فِىۡ ضلال مُّبِيۡنٍ ).
-إقرار بضلال أو انكشاف عهر امرأة العزيز. ( دعونا من تفصيل قطّعن أيديهن)… فهو تبرير ضعيف و غير مباشر و لا يبرّئ فعل التحرّش بيوسف.
-التقبيح و التوضيح الإلهي المُباشر - كي- لا يتّهم هؤلاء الله أنه شجع يوسف و بغيّ القصر على ارتكاب السوء و فاحشة الزّنا بزوجة من آواه و رباه و أحسن إليه :(لَوۡلَاۤ اَنۡ رأى بُرۡهَانَ رَبِّهٖ‌ؕ كَذٰلِكَ لِنَصۡرِفَ عَنۡهُ السُّۤوۡءَ وَالۡـفَحۡشَآءَ‌ؕ اِنَّهٗ مِنۡ عِبَادِنَا الۡمُخۡلَصِيۡنَ‏).
*تجد نفس الذين يحاولون الترويج لتبرير الزنا و الفاحشة باسم ( شغف الحب !) و باسم العشق هم أنفسهم من يحاول الخوض فكريا في المرافعة على تصرّف إبليس و إعطائه أحقية الرفض و العصيان و رفض ( صفة العبيد / العبد ).
-لقد استطاعوا مع مرّ العصور أن يبيّضوا ( بأساطيرهم المتوارثة كتابيا) سيرة عاهرة و خائنة و زانية باسم ( الحب و الشغف و الهيام و العشق ) لغاية في نفس العصاة حتى يتركوا بابا أو نافذة قابلة للجدل ( أخلاقياً) مفتوحا لتبرير أي سلوك لأيّ أنثى متزوجة إذا زاغ قلبها نحو رجل آخر بحكم - حسب فكرهم العصياني - لا سلطان على القلوب العاشقة -، تهوى ما تشاء و من تشاء و تتحرّش بمن تشاء بغير حساب من الدين و لا المجتمع و لا القيم = طائفة الحفر في القيم و الأعراف.
-و لا باحث و لا أي واحد و لا أيّ دارس تكلّم في محاولة منه لمعرفة الحلقات المفقودة من هكذا تدليس قصصي و عن سياق ( ضلال و فحش سلوك زوليخا ) كأنثى و كبشر ضعيف .. فقد تكون زوليخا هذه قبل هذه الحادثة في سلوكها العام امرأة متزنة، خلوقة و معطاءة و كريمة و مقسطة فقط في يوم من الأيّام بعد الظهيرة ( مثلا ) اشتدّ الحرّ عليها و التبست الأفكار و استيقظت هرموناتها الجنسية و هي تعاني ربما من فقر في الممارسة الجنسية و أن العزيز كان مهملها في فراشها ، فاندلعت فيها غريزتها البشرية و المتمثلة في - حكّة مهولة فرجية - تُرغّبها في الممارسة مهما كانت الظروف و شجّعتها نفسها ( إنّ النفس لأمّارة بالسوء) على ضرورة إخماد النّار التي اشتعلت بين فخذيها ، فرأت فتاها ( نبيّ الله يوسف أجمل رجال الأرض في زمانه ) بالحلّ الأنسب لتبريد رغبتها و شهوتها في تلك الخلوة و تلك الظروف الحرارية المناخية و النفسية. أي كل القصة مجرّد نزوة وليدة عوامل كثيرة لكي تهمّ زوجة العزيز بمحاولة ارتكاب ( الزّنا و الخيانة).!
-بعض الطوائف من تيارات الحداثة يحبون نسج الأساطير و تحريف الحقائق و استعمالها لخدمة فكرهم العصياني المتنافي مع القيم و الأعراف ( الصحيحة )… يتحججون مفترين على الله بقولهم أن ( زوليختهم ) ( الأفرودوتية) في زمن الفرعون لها قدر عظيم عند الله ، بدليل أنه ذكرها في القرآن! يا لخيبة عقولكم و خيبة فكركم و قشوريته و ضلالكم.. معنى ذلك (النمرود ، فرعون ، أبا جهل ، و قوم عاد و ثمود ، و القائمة طويلة ) مقدسون و مبجلون كونهم ذُكروا في القرآن و الإنجيل و التوراة !… طبعا لا .. هناك من ذكرهم الله لتقبيحهم و يدخل ذلك في تأريخ الخزي لسيرتهم و سلوكهم الذي ألمّ بهم بسبب ضلالهم و فسادهم في الأرض و هناك من ذكرهم الله ( ضاربا الأمثال) كتزكية و ثناء عليهم بين عباده و تأريخ للقيم و العفاف الذي يحملونه.
*حبّ إيه اللي أنتم جايين تتجنّوا عليه؟!:
-سأكشف لكم خدعة الناس بما ذكره الله على لسان ( نسوان المدينة ): قَدۡ شَغَفَهَا حُبًّا/ إذ يريدون إفهام الناس أن ( زوليخا) العاشقة -تُحبّ يوسف - و لهذا ارتمت عليه تريد الجنس! هل في اعتقاد المدافعين عن سلوك و تصرف ( زوليخا) أن ( الحبّ هو مباشرة الجنس )؟. أو الحب كما يعرفه العام و الخاص هي مشاعر نبيلة جيّاشة و سهر الليال بالتفكير في المحبوب و المعشوق و ربما قد يختفي حتى تفصيل ( المباشرة الجنسية ) بسبب فائض النبل و الصدق في المشاعر في حبّ و عشق الآخر، و ما الجنس إلا تحصيل حاصل! أم هو مجرّد تحرّش من قبل أنثى هائجة بشاب وسيم و غايتها هي جنسية محضة ..
الله لم يذكر أن ( زوليخا) لما اغتنمت خلوتها بيوسف أنها بدأت تُغازله أو تتلطف و تستحي من حين لآخر أو تحدثه مغازلة معترفة مثلا :( يا حبيبي ! يا يوسف ، أحبك ، أعشقك، أهواك !امنحني قلبك و ودك ! ) لم يحدث هذا حتى نستطيع المرافعة عنها و عذرها أنها وقعت في ( حبّه ) و ليس في ( حبّ ممارسة الجنس ) لقحطها أو لحرمانها من هذه الوظيفة ربما !..
هي تحرّشت به و قدّت قميصه تريد ( اغتصابه) بسبب هيجانها الجنسي ، و هذا سلوك و تصرف لا يخطئه مختص في علم النفس .. قد تكون حادثة ( زوليخا ) و يوسف من أهم و أشهر محاولات اغتصاب من طرف امرأة مقترنة بالرسل و الأنبياء ! حبّ إيه يا صعاليك الزمن القبيح اللي تجنّبتو عليه و تعملون على نشر ضلالكم و فسادكم !
-هل المدافعين عن ( زوليخا)، يتقبلون أن امرأة أو رجل يلتقي بجنسه المعاكس ، لا سلام و لا كلام و لا سابق خلفية غرامية يصرح الواحد للأخرى أو الأخرى للآخر بأنه (ا) (ت) يريد ممارسة الجنس فورا معه (ا)! هل هذا معقول في أيامنا هذه .. أن ترى امرأة ، تُفتن بقوامها و بجسدها ، تقترب منها و تقول لها أريدك الآن ، أريد جماعك فورا ! أو رجل تلتقي به أنثى و تباشره بطلبها و تبدأ تطلب منه أن ينكحها فورا !تخيلوا السيناريوهات هل بإمكانكم وضعها في خانة ( الإعجاب و العشق و الحب )؟ أم أنه سلوك حيواني جريئ و وقح و جنسي محض بسبب طغيان النزوات و الرغبة في استهلاك الجنس ، أنه ببساطة تحرّش جنسي!؟. هكذا سلوك إذا تمّ إثباته في أوروبا يتم القبض على صاحبه أو صاحبة الفعل و يتم محاكمته (ا) و الزج به (ا) في السجن و تغريمه (ا) و ربما يفرض عليه (ا) مراجعة طبيب لعلاج معضلة ( التحرّش و الهوس الجنسي ) .. هل هناك ما يدل على الحب الحقيقي في (قَدۡ شَغَفَهَا حُبًّا) استنادا إلى كل حيثيات الموضوع حسب القصص القرآني ؟ طبعا لا .. هناك بكل بساطة رغبة في اغتصاب فتاها أل ما و هو ( يوسف) التي تعتبره مِلكاً لها و خادمها فقد -شغفها جنسا !… - سمّوا يا أهل الأباطيل الأشياء بأسمائها !!!.
*لماذا هؤلاء الحداثيون العصاة لم يصنعوا فزّاعة أو طبّالة تبشيرية فكرية لسلوك و سيرة ( آسيا) هذه المرأة الاستثنائية و يؤلفون كتبا و نصوصا تمجيدية ل ( آسيا ) التي تخاف ربها و حريصة على عفافها الروحي و الجسدي و عقلها .. أينها الأفلام و المسلسلات و الروايات التي تسطر تجربة ( زوجة فرعون المُؤمنة بالله ) التي ناجت ربها لينجيها من أجواء الغواية و الضلال و الفسق .. ربّرابنِ لي عندك بيتا في الجنة …؟!.
*آسيا زوجة فرعون، ليست بمسلمة بالمفهوم العصري ، هي كانت موحدة و مؤمنة و مقسطة :
وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا لِّلَّذِينَ آمَنُوا امْرَأَتَ فِرْعَوْنَ إِذْ قَالَتْ رَبِّ ابْنِ لِي عِندَكَ بَيْتًا فِي الْجَنَّةِ وَنَجِّنِي مِن فِرْعَوْنَ وَعَمَلِهِ وَنَجِّنِي مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ.
*لماذا هؤلاء لم يتحدثوا في الرايحة و الجاية عن ( مريم ) أطهر امرأة على وجه الأرض و يكررون آيات وجودها و سلوكها …
*لماذا الجدل الإبداعي و الفكري لدى هؤلاء يفضل الحديث عن ( بغي القصر امرأة العزيز ) بدلا من الحديث عن ( آسيا أو مريم أو نساء/ زوجات الإسلام "( خديجة ) أم المؤمنين مثلا ، كما فعل الكاتب ( مارك هلتر) Marek Halter
في إصدار ثلاثية / ثلاث أجزاء Les femmes de l’islam. حيث الجزء الأول صدر عام 2014 متوزع على 374 صفحة . هذا العمل الرائع الذي سخّره الكاتب للاحتفاء بفكر و خلق و شخصية عظيمة نسائية في التاريخ العربي الإسلامي عنونه ب (خديجة : من نساء/زوجات الإسلام ).
‏ Khadija : les femmes de l’islam
-طبعا هذا الطرح الفكري النقيض لهم و لهذا التوجه لا يقع و مزاج و ذوق هؤلاء المَرَدَة من ( عصاة الحداثة) الذين -افتراءً- من عند أنفسهم يريدون تحريف مقصد تسبيحة الثقافة النصرانية المشهورة ( الله محبة !) كما حرّفوا مقاصد السرد القرآني من قصة يوسف و علاقته ب ( مومس القصر الخائنة و الزانية ألا وهي زوجة العزيز !). بعض حفدة الماجوس في إيران سامحهم الله كرسوا قصة كاملة مُكلّفة جدّا ماليا في تاريخ السينما لتأكيد ( الأسطورة) المبتدعة التي تحكي ( قصّة غرام جارفة بين نبي الله و زانية القصر ، زليخا زوجة العزيز !).
-القصة بُذرت بنزوة اغتصابية ( الدليل المادي هو القميص المقطّع) و جعلوها ملحمة عشقية تجنوا فيها على الله و على يوسف إرضاء لاشتهاءات أنفسهم و خيالهم الواسع!. هل نرضى لبناتنا و أولادنا أن يكونوا ضحايا اغتصاب يوميا و تقطع ثيابهم و لما يأتون أهلهم يبكون نقول لهم ( لقد شُغِفَ بكم حُبّا!) ؟!
-هكذا طرح و أنا أتحدث عن ثلاثية الكاتب Marek H-alter-حول زوجات النبي محمد صلّى الله عليه و سلّم و يعتبرون الطرح ( أصولي و وعظي ) و هم يمقتون الوعظ و النصح أشدّ المقت و لا يفعلون إلا ما تمليه عليهم أنفسهم المتشردة في عوالم الشهوات و الملذات .. يمقتون كل درس، أي تذكير، أيّ إشارة تتعلّق بالأخلاق و العقيدة ؛ يريدونها دائما ( عِوجاَ) تميل حيث أهواءهم: شوية من ( الفرفشة، و شوية من المنكحة، و شوية من الصعلكة ) لتعديل أمزجتهم المضطربة على الدوام !.
*حتى أكون واضحا في قراءتي و رؤيتي هذه ، إني لست عدوّ الرومانسية أو بصدد محاكمة ( العشق و الحب و ما يترتب عنهما بالمحصّلة من مآرب و غايات جنسية )، بل تناولت وجهة نظر من خلال زاويتي حول جرم الاغتصاب ثانيا جرم ( الخيانة بالزنا ) بالنسبة لبعض النماذج النسوية / الرجالية على حدّ سواء في إطار رابطة و علاقة مشهود بها و عقد، و نبرّر هذا -الشذوذ السلوكي - و الجرم الأخلاقي في مجتمعاتنا ب ( التزيين و التنميق كما تفعل الشياطين ) و هو جرم ( زنا المرأة و الرجل على ارتباط ) و جرم ارتكاب هذه الفاحشة هو جرم بكل المعاني قبل أن يكون جرما عقائديا عرفيا بحجة ( الشغف العشقي )!!. إذا أضفنا الإغتصاب فيصبح الأمر بالكارثة بكل المقاييس !.
-مازال عقلهم القشوري معاندا و متوقف عند نصف الآية التي تخدم فساد أخلاقهم ( قَدۡ شَغَفَهَا حُبًّا).. أي عشق و أي تدليس، و أيّ تخريف و أي هبل أن هذه -المومس- المُغتصبة لمّا امتنع الطاهر من تدنيس شرفه و قدره بها و خاف ربه و صان تربية والده انتقمت منه قدّت قميصه و اتهمته بالفاحشة و سجنته و أمرت حراسها بتعذيبه يوميا في سجنه بالجلد العنيف حتى يصل صوت عذابه إلى أذانها فتطرب نفسها بذلك! يذكرني سلوك ( زوليختهن /زوليختهم) بطبع سائد و منتشر في مجتمعاتنا الحديثة العصرية .. أن -بعض النسوة - في المدن و القرى على حدّ سواء يتلذّذن بتعذيب الرجل ، لمّا يقع بين أيديهن !.يقولون لك بل (قَدۡ شَغَفَهَا حُبًّا) !.. يلعن أبو هذا الحب و هذا الشغف !.
-أريد الإشارة إلى ببّغاءات الثقافة السطحية و الفكر السطحي أن كلّ من الثقافات اليهودية و المسيحية التي عشت فيها معظم سنين عمري يمقتون بكل تقبيح و ازدراء ( الخيانة الزوجية) و تسقط عندهم كل المبررات و الأعذار و يعتبرون ذلك سلوكا شاذا مقيتا و عارا .. أتحدث عن الأفراد المتشبعين بالثقافة المسيحية و اليهودية. فما بال شبان و بنات أمة محمد يتشدقون محتفيون ، مستبشرون، محبّبون، مستحسنون ، متعاطفون مع ( أنثى) أجرمت و أخطأت مع يوسف و أرادت أن تلطخ شرفه اغتصابا بوضاعتها الأخلاقية .. فلا تحدثوني عمّا فعله إخوته معه، و الذين اعترفوا بذنبهم و تابوا في آخر القصة كما اعترفت بذنبها و تابت هي أيضا ( اللهم تقبّل منهم و منها !)، فهذا بالذات ليس عذرا و السياقات تختلف تماما لا مجال للقياس إذن أرجوكم!؛ لأنه كما لاحظت يُستعمل كمثل لتمييع و قتل الجدل في قضية ( الزنا ورالتحرّش) للتخفيف من ما أقدمت عليه زوجة العزيز .
-لا أُحبّ هكذا نفاق و فساد أخلاقي أو طرح فكري خبيث !.
—-*) كاتب ، مفكر، مترجم، إعلامي، تشكيلي، مصور فوتوغرافي ، مدير تحرير -نشر صحيفة ( الفيصل)- باريس.
*باريس الكبرى جنوبا
أفريل 23








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الفلسطينيين بيستعملوا المياه خمس مرات ! فيلم حقيقي -إعادة تد


.. تفتح الشباك ترجع 100 سنة لورا?? فيلم قرابين من مشروع رشيد مش




.. 22 فيلم من داخل غزة?? بالفن رشيد مشهراوي وصل الصوت??


.. فيلم كارتون لأطفال غزة معجزة صنعت تحت القصف??




.. فنانة تشكيلية فلسطينية قصفولها المرسم??